من هو محمد حامد الحمرى ( تبيدى ) الذى نقل مستشارا بسفارة السودان بالدوحة ؟؟؟

Quote: بختم الدولة لا حوله!! الكلمة أقوى من الرصاص استدعت نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة، شاعر الشعب، الاستاذ محجوب شريف، للمثول امامها، يوم الخميس 9/12/2004 بدعوى استجوابه و التحقيق معه حول شكوى تقدم بها جهاز الامن الوطني، على اثر عرض الكاتب الصحفي يحيى فضل الله لقصيدة [الغويشاية] الشهيرة، ضمن دراسة نقدية نشرتها صحيفة (الاضواء) مؤخراً. يا للعار... جهاز الامن يحتج بعد عقد من الزمان،علي النص الشعري الذي يصف فيه شاعر الشعب اعضاء جهاز الامن بانهم حفنة لصوص لكونهم سرقوا غويشة ذهبية من منزله عام 1995 . والقصيدة مشهورة وقصتها معروفة، إلا ان الجديد، ان جهاز الامن الذي سكت كل هذه السنوات على "عملته السودة"، جاء ليحتج في ديسمبر 2004 ، عشية بدايةاعلان الخرطوم عاصمة للثقافة العربية . ذهب محجوب شريف الى نيابة الجرائم الموجهه ضد الدولة. وجدد اتهامه ضد اللصوص، وتحول من متهم الى قاضي يحاكم اللصوص وسادنهم محمد فريد وكيل النيابة المعروف بارتباطه بجهاز الامن واستمر التحقيق لعدة ساعات انتصر فيها شاعر الشعب محجوب للحق ولقصيدته. ولم يهن هو المناضل الجسور الذي لا يخشى في الحق لومة لائم.وللاجيال الجديدة نعيد قصة [الغويشاية] وهي باختصار ان عناصر من جهاز الامن، داهمو منزل الاستاذ محجوب ذات يوم في عام 1995 (قبل ثلاثة ايام من عيد الاضحى المبارك)وطلبوا منه الذهاب معهم فوراً فرفض الذهاب الفوري، وطلب اليهم الانتظار قليلاً حتى تعود زوجته من العمل وقد حان وقت عودتها، لتتولى رعاية طفلته التي تصادف ان كانت مريضة في ذلك اليوم،ولا يصح ان يترك الطفلة مريضة ويذهب معهم. فقام عناصر جهاز الامن بتفتيش المنزل واكتفوا بكتابة طلب حضور له في اليوم التالي، فوقعه مؤكداً استعداده للحضور في التاريخ المحدد . وفي اثناء التفتيش "وقعت" عين احد عناصر جهاز الامن على "مطبقة" صغيرة، فامتدت يده لها، ليجد بداخلها [غويشة] ذهبية ومبلغ صغير من المال. فسرقها عنصر الامن، وانسحبت التجريدة من المنزل مكتفية بطلب الحضور في اليوم التالي. بعد انسحابهم لاحظ الاستاذ محجوب ان يد احد عناصر الامن قد عبثت "بالمطبقة" واعتقلت [الغويشاية] بدلاً عن الشاعر. وجاء الجيران وشهدوا على سرقة [الغويشاية]وثبتوا الواقعة في محضر الشعب. وهنا قرر الشاعر اتخاذ موقف آخر، بأن مزق على الفور امر التكليف بالحضور، ورفض الذهاب لجهاز الامن في اليوم التالي . فكان ميلاد قصيدته الشهيرة [الغويشاية] . وظل يقرأها على الملأ، على مدى السنوات الماضية في كل المنابر. ويحكي قصتها، مجدداً اتهامه لجهاز الامن ، ومتحدياً له .ووصلت قصة [ الغويشاية]الى كل مسمع بما في ذلك آذان بعض المتنفذين في السلطة. فلم يحرآوا ساكناً. وآثروا الصمت على الفضيحة طيلة العقد الماضي. وهاهو جهاز الامن يجئ ليفتح الملف مرة اخرى ويا للعار مدعياً ان القصيدة تسيئ الى سمعته. وان الشاعر متهم في احدى الجرائم الموجهة ضد الدولة !!! وها نحن في الميدان نعيد نشر القصيدة، ونجدد الاتهام لجهاز امن الانقاذ وعناصره بأنهم مازالوا مجرد حفنة لصوص، وحتماً فإن يوم محاسبتهم على كل جرائمهم ومن بينها سرقة [الغويشاية] لآت وقريب.