الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: حبوبة والسباعي ..وأشراقات أخري تلك أيها الأحباب أمثلة فقط ..وكل ماحوت لايوخذ مآخذ الجد ، إنما يوضع في خانة المزاح والهزل وصفاء النفوس ..وتلك كانت أحد أشراقات علاقاتنا الإجتماعية والتي جعلت الحياة سهلة وممتعة وحلوة وجميلة ..وصدق رسول الله الكريم حين ذكر أن هناك ثلاثة تغر بهم العيون منهم الصديق الودود . وقال الإمام الشافعي ، سلام على الدنيا اذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد منصفا . لقد كان بيت الليدو مثله والبيوتات الأخريات كان مفتوحا دائما للإحباب والصدقاء وكثيرا ما يحضر أحدنا ويجد الخوة والأخوات في الدار والحلة جاهزة والفواكه متوفرة . ولاندري مصدرها سوى هؤلاء الخلان ولساننا ينطق بقول الشاعر : ياضيفنا لوجئتنا لوجدتنا نحن الضيوف وأنت رب المنزل ايها الحباب ..عنما نتحدث عن الليدو والذكريات تمسك بعضها برقاب بعض ..ولايجوز التحدث عن الليدو ولا نتحدث عن حبوبة { حاجة فاطمة } و الأخ بدوي السباعي . فحبوبة صاحبة الدار كانت لنا كالأم ..كانت ترعانا عندما تكون متواجدة في فاس ، وتسأل عنا عندما تقضي جل وقتها مع إبنتها زينب بمدينة القنيطرة ...كانت تترك لنا مفاتيح كل الغرف عنما تكون مسافرة مع إذن مطلق بأستعمالها اذا دعت الضرورة وفي آخر لقاء لي بالتلفون مع أبنائها بدر الدين وعبدالرحيم ، ذكروا لي أنها بخير ولكن قلت حركتها لعامل السن . وضعف سمعها ويشهد الله سالوني عن تالسباعي ومزمل والشايقي والأخ ابراهيم زازا ...وعبدالرحيم ابنها ، قال لي بالحرف الواحد : كانت ايامكم حلوة يالمختار ...وكان الوقت غير الوقت ياسيدي ..وغرفتكم مازالت كماهي ..حتي البوهية ماتغيرت ...ومرحب بكم في أي لحظة ..وديمة ناس الحي كيسألوا عنكم . وكلفته بنقل تحياتي لأهل الحي وخاصة بعض السماء . وعندما عاودت الاتصال به . قال لي ما أقدر أنقل ليك فرح الناس في الحي عنما بلغتهم تحياتك . لقد كانت حبوبة { وهو الأسم الذي كان متداولا عند كل من زار بيت الليدو من الطلبة السودانيين فالحبوبة التي أصبحت جزءا من حياتهم اليومية } ومعاملتها الطيبة الكريمة ومعاملة أسرتها لنا هي السبب الرئيسي في اقامتنا في تلك البقعة طيلة سنوات إقامتنا في فاس ...متعهم الله بالصحة واسبغ عليهم نعمة ظاهرة وباطنة ..وعهدنا بهم ، اننا لن ننساهم ، وسوف تظل اتصالاتنا معهم على الدوام بأذن الله . وختاما فبأي مداد أكتب عن أخي وصديق روحي ، وتوأمي في بلاد المغرب ..بدوي السباعي الذي يتبوأ منزلة عالية في قلبي ..وهو عندي هرم من أهرامات الصداقة الحقة .. تعاهدنا وحسن العهد من الإيمان ..فكان السباعي هو القاسم المشترك في كل جميل عشناه بأرض المغرب ...منح حياتي عمقا أضافيا ومانظرت للوراء ..لتلك الأيام إلا ازدادت عظمته في عيني ..لايعرف السباعي إلا من عاشره ..والله شاهدي ..هو جمال من الإخاء الرفيع ..هو دماثة في الأخلاق هو تسامح مع الناس..هو مثل للوفاء وله القدرة على إشاعة الود والوداد ..هو منحة من السماء ، وهو حبيب القلب والروح ..فقد قيل أن القلوب جبلت على حب من أحسن اليها ..وأي إحسان أفضل من تلك الأيام الراقية التي منحنا إياها الأخ السباعي وبقية العقد الفريد. عشنا أربع سنين تحت سقف واحد ..كان صبورا عفيفا .لاحقد .ولا بغضاء ولاحسد ..صادق في حبه للناس .كل الناس . كان ناس الليدو احيانا ينادونني { المختار السباعي } ظنا منهم أن السباعي هو الأب { لأنه كان اكبر مني سنا } . ياحليل ايامك السمحة .. ايامك الزاهرة . وعهدك المضي أخي وحبيبي السباعي ..والحبيب هو الحبيب حيثما كان ..تعاهدنا فكنت صادقا في عهدك ووعدك . نتمنى لك من كل قلبي كل المنى والأمنيات ومثلها لكل الأصدقاء والأحباب ودمتم ايها الأصدقاء ودامت الصداقة . مختار البكري ولاية نورث كارولينا الولايات المتحدة

[/ur

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 08-07-2007, 07:55 PM)