|
Re: افتتاحية الواشنطن بوست عن دارفور: تلخيص (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
الاخ الحبيب ابوهريرة
بعد التحية والاحترام
عودتنا دائما بطرح المواضيع الجادة والحيوية والتى فى مجملها تصب فى خانة البحث عن افاق ورؤى للتعاطى مع تعقيدات القضايا الساخنة.
الحديث عن ما يحدث فى دارفور فاق كل التصورات العقلانية التى يمكن استيعابها هذه الايام، خاصة من جانب الاسرة الدولية ممثلة فى كل مؤسساتها
ان كانت فى الامم المتحدة او الاتحاد الاوروبى او الاتحاد الافريقى او الجامعة العربية .
نعم ان الاذمة فى دارفور تذداد تعقيدا على مدار الساعة
المواطنون فقدوا الثقة فى كل شى حتى فى ابناء العشيرة التى ينتمون إليها
الموت لا يذال كالسيف مسلطا على رقاب الجميع ودون فرز
الحكومة السودانية تجدها غير ابهة بما يدور حولها، لانها تدرى تماما بانها باقية فى السلطة ولن تطالها يد اى قوة مهما كانت عظمتها
الاسرة الدولية بكامل قواها ومؤسساتها ظلت وستظل عاجزة لتقديم اى رؤية آنية وعاجلة لاحتواء الاذمة والكارثة الانسانية فى اقليم دارفور
الحركات المسلحة اصبحت فاقدة لبوصلتها السياسية وهى غارقة فى خلافاتها التى اكاد اجذم بانها لن تنتهى حتى ان وقفت الحرب
الاعلام ان كان فى الغرب او فى الشرق تجده واقفا وشاهدا على فصول هذه المأساة دون ايجاد اى الية تطور لغتها الصحفية بل تجدها
تارة ساخرة واخرى ضاحكة على القيادات السياسية التى اصبح سر نجاحها هو العجز المستمر فى تطوير اليات الاسرة الدولية التى
يعتمد عليها فى السطرة على مثل هذه الاذمات....
اذا فى ظل كل هذا الخواء ما هو الحل...... مذيدا من تدوين هذه الاذمات فى سجلات التاريخ الانسانى المأساوى اما الانتفاضة العالمية الكبرى
فى وجه كل ما هو عاجذ وفاشل هو الحل .......
اننا نحتاج الى قيادة نافذة وواعية وقادرة ، تتمتع بالشجاعة اللازمة والمطلوبة لمواجهة مثل هذه التحديات.... فالاذمة فى السودان هى اذمة قيادة اولا وخيرا....
اخى الحبيب
لقد تعبنا وسئمنا عن الحديث عن هذه الاذمة والتى ارى انها باقية ما بقية حكومة الانقاذ التى حصنتها الاسرة الدولية باتفاقيتى نيفاشا وابوجا
ففى هذه اللحظات تجد ان سمو الوازع الدينى والاخلاقى للقيادات السياسية بالبلاد فوق كل الصغائر هو الذى ننأمل فيه لانقاذ اهلنا الذين يفترشون
الارض ويلتحفون السماء وينامون تحت دوي الرصاص....
شكرا اخى على هذا الاهتمام
أصيــل
|
|
|
|
|
|
|
|
|