جهاز الامن و المخابرات يمنع احد اعضاء سودانيزاونلاين دوت كم من الكتابة هنا

Quote: الأستاذ عبد الله الشيخ لمن لايعرفه أرجو أن يغلق فاهه للأبد لاتدعوا الخصومات السياسية تذهبكم مذاهب شتي والله فإن عبد الله الشيخ لهو أشرف من الشرف رجل يلقاك باسماً في كل يوم، بل في كل لحظة عرفناه من داخل صحيفة الأخبار (وليس الاجراس) رجلاً مهذباً وخجولاً نحتد معه في إجتماعات الصباح بالصحيفة لدرجة أن تعلوا أصواتنا فلا يجد السيد رئيس تحرير الصحيفة سوي أن يذكره بأنه ينتمي لمدرسة عرفت بالصفح والتسامح، فيغفر عبد الله لنا، وهو الذي لايحتاج تذكير رئيس التحرير عبد الله سادتي ليس من نوع مدراء التحرير الذين تدخل إليهم بعد (حراق الروح) أو لاتلتقي بهم إلا عند إجتماع الصباح اليومي عبد الله يستمع إلى قفشاتنا وضحكاتنا وتعليقاتنا بصدر رحب، في ظل عمل يومي صعب ومرهق لمن عرف رهق وعنت الصحافة. عبد الله أيها السادة لأقسم بالله العظيم أكثرنا حباً لهذا الوطن وترابه، وآماله في غد أفضل لكن قاتل الله السياسة عندما تقودها سؤ التقديرات الخاطئة والإنطباعات السيئة. يكفي عبد الله أن إمراة ما من عامة الناس تطلب من إبنها أن يشتري لها صحيفة (الأخبار) من الكشك المجاور للسوق. قطعاً تلك الحاجة لا تعرف سودانيز أون لاين ولا المناضلين الأدعياء والحقيقين. عبد الله يقتلنا بصمتنا عن قضيته كل يوم، بل في كل ساعة. نشعر بالأسي لحاله، فهو يحب جداً أن تقرأ عموده المقرؤ (خط الإستواء)، إمرأة واحدة من غمار الناس، ليمنحها ضحكة صافيي، في أيام يلفها (العكر، والحزن) من كل جانب، لايهتم ود الشيخ بالأعداد الكثيرة التي تقرأ (خط الإستواء( هنا بمثل ما يهتم لهذه المرأة البسيطة. إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني... ليس مثل عبد الله الشيخ من يوقف من الكتابة، فهذا حقه الذي كفلته له الدساتير كافة، وتعالوا معاً لنري ماهي المواد الدستورية التي تجاوزها عبد الله الشيخ؟ وإذا كان الأمر تقديرات خاصة فلكل من تقديراته الخاصة للأمور، ولا يقبل (الحر، والمحب حقاً لوطنه) أن يزايده علي ذلك أحد. فإذا كان الأستاذ عبد الله الشيخ أتي منكراً، أو أمراً مشيناً فمن حقه أن يعرف ذلك. ليس ضرورياً أن تري العيون الأشياء بمنظار واحد، وإلا فما هي الحكمة في أن يخلقنا ربنا مختلفون؟، والنسخ الواحدة من الأشخاص المختلفون دائماً مايغيب فيها العقل، لأن هناك دائما عقل مفكر، عقل يعي ويفهم، وبقية العقول عليها السمع والطاعة. وإذا كان جهاز الأمن قد بلغه من قبل بالتوقف والهمز واللمز الذي يرونه، مفليس من حقهم أبداً منعه نهائياً من الكتابة، لأن الاستماع إلى الرأي الآخر هذه الأيام أفيد من (الهوجة، وركوب الموجة). ويجب أن يعي جهاز الأمن والمخابرات الوطني ان عبد الله الشيخ وآخرون من دونه تعلمونهم جيداً يحبون هذا الوطن أكثر من تلك الحلاقيم التي تعودت علي الهتافات ترددها ببلاهة، حين تسمعها. الوطن أمل نرجوه له بالخير، والوطن حب لايستطيع كائن من كان أن يسلبه القلوب والعقول والأفئدة، الوطن يعلو علي كل إعتباراتنا الخاصة ومنطلقاتنا، ورؤانا، الوطن يجب أن يحملنا جميعاً بإختلافاتنا وتنوعنا، وألواننا، حتي لايبحث كل منا عن وطنه الخاص في الوطن الفسيح ووسيع. الحبيب عبد الله الشيخ... ربما وحدي من يحس بمعاناتك الآن، فلطالما تفرح كالطفل الغرير حين تكتب آمالك وأحلامك وحكاويك عن هذه الارض، وعن ناسها، وعن كل شي فيها. فلانملك في هذه الدنيا الفسيحة أن نقول لكل (الشتر) الذين (يشوتون ضفاري) هنا... عبد الله أشرف منا جميعاً. هذه كلمتي وهذا قولي رغم أن الحلقوم تعتريه القصة، والقلب الالم والحسرة، فما أقسي أن تقطع حبل الكاتب السري مع قرائه، وأن يمارس حقاً في التعبير في وطن يحبه علي قدم المساواة بل وأكبر بكثير جداً من كل الأدعياء.. فلاتأس أخي الحبيب عبد الله، فإن الله محق الحق مهما تطاول ليل الظلم.