الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: في محاضرة السفير المغربي بالخرطوم البعد الثقافي والروحي في التواصل بين السودان والمغرب متابعة: احمد محي الدين نظمت اللجنة التنفيذية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية بالتعاون مع مجلة أوراق جديدة وتحت رعاية السيد سيد هارون وزير الثقافة والأعلام بولاية الخرطوم يوم لأحد 17/6/2007م الساعة الثامنة مساءً بقاعة الشهيد الزبير بالخرطوم محاضرة ثقافية وفكرية تحدث فيها سعادة سفير المملكة المغربية بالخرطوم السيد محمد ماء العينين والتي جاءت تحت عنوان البعد الثقافي والروحي في التواصل بين المغرب والسودان في بداية الجلسة القي ممثل مجلة أوراق الجديدة كلمة ترحيبية أشاد فيها بمبادرة الجمعية السودانية لخريجي الجامعات والمعاهد المغربية واكد على استمرار روح التعاون بين المجلة وجمعية خريجي المغرب ثم رحب بصورة خاصة بسفير المغرب بالخرطوم ونوه إلى انه أحد أعلام الفكر والثقافة ودبلوماسي مشهود له ثم قدم بدوره الأستاذ احمد عثمان المبارك رئيس جمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية والذي تقدم بدوره بالشكر لكل من سعادة السفير المغربي وروح التعاون الطيبة مخ مجلة اوراق كما تطرق في كلمته الموجزة عن الثراء الثقافي والفكري الذي تتمتع به المغرب وشعبها وعن مدى استفادة الطلاب السودانيين الذين درسوا بالمغرب ونهلوا من علم مفكرية ومشايخه الاجلاء كما أكد إلى أن من أهم أهداف الجمعية هو تجسيد العلاقة ما بين الشعبين وتوطيدها وان ما تقوم به الجمعية من تنشيط وتبادل واهتمام بالتراث الثقافي المغربي ما هو إلا نوع من الوفاء والعرفان بالجميل للشعب المغربي الترحاب والمضياف والذي يستحق أن تلقى ثقافته مكانتها اللائقة بها في كل المشرق العربي ثم قدم رئيس جمعية خريجي الجامعات والمعاهد المغربية سعادة سفير المملكة المغربية بالخرطوم والذي افتتحت محاضرته بعدة محاور أبرزت مدى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وذكر السيد السفير في حديثه عن محور البعد الروحي والصوفي ما بين المغرب والسودان عن العلاقة التي تضرب في عمق التاريخ منذ بداية الفتح الإسلامي. ولكن في القرن 11 الهجري بدأت العلاقات الثقافية والفكرية في المغرب وتعرف نهضة لم يشهد لها المشرق العربي مثيلاً في ذلك الوقت ولكن لغياب وسائل الطبع والنشر والتوثيق والتي كانت متوفرة في المشرق لم تصل إلينا هذه النتاجات الثقافية والفكرية. ويضيف السيد السفير بان المستشرق أندرية ما يكل في كتاب "الأدب الجغرافي" ذكر أن المغرب شكل نقطة تحول وتوزيع ووصل ما بين الاتجاهات الجغرافية المختلفة والتي من بينها السودان الحالي. وازدادت أهمية السودان في فترات المرابطين والموحدين والعلويين والفاطميين وذلك لتوفره على الثروات الفنية مثل العاج والفضه والذهب وان كلا البلدين المغرب والسودان عملا على بلورة المذهب المالكي السني كما أثرت كثيراً الزيارات العكسية التي قام بها المشايخ السودانيين إلى المغرب مثل الشيخ غريب الله الذي اخذ عن شيخه الشاذلي في المقام وكذلك الشيخ احمد بن حمد السناري الذي زار المغرب واغنى التصوف هناك ودفن بمدينة مراكش المغربية في القرن 18 الميلادي وكذلك الشيخ احمد السنهوري الذي زار المغرب وعاد إلى السودان وقفل عليه المنزل لمدة 40 يوما حيث كان يشع بالعلم والمعرفة وخاف عليه الناس. وتطرق سعادة السفير المغربي محمد ماء العينين إلى مسألة الرسم القرآني الكوفي المغربي الذي ينتشر إلى الآن في السودان في كثير من الخلاوى ويزين مصاحف السادة العركيين. أما في المحور الثاني تطرق السيد محمد ماء العينين إلى أهمية التواصل بين البلدين خاصة في مجال التعليم حيث تلعب المنح الدراسية دوراً مهماً في ذلك واكد على أن أبواب المؤسسات التعليمية المغربية لا زالات مفتوحة للسودانيين وهذا لا يقلل من الاعتراف بوجود كم هائل من مؤسسات التعليم العالي بالسودان ولكنه يكرس لمسالة التواصل التاريخي ما بين البلدين. واشار سعادة السفير إلى أن المغرب يعرف الآن انفتاحاً وانتقالاً على كافة المستويات وان هناك 23 ألف حالة متعلقة بحقوق الإنسان تم تعويضها ولعبت هيئة حقوق الإنسان والمصالحة والانعتاق دوراً كبيرا في ذلك مما يميز المغرب كونه خطا خطوة فريدة في هذا المجال. وكانت جملة المبالغ المخصصة للتعويضات التي تشمل المتضررين منذ اكثر من 50 سنة بلغت 10 مليار درهم خصصت لحل هذه الظاهرة. وفقا للقانون الجديد لمدونة الأسرة المغربية فان المرأة المغربية اكتسبت عدة إصلاحات في مجالات الزواج والطلاق والطفل. وفي ختام محاضرته تطرق سعادة السفير إلى المبادرة الملكية الجريئة والشجاعة التي قدمها الملك محمد السادس لحل قضية الصحراء حيث طرح الحكم الذاتي كحل يضمن للكل حقوقهم الوطنية كاملة وكان ذلك في 11 أبريل الحالي ولقيت هذه المبادرة قبولاً من المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي والسكان المحليين واكد على أن السير في هذا الطريق هو ضمان لتحقيق الوحدة الترابية واستكمال سيادة البلاد. نقلاً عن الملحق الثقافي لجريدة الوطن السودانية