|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: خالد عويس)
|
شكرا أخي خالد على التعليق نعم اتفق معك أن الأمر مسخن وخاصة من قبل بريطانيا وفرنسا ودخلت المانيا على الخط بالإضافة لما يدور هنا في واشنطن ولكن يبدو أن الحكومة سادرة في غيها فلو تم اعلان دارفور منطقة حظر جوي ولو فرضت عقوبات اقتصادية كبيرة وخاصة في البترول وغيره فإن الحكومة سوف تلجأ للقمع الداخلي وذلك بهدف توحيد الجبهة الداخلية وسوف تحرم الجنوب من اموال البترول بحجة الحصار الاقتصادي وسوف تعطل اي مفاوضات مستقبلية في دارفور وسوف تدعي الانقاذ أن ذلك بسبب الاستهداف الدولي وسوف نسمع نفس الاناشيد مرة اخرى وموضوع القرود والدفاع الشعبي وغيرها من الاعيب الانقاذ، سوف تحاول الحكومة الاستفادة من ذلك وضرب المعارضة وربما تحدث اعتقالات كبيرة . المهم على احزابنا التفكير في الأمر في كل الحالات ويجب أن يستعدوا . اعتقد أن الأمر متوقف على واشنطن وخاصة ربما يعطوا الخطة "ب" فرصة لبعض الوقت ولكن الضغوط متزايدة وخاصة في ظل تدهور شعبية بوش فدارفور ربما تعيد له بعضا من هيبته التي فقدها في العراق وفي ظل الضغط من قبل الديمقراطيين وخاصة أن موضوع دارفور هنالك اجماع حوله من قبل الحزبين بل الديمقرطيين اكثر تشددا من الجمهوريين في ذلك فلو قرأت كلام برندرجاست مهندس سياسة الديمقراطيين في افريقيا وخاصة اذا فاز الديمقراطيين العام القادم سوف يكون له دور كبير في رسم سياسة الديمقراطيين في افريقيا. الأفضل اذا استطاعت الأحزاب أن تقوم بعمل كبير من اجل دارفور وسوف يقف العالم معها ويمكن أن تمارس ضغط على الحكومة وفرض حكاية مؤتمر مائدة مستديرة لجميع القوى السياسية المؤمنة بفكرة ايجاد حل لمشكلة دارفور والقضايا الاخرى ، على الأحزاب تشجيع الحركة الشعبية في هذا المجال ويمكن الأستفادة من الحركة في عقد مؤتمر مائدة مستديرة 2 في الجنوب ولكن لدارفورولقضايا المستقبل ولكن طبعا الحركة تحتاج إلى تطمينات من قبل الأحزاب بانهم ليسوا ضد مكاسبها التي حصلت عليها في اتفاقيات السلام ولكن المؤتمر سوف يتناول دارفور وقضايا المستقبل مثل الانتخابات وقضايا الديمقراطية والحريات ومستقبل السودان ووضع برامج مشتركة وحتى تشجع عملية الوحدة وجعلها جاذبة لأخوانا في جنوب الوطن وارجو أن نوقف النقد الموجهة لنيفاشا ولا ادري ما مصلحة بعض الأحزاب في الانتقادات الكبيرة بمناسبة وبدون مناسبة لاتفاقات السلام في الجنوب وخاصة اغلب هذه الاحزاب لها تجارب وسجل فشل كبير في اتفاقاتها سواء مع الحركة او النظام وارجو أن نقارن بين اتفاقات نيفاشا والمجهود الذي بذل فيها وبين تلك الاتفاقات المتعجلة والتي تبخرت في اول اختبار عملي ، موضوع النقد الأكاديمي سهل جدا ولكن انجاز مشروع اتفاق مثل نيفاشا لم يستطع كل العقل السوداني انجازه لو لا مساعدة مركز الدراسات الدولية الذي وضع خطة دولة واحدة بنظامين، لذلك كفانا اكاديميات اذا كانت هناك مشروعات عملية فأرجو أن تطرح بدلا من الكلام المستهلك لاكثر من خمسة سنوات وفشلنا أن نقنع به اي جهة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|