بسم الله الرحمن الرحيم ورقة عمل :برامج التلفزيون بين الرفض والقبول د بدر الدسن احمد مدخل أول : لقد أقرَت لجنة ما كبرايد المنبثقة عن اليونسكو 1981 م بأنَ ( الإنفجار التكنولوجي في مجالات الإتصال ينطوي على قدر كبير من الإمكانات والمخاطر في وقت معاً. وستتوقف النتيجة النهائية على ما يتخذ من قرارات حاسمة وأين تتخذ ومن يتخذها ، ومن ثم ينبغي إعطاء الأولوية لتنظيم عملية اتخاذ القرارات بأسلوب المشاركة على أساس الإدراك الكامل للأثر الإجتماعي لكل من البدائل المختلفة. فالتكنولوجيا لم تعد عنصراً من عناصر التسلط الإقتصادي والسياسي بل أصبحت عنصراً من عناصر التسلط الفكري والثقافي ، هذا الوضع أدى إحكام السيطرة من جانب الدول المصدرة للمعلومات والتكنولجيا على دول العالم النامي، فمن يملك التكنولوجيا والمعلومات يملك السيطرة والقوة ويوجه تلك المعلومات التي تتفق ليس فقط ومصالح دول المصدر بل ومصالح الشركات الدولية، فلقد صمَمت نظم الإتصال والإعلام لخدمة الأغراض والأهداف الاقتصادية السائدة ، أي أهداف النظام الإقتصادي والإجتماعي للدول المصدَرة للتكنولوجيا). ( ) مدخل ثاني:- متى ما أدرت "الرموت كنترول" وأنت تجلس أمام طبقك الفضائي (Dish) بحثاً تلقائياً، ستجد أن عدد القنوات المتاح لك مشاهدته قد تجاوز مائات القنوات بكثير، ولأنها موجهة في دائرة الألتقاط فهي بلا شك باللغة العربية- والقليل الآخر مترجم باللغة العربية أو متقن الإنتاج بلغة الصورة التي تتجاوز حواجز اللغة أصلاً) ويبقى السؤال: كم من هذه القنوات يعبر عنك كمواطن عربي؟! جاءفي التقرير الذي أعدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وصدر مطبوعاً تحت عنوان ( الإعلام العربي حاضراً ومستقبلاً : نحو نظام عربي جديد للإعلام والإتصال فقد ورد ما يلي : (تتوفر قنوات المعلومات في الوطن العربي بشكل مبعثر وغير مخطط ، بل إن بعضها يقوم بوظيفته بشكل مثالي وبعضها لا يعرف دوره تماماً ، وتنمو أو تتوقف هذه القنوات حيث مواقف الدول العربية والعوامل المؤثرة فيها من الناحية الإقتصادية والسياسية ، والإجتماعية وحتى الآن لم يتم التنسيق بين أي من هذه القنوات بشكل مخطط ومدروس على المستوى العربى ، كما ورد في ذات التقرير ( وفي الخلاصة نلاحظ إن التقنيات المستعملة لدا البلدان العربية هي من
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة