العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة كمال علي الزين(كمال علي الزين)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2009, 01:59 PM

كمال علي الزين
<aكمال علي الزين
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 13386

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! (Re: كمال علي الزين)

    (*)
    تواصل الدكتورة / نجاة محمود
    أولاً ـ الحركة الفكرية:
    قيل "بين الماضي والحاضر تفاعلاً مستمراً*. والماضي يكيف الحاضر".** ومن هذا المنطلق لا يتأتى لنا أن ندرس حركة فكرية مثل الغابة والصحراء بمعزل عن الحركات التي سبقتها وكذلك لا يمكن أن ندرس شاعراً أو أديباً دون الرجوع إلى الخلفية التي وقف عليها. إذ أن مدرسة الغابة والصحراء تطور طبيعي للفكر السوداني، الذي يبحث عن التفرد منذ مملكة مروي، حينما نبذ المرويّون الآلهة المصرية واتخذوا الإله (أبيداماك)*** الإله المروي المحلي. وعندما تكاثرت الهجرات العربية في أوقات مختلفة، ومن أماكن مختلفة، ولأسباب مختلفة، وتزاوجوا مع السكان الأصليين من النوبة والزنوج، ليكون هذا الهجين الخلاصي الذي يسمى الآن بالسوداني. هذا الإنسان الخلاصي الذي أفلح في تكوين مملكة سنار في القرن الخامس عشر، وتمثلت في هذه المملكة الثقافة العربية الإسلامية، ثم في القرن الثامن عشر حيث جمع المهدي كل السودانيين تحت لواء المهدية، لدحر الاستعمار فتكونت هذه الوحدة رافعة شعار الإسلام، وفي ذلك يقول محمد أحمد محجوب: "في سنة 1885 نجحت قوات المهدي أخيراً في التغلب على الحكام العثمانيين وأسست حكماً سودانياً ودرجة من الوحدة بين العرب الإفريقيين الشماليين وزنوج الجنوب".
    ومن ثم نجد أن توحيد السودان لدحر الاستعمار من قبل المهدي، لم يكن بقصد تكوين قومية سودانية، إذ أن المهدي كان يعتقد أن دعوته دعوة أممية، والدليل على ذلك الرسائل التي أرسلها إلى ملك الحبشة وفيما بعد الرسائل التي أرسلها الخليفة عبد اللَّه التعايشي إلى الملكة "فكتوريا" ملكة بريطانيا العظمى يدعوها للإسلام، وقيل في ذلك "وعلى الرغم من أن دمج المهدي لهذه المجموعات القبلية لم يتم من الناحية النظرية على أسس قومية، بل تم في إطار فكرة تحقيق المجتمع الواحد الذي يقوم على أسس دينية".
    ومن ثم يمكن أن ينظر إلى المهدية على أنها سعت لبث الروح القومية بين السودانيين. وحينما تم التوحد حققت المهدية الهدف بدحر الاستعمار "فإذا نظرنا إلى المهدية من حيث كونها بعثاً للتراث المحلي على ضوء من المفاهيم السلفية في الدين" نجدها قد نجحت حقاً في ذلك إلى حد بعيد حيث اندرج تحت لوائها عدد كبير من الأنصار من مختلف القبائل والثقافات المحلية في السودان.*
    ولكن سرعان ما دحرت قوات المهدي في كرري سنة 1898م، وبهذا أسدل الستار على حقبة من تاريخ السودان امتازت بالبطولات والبحث عن الاستقلال والتفرد. ثم أتت مرحلة الاستعمار تحت إدارة الحكم الثنائي البريطاني المصري ومنذ بداية الاستعمار شهد السودان عدة ثورات مناهضة للاستعمار مثل ثورة ود حبوبة في الحلاويين التي انتهت بإعدامه.
    وفي بداية سنوات العشرين ظهرت بوادر الثورة في السودان تيمناً بثورة سعد زغلول في مصر حيث قامت حركة اللواء الأبيض بقيادة علي عبد اللطيف بمواجهة عسكرية سنة 1924 انتهت بالهزيمة، وكان شعار هذه الحركة "وحدة وادي النيل تحت التاج المصري".
    وبعد ذلك اتجه السودانيون إلى الأدب يدفنون فيه خيبة أملهم بعد أن تأكد لهم أن المواجهة المسلحة لا جدوى منها. وكذلك بعد أن خذلهم المصريون وصاروا يبحثون عن حلول فردية لبلادهم .. ومن هذا المنطلق بدأ المثقفون السودانيون في البحث عن قومية خاصة بهم وحدهم ليتوحد الصف الداخلي لدحر الاستعمار.
    وفي البدء كانت القومية مرتبطة بوحدة وادي النيل، ثم بعد ذلك للأسباب المذكورة آنفاً بدأ السودانيون في البحث عن قومية خاصة بهم والتخلص من الاستعمار الإنجليزي المصري وكان شعار هذه الدعوة "السودان للسودانيين".
    ثم بعد ذلك نشط المثقفون السودانيون في مسألة البحث عن قومية سودانية وسادت فترة سنوات العشرين على الرغم من تجميد الاستعمار للنشاط الثقافي بعد ثورة 1924 حركة مكثفة في اتجاه التنظير عن القومية السودانية. ونجد أن هناك كثيراً من العوائق التي قد تقف في توحيد الصف السوداني وتكوين قومية سودانية واحدة منها على سبيل المثال وليس الحصر: تفشي الأمية الأبجدية والحضارية بين السودانيين آنذاك. ومن أكبر العوائق على الإطلاق هو عصبية القبيلة والولاء للقبيلة قبل كل شيء، حيث لعب الاستعمار دوراً كبيراً في إذكاء هذه الروح القبلية من قبيل "فرق تسد" إذ أنهم يعرفون أن توحد الصف السوداني يعني خروجهم من البلاد وفي هذا الأمر ذكر أحد طلاب كلية غردون "وكان عدد القبائل في فرقتي يربو على العشرين وكنا إذ ذاك ندرس التاريخ الطبيعي ونحس جلياً كثرة الحشرات وتعدد فصائلها فلاحظ أحد الزملاء أن كثرة القبائل عندنا تشبه فصائل الحشرات. ولذلك صممنا أن تكون لنا جنسية واحدة. فإذا سئل أحدنا عن جنسيته كان جوابه على الفور سوداني لأن في تعدد تلك القبائل وتفرقها ما يزيد في آلام هذا البلد الناشئ ويكبله بالقيود فيشب أبناؤه على التفرقة خصوصاً إذا كان تأريخ القبيلة يفرض فرضاً". وسرعان ما انعكست هذه الدعوة على الأدب حيث كتب إبراهيم العبادي خاتماً مسرحيته المك نمر:
    جعلي وشايقي ايه فايداني
    خلو نبانا يسري في البعيد والداني
    غير خلقت خلاف خلت اخوي عاداني
    يكفي النيل أبونا والجنس سوداني

    وعندما حلت الثلاثينات بدأت مجلة الفجر في الصدور تحولت بدورها إلى منبرٍ لدعاة القومية حيث نُشرت كثير من المقالات بين مؤيد ومناهض لفكرة القومية، ومن بواكير الكتابات في موضوع القومية ما كتبه أحد مفكري سنوات الثلاثين قائلاً:
    "وكم سألت نفسي أصحيح أن هناك قومية سودانية؟ وكم رددت هذا السؤال، فكان الجواب دائماً سلباً. أجل هناك أفراد ولكنهم مبعثرون، لا تربطهم غاية، ولا يجمعهم مبدأ يسيرون في أودية مختلفة وشعاب متفرقة فكلهم في بيداء الحياة وهناك وكلهم فريسة سهلة لذئب الفلاة ولقمة سائغة لكل قادم".
    ثم بعد ذلك توالت الكتابات التي تدعو إلى القومية وتوصف السودان بالأمة كما تدعو إلى توحد الشعور والرجوع إلى التاريخ وفي هذا يقول أحد المفكرين:
    "أول ما يعوزنا هذا الشعور القومي فلنوجه العناية إليه، ولنبذل الجهد في خلقه ولنشعر أننا أمة لها كيانها الخاص، وتقاليدها المو########، ولها تاريخ، وأن لم تكن صفاته أروع الصفحات وأبعدها في المجد حيناً فهو على كل حال يطبعها بطابع الشجاعة والنخوة ويسمها بميسم الكرم والسماحة ويصلح أن يكون نواة طيبة لما قد يضيف من اللبنات".
    ومن ثم انتقلت دعوة القومية من السياسة إلى الأدب، حيث دعا بعض الأدباء إلى أدب سوداني قومي ليذكي روح النضال ويخلق التوحد الذي يقود إلى التحرر من ربقة الاستعمار، حيث بدأت تظهر مقالات تتحدث عن الأدب القومي خصائصه وشروطه. والملاحظ أنه كانت هناك اتجاهات مختلفة للنظر إلى هذه الدعاوى، فهناك من نظر لها على أنها مجرد حركة سياسية تدعو إلى الانفصال عن مصر ويمثل هؤلاء محمد سعيد العباسي الذي كتب قصيدة يوضح رأيه في هذه الدعوة قائلاً:
    ما تريدون من قومية هي في
    لا تخدعوا إن في طيات ما ابتكروا
    ليصبح النيل أقطاراً موزعةً
    لسنا القطيع قطيع الضأن يزجره
    راي السراب على القيعان رقراقا
    معنى بغيضاً وتشتيتاً وإرهاقا
    وساكنو النيل أشياعاً وأذواقا
    الراعي كما شاء أشياخاً وأعراقا

    كما أن هناك من نظر إلى هذه الدعوة بتحفظ مثل محمد عشري الصديق الذي وضع شروط لهذه الدعوة قائلاً:
    "إننا نحتاج إلى أدب قومي ونشجع الداعين إلى الأدب القومي لأننا في حاجة إلى أدب قومي".
    وعلى الرغم من أنه يرى أن دعاة الأدب القومي "لم يمحصوا الفكرة ولم يعملوا الرأي ويدرسوا المسألة من جميع أقطارها فيستبينوا غرضهم واضحاً من غير إبهام ولا تلميح".
    وهو كذلك يرى أن هؤلاء الدعاة لم يرجعوا إلى تاريخ القوميات ليدرسوها، حتى لا تنبت قوميتهم من فراغ، ثم اختتم مقاله قائلاً:
    "إذا كان عندنا إخلاص وأمل كبير فلندرس تاريخ المسارح في أوربا، ولنعمل كل ما في وسعنا لإنشائها في بلادنا وتمثيل الروايات المنقولة والموضوعية حتى يفهم الناس الحياة على وجهها الصحيح وحتى يستطيع الكاتبون أن يكتبوا الأدب القومي الحقيقي الجدير بالإعجاب".
    ومن جهة أخرى نجد من المتحمسين إلى دعوة الأدب القومي الذي كتب سلسلة من المقالات، الشاعر حمزة الملك طميل حيث حوّمت هذه المقالات حول فكرة ربط شخصية الأمة وكينونتها الخاصة بآدابها حيث كان يريد للأدب أن يكون عاكساً للسودان وروحه قائلاً عن الآداب التي يريدها أن تكون:
    "دالة على السودان ومذكرة من إهابه أعني سودانية بكامل معناها حتى الشلوخ والوشم".
    وقد حدد دعوته هذه بصورة واضحة وجلية قائلاً:
    "نريد أن يكون لنا كيان أدبي عظيم فريد، أن يقال عندما يقرأ شعرنا من هم خارج السودان أن ناحية هذا التفكير في هذه القصيدة أو روحها تدل على أنها لشاعر سوداني، هذا المنظر الطبيعي الجليل الذي يصفه الشاعر هو حالة السودان ـ هذا الجمال الذي يهيم به الشاعر هو جمال نساء السودان، نبات هذه الروضة التي يصفها الشاعر ينمو في السودان".
    فالناظر إلى دعوة حمزة الملك طمبل يجدها مرتبطة بالبيئة السودانية مما يمثل نظرة أحادية إقليمية ضيقة لها كثير من الحس الشوفيني وقد وجه لدعوته هذه الكثير
    من النقد مثل ما قيل عنها:
    "تأكد لنا دعوته عن نزعة إقليمية ضيقة وأنه لم يستشرق الآفاق الواسعة لمفهوم قومية الأدب بمعناه الصحيح ذلك لأن الأدب القومي يقوم وفق هذا المفهوم على ركيزتين أساسيتين أولهما استكشاف التراث الشعبي المحلي وتنقيته من الرواسب التي تعوق تطوره ونضجه، والثانية استيعاب التراث الإنساني والاستفادة منه. وحقن التراث المحلي بدماء جديدة ومن التفاعل العضوي بين القومية والإنسانية وخلال التأثر والتأثير يستطيع الأدب القومي أن يساهم في الأدب الإنساني لأنه في الحقيقة ليس سوى مجموعة متناسقة من الآداب القومية بلغت حداً من النضج الفكري والذي جعلها تساهم في التراث الإنساني وتضيف إليه وتوسع رقعته".
    بالإضافة إلى أن دعوته لم تقف عند الارتباط بالبيئة السودانية، بل ذهب أبعد من ذلك، إذ دعا إلى التخلي عن التراث العربي إذ يرى أنه لا يفيدنا بل يقيدنا كما أنه عاجز عن مساعدتنا في خلق ما نحتاجه من أدب جديد. وهذا الرأي مخالف لآراء غالبية الذين كتبوا عن القومية ودعوة الأدب القومي السوداني، إذ نرى رأي الغالبية أن هذه القومية المرتجاة تقوم على دعامتين هما: اللغة العربية والثقافة الإسلامية وقيل تدعيماً لذلك "فالخطوة الأولى في سبيل إحياء الأدب القومي، تكون بإحياء اللَّغة العربية المتميزة".
    كما نوه إلى أهمية الإسلام في هذه القومية المحجوب قائلاً:
    "نحن بما عندنا من عصبية للعرب وما خصنا اللَّه من عقيدة إسلامية ثابتة، تنظم جل أفراد الأمة لا يمكن أن يتجه شعورنا القومي نحو الهمجية والإلحاد".
    كما أن هذه الدعوة إلى الرجعة إلى الماضي كانت قوية وملحاحة من جانب
    عدد كبير من الأدباء مثل محمد أحمد محجوب، ومحمد عبد الرحيم وهذا على سبيل المثال وليس الحصر، حيث علق أحدهم على هذه الرغبة القوية في الرجوع إلى الماضي العربي وأمجاده قائلاً:
    "هذا ألا يغال في العودة إلى الماضي العربي لا نرى شبيهاً لها في أدب أي قطر عربي بما فيهم الشاميين (أعرق الأقطار العربية في الشعور بالقومية وأكثرها تجرداً عن النزعات الإقليمية ونزوعاً إلى الوحدة العربية)* لا نعتقد أن السودانيين أعرق من الشاميين عروبة، ولكن عقدة السودنة عملت عملها في هذا الموقف المتطرف. فالسودانيّون يعرفون أن تحدرهم من أصل هجين تختلط فيه الدماء العربية بالدماء الإفريقية، ولكن هاجسهم الأكبر التخلص من عقدة الزنوجة المرتبطة تاريخياً بفكر العبودية".
    كما نجد أن المحجوب من المتحمسين لفكرة الأدب القومي هذه قد سعى جاهداً لخلق نماذج لهذا الأدب ولكنه رأى أن يكون للأدب القومي غرضٌ محددٌ وهو نشر الوعي والإسهام في تحرير البلاد سياسياً واجتماعياً "هذا الأدب الخاص يكون خاصاً ويكون أدباً سوداني الوجه والروح ووطني التوجه والنزعة".
    كما يضيف المحجوب محدداً موضوع هذا الأدب بأن يكون التاريخ ولكن عندما نرجع إلى تاريخ الأمة يجب أن نكون انتقائيين فنختار لهذا الأدب الشخصيات التاريخية والبطولية والعادات الحميدة لنرسخها في وجدان شعبنا وتكون مثالاً يحتذى قائلاً:
    "للشعر القومي خصائصه ومميزاته التي إذا لم تراع كان من سقط المتاع موضوعه على الدوام مستمد من حياة الأمة تليدها والطريف كالإشادة بذكر الأبطال الذي يحق للجيل الناشئ أن يتخذ منها قدوة".
    ومن الملاحظ أن المحجوب على الرغم من دعوته إلى الأدب القومي والرجوع إلى التراث المحلي، إلا أنه يرى أن الحياة في السودان حياة ميتة، لا توحي للأديب ولذلك فهو يرى أنه في الوقت الحالي (آنذاك) يجب ألا يكون هذا الأدب مرآة عاكسة لما في السودان، بل يجب أن يكون هدف هذا الأدب "نقداً واستخلاصاً وتوجيهاً لقوم غافلين". ويضيف موضحاً رأيه: "ما دام الأدب وليد الحياة وأن انفقدت الحياة فليكن أدبنا في الوقت الحاضر نقداً واستخلاصاً وتوجيهاً لقوم غافلين، حتى يفتحوا عيونهم على الدنيا فيرحبوا بأدب الحياة".
    بينما نجد من يرى خلاف رأي المحجوب قائلاً:
    "أصحيح أن مجتمعنا فقير في مادته لا يستطيع الأديب أن يستوجبه نثراً أو نظماً؟ أنا لا أظن ذلك، بل لنجعل من هذا الفقر مادتنا التي نبني منها أدبنا. لنجعل أمراضه العديدة همنا الأول نحيا من أجل إصلاحه ونموت في سبيل إصلاحه نفرح له ونتألم له ونتغنى بما فيه من فضائل الشجاعة والكرم والمروءة والنجدة وندعوه إلى سبيل الإصلاح وننير أمامه طريق النجاة".
    فالمتأمل لدعوة الأدب القومي في السودان يلاحظ أن لها كثيراً من الغايات والمقومات والخصائص نلخصها في الآتي:
    1 ـ من غايات هذا الأدب هو الإصلاح الاجتماعي والانتقائية في العادات والتقاليد فيقول عرفات محمد عبد اللَّه في ذلك: "أمامكم عاداتنا في البيت والسوق، في الزواج والطلاق في كل شيء وفيها من العيوب ما استعصى مع
    الزمن وتأبى على الدواء".
    2 ـ وكذلك هناك غايات سياسية في هذه الدعوة للأدب القومي حيث تدعو الدعوة إلى القومية إلى توحد السودان لدحر المستعمر الذي يستفيد من حالة الشتات هذه وقد نوه لهذا المحجوب قائلاً: "وبذلك تنقلب هذه الحركة من نهضة أدبية إلى نهضة سياسية تكون نتيجته استقلال البلاد سياسياً واجتماعياً".
    ولكي تتحقق هذه الغايات يجب أن تكون هناك دعامات وأسس سليمة لقيام هذه الدعوة ولتصل إلى الأمل المنشود ومن هذه الدعامات والمقومات:
    1 ـ أن يتغير التعليم نوعياً وكيفياً، وليس ذلك التعليم الذي يعني به مسح الأمية الأبجدية لعدد مخصص من الناس ليشغلوا المناصب الدنيا في الدولة* بل تعليم جديد يهدف إلى تحقيق السعادة والرفاهية ويعني بحاجة الحاضر والمستقبل.
    2 ـ الرجوع إلى تاريخ الأمة وإعادة كتابته وتنقيته من أهواء كتابه "إعادة كتابته فالأجنبي مهما نزهت غايته وشرف مقصده فهو أجنبي لا يعرف من ألوان حياتنا إلا مظاهرها".
    3 ـ الاهتمام باللغة العربية بوصفها الوعاء الذي يصب فيه هذه الأفكار يعد من أهم الدعامات التي يقوم عليها الكيان القومي.
    4 ـ الدين الإسلامي الذي نجد غالبية هؤلاء الدعاة يرونه موضع توحيد ويطالبون بأن الدين الإسلامي والثقافة العربية هما بمثابة المنهل الذي يستسقي منه الأدباء.
    كما يرى البعض في خصائص هذا الأدب المرجو أن يكون أدباً واضحاً
    وجميلاً حتى يجذب الناس وفي ذلك يقول المحجوب ملخصاً خصائصه:
    "فالشعر القومي يحتاج إلى جمال ساحر يجذب الناس إلى قراءته وتذوقه والتغني به حتى يسكرهم ويتغلغل في الصميم من أرواحهم، فيكون قد أدى حينذاك وظيفته، وهذا الجمال الساحر، لا أعني به الألفاظ البراقة ولا الجمل الموشاة، ولا أقصد به التلاعب اللفظي ولكني قصدت إلى الجمال المعنوي، والتعبير التام الموافق، ومن خصائص هذا الجمال الساحر البساطة والسهولة".
    كما نرى أنهم لم يقفوا (دعاة القومية) عند ذلك الحد بأن يحددوا موضوعاته ولغته، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك حيث حددوا الشكل الذي يكون عليه فتخيروا له من الأوزان والبحور ما يجعله شعراً جميلاً ملهباً للمشاعر ويقول المحجوب في ذلك أيضاً: "الشعر القومي إذا فقد الموسيقى كان كالجثة الهامدة في حاجة إلى من يحركها ومن المحال أن يثير العواطف أو يلهب النفوس لأن الموسيقى هي شرارته الحية".
    ونخلص إلى أن دعوة القومية هذه في كثير من الأحيان لم تكن منزهة عن الغرض فالذين رفعوا شعار "السودان للسودانيين" بأن يحكم الإنجليز إلى أن يعدوا السودانيين لحكم أنفسهم بأنفسهم كانت لهم فائدة مباشرة ومنفعة من وجود الإنجليز في البلاد مثل حمزة الملك طمبل الذي نشأ في مصر، وعين في السودان في السلك الحكومي بواسطة الإنجليز ولذلك انصبت دعوته على نبذ ما هو عربي وإسلامي بالتالي مصري وكانت هذه رغبة الإنجليز بالانفراد بحكم السودان دون مصر.
    وفي المقابل نجد من اتجه إلى دعوة القومية متأثراً بمصر ورفع لذلك شعار وحدة وادي النيل وحكم السودان ومصر تحت التاج المصري، إذ يرون من هذا الانتماء انحيازاً للثقافة العربية الإسلامية مثل المحجوب.
    ومهما تكن الغاية فقد وجهت لهذه الدعاوى كثير من النقد حيث أنها لم تتجاوز حد التنظير ولم تأت بإنتاج تطبيقي ليدعم البيان بالعمل ويورد محمد فوزي في كتابه القيم "عاب على دعاة الأدب القومي أنهم لم يتبعوا القول بالعمل ولم يخرجوا لنا نماذج من الأدب الذي يدعون إليه فانحصرت دعوتهم في مجموعة من الأوامر الفكرية".
    ومن الملاحظ أن دعاوى القومية في السودان لم تعتبر العنصر الزنجي كمكون من مكونات الثقافة السودانية فلذلك أتى خطابها قاصراً، وفي هذا يقول محمد عبد الحي:
    "ليس في كتاباتهم مبدعو مدرسة الفجر غير طائف نظري حول الذاتية العربية الإفريقية للسودانيين لم يتنزل إلى اتخاذ شعر لتزاوج الثقافة العربية الإفريقية".
                  

العنوان الكاتب Date
العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 09:39 AM
  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! ادريس خليفة علم الهدي02-17-09, 09:43 AM
    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-17-09, 10:05 AM
      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 10:35 AM
    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 11:52 AM
  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عبدالكريم الامين احمد02-17-09, 09:54 AM
    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 10:06 AM
  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 10:03 AM
    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-17-09, 10:18 AM
      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 10:51 AM
    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عبدالكريم الامين احمد02-17-09, 10:26 AM
      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-17-09, 10:54 AM
        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 11:08 AM
        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 11:18 AM
      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 11:00 AM
        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-17-09, 11:22 AM
          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 11:32 AM
            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 12:13 PM
              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 12:27 PM
                Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 12:30 PM
                  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-17-09, 04:21 PM
                    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 08:43 PM
                      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-17-09, 08:47 PM
                    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 07:16 AM
                    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 07:23 AM
                    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 08:00 AM
                      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عمر عثمان02-18-09, 08:49 AM
                        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-18-09, 09:08 AM
                          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 09:25 AM
                        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! حيدر حسن ميرغني02-18-09, 09:20 AM
                          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-18-09, 09:46 AM
                            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 10:06 AM
                            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 10:52 AM
                          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 10:07 AM
                            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-18-09, 11:05 AM
                              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 11:09 AM
                        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 10:58 AM
                          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-18-09, 11:18 AM
                            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 11:26 AM
                              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 11:49 AM
                              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عزام حسن فرح02-18-09, 12:05 PM
                                Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-18-09, 01:03 PM
                                  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-18-09, 01:11 PM
                                    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 10:50 AM
                                      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-19-09, 11:20 AM
                                        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 11:22 AM
                                          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 11:31 AM
                                            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-19-09, 12:04 PM
                                              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 12:13 PM
                                                Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! احمد الامين احمد02-19-09, 12:19 PM
                                                  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 12:26 PM
                                                    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 01:01 PM
                                                      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 01:33 PM
                                                        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 01:53 PM
                                                          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-19-09, 02:38 PM
                                                            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عزام حسن فرح02-20-09, 05:17 AM
                                                              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! بدر الدين الأمير02-20-09, 05:24 AM
                                                                Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-20-09, 11:54 AM
                                                              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عزام حسن فرح02-20-09, 05:29 AM
                                                                Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عزام حسن فرح02-20-09, 05:42 AM
                                                                  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-20-09, 12:17 PM
                                                                    Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عزام حسن فرح02-20-09, 12:24 PM
                                                                      Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-20-09, 01:05 PM
                                                                        Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-20-09, 01:59 PM
                                                                          Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! كمال علي الزين02-21-09, 07:56 AM
                                                                            Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! معتز القريش02-25-09, 10:09 AM
                                                                              Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! معتز القريش02-26-09, 05:09 AM
                                                                                Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! عبدالله الشقليني02-26-09, 06:19 AM
                                                                                  Re: العراء المعرفي وأزمة الهوية ..(النور عثمان أبكر , صلاح أحمد إبراهيم) مثالاً ..!! حيدر حسن ميرغني02-26-09, 06:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de