حلفاية الملوك ما أحلى مدرستك الصغرى ، ذكريات تتحدى التاريخ

Quote: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. الأخ انور السادات تحياتي الحارة لكل وكل الزملاء الاعزاء ، تخيل مرور قرابة الـ 36 عام منذ أن بدأنا الصف الأول الابتدائي . يظل بالذاكرة ولا يمكن نسيان أيام الدراسة الاولى . واعتقد انك تشاركني الرأي بإن الايام الاولى تعتبر أول تجربة للطفل باختلاطه بالأخرين خارج البيت أو نطاق الحلة . رغم أن بعض الاخوان كانوا قد التحقوا بالروضة وما عايز اكبر الزملاء وأقول الخلوة قايتو نحن بس سمعنا بالخلوة من الاجيال السابقة واقصد هنا في الحلفايا بالتحديد . أخي أنور عثه بنا الى أيام لا شك بأنها أجمل الايام وستظل عالقة بإذهاننا الىالابد . والذهن وقتها كان نقي وصافي ، تقدر توصفه الايام دي بالكمبوتر الجديد كبير السعة والذاكرة ، لم تدخل اي من البرامج الكبيره الحاملة للفيروسات واعني هنا مشاكل الحياه (هموم الدنيا) طبعاً البوست حرك مشاعرنا وكل من مرة به خصوصاً الذين وردت اسمائهم من الطلبة والاساتذة والعمال وستات الفطور . وكل ما له صلة بالذين ذكروا تجد نفسك ترجع بذاكرتك الى الوراء وهنالك من المواقف الطريفه اللي انت ذكرت بعضها في أول البوست. اخي انور طبعاً البوست كان له طعم خاص بنا ، واقصد نحن في الغربه وانت جربت الغربه والجميع في غنى عن شرح ومشاكل الغربه لأن الكثير منا عاشوها ومازلنا بالغربه ربنا يرد كل مغترب الى الوطن الحبيب سالم وغانم ان اشاء الله . طبعاً البوست رغم المشغوليات تجدني احرص على متابعة التعليقات والمداخلات وأصبح لي كالمسلسل نعد نفسنا من ابطاله ونتمنى استمراره لكي نعرف اخبار بعضنا البعض يا حبزا لو اخصصت صفحة عن اخبار الدفعة وايضاً الدفع الأخرى سواء كانوا داخل السودان او خارجه . الأخ أنور ، لقد فتحت الباب لكني لاحظت ان معظم المشاركين من الأجيال اللي بعدنا فأين اولاد دفعتنا لوحظ ان مشاركتهم ضئيلة جداً ، هل هم اصبحوا عجائز ؟ أم انشغلوا بمشاكل الحياة ؟ . عرفت من البوست انك اصبحت رب أسرة وأب لأربعة أطفال رينا يحفظهم ويديك الصحة والعافية . نقول ما شاء الله رغم المسؤوليات قدرت توقف وتطلع لنا بذكريات جميلة دقيقه ومركزه جزاك الله عنا كل خير انت وكل الأخوان الذين شاركوا ما قصرتوا . وبرضه يا أنور في اول البوست ذكرت اخونا بشير نمر نصر ووصفته بأنه (ملاك) وفعلاً بشير أنسان يعرف الواجب ويداوم على المواصلة وملم بإخبار معظم اولاد الدفعة انا من خلال تواصلي معه كنت اعرف منه اخبار الزملاء ويوصل سلامهم لي وسلامي لهم وفعلاً بشير كان ومازال حلقة الوصل طيلة فترة الغربه حتى اليوم نهاتف بعضنا البعض بصورة منتظمة . رغم أني مرات انشغل شوية فالراجل مشكور يسأل ويقول ان شاء الله الداعي خير فهو نفسه انشغل بعد الزواج وقدوم ولي العهد (محمود) ولكن تجده يحرص دائماً على عمل الواجب والمواصلة . الحلفايا المدينة التي نعتز بها ونفخر بحضارتها وعراقتها واهلها الطيبين يجعلها مدينة (فريدة) يمكن يكون مدحنا للحلفايا يكون فيه عنصرية وتحيز . فأنت يا اخ انور اصلاً من حي أو فريق (حاج أحمد) وأذكر اسم فريق الكره (فريق الأخوه) الاسم يعكس واقع الحي وانت يا أنور مررت بتجربة جيمله وهي اختلاطك مع الاخوان في حي اللاسكلي وهذا الحي يمتاز بخلطه من جميع انحاء الحلفاية . أما باقي الاحياء الثانية كما ذكرتهم فالناس تربطهم صلة قرابة او نسب . طلبت مني شرح الشجرة المحيرة, أخونا انور شكلها كأنها مزروعة على رأس سطح الغرفه ولكن في الحقيقه ان قصة هذه الشجر كانت جداتي (حبوبتي) رحمة الله عليها الحاجة فاطمة نمر نصر ذكرت لنا رحمة الله عليها ان عند بناء بيتها كانت الشجرة مجرد فرع صغير وبالتحديد هذه الغرفه الصغيرة تستخدمها كمخزن صغير ، المقاول او البناء ترك لها مجال في الحوش فتحه صغيرة وبدأت الشجرة تنمو حتى اصبحت بهذه الشكل والضخامة . بالمناسبة بها ظل جميل جداً وكنا عند شدة الصيف نقضي معظم الوقت تحتها . ايضاً ربطنا في الجزء الأعلى حبل طويل كانت فكرة شقيقي الأكبر (محمد) ونتحدى بعضنا بمن هو الذي يمكنه الوصول الى الجزء الأعلى من الشجرة . بالمناسبة منذ وقت طويل تم توزيع البيت على ثلاث اجزاء واصبحت الشجرة من نصيب عمتي . ان شاء الله يا انور تكون وضحت ليك لغز الشجرة. عندي صور من الصف (أ) مع الأخ الدكتور / خالد عبدالمطلب ، وهو بدأ في كتابة الاسماء حسب ترتيب الصور وفي بعض المدرسين وأظن وقتها كنا بالصف الخامس تقدر تنسق مع الأخ الدكتور/ خالد ، وتحاولو تنزلوا الصور والأسماء وتكونوا ما ظلمتم طلبه (أ) وانت زاملت مجموعة كبيرة مني بالمدرسة المتوسطة وأكيد الثانوي والجامعة .. الى مداخل اخرى إن شاء الله . اخوك/ بشير ابو عاقلة