|
Re: الهجمة الإعلامية " الجبهوية" الشرسة جراء تدريس ونشر مادة الفساد (Re: ابراهيم الكرسنى)
|
الأخ الفاضل هشام المجمر أشكرك كثيرا على التفضل بالمشاركة بهذة المساهمة المميزة. أتفق معك تماما بأن الفساد هو بمثابة منهج حياة، ومن ثم يصبح ممارسة رذيلة لمن يختار الخوض فى أوحاله، وإلا فكيف يمكن تفسير مساهمة رئيس الجمهورية السابق ونائبه كمؤسسين لشركة التنمية الإسلامية!! إنه المنهج أولا ثم الممارسة ثانيا. أما إشارتك إلى الفساد الفلسطينى فتدل على أن ممارسات الفساد، على الأقل فى المنطقة العربية هى "أخوات بنات حجة" !! كما أشكرك كثيرا، أخى هشام، على النصيحة بأخذ الحذر من أمثال هؤلاء الناس لأننى متفق معك تماما بأن إستراتيجية التمكين ليست سوى قمة الفساد التى تبيح فعل كل ما هو منكر بهدف تحقيق أهدافها، بما فى ذلك الكذب والنهب والسلب لمقدرات البلاد و القضاء البدني على كل من يعترض سبيل تنفيذها. لذلك فإننى على قناعة تامة بأن أفضل إسترتيجية للقضاء على الفساد تتمثل فى مواصلة تعرية منهجه و فضح ممارساته من قبل كل الأقلام الشريفة و العناصر الوطنية كشخصكم الكريم. أما إقتراحك حول إتخاذ الخطوات القانونية اللازمة فى حق هؤلاء، فسيأتى الرد عليه فى الحلقة القادمة من هذه الخواطر. آمل أن تواصل كفاحك بالمزيد من هذه المساهمات المتميزه.
الأخ ود الزين
أشكر لك الماهمة التى فتحت الكثير من الجروح الغائرة.
أكثر ما كان يثير الحسرة و الحزن فى تلك الأيام هو الصمت المريب من قبل قيادات المعارضة الذى قابل تلك الإساءات البالغة التى وجهها إعلام الجبهة إلى رموزنا الوطنية. إن ذلك الصمت هو الذى شجع صحيفة ألوان وأخواتها لإعتماد الإساءة الشخصية و إغتيال الشخصية كمنهج عمل و أسلوب تعامل مع كل قوى المعارضة. إن الثمن الغالى لهذا المنهج الخاطئ قد دفعه هؤلاء القادة أنفسهم، ولكن الثمن الأغلى قد دفعه الشعب والوطن الذى لا يزال ينزف دما قانيا يشرب منه المتعطشون لمص دماء الشعوب من أمثال هؤلاء الناس!! كل ما أتمناه هو أن يتعلم قادتنا السياسيين من هذه التجارب المريرة. لكن ما أراه أمام أعينى، أخى ود الزين، لا يدل على ذلك!! فالحسرة كلها تتمثل ليس فى العجز التام عن وقف هذه المهازل فى حدودها، وهذا هو واقع الحال فعلا، و إنما الحسرة الحقيقية ستكون عند تكرار نفس الأخطاء "بضبانته"، إذا ما قدر لأهل المعارضة الحاليين الوصول إلى كراسى الحكم مرة أخرى، وهو للأسف الشديد الإحتمال الأقرب، لأن التجربة العملية قد أثبتت بأنهم كآل البربون تماما!! أما إشارتك إلى الكذب الذى إخطته قادة الجبهة كمنهج لهم فإ ننى آمل أن تجد الوقت والمصادر لإجراء مقارنة موضوعية بين البيان الأول لهؤلاء الناس وما آلت إليه أمور البلاد بعد مرور ما يقارب الثمانية عشر عاما من " التمكين" فى عهد " تجار الدين" !!
الأخ العزيز عمر عبد الله أشكرك كثيرا. كلما أتذكر تلك السنوات يتبادر إلى ذهنى العمل الضخم والشاق الذى كان يقوم به الإخوان الجمهوريون لتعرية المشروع الفكرى للإخوان المسلمين وتوضيح أبعاد مخاطره على الشعب والوطن من كل جوانبها. وبالفعل فقد كرس الأستاذ شهيد الفكر كل حياته لهذه الرسالة النبيلة متفرغا لها تماما تأكيا منه على مدى خطورتها ليس على السودان وشعبه فقط، وإنما على البشرية جمعاء!! وقد لخص عصارة تجربته، فيما يتعلق بتجربة السودان فى مقولة منقولة عنه مفادها، " أن قوى الهوس الدينى سوف تصل إلى السلطة، ولو عن طريق الإنقلاب العسكرى، وستذيق الشعب السودانى الأمرين، وستحيل نهاره ليلا، ولكن سيتمكن الشعب من إقتلاعهم من على أرض السودان و إلى الأبد". أرجو تصحيحى، أخ عمر، إن خانتنى الذاكرة فى صحة ما نسب للأستاذ. لقد تحقق بالفعل النبوءتين الأولى والثانية و لكن لا أحد يدرى متى ستتحقق النبوءة الثالثة... آمل صادقا، أخى عمر، أن لا يطول بنا العهد؟؟!! لكم جميعا التحية والشكر مرة أخرى. إبراهيم
|
|
|
|
|
|
|
|
|