الى الذين تسللوا الى جامعة فاس المغربية -نداء عاجل

Quote: ]من صادقك ..فقد شاركك في نفسك ومالك {أ} ******************************************* من صدقك ..فقد شاركك في نفسك ومالك { أ } في التاسع عشر من ديسمبر عامك 1978 وعند غسق الغروب وقبل أن يطل الليل بظلامه ، دخلنا مدينة فاس ، وكان دخولنا مصحوبا برزاز المطر الخفيف ، وهو فا ل حسن لقدوم زائر جديد .دخلنا والأنظار تتجه يمنة ويسرة تستطلع المكان الجديد والذي سيكون دارا لإقامتنا لسنوات قادمات وقد ابتهجت الأنفس بمارات وعلت وجوهنا ابتسامة الفاتحين . وعلى أعتاب البص كان الأخ عبدالقادر اسماعيل ..والذي سبقنا قبل ساعات في إستقبالنا ليخبرنا أن بقية الإخوة نزلاء في فندق الستيام ، فتوجهنا جمعا إلى هناك ..ثم دبت إقدامنا في طرقات المدينة أنا والأخ السباعي .. اتجاه الحي الجامعي لاستكشاف إمكانية إستيعاب جمعنا بالحي الجامعي ..وعند كبرى الليدو تقابلنا مع شاب عرفنا بعد تبادل التحايا والسلام أنه مزمل بخيت ، وأخطرنا أن الحي الجامعي بظهر المهراز قد أخذ كفايته من الطلاب ..والفرصة الوحيدة المتاحة الآن تتوفر فقط في حي عين قادوس وهو يبعد نسبيا ..ووعدنا بأن يأتينا بالخبر اليقين في الصباح الباكر . وبعد إتضاح الرؤية قررنا أن نجد منزلا فسيحا لإيواء الكل على أن نقيم فيه لمدة شهر ليتسنى لنا معرفة أحياء المدينة المختلفة وبعدها يسهل الإنتقال والسكن حسب الرغبة ..فجاءنا الأخ التوم البشير والمجموعة المرافقة له بعنوان منزل في حي الدكارات يمكن ان يستوعب أكبر قدرمنا . كما أن هناك مجموعة أخرى ضمت الزملاء من بينهم محمد الأمين سيد عكاشة ، عمر عبدالسلام ، عبدالمنعم ، عبدالعظيم حسين الجاك ، معاوية ، حسام الدين المرضي ، اسماعيل عباس ، وجدت غرفة متسعة المساحة في فندق سافوي بالطابق الأرضي، وبسعر مناسب ، وفي نفس الوقت كانت هنالك فرصة محدودة في الحي الجامعي بعين قادوس ، فتوكلنا على الله واتجهنا الى تلك المواقع بيد أن منزل الدكارات هو الذي استوعب أكبر قدر منا وأصبح هو الأساس لتجمعنا ونقطة الملتقى الرئيسية . وكان الأخ العزيز عادل سراج هو عمدة الدار وهو رجل بشوش ومرح وأخوان ، فتح لنا قلبه هو وجماعته وبذلوا كل مافي وسعهم لجعل اقامتنا هناك اقامة طيبة جميلة وممتعة . كان ذلك المنزل أولى خطوات الإستقرار في المدينة وكان محطة الاستجمام والتقاط الأنفاس بعد معاناة السودان الطويلة مع اجراءات السفر وليالي الإرهاق والتعب المصاحبة لذلك . ونذكر حينها ان الأخ التوم البشير ذلك الشاب القادم من أم شوكة حاملا في دواخله كل طيبة أهل القرية وشطارة اولاد المدن ..جند نفسه لخدمة الميز ..فكان شهما خدوما كافح كثيرا ليتعرف على أسماء الأشياء المغربية ، وماهو الفرق بين الحليب واللبن وبين الأتاي والشاي الأسود ، وهل الخبز هو العيش والرغيف والمطيشة هي الطماطم ..وأستطاع أن يدير الميز بكفاءة عالية وجهد مقدر .

(عدل بواسطة omer abdelsalam on 08-05-2007, 11:32 AM)
(عدل بواسطة omer abdelsalam on 08-05-2007, 11:43 AM)