حامد حجر نموذج للسياسي الذي نحلم به!!!!!

Quote: دارفور ستيودانت تجري لقاءاً صحفياً مع الاستاذ/ حامد حجر رئيس حركة العدل والمساواة مكتب لبنان سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 9/21/2005 6:08 م · دارفور استيودنت اجرت هذا الحوار الصحفي مع الاستاذ/ الكاتب الصحفي المعروف حامد حجر · رئيس حركة العدل والمساواة مكتب لبنان جرت هذه المقابلة عبر الايمل وعندما طلبنا منه اجري · هذا الحوار لم يتردد ولم يتواني بل استجاب لدعوتنا بأحسن منها فهو كاتب صحفي متميز ومعروف · وله مشاركاته الايجابية ومواقفه المشرفة تجاه قضية دارفور وهو عضو في كثير من المنتديات الحرة للحوار ومن خلاله ساهم بشكل فعال لبلورة قضية دارفور وتوصيلها للرائ العام العالمي والمحلي ,, الاستاذ/ حامد حجر كان مطارداً من قبل الاجهزة الامنية قبل خروجه من السودان واخر لحظة خروجة كان بسبب مطاردة الاجهزة الامنية لشخصه واستهدافه فالي مضابط الحوار · · اجري الحوار :/ ابراهيم عبدالله بقال سراج · www.darfurstudents.com · · دارفور ستيودنت : السيرة الذاتية : حامد حجر : ( مواليد مدينة الفاشر 1965 ، المراحل التعليمية ، مدرسة التيجانية الأبتدائية ( أ) ، مدرسة الأميرية المتوسطة ، مدرسة دارفور الثانوية ، معهد الأتصالات ببغداد ، جامعة هاواي للكمبيوتر في بيروت ) . دارفورستيودنت : حامد حجر ، ما بين السياسة و الرياضة ، كنت لأعباً لفريق الهـــلال في الفاشر ، والأن قد تركت الرياضة وذهبت الي السياسة ، قارن لنا مابين الرياضة والسياسة ؟ حامد حجر : ( بمناسبة هذا السؤال ، أحيي جماهير الرياضة في الفاشر أبوذكريا وخاصة – نادي الهلال وأخص بالتحية السيد ادم إريبا ، العم عبدالرحمن ذكريا علي دينار ، مدثر ، السنوسي ، والسيد عبد الله السماني في الإتحاد المحلي لكرة القدم ، ال ادم بوش ، ال حسين رمضان وال محمدي هؤلاء كانوا مع الرياضة في الفاشر وفي مراحله المهمة ، رغم قلة الأمكانات المتاحة ومن الجهة المقابلة أحيي راعي نادي المريخ - ال أبوصفيطة - وزميلي منصورابوصفيطة ، حلمي ابوالقاسم ، أبواليمن ، دستور ، و ال تمساح . في عودة الي سؤالك ، المقارنة بين الرياضة و السياسة كلاهما يولع الأنسان بحبه ويتطلب العطاء الصادق ، ويتوجب الأعتزال المبكر قبل وصول - السن القانوني - ، وإلا سيكون ( المتشعبط ) عبئاً علي عطاء الفريق ، كما أنه السبب في بروز ( ديناصورات) في قيادات الأحزاب السودانية ) . دارفور ستيودنت : كنت أحد المشاركين في إنتفاضة ( الطيب المرضي ) في الفاشر أثناء وجودك في مدرسة الأميرية المتوسطة ، هل تتذكر أبرز المشاركين في الأنتفاضة ومواقفهم ؟ حامد حجر : ( كنّا في الصف النهائي ، بالأميرية المتوسطة ، وكانت لنا إتصالات مع قيادة شعبة مدرسة دارفور الثانوية ، وخاصة الأخوين ، محمد توموني و شرف الدين أسرم ، الذان كانا ناشطين سياسيين أيضاً ، كانا يؤعزان بأن نتحرك سريعاً بين الصفوف الدراسية ، لتهيئة التلاميذ وإحداث جلبة قبل إقتحام فناء المدرسة ، للتوحد فيما بعد مع مسيرة الطلاب القادمين عبر ( سور مدرسة – دي ، أس ، أس ) ، وصولاً الي مدرسة الفاشر العليا ( بنات ) ومن ثم للإلتقاء بالجموع التي تحركت قبلاً من مدرسة الفاشر الثانوية ( داخلية ) وإتحاد المعلمين ، السلمابي ، الكرانك ، ومن ثم التكامل مع المدارس الشمالية و الجنوبية وأولاد الريف ، في ساحة النقعة ، لتتجه المسيرة الهادرة الي ( قصر علي دينار) الذي كان فيه مكتباً المحافظ يومها ( الطيب المرضي ) الذي عين حديثاً والياً علي دارفور رغم الرفض الشعبي . فالشعارات المرفوعة في التظاهرات تشبه الي حدٍ بعيد شعارات – الثورة - الأن ، لأنها كانت أيضاً تحكي عن ظلم حكام الخرطوم من ( الجلابة ) فكانت تدعوا الي إعادة الحقوق ، بإختيار إبناً من دارفور لمنصب الحاكم إسوةً ببقية أقاليم السودان ، وليس السيد الطيب المرضي الذي ينتمي الي إقليم أخر . فالرئيس النمري حاول في بادي الأمر قمع التظاهرات بالقوة و القمع مما أدي الي إستشهاد وجرح العشرات في ميدان النقعة بفعل الرصاص الذي أطلقته بندقية أحد الضباط في ( الأحتياط المركزي ) القوة التي تم جلبها من الخرطوم لقمع التظاهرات . وأخيرا ألتف الرئيس النميري علي روحية الأنتفاضة وعيّن السيد أحمد ابراهيم دريج ، حاكماً بلا صلاحيات أو ميزانية لغرض إحراجه ، وإحباط الجماهير التي خرجت الي الشارع ، بإرسال إشارات سالبة عن فشل قيادات دارفور في القيام بما هو مفيد لدارفور . أما أبرز المشاركين كانوا كل اهل الفاشر الذين ملئوا الشوارع وكانت تردنا البرقيات من نيالا ، كتم ، الجنينة ، وزالنجي ، تحي وتبارك الأنتفاضة وقياداتها ، السادة ، عبد الله الطيب جدو ، الشفيع احمد محمد طاهر ( السفير الحالي بسلطنة عمان ) ، الأستاذ التيجاني سراج ، الشاعر محمد علي الطيناوي ، الدكتور فاروق احمد ادم ، السيد تاج الدين بشير نيام ، الدكتور خليل ابراهيم ، وأخرون كثر ، وخاصة تجار سوق ليبيا في (حجر قدو) ، المظلات ( السوق الفوق ) بالأضافة الي إنحياز الجنود في القيادة الغربية من أبناء دارفور الي المسيرة بعد أن أرتفع عدد الذين أصيبوا بالرصاص ، وكذلك إنحياز القضاة و الموظفين الي جموع المعتصمين في مستشفي الفاشر الملكي ) . دارفور ستيودنت : علي الرغم من أننا كنا صغاراً ، إلا أننا كّنا نتذكر بعض المواقف ، عندما كنتم في شعبة مدرسة دارفور الثانوية ، بين عامي 1983- 1986 ، وكان رئيس الشُعبة يومها السيد تاج الدين بشير نيام ، وأنت كنت نائباً للأمين الثقافي ‘ ونائباً للرئيس في دورة رئاسة الأخ محمد إدريس ، وكان مدير المدرسة السيد أبوه حمد حسب الله ، صف لنا شعورك حينما يأتي المكالمة الهاتفية من جهاز الأمن يطلب فيها إعتقال كل أعضاء الشعبة – وكان حسب ما وردنا يأتي سياق مخاطبة السيد أبوه حمد لكم : ( خذو عربيتي ورجعوه فاضي مع السّواق ) ! هل تتذكر ذلك الموقف وما الشعور ، وخاصة أن مدير المدرسة هو الذي يأمركم بالأعتقال ؟ حامد حجر : ( كان شعوري ينتابه التوجس في بادي الأمر ، ومع تكرار الأعتقال الجماعي بدأ لنا الأمر عادياً ، بل كان شعورٌ لا يفارقه الزهو و الفخار وخاصة عندما يتبادر ، زملاؤنا في - شعبة الظل – الي تحريض الطلاب والتهديد بالخروج في مظاهرات ضد الأعتقال ، ممايجعل مدير جهاز الأمن الي المسارعة لأطلاق سراحنا ، أما السيد أبوه حمد ، عليه رحمة الله ، فقد كنّا نقدر مواقفه الذي لا يستطيع فيه أن يحمي تلاميذه من الأعتقال و الضرب ، فمدير جهاز الأمن كان أحد أقرباء الرئيس النميري وأظن أسمه عبد الروؤف ، ومن جهتنا كنا نعتد بأساتذتنا الذينكانوا يقاومون الطاغية النميري في خفاء عكس ( النفس العال) للطلاب ، الذين كانوا يجاهرون بما يعتقدون . لقد كنّا نستمد شرعيتنا كشعبة طلابية من الطلاب أنفسهم الذين منحونا ثقتهم عبر إنتخابات نزيهة يفرزون فيه كل (عملاء النظام في الأتحاد الأشتراكي السوداني) الحزب الحاكم يومها الذي كان يحاول التدخل في سير الأنتخابات بزج بعض من ضعاف النفوس من الطلاب ) . دارفور ستيودنت : ما هو تقييمك للأحزاب الشمالية ، وخاصة حزب البعث العربي الأشتراكي ، و الحزب الشيوعي السوداني ؟ حامد حجر : ( دعني أبدأ من حيث أنتهيت في سؤالك أعلاه ، وهو أن الحزب الشيوعي السوداني لا يختلف كثيراً عن بقية الأحزاب ، بل هو من ضيع السنين الطوال من عمر السودان في إنجاز تحالفات تكتيكية خدمت في المحصلة النهائية ، الأحزاب الطائفية (أحزاب الأشارة ) ، في الوقت الذي كان فيه من المفترض حسب قرأءته ( العلمية ) أن يقود قوي اليسار العريض ، الذي يضم القوميين و الأشتراكيين الي بناء سودان يختلف عن تلك التي أفقرت الناس وهمشتهم ، بالطبع كان لزاماً عليه كقوي حديثة قطع الطريق أمام الردة الأنقاذية علي الأقل والحؤول دونها لتحويل السودان الي ( ضيعة ) لمن عرفوا بالعشر الكرام ، الذين أشعلوا البلاد حروبا تكاد لا تنتهي . وأخرتلك الحروب في دارفور وتحريكهم لملف ( الجانجويد) من قبل شعبة القبائل في جهاز الأمن الوطني برسم اللواء صلاح عبد الله قوش ، ذلك المجرم الذي سيساق حتماً الي المحكمة الدولية في ( لاهاي ) . أما حزب البعث العربي الأشتراكي ، فقد تفرق الي أيدي سبأ ، ولا يوجد حزب بالمعني التي تحتمله الكلمة ، هناك أربعة أحزاب تحمل نفس الأسم ، ويدعي كل منهم أحقية التمثيل ، وبقي اغلب الكادر الحزبي القديم متفرجاً علي الرصيف ، متفرجاً أو مراجعاً للتجربة التي كانت تعبيرٌ عن مرحلة ( الأيديولوجيا ) وفيما خص البيانات و المواقف التي خرجت بأسم البعث لجهة مأساة دارفور ،وحروب الإبادة فيه ، فقد كانت مواقف خجولة تحاول مسك العصا من المنتصف لفظياً ، بينما تدين الثورة بين السطور وخاصة سياق عدم تحديدهم للجهة التي تسببت في الحرب بينما يشير ضحايا الحرب الي نظام الخرطوم و ( بروكسي الجانجويد ) ، فركنت أحزاب البعث الي أسهل التحليلات ، وهي ( نظرية الموأمرة ) ضد العرب ويغمزون من قناة فزاعة إسمها إسرائيل ووهم ( أعداء الأمة العربية ) . في الوقت الذي لم يتبني أي أحد من ثوار دارفور ، شئناً تخص العرب وقضاياهم العادلة وإنما يرفضون متاجرة (النظام ) بالشعارات القومية بعد أن أستنفذت الشعارات الأسلامية . تأسيا علي ما سبق فإن رأيي في الأحزاب الشمالية كلها مجرد – مشروع للجلابة – يأتي الدور لكل منهم ليحكم ، ليليه الذي في الصف ، دون أن يستفيد السودان منهم وخاصة قوي الهامش . هي أحزاب عائلية وشمولية لا تقيم مؤتمراتها أو تنتخب قياداتها مما أكسبتها هذه الأختلالات البنيوية ) . دارفور إستيودنت : لديك تجربة مبكرة جداً مع الأحزاب السياسية ، وقيل إنك عضو في حزب البعث العربي الأشتراكي ، ما هي حقيقة هذا ؟ حامد حجر : ( نعم ، إنتميت لحزب البعث العربي الأشتراكي ، القيادة القومية ، وشكلنا أولي الخلايا في مدينة الفاشر ، وقد كانت خلية مدرسة التجارة الثانوية هي الأولي ، متأثرين ببعض الرفاق الذين كانوا يدرسون في العراق . ولما كانت الساحة السياسية في الفاشر محتكرة في الثمانينيات من القرن المنصرم للإتجاه الأسلامي ، كنًا نحن من يريد التغيير ، فبحثنا عن إطار يختلف عن ما هو موجود في الساحة ، فرحلت الي بغداد إبان الديمقراطية . فكان إيمان الحب الذي سبقت المعرفة الواعية بالأيديولوجية حزب البعث . دارفور ستيودنت : هل يمكن لأيديولوجية البعث أن يكون بديلاً اليوم للحكم في السودان ؟ حامد حجر : ( أفكار حزب البعث كغيرها التي تمت إستيرادها الي السودان ، من قبل المتأثرين بالواقع سواءً كانت في مصر أو سوريا والعراق ، كانوا صادقين الي حدً كبير في نقل ما موجود معرفياً ، لكن تنقصهم المعرفة العميقة بالمجتمع السوداني ( المختبر ) ولربما لأن الحزب قد تبناه في بادي الأمر -الرفاق المؤسسين - للحزب في جامعة القاهرة فرع الخرطوم وتوحدوا مع الأشتراكيين العرب ، فكانوا طلاباً تنقصهم المعرفة العميقة كما قلت بالواقع السوداني وما هو المطلوب حتي لا نستنسخ التجربة العراقية أو المصرية ، هكذا كانت قصة الحزب منذ البداية ، بمعني إكتملت البنية الفوقية بمعزل عن حاجة ( أكثرية السودانيين ) الذين ليس لهم في العروبة شروي نقير ، ولما كانت اللغة العربية ليست العنصر الوحيد ليتحول الناس الي عرب ، فقد واجهت البعث أسئلة مهمة لم يستطع الأجابة عليها سودانياً ، فعكف الي تجارب الأنقلابات لسد الهوة التأريخية التي نتجت لضمور التفاعل الجماهيري مع الحزب ، فكان الحزب مشاركاً في تجربتين إنقلابيتين ، رغم انه لا يقول ذلك صراحة في أدبياته السياسية ، كما أن هنالك عيباً في حزب البعث كما في غيره من الأحزاب الشمالية ، فقد كان ولا زال كل أعضاء القيادة القطرية والقومية من ( الجلابة ) ، ويتحدث هؤلاء عن عروبة السودان من واقع ( إستعرابهم) هم ، من دون الأخذ بالأعتبار أحقية بقية السودانيين الذين هم إفريقيين مائة بالمائة ، والجدير بالذكر في أن البعث يعتبر ( اللغة الرسمية للدولة في الأزاعة و التلفزيون ) هي كل العروبة متناسياً الجانب الأفريقي الذي هو أقوي من العربي في الشخصية السودانية . وفي هذا السياق يمكننا مراجعة عدمية التدجين و التعايش الذي صاحبت الأكراد في كردستان العراق و القامشلي في سوريا ، بالأضافة الي النهوض الأمازيغي في كل من ليبيا ، الجزائر ، المغرب ، بينما ثورة الزنوج يمور في مورتانيا والسودان ، في إطار المراجعات الفكرية التي بدأت عند الكثير من المفكرين السودانيين اليوم يتطلب نقداً مبصراً للتجارب التي تقاذفت السودان طيلة القرن الماضي لأستشراف طريق جديد للتعايش وبلا إستعلاء ) . دارفور إستيودنت : أيضاً لديك تجربة مع الأجهزة الأمنية إبان وجودك في السودان ، كنت مطارداً وحدث وان تم إعتقالك عدت مرات ، هل يمكنك أن تسرد لنا جزء من معاناتك مع اجهزة الأمن حتي خروجك من السودان . حامد حجر : ( في زمن إقصاء الأخر الذي تميز به عهد الأنقاذ ، فقد كنت زائراً أسبوعياً لبناية التنمية البشرية ( شمال مقابر الفاروق ) ، في الخرطوم 2 ، هناك كانوا يوجهون لي عدة تهم ، مرة لأنني بعثي ولربما وشي بي أحدهم ممن كانوا ببغداد ، ثم كانت التهم إبتداءً من عام 2000 علي انني أروج الأشاعات ضد الدولة ( الرسولية ) ، وخاصة لجهة أنها تزود بعض القبائل العربية بالسلاح ، في منطقة جنوب دارفور ، مع أن المعارك كانت جارية في وادي صالح وكفل جبل مرة ضد الفور ، فقد قام اللواء صلاح قوش شخصياً بإجباري علي التوقيع علي ( تعهد خطي ) يمنعني من ممارسة العمل السياسي بكل انواعه ، الندوات ، الكتابة ، الخطابة ، أو المشاركة في إنقلاب عسكري علي حد ما ورد في التعهد ، يومها أحسست بتفاهة العمل الأمني و السياسي علي حدٍ سواء ، فغادرت الي فجاج الأرض الواسعة ) . دارفور إستيودنت : معروف بإنتمائك لأحزاب اليسار فكرياً ، والأن رئيساً لمكتب حركة العدل و المساوأة السودانية في لبنان ، الم يقطع هذا الشك في أن الحركة قومية لجميع التيارات وليس لأتجاه فكري محدد ؟ حامد حجر : ( أزمة دارفور كانت ولا يزال إمتحاناً عسيراً علي المستوي الأنساني ، كما أن المواقف الهزيلة و البيانات الفطيرة للأحزاب السودانية كانت مخيبة للأمال ، كنت أتمني موقفاً أبلغ تعبيراً ضد النظام في الخرطوم ، لذا تبنيت مواقف ثواردارفور منذ يومها الأول ، وبقرأة متأنية ( لمنفستو ) حركة العدل و المساوأة ، تقف بحق الي قوميتها كما أن تجربتي المتواضعة مع بعض شخوص الحركة يجعلهم في مكان لا يمكن معها أن تنزع عنهم صفة القومية ، ناهيك من وصفهم بالجهوية أو القبائلية ) . دارفورستيودنت : متي تم إنتخابك رئيساً لحركة العدل و المساوأة في لبنان ؟ حامد حجر : ( في الواقع تم إنتخابي عبر المكتب الثوري الذي كان يضم ناشطين من جميع أنحاء السودان وهم ضمن الجالية السودانية هنا ، وكان وفقاً لكتاب رسمي موجه من قبل أمانة المكاتب الخارجية بالحركة ) . دارفور ستيودنت : هل لديكم برامج وأنشطة للحركة في بيروت ؟ حامد حجر : ( نعم ، أنت تعلم بأن لرابطة أبناء دارفور بلبنان ، حضور قبل مأساة دارفور ، ولديها أنشطة إجتماعية ، ثم تطور ذلك إستجابة للتحديات الجديدة لتقيم الندوات التنويرية ، والمشاركة في الندوات التي تقيمها السفارة السودانية بالنادي السوداني ، كما أن لدينا صحفيون عبر ( السايبر ) وبورداب الحوار للمواقع الأكثر شهرة و قرأءة ، ولديهم إسهاماتهم التي بالمحصلة هي تخدم قضية دارفور و الحركة ) . دارفور إستيودنت : بصفتك رئيساً للحركة في لبنان ، ما هو تقييمك لجولة المفاوضات الحالية ، وهل تتوقع حدوث سلام شامل ؟ حامد حجر : ( هذا السؤال مرهون بنوايا الطرف الحكومي الذين يجلسون علي الجانب الأخر من طاولة المفاوضات ، ففي الجولات السابقة لم تكن الحكومة جادة بما فيها الكفاية ، للوثوق بها ، ونأمل أن يكونوا كذلك ، كما عليهم الإيفاء بإستحقاقات السلام في حال تم التوصل الي نتيجة إيجابية في الحوار ، أما فيما يخص "الثوار" فإنهم يدخلون بوفد موحد وبقائمة مطالب عال السقف ) . دارفور ستيودنت : تقييمك للوضع الأنساني في معسكرات النازحين وأحوالهم الصحية ؟ حامد حجر : ( الوضع سيئ ، ولم يتغير شيئٌ منذ أكثر من عام وخاصة مع هطول الأمطار وتزايد الأمراض المستصحبة ، نسبة للوضع الصحي الفقير ، الذي ينقصه الكثير من المعينات الدوائية في بيئة موحلة وغير جيدة ، ونحن نعتمد علي تقارير المنظمات الأنسانية ، وتقارير ميدانية تخص حركة العدل و المساوأة تعيشها يومياً ، وتتفاعل بلحظتها مع النازحين في مخيماتهم تقول تلك التقارير ، بإستمرار الماسأة ولا يوجد تقدم علي هذا الصعيد ) . دارفور ستيونت : بخصوص محاكمات المجرمين في لاهاي ، أري بأن هناك صمت رهيب من قبل المجتمع الدولي و الحركات المسلحة في هذا الأتجاه ، مناشدةً ، أورسالة أو نداء توجهه للمجتمع الدولي بشأن المحاكمات ؟ حامد حجر : ( فيما خص المحكمة الدولية في لاهاي ( ICC ) أنت تعلم بأن مسألة المحاكمات ذات طابع قانوني وليس سياسي ، وبالتالي تقوم المحكمة بإجراءاتها كما فعلت من خلال موقعها علي الأنترنت لجهة توظيف المترجمين ، والشهود ( Witnesses) ، قبل أن تشرع الي طلب المتهمين ، وهناك الألاف من الوقائع المسنودة موجودة الأن عند المحكمة ، ولخطورة الجرم في دارفور ستستند المحكمة علي وقائع جرمية مشهودة في وقتها ، ولك أن تستشهد بمحكمات رواندا ، كسوفو . ومع ذلك تكون الحكمة الدالة هي ( ما ضاع حقٌ وراءه مُطالب ) . دارفور ستيودنت : هل من رسالة أخيرة توجهها الي الطلاب ؟ حامد حجر : ( عليكم بالوحدة ، ويجب فهم السياسة علي إنها فن الممكن ، والسياسة تحتمل كل الوجوه للمواقف ، ويجب علي طلاب دارفور التمييز بين التصوف و السياسة اللذان لم يسيرا معاً يوما في طريق واحد ، أبحثوا عن برامج الأحزاب و نوعية قياداتها لتحسين القرار بالأنتماء . دارفور ستيودنت : رسالة توجهها الي قيادات الثوار .. حامد حجر : ( التركيز علي الوحدة الدارفورية ليتوحد الهامش كله في السودان ) . [email protected] [email protected]