الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: رحلة العمر..وحلم السنين {أ} *************** المقدمة ============ في رحلتي الأولى للسودان منتصف عام 1991 رأيت أن أبر الوالد الحاج محمد نور البكري ..عليه رحمة الله ...بعرض مجزي يسهل عليه قبوله ، فقلت له سوف أرسل لك وللوالدة لزيارتي في امريكا لرؤية الدنيا الجديدة ، فرد وبلا تردد: يمكن للوالدتك أن تزور أمريكا إذا رأت ذلك ، اما أنا فأود زيارة مدينة فاس ، دار سيدي أحمد التيجاني أبو العباس ، فقد عشت في ربوع تلك المدينة بفكري وقلبي خلال الخمسين سنة الأخيرة وقد آن الآوان لزيارتها بجسدي . وهي بالنسبة لي رحلة العمر وحلم السنين ..خاصة وقد تقدمت بنا السن الآن . وقد لامس حديثه وطلبه ذاك ، وترا من أوتار القلب موصولا بجزء يخص ذكريات عزيزة هي من صميم مدينة فاس ..فوافقت على الطلب بالفور ، وقلت له في أقل من عام وبالتحديد في يوليو من العام المقبل سوف أقابلك في المغرب بأذن الله .وعلمت أنه ظل يحسب شهور تلك السنة حتى أكتملت ، وذلك من شدة الحب العميق والكبير الذي يحمله لشيخه ولتلك الديار ، وهو المقدم في الطريقة ..وسكرتير التيجانية ببلده أم كدادة في شرق دارفور المتاخم لربوع كردفان لعقود متواصلة دون انقطاع . فتحركت من أمريكا وكنت في استقباله بالدار البيضاء ، وقضينا في المغرب معا أحلى الأيام وأطيب الليالي ، وودعته في مطار الدارالبيضاء وهو في طريق للسودان قبل سفري متوجها إلى الولايات المتحدة ..وكان ذاك آخر عهدي به عليه رحمة الله ..وقد فرح السادة التيجانية خاصة في ام كدادة بعودته ، وظل في داره يستقبل المهنئين لعدة أيام . وقد طلب مني الإخوة : سيف الدين عبدالله ، ومصطفى أحمد عبدالرحمن ، وعبدالقادر سعيد ، وحافظ عبدالماجد ، وابراهيم أحمد ، أن ارسل لهم مع الوالد انطباعاتي من تلك الرحلة ، وبالفعل أرسلت نسخة من هذا المقال فور عودتي لكل فرد منهم ..وقد قرأت مقالا في البوست للأخ عمرعبدالسلام عن زيارته لمدينة فاس ، مما شجعني لنشر هذا المقال ..وكما يقولون فالقلوب شواهد والذكريات مشتركة والشوق هو الشوق ..ومما يؤكد ذلك فالطرق التي سلكها عمر في المدينة والمعالم التي زارها ،كأنه كان يتتبع خطوات أقدامي على الطريق في أكثر الأحيان ..فما أعظم تلك المدينة ..وما أعظم ذكرياتنا فيها فإلى المقال : ======

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 08-24-2007, 08:55 PM)