يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة احداث امدرمان 10 مايو 2008
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-20-2008, 07:40 PM

Sabri Elshareef

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 21142

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا (Re: Waeil Elsayid Awad)

    [


    النــاسخ والمنســوخ
    ما ننســـخ من آية أو ننســها نأت بــخير منها أو مثــلها
    مقدمة :-

    إن قضية الناسخ والمنسوخ في القرآن في غاية الأهمية ، والذي دفعنا إلى هذا القول هو ما وجدناه من تخبط في وجهات النظر بخصوص هذا الموضوع بين العلماء والمفسرين فمنهم من اعتبر مسألة الناسخ والمنسوخ دليل على صحة القرآن ومنهم من قال عكس ذلك ورفض الاعتراف بوجود ناسخ ومنسوخ في القرآن ومن هنا نجد اختلاف في التفاسير بين الفئتين وممن أيد مبدأ الناسخ والمنسوخ الشيخ الإمام المحقق أبي القاسم هبة الله ابن سلامة أبي النصر.
    ومن حيث المبدأ نحن تسائل كيف يمكن لكتاب من عند الله محكم مفصل أحكمت آياته وهو الفصل ، أن تتغير وتتبدل وتحذف آياته إن هذا إن دل على شيء فهو يدل على عدم قدرة الله على السيطرة على أفكاره وإحكام سوره وآياته .
    الهدف من الناسخ والمنسوخ

    قال مؤيدو مبدأ الناسخ والمنسوخ في دفاعهم عن رأيهم إن الله أراد بقوله " خير منها " أي أنفع منها فإن كان الناسخ أقل في الفعل فهو تخفيف عن المؤمنين وإن كان الناسخ أكثر في الفعل فهو زيادة في الأجر وكلاهما خير للمؤمن وقال في قوله " وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل " قالوا إن التبديل هنا يعني تبديل الحكم وليس النص واعتبروا أن ذلك دليل وحدانية الله .
    وهذا الفريق كانوا من أكثر الناس تشدداً في قبول الناسخ والمنسوخ حتى أنهم كانوا يرون أحد جالساً في مسجد من المساجد كانوا يسألونه أيعرف الناسخ والمنسوخ ؟ فإن أجاب بنعم تركوه يكمل جلسته وإن كان لا يعرف أشبعوه ضرباً وأخرجوه من المسجد ويروي لنا أبو القاسم بن أسلم عن علي بن أبي طالب أنه دخل يوماً مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلاً اسمه عبد الرحمن بن داب وكان صاحباً لأبي موسى الأشعري وقد اجتمع حوله الناس يسألونه . فقال له علي : أتعرف الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا قال علي : هلكت وأخذ أذنه ففتلها وقال له : لا تقص في مسجدنا بعد . وروي نفس الشيء عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس .
    وذكر ابن كثير أن الناسخ والمنسوخ إنما حدث لتثبيت الأمر والنهي والحلال والحرام والإطلاق والمنع وقال فريق آخر عن الهدف من الناسخ والمنسوخ يتزعمه ابن جرير الطبري عن عكرمة عن ابن عباس "كان مما ينزل على النبي من الوحي بالليل فينساه بالنهار ولذلك أنزل الله قوله "ما ننسخ من آية . . "وقال فريق آخر يتزعمه أبو جعفر بن جرير أن الهدف من الناسخ والمنسوخ هو الرد على اليهود الذين أنكروا نسخ أحكام التوراة فأراد الله أن يبين لهم أنه قادر على كل شيء ينسخ ما يشاء ويقر ما يشاء .
    ما هو النــاسخ والمنــسوخ :
    معنى كلمة نسخ في اللغة هو النقل أو التدوين يقال نسخ الكتاب أي نقل الكتاب ومعنى نسخ الحكم أي نقل الحكم أو تحويله ويقول علماء الأصول أن النسخ هو رفع الحكم بدليل شرعي متأخر ويكون مقيداً ومطلقاً بمعنى أنه قد يكون من الأخف إلى الأثقل أو العكس ،هذا إذا كان هناك إطلاق للنسخ أما إذا كان هناك تقييد أو تحديد فيكون حسب التحديد وفي حالة النص الذي نحن بصدده فإن هناك تحديد لما هية النسخ فيقول النص "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها "فالناسخ يكون أخف وأفضل من المنسوخ وقد تختلف وجهات النظر من ناحية الأفضل بالنسبة للناسخ والمنسوخ ولكن إذا كان الأمر يتعلق بالذات الإلهية فإن ذلك تحكمه قيود تمنع الإخلال بالنظام الإلهي وبقدرة الله وهذا رأي من دافع عن النسخ والمنسوخ وأن بعضهم اعتبره دليل وحدانية الله والآخر اعتبره دليل إعجاز للقرآن كيف لا ندري ،ونحن نحترم وجهات النظر هذه والآن سوف نرى ما قاله العلماء المعارضون للناسخ والمنسوخ ،والغريب أن ابن كثير الذي ذكر الآراء هذه ونقل الأحاديث المؤيدة والرافضة عن نفس السلسلة الراوية لكلا الرأيين إلا أنه عندما تعرض لوجهات النظر المعارضة للناسخ والمنسوخ اتهمها بالضعف والردة وقد جاء على لسان أبي مسلم الأصبهاني قوله :ليس في القرآن ناسخ ولا منسوخ لأن الله أكبر من أن يعدل في حكمه ،وقال أيضاً في قوله "يا أيها الذين آمنوا إذا نا جيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة"وأنها نسخت بقوله "فإذا لم تفعلوا وتاب الله عليكم فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة "قال الأصبهاني :إن هذا ليس نسخاً ولا تبديلاً ولكنه اجتهاد من النبي فتضرع إلى الله بالشكوى عندما أمره أن يأخذ صدقة من كل من يريد أن يخاطبه فانصرف الناس عن رسول الله ولم يعمل بهذه الآية إلا علي بن أبي طالب فخشي النبي من انهيار دعوته فكان عدول الله عن ذلك وأنه لم يكن بين الآيتين إلا ساعة من نهار .
    وعند سؤاله عن قوله في تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة قال الأصبهاني : إنما كان التحويل كتابياً فقط إذ لم يزل هناك الكثير ممن يستقبلون بيت المقدس وقد منحهم الله رخصة لذلك بقوله"وأينما تولوا فثم وجه الله "
    ويقول أحمد بن الفضل الحدثي وهو من طائفة الحدثية التي ظهرت بالعراق ويؤمنون بأن القرآن ليس بالشيء المعجز وبإمكانيته أن يأتي بقرآن مثله لولا الخوف من عقاب الأمراء قال في الناسخ والمنسوخ : إنما ابتدعت هذه نظراً لأن النبي عندما فاجأ المسلمين بأحكام لم يألفوها ولم يعهدوها استاء البعض منهم وتذمر الكثيرين وعلى رأسهم زيد بن أسلم فكان يتم رفع النص أو الآية التي بها هذا الحكم ويوضع مكانها نص آخر أخف منه ومن هذه النصوص نص سورة المجادلة ونص سورة البقرة 228 والبقرة229 ويقول في الآية الأخيرة أن الإسلام أول ما أنزلت هذه الآية كان من حق الزوج أن يراجع زوجته ولم يكن هناك الطلقتان والثلاث بل كان مرة واحدة وإنما زعموا بنسخ ذلك لحادثة حدثت لرجل من غفار من قبيلة أشجع اسمه إسماعيل بن عبد الله طلق امرأته وهي حامل فثار أهلها عليه وسبوا محمد وعزموا على السير إليه للانتقام من إسماعيل فاستدعى محمد إسماعيل وأخبره بأن يرد زوجته فقال الرجل : يا رسول الله لقد طلقتها .فقال النبي :إنها نسخت منذ قليل بقوله "الطلاق مرتان "فرد الرجل زوجته وانتهت الأزمة .
    تلك بعض الأقوال التي ذكرت على لسان كبار الأئمة والمفسرين حول مسألة الناسخ والمنسوخ وهناك أقوال أكثر شدة من هذه لكننا لم نذكرها عملاً بالقاعدة الأصولية التي تقول :ما تطرق إليه الاحتمال لا يصح به الاستدلال ولكننا سوف نذكر بعض الأقوال للشيخ محمد الغزالي التي قالها في تعليقه على الناسخ والمنسوخ في كتابه أصول الدعوة قال: إن لم يكن الناسخ أفضل من المنسوخ فلا حاجة لنا به "
    جاء في كتاب العلامة أبي القاسم ابن سلامة أن النسخ هو رفع الشيء والإتيان بغيره وهو على ثلاثة ضروب
    1-ما نسخ خطه وحكمه
    2-ما نسخ خطه وبقي حكمه
    3-ما نسخ حكمه وبقي خطه

    وأمثلة النوع الأول
    ما جاء عن أنس بن مالك أنه قال :كنا نقرأ على عهد رسول الله سورة تعدلها سورة التوبة ما أحفظ منها غير آية واحدة "ولو أن لابن آدم واديان من ذهب لابتغى إليهما ثالثا ولو أن له ثالثا لابتغى إليها رابعا ولا يملئ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب "وهناك رواية أخرى في نفس الموضوع عن عبد الله بن مسعود قال: أقرأني رسول الله آية فحفظتها وكتبتها في مصحفي فلما كان الليل رجعت إلى مضجعي فلم أرجع منها بشيء وغدوت على مصحفي فإذا الورقة بيضاء فأخبرت النبي فقال :يا ابن مسعود تلك رفعت البارحة ،فهنا الله قد نسخ الآية هي وحكمها فأزيلت من المصاحف هي وحكمها والسؤال الآن هو إذا كان للآية أن ترفع أو تنسخ بهذه السرعة هي وحكمها فلماذا نزلت ؟
    أمثلة النوع الثاني :
    روي عن عمر بن الخطاب قال : لولا أكره أن يقول الناس قد زاد في القرآن ما ليس فيه لكتبت آية الرجم وأثبتها فالله لقد قرأناها على رسول الله "لا ترغبوا آباءكم فإن ذلك كفر بكم الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم .
    هذه مما رفعت تلاوتها وبقي حكمها وهنا نقول لماذا هذا التصرف من الله القدير لماذا يرفع أو ينسخ القول ويبقي العمل ؟
    أمثلة النوع الثــالث :
    من هذه الأمثلة الصفح عن المشركين والإعراض عن الجاهلين نسخت هذه بآية السيف .
    والناسخ والمنسوخ علم من علوم القرآن الهامة والشائعة ولأهميتها فقد اشترط العلماء على من يريد تفسير القرآن بأن يكون ملماً بالناسخ والمنسوخ كما جاء في الحديث :عن أبي عبد الرحمن السلمي قال :أن علي بن أبي طالب مر بقاص يقص فقال :هل علمت الناسخ والمنسوخ ؟قال :لا ،قال هلكت.وكما هو منصوص عليه في الآية فإن النسخ يتم إما للأفضل أو أن يكون الناسخ من نفس حكم المنسوخ
    وفي النسخ عدة مسائل الأولى :-
    1-النسخ الذي بمعنى الإزالة مثل قوله "فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته " .هنا نقول كيف يكون للشيطان قدرة على أن يأتي بمثل ما أنزل الله على محمد ومن أين للشيطان أن يهرب من سياج الله الذي حفظ به القرآن .
    2-النسخ الذي بمعنى التبديل مثل قوله "وإذا بدلنا آية مكان آية "كيف نصف الله بعدم الحكمة التي تدفعه إلا أن يغير أو يبدل كلامه وهو العزيز الحكيم الذي لا يبدل القول لديه ؟ ."
    3-النسخ الذي بمعنى التحويل ،كتناسخ المواريث بمعنى تحويل الميراث من واحد إلى واحد .
    4- النسخ الذي بمعنى النقل من موضع إلى آخر ومنه نسخت الكتاب إذا نقلت ما فيه حاكيا للفظه وخطه .
    وهذا النوع الأخير لم يعجب الكثير من العلماء رفضوا أن يكون موجوداً بالقرآن نسخ بمعنى النقل ولكن الإمام النحاس أثبت ذلك وقال بأن الناسخ فيه لآيتي بلفظ المنسوخ وإنما يأتي بلفظ آخر كما في قوله "آنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون " وقوله "وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ،والمعروف أن ما نزل من الوحي منجماً جميعه في أم الكتاب .
    المسألة الثانية :إن النسخ مما خص الله به هذه الأمة لحكم منها التيسير وقد أجمع المسلمون على جوازه إلا مجموعة من العلماء قالوا :إن النسخ هو أن يرى الله الرأي غير مصيب فيبدله ,هنا يقولون أن النسخ جاء للتيسير ونحن نقول ألم يكن الله عالماً بأمته لكي ينزل عليها ما هو ميسر من المرة الأولى ولا يلجأ إلى الحذف والتبديل.
    عن ابن عباس فالقي : قوله"ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً " أن معنى ذلك العلم بالناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمقدم والمؤخر والحلال والحرام ،وعن ابن عباس أيضاً في قوله "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات "قال المحكم هو الناسخ والحلال والحرام والفرائض والمتشابهات منسوخة ومقدمة ومؤخرة والأمثال .
    قال ابن عباس في قوله "ما ننسخ من آية أو ننسها "قال ما نبدل من آية أو نجبرك يا محمد على نسيانها وقيل ننسأها أي نؤخرها إلى حين .
    وقد اختلف العلماء فقيل لقوله تعالى"ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها وقالوا لا يكون مثل القرآن وخير من القرآن إلا القرآن ، وعجباُ لهذا الأمر كيف يقسمون القرآن إلى قرآن ،وقرآن خير من القرآن ،هل هناك ازدواجية في التنزيل ؟ إذا كان الله قد أوحى بالقرآن من عنده فكيف يكون هناك قرآن خير من قرآن ،وقيل يُنسخ القرآن بالسنة لأنها أيضاً من عند الله لقوله لمحمد "وما ينطق عن الهوى "
    وقيل إذا كانت السنة بأمر الله من طريق الوحي نسخت ،وإن كانت باجتهاد فلا ،وقال بذلك حبيب النيسابوري في تفسيره ،ويقول الإمام الشافعي حيث وقع نسخ القرآن بالسنة ،فلا بد وأن يكون هناك سنة تعضدها وحيث وقع نسخ السنة بالقرآن فمعه سنة عاضدة له، لاندري كيف يتم نسخ القرآن بالسنة التي فيها ما لا يقل عن 100000 حديث ضعيف ناهيك عن المو ضوعات وكل هذه الأحاديث موثقة ومسندة بالسند الصحيح إذ لا يشوبها أي تأويل فهل يمكن لكتاب الله أن ينسخه قول بشر ؟
    قيل أن النسخ لا يقع إلا في الأمر والنهي ولو بلفظ الخبر،أما الخبر الذي بمعنى الطلب فلا يدخله النسخ ومنه الوعد والوعيد وإذا عرفت ذلك عرفت فساد صنع من أدخل في كتب النسخ كثيرا من آيات الإخبار والوعيد .
    أقســـام النســـخ :-
    1- نسخ المأمور به قبل امتثاله أي قبل تحقيقه بمعنى أن يتنزل الأمر وقبل العمل به يتم نسخه
    2-ما نسخ مما كان شرعاً قبلنا كآية شرع القصاص والدية ،أو كان أُمر به أمراً جملياً مثل نسخ التوجه إلى بيت المقدس بالكعبة ،وصوم عاشوراء برمضان وكل هذا يعد نسخاً مجوزاً .
    3- ما أمر به لسبب ثم يزول السبب كالأمر حين الضعف والقلة بالصبر والصفح ثم تم نسخ الصفح والضعف بالقتال وهنا نقول إذا كان الله قد أمر بالصفح ثم نسخ ذلك بالقتال ترى هل القتال أفضل من العفو والصفح ؟وقالوا إن هذا ليس بنسخ بل هو من المنسأ كما قال "ننسأها فالمنسأ هو الأمر بالقتال إلى أن يقوى المسلمون ،وفي حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى وقال بذلك كثيرون من أن الآية في الصفح والعفو والصبر منسوخة بآية السيف وقالت مجموعة أخرى أن آية الصفح والصبر هي من المنسأ فأخر الحكم لحين تمكن المسلمين وانصلاح أحوالهم وهذا أو ذاك لا يغير في الأمر كثيراُ لأن النسخ والنسأ كلاهما أزال الصفح والصبر ووضع بدلا منها القتال والأمر به .
    4-وقال مكي :ذكر جماعة أن ما ورد في الخطاب مشعر بالتوقيت والغاية مثل قوله في البقرة 109 (فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره )قالوا إن ذلك محكم غير منسوخ وهذا قول يفتقر إلى الدليل فالنسخ فيه واضح بدليل عمل محمد بها بعد أن كثرت قوته في المدينة .
    5-سور القرآن باعتبار الناسخ والمنسوخ أقسام
    قسم ليس فيه ناسخ ولا منسوخ ويمثل 43سورة من سور القرآن .
    قسم فيه ناسخ ومنسوخ ويشمل 25 سورة .
    قسم فيه الناسخ فقط وهو 6 سور .
    قسم فيه منسوخ فقط وهو 40 سورة
    6-الناسخ أنواع :
    فرض نسخ فرضاً ولا يجوز العمل بالمنسوخ مثل نسخ حبس الزواني بالجلد وهنا يمكننا أن نسأل أو نتأمل إذا كان الفرض مستحق للنسخ والتبديل فلماذا لم ينزله الله من الأول دون الحاجة إلى التنزيل ثم الحذف أو التبديل ،وعندما ينسخ فرض فرضا ويمنع العمل بالمنسوخ فلماذا أنزل أم أن القرآن كان صالحاً لفترة محدودة فقط .
    فرض نسخ فرضاً ويجوز العمل بالمنسوخ مثل آية المصابرة ،وهنا إذا كان المنسوخ يجوز العمل به مع وجود الناسخ فلماذا أبقي عليه ؟.
    فرض نسخ ندباً مثل القتال كان ندباً ثم صار فرضاً .
    وندب نسخ فرضاً كقيام الليل نسخ بالقراءة كما في قوله "فاقرءوا ما تيسر من القرآن .
    النســخ في القرآن على ثلاثة أضرب :
    أحدهــا :ما نسخ تلاوته وحكمه معاً قالت عائشة :كان فيما أنزل "عشر رضعات معلومات "فنسخن بخمس معلومات ،وتوفي النبي وهن مما يقرأ من القرآن ،وقد تكلموا في قولها "وهن مما يقرأ "فإن ظاهره بقاء التلاوة والحقيقة غير ذلك .
    وأجيب بأن المراد :قارب الوفاة أو أن التلاوة نسخت أيضاً ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد وفاة النبي فتوفى وبعض الناس يقرؤها وقال أبو موسى الأشعري :نزلت ثم رفعت .
    وقال مكي هذا المثال فيه المنسوخ غير متلو والناسخ أيضاً غير متلو ولا أعلم له نظير .
    الضرب الثـــاني :
    ما نسخ حكمه دون تلاوته وهذا الضرب هو الذب فيه الكتب المؤلفة وهو على الحقيقة قليل جداً وإن أكثر الناس من تعداد الآيات فيه ؛فإن المحققين منهم كالقاضي أبي بكر بن العربي بين ذلك وأتقنه .
    والذي أقوله إن الذي أورده المكثرون أقسام :قسم ليس من النسخ في شيء ولا من التخصيص ولا له بهما علاقة بوجه من الوجوه وذلك مثل قوله"ومما رزقناهم ينفقون" ،"أنفقوا مما رزقناكم ونحو ذلك قالوا أنه منسوخ بآية الزكاة ،وليس كذلك بل هو باق ،أما الأولى فإنها خبر في معرض الثناء عليهم بالإنفاق وذلك يصلح أن يفسر بالزكاة وبالإنفاق على الأهل وبالإنفاق في الأمور المندوبة كالإعانة ،وليس في الآية ما يدل على أنها نفقة واجبة غير الزكاة والآية الثانية يصلح حملها على الزكاة ،وقوله في سورة التين "أليس الله أحكم الحاكمين "ويقال أن هذه الآية نسخت بآية السيف التي هي "قاتلوا المشركين وليجدوا فيكم غلظة"لأن الآية الأولى معناها الأمر بالتفويض وترك المعاقبة فجاءت آية السيف وألغت هذا كله فلا تفويض والأمر بالمعاقبة .
    النســخ في ســورة البقــرة
    سورة البقرة نزلت بالمدينة وبها ثلاثين آية منسوخة لن نتناولها جميعا بل سوف نعلق على البعض منها .
    الآية الأولى"وقولوا للناس حسناً وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"قال ابن كثير عن هذه الآية وكذلك ابن أبي حاتم في تفسيره .حدث أن رجلاً من المدينة من صحابة محمد أسد بن وداعة كان يخرج من بيته فلا يلقى يهودياً ولا نصرانياً إلا سلم عليه،وكان ذا خلق حسن معهم فقيل له :ما شأنك تسلم على اليهودي والنصراني وتحسن إليهم ؟فقال : إن الله يقول :وقولوا للناس حسناً وهؤلاء من الناس فشكوه إلى الرسول فقال لهم :أرجعوا إليه وقولوا له إن الآية قد نسخت. بآية السيف وهنا نرى ماذا يكون الناسخ لهذا السلوك ؟فمن المفروض أن يكون الناسخ أفضل من المنسوخ أو على الأقل مثله لكننا نرى الناسخ هو القتال كما جاء في سورة التوبة والتي تقول "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم "فهل القتال خير من المحبة والسلام والسلوك الطيب .
    كذلك قوله "فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره " التوبة :109
    قال بن عباس والسدي إن رسول الله يتأول من العفو ما أمره الله به وكان كثير الصفح عن اليهود والنصارى حتى أذن الله له بقتالهم بالآية 29 من سورة التوبة "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر .
    جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة قال : كنا نخالط أهل الكتاب ونصفح عنهم إذا أساءوا لنا حتى نزل قوله "قاتلوا . . , , , , "
    وقسم هو من قسم التخصيص لا من قسم المنسوخ وقد اعتنى ابن العربي بتحريره فأجاد مثل قوله :"إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا ".
    وقوله ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن "نسخت بقوله "والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب "
    وقسم رفع ما كان عليه الأمر في الجاهلية أو في شرائع من قبلنا أو في أول الإسلام ولم ينزل في القرآن ،مثل إبطال نكاح نساء الآباء (هذا لم يكن معروفاً لا في اليهودية ولا في المسيحية ولا ندري من أين جاء الكاتب بهذا الافتراء ) ومشروعية القصاص (إن الإسلام لم يكن أول من شرع القصاص فقد كان معروفاً عند العرب قبل الإسلام وعند اليهود في التوراة ) وحصر الطلاق في ثلاث وهذا إدخاله في قسم الناسخ قريب وهو رافع لما كان عليه الكفار واليهود والنصارى (بالرجوع إلى المشاكل المترتبة عن الطلاق وما تؤدي إليه من تفكك الأسرة والمجتمع نجد أن الطلاق رفعه لم يكن بالشيء الجيد من القرآن ).
    إذا علمت ذلك فقد خرج من الآيات التي أوردها المكثرون الجم الغفير مع آيات الصفح والعفو إن قلنا أن آية السيف لم تنسخها وبقى مما يصلح لذلك عدد يسير وقد أفرده المؤلف بأدلته في تأليف يقول عنه أنه لطيف وها هو يورده هنا محررا.
    قوله في سورة البقرة "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية"قالوا أنها نسخت بآية الميراث ولم يذكر آية الميراث وإنما ذكر حديثا فيه "ألا لا وصية لوارث وقال بذلك ابن العربي .
    قوله "وعلى الذين يطيقونه فدية " قالوا نسخت بقوله "فمن شهد منكم الشهر فلا يصمه " هذا لا يعد نسخاً لا من قريب ولا من بعيد إذ أن الآية الثانية تعتبر آمرة بفرضية الصيام أما الآية الأولى فهي رخصة رخصها الشرع لمن لا يقدر على الصيام فالآية الثانية لا تدل على إجبار من لا يقدر أن يصوم وقوله "أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم "قالوا أنه ناسخ لقوله "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم "لا ندري أين وما هو موضع النسخ هنا فالآية الأولى سماح من الله للمسلمين أن يعاشروا أزواجهم ليلة الصيام ،والآية الثانية فيها أمر من الله أو بيان فرضية الصيام مثل ما كان مفروضاً على من قبلهم رغم أن من قبل المسلمين اليهود والنصارى لم يعرفوا الفرض ولا السنة ،فالنص الثاني لم يقل :يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم ألا تعاشروا أزواجكم وقوله "يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير"منسوخة بقوله "وقاتلوا المشركين كافة . . . " قوله "والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً . . . . متاعاً إلى الحول " هذه نسخت بقوله والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً . . . أربعة أشهر وعشرا "والوصية منسوخة بالميراث والسكنى ثابتة عند قوم منسوخة عند آخرين بحديث "ولا سكنى".
    قوله " الله وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله "هذه منسوخة بقوله" لا يكلف الله نفساً إلا وسعها "

    ســـورة النســاء :-
    قوله تعالى "والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم "منسوخة بقوله "وأولي الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله "
    قوله تعالى "واللاتي يأتين الفاحشة"منسوخة بآية النور
    وإذا حضر القسمة ..."قيل أنها منسوخة وقيل لا وتهاون الناس في العمل بها .
    ســـورة المــائــدة
    ولا الشهر الحرــام " قيل منسوخة بإباحة القتال في سورة التوبة
    قوله "فإن جاءوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم " منسوخة بقوله "وأن احكم بينهم بما أنزل الله "
    قوله "أو آخرين من غيركم " منسوخة بقوله "واشهدوا ذوي عدل منكم "
    ســـورة الأنفــال :
    قوله "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً "هذه الآية منسوخة بالآية 66 التي تقول "فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين "
    ســـورة التــوبة :
    قوله "انفروا خفافاً وثقالا" منسوخة بآية العذر التي تقول "ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج "وقوله "ليس على الضعفاء حرج "وبقوله "وما كان المؤمنين لينفروا كافة "
    ســورة النــور :-
    قوله "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة "نسخت بقوله "وانكحوا الأيامى منكم "
    قوله "ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم " ليس هناك دليل على نسخها وتجاهل الناس العمل بها

    ســـورة الأحــزاب :
    قوله "لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن " نسخت بقوله "يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي أتيت أجورهن وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك . . . "
    هنا نجد نوعاً الارتباك وعدم التوفيق إذ أنه من المعروف والمسلم به أن المنسوخ يأتي قبل الناسخ في النزول لكننا هنا نجد الناسخ سبق المنسوخ في النزول وهذا أمر عجيب وغريب .
    ســـورة المجـادلة :
    قوله "يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة " نسخت هذه الآية بقوله ءأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم "

    بما يعرف النسخ :
    1-ما ورد في النص :
    وهو ما ورد في النص ذاته وهو أصرحها :مثل قوله (محمد)كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة " وليس في القرآن من هذا القبيل شيء ،كما أن هذا ليس من باب النسخ وأبسط رد لدعوى النسخ أن النهي من النبي عن الزيارة كان على غير أساس التحريم ونهياً لأسباب كانت في فجر الإسلام وزالت وهي التكاثر كما جاء في سورة التكاثر "ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر " وقد كان هذا عن اجتهاد شخصي من النبي لم ينزل عليه به وحي فهو نهي في موقف خاص لأفراد مخصوصين في حال رآها النبي ثم رأى بعدها حالاً أخرى هي أولى بالاعتبار ،وهي الاعتبار بالموتى وذكر الآخرة فقال ما قاله .
    وليس هناك في النص ما يؤكد لنا أن الله أوحى بالنهي عن زيارة القبور ثم أنزل عليه وحياً آخر ينقض الحكم السابق .
    ومن هذا القبيل قولهم إن الآية "الآن خفف الله عنكم "نزلت ناسخة للآية التي قبلها .
    2-قول الصحابي :
    كما يعرف النسخ بقول الصحابي الجازم أن الأمر الأخير من أحوال النبي هو هكذا ،كقول جابر : كان آخر الأمرين من النبي ترك الوضوء مما مست النار " أخرجه أصحاب السنن .
    وهذا الأمر موضع نقاش بين الفقهاء ،ولم يأخذ جمهور الفقهاء بهذا الحديث فلم يقل بالوضوء مما مست النار إلا قلة .
    3-إجماع الصحابة :
    كما يعرف النسخ بإجماع الصحابة ،وقد مثلوا لهذا بإجماعهم على أن وجوب صوم رمضان ناسخ وجوب صوم عاشوراء .
    وقد أنكر ابن حزم هذا قائلاً :بل إجماع الأمة كافة إجماعاً متيقناً .وإجماع الصحابة ليس هو الإجماع الذي يكون من مصادر الأدلة .
    وأضيف إلى هذا أن إجماع الصحابة على أن أمراً ألغى أمراً آخر لا يصلح الاستدلال به على أن الأمر السابق كان بناء على نص تشريعي وليس بناء على اجتهاد أو متابعة لمألوف العرب وما يسمى بالبراءة الأصلية

    1. معرفة تاريخ النزول :

    ومن أسباب معرفة الناسخ معرفة تاريخ النزول وأن المنسوخ نزل قبلاً وليس من هذا القبيل ما يرويه الصحابي المتأخر في إسلامه معارضاً فيه قول صحابي متقدم عنه في الإسلام لاحتمال أن يكون المتأخر سمعه من صحابي آخر أقدم إسلاماً من ذلك الصحابي المتقدم عليه في الإسلام أو على الأقل مثله في اعتناق الإسلام ،فأرسله أي قال الحديث دون أن يسنده إلى الصحابي الأقدم إسلاماً .
    لكن إن وقع التصريح بسماعه له من النبي فيتجه أن يكون ناسخاً بشرط أن يكون ممن لم يتحملوا عن النبي شيئا قبل إسلامهم ،وإلا فإن ما يرويه الصحابي يصبح في موضع الشك .أهو من المروي مؤخرا عن النبي أم مما كان قديماً،وسمعه الصحابي أيام كفره أو طفولته .

    1. نص الصحابي :

    قالوا : ومن أسباب معرفة الناسخ والمنسوخ نص الصحابي على تاريخ كل من النصين .
    أقول : ولكن نص الصحابي على التاريخ نادر الوقوع ،وهذا النادر لا يثبت بطريق متواتر ولا مشهور ،وهناك ما يكشف عن أن ما سموه ناسخاً لتأخر نزوله ،ومنسوخاً لتقدمه ،لم يكن من باب النسخ وذلك لاختلاف موضع النصين أو اختلاف القيود أو أن أحد النصين للتخصيص ،أو غير ذلك . . . وذلك مما لا يجعل الأمر من قبيل الناسخ والمنسوخ ،وإنما يجعله من باب دقة الأحكام والتنزيل لتوافق التغيرات الدقيقة التي تميز بين ما قيل عنه أنه ناسخ وما قيل عنه أنه منسوخ .
    وإذا بطل وجود علامة تميز الناسخ والمنسوخ ،وأن ما قيل من هذه العلامات لا واقع له ،كان ما ادعوه ناسخاً ومنسوخاً من باب الترجيح لأحد المتساويين من النصوص بلا مرجح .وأنما لمجرد غلبة الظن والحدث والاجتهاد . وأن الظن لا يغني من الحق شيئاً .
    الفــرق بين منكــري النسخ وبين القائلين به

    لقد حاول الإمام الفناري تبرئة الأصفهاني من تهمة إنكار وجود النسخ في الشريعة الإسلامية فقال :"يرى أبو مسلم أن كل ما يسمى نسخاً إنما هو تخصيص لعموم الحكم أو بيان لتوقيته ،وبهذا يعلم أن ليس النزاع في إطلاق لفظ النسخ ،وكيف يتصور من المسلم ذلك وقد ورد في القرآن ؟بل النزاع في ورود نص على خلاف حكم سابق غير مؤقت
    وقال أبو جعفر النحاس "المتوفي سنة 338 " إن أكثر ما يكون النسخ في كتاب الله مشتق من "نسخت الكتاب"إذا أنظمته أي نقلته من نسخته ،وعلى هذا "الناسخ والمنسوخ" ولكنه قال بعد ذلك :والجمهور على أن في القرآن "ناسخاً ومنسوخاً"بمعنى الإزالة والبطلان .
    فالفرق أن التخصيص لعموم الحكم ،أو بيان التوقيت هو قول الأصفهاني في تفسير قضية النسخ في القرآن كله ،أما الجمهور فيرون ما يرونه في شطر الآيات التي قيل فيها ناسخ ومنسوخ .
    والفرق أيضاً أنه يتفق مع الجمهور في ورود لفظ النسخ في القرآن ،ويختلف معهم في أنه يحمل اللفظ الوارد في القرآن على نسخ الشرائع والديانات القديمة كلاً أو بعضاً ،وليس على نسخ حكم نزل به الوحي بإثبات حكم غيره في شريعة الإسلام ،ولا نسخ حكم نزل به الوحي بدون نزول حكم آخر
    والذي أراه أنه ليس هناك نص على حكم شرعي في القرآن أو في سنة نزل بها الوحي يقيناً ،ويكون النص الوارد نصاً قطعي الدلالة والثبوت ثم يوجد نص آخر في نفس الحكم يكون نصاً في إبطال العمل بالنص السابق .والحكم الشرعي عند الفناري :أما مغياً أي مشروعاً إلى غاية وأمد علمه عند الله :فلا رفع بعد غاية ،وأما أن يكون الحكم مؤبداً فلا نسخ وذلك لأربعة أوجه :
    1-التناقض بين الأحكام ،لأنه إذ يوجد النص الآمر الموجب يوجد النص الناهي ،فيضطرب أمر العباد 2- النسخ،النص على حكم بصيغة التأبيد يؤدي إلى أنه لا يمكن التعبير عن التأبيد ،لأنه حينئذ يمكن أن يقال عن الحكم أنه يجوز أن يكون مؤقتاً ونسخ وما جاز على حكم يجوز على الآخر وبهذا تتعطل نصوص الشرع عن وظيفتها .
    3- كما يؤدي هذا إلى نفي الوثوق بأي نص على حكم ما جاء بصيغة التأبيد ،وإذ لم يوثق بأن الحكم غير قابل للنسخ وقع الشك في وجوب العمل به ،فلم يعمل به ،وهذا يؤدي إلى تعطيل الشريعة
    4- بل إن القول عن الحكم الذي بصيغة المؤبد يجوز حمله على التأقيت بلا قرينة،ولكن بالنسخ له يؤدي إلى القول بجواز نسخ الشريعة كلها ،لأن ما جاز على جزء يجوز على باقي الأجزاء وهذه الأمور كلها باطلة .
    ولم يوجد مثال للتأبيد والتنأقيت في نصوص الأحكام الشرعية ومن ثم أمكننا القول بأنه لا يوجد في النصوص الشرعية القرآنية أحكام منقوضة ولا مؤقتة .
    الإزالة التامة لحكم شرعي مستحيــلة :
    قال ابن القيم :إن الله لم يخلق شيئاً ولم يأمر بشيء ثم أبطله وأعدمه بالكلية ،بل لابد أن يثبته بوجه ما ،لأنه إنما خلقه لحكمة له في خلقه ،وكذلك أمره به وشرعه إياه هو لما فيه من المصلحة .
    ومعلوم أن تلك المصلحة والحكمة تقتضي إبقاءه ،فإذا عارض تلك المصلحة والحكمة مصلحة أخرى أعظم منها ،كان ما اشتملت عليه أولى بالخلق والأمر ،ويبقى في الأولى ما شاء من الوجه الذي يتضمن المصلحة ويكون هذا من باب تزاحم المصالح ،والقاعدة فيها شرعاً وخلقاً – تحصيلها واجتماعها بحسب الإمكان ،فإن تعذر قدمت المصلحة العظمى وإن فاتت الصغرى.
    الفــرق بين النســخ وبين التخصيـص والاستثنـاء

    الفرق بين النسخ والتخصيص :
    يشترك النسخ والتخصيص في أن كلاً منهما فيه قصر للحكم على بعض مشتملاته ،غير أن التخصيص قصر للحكم على بعض الأفراد والنسخ قصر له على بعض الأزمان .
    وبناء على القول بالنسخ ذكر الأصوليون فروقاً كثيرة أهمها :
    1-التخصيص لا يرد على الأمر بتكليف شرعي واحد مثل تصدق على زيد ،بخلاف النسخ فإنه يجوز وروده عليه ،لأن النسخ هو إزالة حكم المنسوخ كله ،سواء ببديل من أحكام الشرع أو غير ذلك .
    2-يجوز أن يكون التخصيص بالفعل أو بالعرف ،ولكن النسخ لا يكون إلا بالنص المأثور من الوحي.
    3-التخصيص لا يخرج النص العام عن كونه حجة في الباقي بعد التخصيص ،بينما النسخ يجعل المنسوخ غير صالح للاحتجاج به .
    4- المنسوخ كان مرادا للشارع بخلاف النص العام "المخصص".
    5- التخصيص يكون بنص مقارن للنص العام ،كما يكون بنص متراخ ،بينما النسخ لا يكون إلا بنص متراخ.
    6-التخصيص لا يجوز إيراده على العام بحيث لا يبقى تحت اللفظ العام شيء من أفراده ،بينما النسخ يجوز فيه ذلك في رأي بعض الأصوليين .
    7-التخصيص إزالة الحكم في عمومه بغير حرف متوسط ،ويكون متصلاً بالمخصص أو منفصلاً أما النسخ فيكون متصلاً دائماً ،والاستثناء لا يكون إلا متصلاً بالأول .
    8-النسخ لا يكون في الأخبار بخلاف التخصيص والاستثناء .

    أقـــوال أخــرى في النســـخ

    قال السيوطي أن المصحف الذي نراه ومتداول اليوم ليس هو المصحف الأصلي فقد رفع منه الكثير من الآيات والسور ولا سبيل لتحديد هذا القدر مكن القرآن الذي رفع لأن أمر النبي بإسقاطه كان يكفي لكي ينساه الصحابة ولا يدونوا منه شيئاً . ويرى السيوطي أن عدم إثبات آية الرجم حين طلب عمر من النبي كتابتها ،فكره منه النبي ذلك وكان حكمها باقياص لانه اثقل الاحكام واشدها واغلظ الحدود .
    وقال الأستاذ محمد صبيح في كتابه مراحل التدوين صفحة 202 أنه لا يصح أن نعول على الروايات المنسوخة اللهم ما اختص بالتشريع .
    يقول الرافضون أن كل ما قيل من رفض النسخ والمنسوخ باطلاً لفساد التعليل المسشوق لإثباته لأن القول بأن النبي أمر بإسقاطه كان كافياً لكي ينساه الصحابة وةلا يدونوا منه شيئاً قول ينقصه الواقع ،فالذي نعرفه هو أن الصحابة لم ينسوا ،بدليل ما يرون من الأحكام مما يزعمونه منسوخاً ،فلو كان النسيان أمراً طبيعياً ومعقولاً في هذا المضمار لنسيت أيضاً آيتا الرجم والرضاعة لأن ما جاز على أحد المثلين جاز على الآخر ،ويحتدم الصراع بين مؤيدي النسخ ومنكريه فيقول المؤيدون :كيف تنسى آيات نزلت بأحكام شرعية تطبيقية ،والعمل بقانون ما هو أقوى المذكرات به فكيف وما يدعى نسخه آيات مرتبطة بالنظام الاجتماعي .
    ومما يجدر التنبيه به أننا عندما ننكر قرآنية نص الرجم أو الرضاع لا ننفي ثبوت الرجم بالسنة وكذا التحريم بالرضاعة .
    ورب قائل يقول :إن المنسوخ تلاوة لا يعول عليه إلا فيما يتصل بالتشريع ،وأنه نزل لمجرد التعبد بتلاوته وليس لإثبات حكم شرعي وذلك لأمرين :
    الأول :أن القائلون بوجود النسخ ذكروا في هذا الباب آيات للأحكام منسوخة تلاوتة لا حكماً كآيتي الرجم والر ضاعة المزعومتين كما ذكروا آيات ليست في أبواب البأحكام الفقهية ،وجميعها لا تقوى أدلة ثبوتها .
    ويقول ابن حزم رداً على هؤلاء :أنه لا توجد آية منسوخة بدون نص ناسخ من الكتاب والسنة فلا بد للفظ المنسوخ من لفظ ناسخ ،وبناءً عليه فإن ما يقال عن آيتي الرجم والرضاعة المنسوختين وليس من لفظ ناسخ لهما قول مرفوض .
    الأمر الثاني : أن التمييز بين ما هو خاص بالتشريع من الآيات المنسوخة وما هو خاص بغيره ،كالتمييز بين جلال سورة يوسف وبين آيات الأحكام في البقرة والمائدة ،بل هو تمييز لبعض السور على بعضها ،وتشريف للبعض على البعض الآخر حسب الموضوع .
    وهذا ينافي المنطق وآداب الدين البتي حظرت أن نسمي سورتي النساء بالنساء الكبرى والنساء الصغرى وتطلب أن نقول النساء الطويلة وهي التي تلي سورة آل عمران ،والنساء القصيرة وهي سورة الطلاق .
    ويقول السيوطي أن آية الرجم لم تثبت بالمصحف ونهى عن إثباتها لكي تنسى لأنها أثقل الأحكام وأغلظ الحدود .
    ورد عليه الجبري بقوله :إن زعم السيوطي مرفوض لفساد التعليل ،إذ أن النبي لا يمكن أن يكون مأمور بالتبليغ التام كما في قوله :"يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك ،وإن لم تفعل فما بلغت رسالته "ويسمح هذا التشديد في طلب البلاغ لما أنزل إليه من ربه ،ثم تميل نفسه إلى أسلوب من أساليب التبليغ يميل إلى الاستخفاء أو لا يأخذ صفة الإذاعة والانتشار اللازمين لكمال التبليغ المفروض على الأنبياء .
    إن هذا الذي يقوله السيوطي يؤدي إلى انتقاص صفة التبليغ في النبي .
    وقول السيوطي :أنها أثقل الاحكام ..قول لا نسلم به ،بل هو مرفوض ،أليس مثله الصلب وتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف في حد قاطعي الطريق والحرابة :"إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفو من الأرض "
    ومما نستدل به على السيوطي وصبيح ،قول صبيح :إن قاريء سيرة النبي يعلم أنه كان شديد الحرص على بيان وجهة نظره في كل أمر من الأمور كما كان حريصاً على أن يكون صحابته – وهم حملة الرسالة من بعده – فاهمين كل الفهم لتصرفاته .
    فهل تتفق هذه الطبيعة مع ما يرويه عن السيوطي من أن النبي كان يريد التجهيل في هذا الحكم الشرعي والمنطق الدستوري يقول : أن الحكم القانوني لا يعتبر نافذاً وساري المفعول ،وصالحاً للحكم به إلا إذا عمل اللازم لإذاعته بنشره في الصحف الرسمية وبعد مضي مدة كافية لذيوعه حتى لا يكون للناس حجة وتقع مظلمة .
    تعليق : الواضح للعيان الآن أن الصراع بين مؤيدي النسخ وبين معارضيه يدور فقط حول آية الرجم وآية الرضاع ،وتناسوا تماماً قول ابن حزم والسيوطي أن الكثير من القرآن قد أنسي ولم يدون نوأن المصحف الحالي يختلف عن المصحف الذي كان متداولاً آيام النبي .
    نعود ثانية إلى الجدل المشتعل بين مؤيدي النسخ ومنكريه ،فيقول الجبري في كتابه الناسخ والمنسوخ أن الله حين بعث الرسل قال :"لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " فهل يتفق – وهذا المنهج مع ما يزعمه الرواة من أن الرسول قد نهى عمر عن كتابة آية فيها حكم قانوني ؟؛
    لاتوجد أدنى علاقة بين الآية المذكورة وبين القول بنهي الرسول عمر عن كتابة آية الرجم ولا أدري ماذا يقصد الجبري بهذا الاستشهاد " الكاتب
    ويستمر عبد المتعال الجبري في نقده لمنكري النسخ فيقول : قد يكون مقبولاً أن ينهى الرسول عن كتابة حكم لم تنزل به آية قرآنية لكي لا تختلط السنة بالقرآن ،ولكن لا يقبل أن يقال أنه نهى عن تدوين آية فيها حكم تشريعي .
    ثم هل يتناسب هذا الحذف أو ذلك النسيان للنص القرآني المنسوخ مع عموم قوله "انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون "
    هنا نضم صوتنا إلى صوت الجبري في القول أن الله قد حفظ كتابه من النسخ والتبديل والحذف ،فما هو معنى قوله "ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها "فما هو النسخ إذ .
    رأي الإمام محمد بن عيسى الفاداني في النسخ :
    أحزن بعض المفكرين المحدثين كثرة ما رواه من القول بالنسخ في القرآن ومن هؤلاء محمد بن عيسى الفاداني ،فقد جاء في تعليقه على كتاب اللمع في أصول الفقه للشيرازي عند ذكر قراءة ْشر رضعات يحرمن " ما نصه وقول الرواة وكان مما يتلى عشر رضعات يحرمن "هذا مذهب الأثريين ،أما غيرهم فيؤول لفظ التلاوة بفشو هذا الحكم على الألسنة وحفظه في النفوس لا بالتلاوة التنزيلية ،ذهاباً إلى أن مرجع ما يحكم بتنزيله هو التواتر والتواتر مفقود في مثل هذه المنسوخات .
    وقد نقل الفاداني هذا عن أستاذه جمال الدين الأفغاني ،ثم قال الفاداني "ولقد عظم الخطيب بدعوى النسخ في كثير من الآيات والأخبار ،حتى كاد أن تنفصم عرى الأحكام في كثير منها ،وأصبح يتخذ النسخ تكاة كل عاجز في البحث تفحمه الحجة .
    ثم يقول : وويرى البعض أن النسخ فرع الثبوت فما لم يثبت بالتواتر قرآنيته ،فإنه لا يتفرع عليه النسخ ولا عدمه .
    وقال الشيخ السايس :مارواه مالك وغيره عن عائشة قالت : كان فيما أنزل الله من القرآن عشر رضعات معلومات فنسخن بخمس معلومات فتوفلى النبي وهن مما يقرأ من القرآن .
    تعليق :
    هذا الحديث يبين بما لا يدعو مجالاً للشك أن القرآن قد سقط منه الكثير وخاصة بعد وفاة محمد .
    عــلاقة النسـخ بالسنــة والإجمــاع

    هناك تقسيم آخر للناسخ والمنسوخ من حيث النظر إلى السنة والاجماع ونسخ القرآن لهما أو نسخه بهما فيقول مدعو النسخ :ينقسم القرآن من حيث النسخ به أو له إلى :
    1-قرآن ناسخ للسنة :ولكن هل تنسخ السنة القرآن ؟
    2- قرآن ناسخ للإجماع :ولكن هل ينسخ الإجماع القرآن ؟
    3- قرآن ناسخ للقياس :ولكن هل ينسخ القياس القرآن ؟
    السنة هي لفظ يطلق على ما فعله الرسول أو قاله أو أقره وذلك كله أما بوحي أو قبل نزول الوحي اجتهاداً منه أو إقراراً للعرف الذي لا يصطدم بالقواعد الكلية للشريعة .
    بالنسبة إلى النوع الأول : ما كان من السنة بوحي فلا يأتي متعارضاً مع القرآن ولا منسوخاً به ولا بأي شيء ،فلا ينسخه قرآن ولا تنسخه سنة ،لأنه لا تبديل لكلمات الله وأما ما كان من غير هذا القبيل فلا يكون من باب النسخ ،وأنما هو رفع لما كان عليه العرب أو المجتمع من عادات سائدة ،لأنه لم يثبت حكمه بخطاب من الله نزل على النبي ،بل هو كالخمر ،كان يشربها المسلمون بحكم العادة إلى غزوة أحد بعد مبعث النبي بخمسة عشر عاماً ثم نزل القرآن بتحريمها ،ولا يقال حينئذ أن الخمر كانت حلالاً في صدر الإسلام ثم نسخ حلها .
    تعــليــق :-
    الثابت في القرآن أن الخمر لم تحرم في باديء الأمر على المسلمين وأنها فعلاً كانت حلالاً ثم نسخت آية التحليل بأخرى للتحريم فأول ما نزل بخصوص الخمر كان آية 219 من سورة البقرة وهي "يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم ومنافع للناس "ثم نسخت هذه الآية بآية سورة النساء التي تقول "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتمك سكارى حتى تعلموا ما تقولون "ثم نسخت هذه بقوله في سورة المائدة "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه " وقال العلماء أن هذا ما نسخ حكمه وبقي قوله وعليه يتضح لنا أن حديث القرآن عن الخمر في باديء الأمر لم يكن يحمل صورة التحريم إنما كان للمنع وقت الصلاة فقط حتى نسخت آية المائدة آية سورة النساء فأصبح الخمر محرماً بعد آية المائدة .
    وبخصوص النوع الثاني وهو نسخ السنة للقرآن فقال الجبري أنهم يرفضون هذا ومنع الشيرازي هذا نقلاً عن بعض الفقهاء فقال : قال بعض الفقهاء لا يجوز نسخ السنة للقرآن أو نسخها بالقرآن لأنه لو جوزنا ذلك لجعلنا القرآن بياناً للسنة ،وأما نسخ القرآن بالسنة فإنه لا يجوز من جهة السمع ولا من جهة العقل ( لا ندري ماذا يقصد الفقهاء بذلك ) لأنه لا إعجاز في لفظ السنة كالإعجاز الذي في لفظ القرآن فدل ذلك على أن السنة ليست مثل القرآن فمحال أن ينسخ القرآن بالسنة لأنها ليست مثل القرآن في إعجازه .
    تعــليق :
    جاء في سورة التكاثر قوله "ألهكم التكاثر حتى زرتم المقابر "قال المفسرون أن ذلك تحريم لزيارة القبور ،ولم يرد نص ينسخ هذا النص غير الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم في كتاب زيارة القبور والذي فيه "كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم الآخرة "وهذا يدل على أن السنة نسخت القرآن ،وبطلان ما قال الفقهاء .

    تــفســير آيــة " مـا ننســخ من آيـة أو ننسـها نـأت بخــير منهـا أو مـثلهــا .ألم تعـلم أن الله على كل شيء قـدير " .

    سورة البقرة 105

    تاريخ ابن كثير ج4

    سورة النحل 101

    سورة الحج آية 52

    الجاثية 29

    الناسخ والمنسوخ لعبيد القاسم النهروي

    الأنفال 3

    البقرة 254

    المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج1 ص45

    تفسير بن كثير للآية 83 من سورة البقرة

    الاتقان في علوم القرآن ج3 ص 64

    الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم ج4 ص 88

    فصول البدايع ج1 ص 132

    الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج2 ص 27

    آداب الزفاف لناصر الدين الألباني ص151

    اللمع في أصول الفقه للشيرازي ص 134

    الناسخ والمنسوخ للجبري ج1 ص 52
                  

العنوان الكاتب Date
يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-17-08, 08:06 PM
  نواصل Waeil Elsayid Awad05-17-08, 08:11 PM
  نواصل Waeil Elsayid Awad05-17-08, 08:14 PM
    Re: نواصل motaz ali06-03-08, 07:00 PM
  فلماذا أنا عبدٌ والسياسيون أصحابُ قداسَهْ Waeil Elsayid Awad05-17-08, 08:17 PM
  خطاب تاريخي Waeil Elsayid Awad05-17-08, 08:19 PM
    Re: خطاب تاريخي مهيرة05-17-08, 08:53 PM
      Re: خطاب تاريخي Waeil Elsayid Awad05-17-08, 09:17 PM
    Re: خطاب تاريخي kamalabas05-18-08, 05:32 PM
  ورثة إبليس Waeil Elsayid Awad05-18-08, 01:37 PM
    Re: ورثة إبليس amir jabir05-18-08, 01:53 PM
      Re: ورثة إبليس Waeil Elsayid Awad05-19-08, 09:44 AM
      Re: ورثة إبليس kamalabas05-28-08, 01:12 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-18-08, 02:04 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-18-08, 02:09 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 09:56 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-18-08, 02:23 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا هشام آدم05-18-08, 05:46 PM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 09:32 AM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 10:28 AM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا هشام آدم05-19-08, 11:41 AM
        Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 06:11 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-23-08, 12:09 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-18-08, 05:36 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-18-08, 09:55 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا د.نجاة محمود05-19-08, 02:25 AM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 10:57 AM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 10:49 AM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا amir jabir05-19-08, 11:05 AM
        Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 11:16 AM
          Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا amir jabir05-19-08, 11:33 AM
            Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 11:45 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-19-08, 11:48 AM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 05:23 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-19-08, 05:04 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 05:51 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-19-08, 06:07 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 06:40 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Nasr05-19-08, 06:16 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 06:57 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-19-08, 06:42 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 07:18 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-21-08, 12:22 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-19-08, 06:55 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-19-08, 07:05 PM
  بجيكم بكرة Waeil Elsayid Awad05-19-08, 07:26 PM
    Re: بجيكم بكرة مهيرة05-19-08, 08:04 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-19-08, 07:33 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-19-08, 08:12 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-19-08, 08:01 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-19-08, 08:28 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-19-08, 09:08 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 11:05 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 02:31 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 03:48 AM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عبد الرحمن الطقي05-20-08, 09:17 AM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 01:11 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 11:40 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 10:44 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-20-08, 12:07 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 12:24 PM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 01:08 PM
        Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 01:20 PM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 01:50 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 01:38 PM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 01:50 PM
        Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 03:16 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-20-08, 03:09 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 03:49 PM
      Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 04:06 PM
        Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 04:15 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 04:22 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 04:49 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 04:39 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 05:27 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 04:56 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 05:57 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-20-08, 04:56 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 05:08 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا عماد موسى محمد05-20-08, 05:53 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 05:56 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا kamalabas05-20-08, 06:15 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 06:31 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 06:19 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 06:50 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 06:30 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Waeil Elsayid Awad05-20-08, 06:40 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Elawad05-20-08, 06:55 PM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا مهيرة05-21-08, 04:16 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 07:01 PM
  شكرا اخونا العوض Waeil Elsayid Awad05-20-08, 07:09 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 07:18 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 07:27 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 07:29 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-20-08, 07:40 PM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-21-08, 01:09 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-21-08, 01:27 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-21-08, 01:43 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-21-08, 01:47 AM
  Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا Sabri Elshareef05-21-08, 01:52 AM
    Re: يا مثقفاتية:ترفضون الجهاد لانه عنف و تؤيدون حمل السلاح لحل القضايا EXORCIST706-23-08, 06:31 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de