من هو محمد حامد الحمرى ( تبيدى ) الذى نقل مستشارا بسفارة السودان بالدوحة ؟؟؟

Quote: زوار الليل فاضل ماهر كبير فني هيئة توفير المياه الريفية« سابقاً »تم اعتقاله6 مرات خلال سبعة أعوام منذ 90 - 97 جملتها 522 يوما تنقل خلالها بين بيوت الأشباح المختلفة بالإضافة الى7 شهور قضاها بسجن كوبر وقد تم اقتحام منزله أفراد من الأمن مدججين بالسلاح في الرابعة فجراً مسببين الرعب فى نفوس اسرته واقتادوه فى عربة لاندكروز وعند وصولهم شارع شمبات من حلة حمد حيث يقيم أوقفوا العربة وطلبوا منه أن ينزل لكي يعصبوا عينيه بالعمامة التي كان الضابط قد طلب منه إحضارها معه ودخلوه الى الخلف حيث انغمس وسط بعض الأجساد الى كان لا يراها بل تحسسها فقط وقد أشعره ذلك بعض الاطمئنان كما ذكر. يواصل فاضل بان العربة دارت بهم مسافة طويلة جدا و أخيراً وصلوا بهم الى مباني جهاز الأمن بالقرب من القيادة العامة حيث تم فتح أعينهم ليجد نفسه أمام مكتب إبراهيم نايل ايدام ورأى الذين كانوا معه بالعربة وهم المرحوم عباس على ونوادي المحامى وأستاذ السر وصديق عابدين وعماد وشخصه، مكتب أيدام كان ملئ بأشخاص عرف فيما بعد انهم اقتصاديين تم اعتقالهم وهم اكثر من 20 شخص ، رحبوا بهم بعد أن تم التعارف بينهم وظلوا فى ذلك المكتب لمدة أسبوع لم يتحدث معهم أحد. يوميا كان ينقص عدد الاقتصاديين حتى خلى المكان إلا منهم هم الستة الذين تم اعتقالهم ،حيث سئلوا لاول مرة عن ما فعلوه لان هناك شخصية خطيرة تريدهم حالا وكان هذا نوع من الترهيب الذي مورس معهم لاقتيادهم لأحد بيوت الأشباح والتي عرفوا فيما بعد انه المنزل ا لذي كان يقيم فيه خالد حسن عباس. (حقو أقتلك وادخل فيك الجنة) وقد وصلوا الى هناك بعد دوران بالعربة لأكثر من ثلاث ساعات وهم معصوبي الأعين حتى اعتقدوا انهم خارج العاصمة و أخيراً توقفت العربة داخل ذلك المنزل وتم دفعهم بمؤخرات بنادقهم وهم يصيحون فيهم احترسوا من البئر التي اماهم او النار وينهالون عليهم ضربا فى كل انحاء اجسادهم. يقول فاضل ادخل احدهم طرف مسدسه فى انفى وهو يقول ( حقو اقتلك وادخل فيك الجنة، ما شيوعى كافر) كل ذلك ونحن لا نرى امامنا بل يدفعوننا الى الامام حتى تم حشرنا فى مكان ضيق جدا وهم مستمرين فى ضربنا بكل قوتهم. (قول انا قرد) حتى اغمى على البعض منا وحين فتحوا اعيننا وجدنا انفسنا داخل مطبخ صغير جدا ليس به منفذ للهواء سواء فتحة صغيرة فى اعلاه بمقدار طوبة واحدة ونحن السته مكدسين فوق بعضنا لا حول لنا، كنت اصغرهم سنا واكثرهم تحملا لما يحدث لذلك حاولت مساعدتهم خاصة الاستاذ عباس على لكبر سنه والاستاذ نوادى لانه كان مصاب بالربو وضيق ذلك المكان. يواصل فاضل بانهم مكثوا فى ذلك المكان 21 يوما يتعرضون خلالها يوميا للضرب والاساءات اللفظية الجارحة والمطالب المهينة مثال ان يطلب من احدهم ان يصرخ قائلا انه قرد ويوصلون ضربه بابشع طريقة وقد عرف فاضل انهم في منزل خالد حسن عباس بان رفعه عماد وكان ضخم الجثة اعلى الفتحة ليرى اين هم فوجدوا ان القيادة على بعد شارع منهم وامامهم تقاطع السكة حديد. تم اطلاق سراحهم بعد هذه ال 21 يوما ليعودوا لاعتقاله مرارا وتكرارا كل ما جد جديد فى البلد حتى اعتاد فاضل كما ذكر على ذلك فاصبح يجهز احتياجته الصغيرة وينتظرهم. (انا حلبى بقيتونى انتو جعلى) اصبحت هذه الشنطة مادة للتندر حيث انهم قدموه فى تلك المرة عام 92 بان طائرة الخطوط الجوية السودانية وصلت وعلى متنها المعتقل فاضل ماهر حاملا معه حقيبته (هاند باق) وقد حاول احدهم ان ياخذها منه فاعتقد فاضل انه يحاول صفعه وبصورة تلقائية ثبت له يده وكان ذلك بمثابة ضربة قاضية له حيث تم وضعه بزنزانه منفردا واستلمه اثنين بالضرب فى كل ارجاء جسمه بعد ان تم تقيده بالكلبشات حسب ما اوصاهم الضابط بان يقطعوا هذه اليد لانها« بتضرب »وهذا ما عملوا عليه اذا ان الكلبشات التقيد بها من النوع الذى اذا حاولت ان تخرج يدك تزداد ضيقا حتى تعمل على تقرح اليد،ويواصل فاضل بانهم احضروا معه عدنان زاهر وتوالى ضربهم اذا اغمى على احدهم يتحولون الى الاخر وهم يهددونه بما يدعى مهدى وهو متخصص فى انواع اخرى من التعذيب وقد حضر هذا المهدى والذى صرح لفاضل انه اتى مخصوص عشان ظهرك" زى البفتيك "يقول فاضل كنت مقيد اعلى احد الشبابيك ووجهى للحائط سألني مهدى هذا« انت جنسك شنو »« قلت ليه اناسودانى »« من ياتو قبيلة او من ياتو داهية »« نظرت اليه يقول مهدى حيث كنت اواجه الحائط وانا مكبل وقلت له » « انا حلبى لكن انتو بقيتونى جعلى »استقزته هذه الكلمة فطلب من اثنين من الجنود الذين يحملون الكلاشنكوف ان يستمروا فى ضربنا حتى اغمى علينا انا وعدنان زاهر وكانوا يصبون المياه على اجسادنا لكى نفيق يتم ضربنا مرة اخرى ونحن عراة حتى تورمت ظهورنا وقد وصف ذلك احد المعتقلين" ظهرك بقى زى البفتيك "وكانوا يملون المكان بالمياه ويطلب منهم ان يجففوه بأجسادهم المكبلة بالقيود بحيث يرتمون على الارض ويتقلبون حتى يجف المكان او يطلب منهم ان يقفزوا السلالم وهم فى وضعية الارنب« اى ارنب نط »وحين يسقطون من السلالم فاقدى الوعى يتركونهم. شهامة سائق تاكسى بعد تلك المدة طلبوا منهم كتابة تعهد بعدم سرد ما حدث لهم لاحد بعد خروجهم. يقول فاضل ولكنى عند خروجى اوقفت سائق تاكسى واول شئ سردت له كل القصة وكل الاعتقالات التى تمت واخبرته بانى لا املك معى الان مالاً ولكن عند وصولى المنزل سوف ادفع له.يقول فاضل عند باب منزلنا خرج الاهل بوصولى ملأت الزغاريد ارجاءالمنزل واتى الجيران فتلفت ووجدت سائق التاكسى يحتفل معهم وقد رفض ان يأخذ حتى قيمة المشوار.