ذلك الاتفاق الذي حدث بين حزب الامة ووقعه المهدي والبشير جاء فيه التالي: ((إدراكاً من الحزبين بأهمية الحوار بوصفه الوسيلة الفعالة في معالجة القضايا والمشكلات الوطنية، ووعياً منهما بضرورة أن يكون هذا الحوار في إطار البيت الواحد حواراً سودانياً سودانياً خالصاً.. واستشعاراً منهما بالمخاطر والتحديات والمهددات التي تواجه البلاد.. واستلهاماً لتطلعات الشعب السوداني في التحول الديمقراطي والسلام العادل والشامل عبر جمع الصف الوطني، صوناً للبلاد تراباً وهويةً وإنساناً.. وسعياً نحو حشد الطاقات وتكامل القدرات للإرتقاء بالوطن نحو آفاق الحرية والديمقراطية والشورى والسلام والعدالة والتنمية والاستقرار والكرامة والرخاء والعيش الكريم، انعقدت اللجنة المشتركة بين الحزبين وعقدت ستة عشر اجتماعاً امتدت لفترة أربعة أشهر في جو يسوده الوضوح والصراحة والصفاء والود والإحساس الغامر والعميق بالمسئولية الدينية والوطنية وبمتابعة متلاحقة من مؤسسات الحزبين، ركزت اللجنة المشتركة بين الحزبين جهودها حول سبعة موضوعات تندرج تحت مفردات الأجندة الوطنية وتوافقت على رؤية مشتركة حولها تمهيداً لتحويلها للإطار القومي.. أولاً: الثوابت الوطنية (1) الثوابت الدينية: 1-1- تأكيد دور الدين كمرجع موجه وهادي للناس. 1-2- حرية العقيدة والضمير. 1-3- التزام قطعيات الشريعة. 1-4- التسامح في الاختلافات الاجتهادية. 1-5- التعايش السلمي بين الأديان. 1-6- احترام التعددية الثقافية. 1-7- يكون القانون حكماً في الاختلافات الاجتهادية. (2) الثوابت الوطنية: 2-1- الالتزام بسيادة الوطن ووحدته وسلامة أراضيه. 2-2- كفالة حقوق الإنسان والحريات العامة. 2-3- نبذ العنف وإنتهاج الحوار والطرق الديمقراطية والشورى في سبيل تحقيق المقاصد السياسية. 2-4- نبذ التناصر بالأجنبي في سبيل التنافس السياسي. 2-5- الالتزام بالدستور والقانون ومبادئ السلام العادل. (3) مبادئ السلام العادل: 3-1- الوحدة الطوعية. 3-2- تأسيس التراضي الوطني على المشاركة العادلة في الثروة والسلطة وبناء مؤسسات الدولة النظامية والمدنية دون إقصاء. 3-3- تعزيز النظام اللامركزي الفدرالي مع التأكيد على نبذ العصبيات بكافة أشكالها. 3-4- تأسيس علاقات الجوار الإقليمي على قاعدة حسن الجوار والمصالح المشتركة. (4) مبادئ الحكم الراشد: 4-1- إقامة الحكم على قواعد سيادة حكم القانون والمشاركة والشفافية والمساءلة. 4-2- حسم الخلافات السياسية بالحوار. 4-3- التداول السلمي للسلطة عبر الإنتخابات الحرة النزيهة مبدأ اصيل يجب إرساء وترسيخ قواعده.)). ومن ثقة النظام في الصادق المهدي فقد عين ابنه بشرى الصادق المهدي في امن الدولة زبانية النظام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة