|
Re: تلفزيون السودان في الميزان (Re: طارق الأمين)
|
أحدث ما هو في أسواق الدول الصناعية ، والعرب من أكثر المستهلكين لها في العالم ، حتى غدت بعض المحطات الإذاعية والتلفزيونية العربية لأحدث واضخم ما هو متوفر فى ا لعالم )(7) مشكلات تعدد القنوات : غير أنّ البعض يرى إشكاليات المرحلة التخصّصية وانعكاساتها السلبية على المشاهد (الجمهور)كما عبَّر جون توسا :مدير عام برامج البى بى سى بقولهإنَّ القنوات التلفزيونية المتخصّصة تقيدّني وتحدُّ من خياراتي وتصغِّرني وتضعني فى خانة واحدة كمشاهد، ولذلك فإنّ ما يفصلين عن الناس من حولي يبدو أهم ممّا يجمعني بهم، وهذه أيضا خسارة إجتماعية كبيرة ، وأظن أنّ القناة القديمة ذات البرامج المتنوِّعة هي عامل توحيد للناس والمجتمع أمّا القناة المتخصّصة الجديدة فهي عامل تفريق. أعتقد أنّنا إذا لم نحطاط فإنّ النتيجة لتعددّية القنوات ووفرة برامجها الترفيهية ستكون هى فقدان علاقتنا بالتاريخ وبالأشياء التي جعلتنا على ما نحن عليه)( ). الإعلام المرئي في السودان (نماذج من التشريعات والتقارير الإستراتييجية) : (1)مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا الإعلام 1990م والذي كانت أبرز توصياته ( ): أولاً : في شأن السياسات والموجهات:- • يوصي الؤتمر بأن تعمل الدولة على توفير المزيد من الاستقلالية والحرية للوسائل الإعلامية حتى تستطيع أداء دورها بكفاءة. • أن تعمل الدولة على قيام نظام إعلامي جديد ينتج الفرصة للتكامل بين وسائل الإعلام الموكلة للدولة وتلك التي يملكها القطاع الخاص بما ينسجم مع المصلحة العامة ويكفل التنوع والتعدد في إطار منفعة عليه من خلال القانون. • إن تكفل الدولة العاملين في أجهزة الإعلام الحق في الحصول على المعلومات دون حجر على حرية تركهم أو بحجب المعلومات عنهم. • التخطيط للعمل الإعلامي بالصورة المثلى تمنحه أكبر قدر من الاستقلالية والدقة وأن تمكن له من المرونة والتنويع والتوازن............ ثالثاً : في شأن الإذاعة المسموعة والمرئية (جزء من التوصيات) :- ب. إعادة تأهيل البنيات الأساسية والأجهزة والمعدات في مجال الاتصال الإذاعي والتلفزيوني بالتعاون الوثيق بين وزارات المالية والتخطيط الاقتصادي والثقافة والإعلام والمواصلات السلكية واللاسلكية قصد توسيع رقعة البث الإذاعي والتلفزيوني... ت. العمل على إنشاء مجمع مكتمل ومتكامل للهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون. ث. معاملة أجهزة العمل وأجهزة الاستقبال ومدخلات الإنتاج الأفضل رعاية وبإعفائها من كل الرسوم الجمركية والضرائب بأنواعها وتشجيع صناعات تجميع أجهزة الاستقبال الإذاعية والتلفزونية والاتجاه إلى صناعتها..... (2)الاستراتيجية القومية الشاملة (1992 – 2002) : استندت استراتيجية العمل الإعلامي إلى المرتكزات التالية : - التوجيه الإسلامي المرتبط بالشريعة الإسلامية . - التراث القومي السوداني المتمثل في الثقافات والعادات والتقاليد الحسنة والآداب والسلوك الحميدة والإهتداء بالقيم والمبادئ الإنسانية والخيارات القومية . - الإصالة والمعاصرة والمزج بين ماض الأمة وحاضرها للوثوب إلي المستقبل الزاهر. • كما عبَرت الاستراتيجية القومية الشاملة بوضوح على أن الهدف الأسمي لاستراتيجية الإحياء والإشعاع الثقافي هو إحداث ثورة ثقافية شاملة تزوَد التغيير الحضاري وتمنحه غايته ومقصده وتتجه في شملوها إلى كل خصائص المجتمع وبنياته الثقافية وطرائق أدائة وسلوكه الإجتماعي فتحدث أثرها في الأجيال المعاصرة.
(3)المرسوم الدستوري الرابع عشر لعام 1997 : من أحدث المراسيم الدستورية التي صدرت في السودان وينص في الفصل الثاني المادة (3) ، (لا يجوز سن أي تشريع يضر بالحريات والحقوق الأساسية للمواطنين) والحريات والحقوق الأساسية في الفقه الدستوري تعني: حرية الرأي ، وحرية التجمع السلمي وحرية الإعلام وحرية التظلم لدى القضاء إذا ما تم انتهاك مثل هذه الحقوق بواسطة الحكومة. (4) وقد جاء في التقرير الاستراتيجي السنوي 1997 ما يلي ( ):- ( لقد بينت لنا مجريات العام 1997 م أنَ منطقية المفاضلة بين إعلام أحادي – إعلام تعددي لا تقوم على الجدل الأكاديمي المحض ، بل وقد انتقل بنا الأمر إلى خيارات ذات طبيعة عملية تطبيقية مباشرة. فإشاعة ثقافة المشاركة والديمقراطية الجديدة تعني عمق تجاوز إعلام المناسبة السطحية والكيد التاريخي ، ويعني السعي في موضوعية وعقلانية إلى بناء ساحة وطنية رحبة وصحية، قوامها مجتمع مدني معرّف الحقوق والواجبات والأطر والحدود لحمته وسداه الحرية وحكم القانون. وهو مجتمع خير للوطن أولاً وكل المواطنين ، والصبر عليه هو السبيل للخروج من المأزق والأزمات الواحدة تلو الأخري. ولقد هجر القاريء والمستمع والمشاهد السوداني وسائل الإعلام الوطنية ، ردحاً من الزمان، بسبب إعلام البروتوكول والرقابة والصنافية، وكان أهم دروس العام 1997 الذي أتاحت فيه الفرص للتعبير الحر التعددي. إنَ توطيد المصداقية لن يأتي إلَا من خلال إعلام يجافي التبرير، وتلوين الوقائع ، وينأى عن زيف التطبيل والهوس ويورد الحقائق في صدق وتجرَد ، ويمارس النقد الموضوعي الصادق على أي َمنهج تشاء ، ويتبع سبيلاً علمياً ورعاً في الرصد والتحليل والمقارنة والتفسير . (5) الاستراتيجية ربع القرنية (2003 - 2027) ( ) فجاءت غايتها لإرساء دعائم نظام إعلامي واتصالي مقتدر ، ومتمكن ، ومنفعل، ومنفتح، لأمة سودانية موحدة، متمدنة، متحضرة . أهدافها :- أ- أن تكون أجهزة الإعلام والإتصالات شراكة بين الدولة والقطاع الخاص: 1- أن تسعى الدولة لخصخصة التلفزيون حتى تتنافس شركات الإنتاج المحلية والأجنبية. 2- تطوير قدرات القطاع الخاص لتغذية أجهزة الإعلام . 3- تطوير بنية إعلامية قوية حتى يكون الإعلام مورداً من موارد الدخل القومي في البلاد . 4- فك الإحتكار في مجال الإتصالات . 5- تشجيع دخول الشركات الخاصة العاملة في مجال الإتصالات . ب/ أن يوجه الإعلام لكل قطاعات الشعب السوداني وفئاته وتنظيماته المختلفة وفي كل أرجاء السودان (تحتها تفاصيل) . ج/ التعبير عن قيم المجتمع ومعتقداته بكل شرائحه وتعزيز قيم الوحدة الوطنية (تحتها تفاصيل) . (6)التقرير الإستراتيجي لعام 2000 م حدَد التقرير الإستراتيجي لعام 2000 م ( )مشكلة الإعلام السوداني من حيث اللحوق بركب التكنولوجيا وقد جاء فيه (بالرغم من أن السودان يعتبر من الدول التي عرفت وسائل الإعلام في صورتها الحديثة في وقت مبكر بالنسبة لبلدان العالم الثالث ولكن الأوضاع الاقتصادية للبلاد حالت دون النهوض بها من حيث التقنيات والموارد البشرية بالقدر الذي يمكَنها من ملاحقة ومنافسة العديد من الدول العربية ويعود ذلك لعدة أسباب وعوامل في مقدمتها: - عدم الاستقرار السياسي وعدم ثبات المعايير التي تقوم عليها السياسات الإعلامية والقوانين الخاصة بوسائل الإعلام. - وجود العديد من التناقضات في العلاقة بين الحكومة ووسائل الإعلام فيما يتعلق بمفهوم حرية الإعلام وحقوق التعبير. - ضعف الشفافية وغموض المعايير الرقابية في تقييم الأداء . - عدم وضوح السياسات الإعلامية للعاملين وغياب التنسيق بين الأجهزة بالصورة التي تحقق الهدف الواحد . ورد في التقرير الإستراتيجي السوداني لعام 2000 (ص 114) ما يلي ( بالرغم من الاهتمام والعناية بالجانب الهندسي والفني في قطاعي الإذاعة والتلفزيون إلا أن ضعف التمويل للبرامج يعتبر وما يزال المعوق الرئيس أمام إنتاج برامج جيَدة شكلاً ومضموناً ، كما أن الخدمات المتخصصة بالجهازين ما تزال متواضعة خاصة في الجوانب الصحية والتعليمية ، ويبدو أن هنالك مشكلة في كيفية تخصيص الموارد ، كما أن هناك عدم توازن في الوظائف ، وتكاد تتساوى نسبة البرامج السياسية مع البرامج الترفيهية والمنوعات ، ويتصف كثير مما يقدم من برامج بعدم الإعداد الجيد والتكرار والعفوية واتساع الفجوة بين مقدمي البرامج والشخصيات التي تستضيفها هذه الأجهزة أمام الجمهور. و للتلفزيون خطط طموحة في مجال السياسات والأفكار مجهَزة في أدلَة ل
|
|
|
|
|
|
|
|
|