الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: فى زيارة لي لمدينة فاس ، وكنت وقتها موظفا بالخطوط السعودية فى ليبيا ، وبينما أنا سائر فى أحدي طرقات مدينة فاس أتابط كاميرتي وأجول بعيني يمينا ويسارا ، أتفحص كل ما يقع عليه ناظري شأن كل سائح متسائل يريد إجابات كثيرة فى جرعة واحدة عن إستفهامات كثيرة تمر بخاطرة عن كل مايشاهده. وإذا بي إلاحظ فى الطرف الأخر من الشارع شاب وشابة يسيرون ووجوههم تتطلع تجاهي وفى وجوههم إستعلام وإستفهام .. إلتفت نحوهم وكلنا سائر فى الطرف المقابل للآخر ، وبدأت أقرأ ملامحهم ووجوههم .... المظهر الخارجي سوداني تماما وسمات الشاب السوداني فى ذلك العصر واضحة ، القفة الكبيرة ( الشعر الكثيف) والشارلستون ، وكانت هي سمتي الخارجية أيضا فى ذلك الوقت . الإبتسامة الهادئة المشرقة ، والرزانة التى تنطق بها وقع خطواتهم وطريقة سيرهم . تراسلنا هكذا لبرهة من الزمن ... فرفعت يدي لهم محييا ، فبادلوني بأدفأ منها ، قطعت الطريق متجها نحوهم وقدمت اليهم نفسي فعرفوني بأنفسهم بإذا بهم أخ وشقيقتة يدرسون فى جامعة فاس (الأخ/ عمر الشيخ والأخت/ سهام الشيخ) . وبعد الترحيب والسلام سألتهم عن أحد الأخوة كان معنا فى ليبيا وسافر للدراسة فى فاس ، كانو يعرفونه لكنهم لايدرون مكان سكنه ، فرافقتهم للبحث عنه . ذهبنا لداخلية البنات حيث تركنا الأخت سهام ، لنبدأ البحث عن مكان سكن صديقنا الذي وجدناه ولم يدعني هو ورفاقة أن أعود إلى الفندق ، فقد كنت مقررا مساء ذلك اليوم العودة الى الدار البيضاء إستعدادا للرجوع الى ليبيا . وما لم أكن أتوقعه فى تلك الأمسية أن يكون لى شرف زيارة ولقاء البروفسر/ عبدالله الطيب وتلك مناسبة ساحدثك عنها فى وقت لاحق وبعد أن أكمل لك ما سمعته من الأخ عمر فى محادثتي الهاتفية بعد أن إلتقينا قبل أكثر من عشرون عاما معرفتنا لم تتعدي 48 ساعة من الزمان . حقا هى حرارة الشباب السوداني فى تلك الفترة!!!! الفة ومعرفة لم تتعدي 48 ساعة و لكن لم تذل جزوتها تشتعل حتى الآن ، وذلك ما أكدته لي تلك المحادثة !!!!؟؟؟ بعد رسالتك توصلت الى هاتف الأخ عمر. إتصلت به وبادرته الحديث محييا ومهنئا بمناسبة عيد الفطر سائلا الله ان يتمم له زواجه باليمن والبركات ، ونبرات صوته كلها إستفهامات عن من يتحدث معه . غيرت مجري الحديث لعلي أعينه أن يجد إجابة لما يدور فى خلده ، فقلت له قد لا تتذكرني بسهولة ، ولأقرب لك ذلك سوف سانقلك الى الزمان والمكان . تقابلنا قبل أكثر من عشرون عاما ، وفى مدينة فاس وحينها كنت تسير مع شقيقتك سهام ، وإسمي عبدالله سليمان . فكانت إجابته وصوته كله حنينا الى تلك الأيام . ولم يتوقف لسانه عن الترحيب والشكر مرارا وتكرارا، نعم أتذكرك تماما يا عبدالله ، وما ذلت حتى الآن أحتفظ برسالتك التى بعثت لي بها بعد عودتك الى ليبيا ... لكم التحايا والتقدير يامن تنسمتم هواء فاس ... عبدالله سليمان محمد الدوحة / قطر

صورة للعريس / عمر الشيخ / ايام فاس زمان 1983

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 10-21-2007, 01:15 PM)
(عدل بواسطة omer abdelsalam on 10-21-2007, 01:28 PM)