الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: زنقة الغابون فاس في 24/6/1982م عزيزي سيف أشكرك على رسالتك الرقيقةجدا، والتي وصلتني من جدة ، والطافحة بالمحبة الواعدة بالمستقبل الزاهر، وأتمنى أن تكون قد استقرت أوضاع العمل لديك وأصبح لديك الوقت الكافي للمذاكرة والاستعداد لدراسات السلك الثالث. عزيزي سيف .. منذ أن فارقتنا يبدو أن الزمن قد مر سريعا، فقد حدثت لدينا هنا عدة أمور وأخبار سارة، فقد زارنا مجموعة من الأصدقاء من لندن، من بينهم السيدة انديش التي زارتنا العام الماضي، وأنت تعرفها ، جاتءت رفقة مجموعة من الأصدقاء، اصطحبناهم الى فندق كابيلا على المحيط بالقرب من مدينة تطوان وأمضينا هنالك ستة أيام كانت من أجمل الأيام. عبد الله الطيب منهمك هذه الأيام في كتابة الجزء الرابع من كتابه المرشد الى فهم أشعار العرب وصناعتها،، وقد أحدثت مقالاته عن قصيدة تي اس اليون (الأرض الخراب) ضجة كبيرة بعد نشرها في مجلة الدوحة ادريس مصطفى انتهى للتو من الاختبارات، وقد مر بوعكة صحية قبل شهر واحد من بدء الامتحانات ، وهو يتلقى العلاج الآن بصورة منتظمة. عز الدين عثمان المهدي لا نشاهده كثيرا هذه الأيام وخاصة بعد رجوعه من السودان و ألاحظ أنه لا يتابع دروس السلك الثالث، أما عادل عثمان زين العابدين، فقد زارنا قبل أيام ثم غادر الى السودان بعد أن حمل منا خطابات توصية ويبدو لى أنه قد اضاع سنة كاملة من عمره في انتظار الذهاب الى أمريكا. وأرى أن عودته الأخيرة الى المغرب كانت غير ذات جدوى ومضيعة للمال ليس الا وقد اخبرته بذلك. عادل زين يملك القدرة والارادة الا ان عليه أن يحدد لنفسه هدفا واضحا عزيزي سيف كلنا أمل في رؤيتك هنا بفاس في شهر أكتوبر القادم لنفرح بك ان شاء الله، غدا سنتوجه الى لندن بالسيارة ، ومن هنالك سنغادر الى السودان في نهاية شهر يوليو القادم.. والى ان نلتقي أتركك في رعاية الله جوهرة