الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 06:20 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-08-2011, 05:33 PM

عبداللطيف حسن علي
<aعبداللطيف حسن علي
تاريخ التسجيل: 04-21-2008
مجموع المشاركات: 5453

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... (Re: عبداللطيف حسن علي)

    هنا رابط عجيب اخر للف والدوران علي اية واضحة

    بقصد ايجاد حلقات وسطي من الاستهبال لربطها بالوهم

    في رؤوس المفسرين :


    الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن تكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين

    http://www.islamweb.net/newlibrary/display_bo...098&bk_no=61&ID=1109

    علم الله ان فيكم ضعفا!!!

    في البداية كان التشريع ان واحد يغلب عشرة ، ولكن علم الله ان فيكم ضعفا

    فنسخ الاية ، فاصبحت واحد يغلب اثنين !!!!!

    فماهو الرابط العجيب للتغلب علي هذه المعضلة:


    هذه الآية نزلت بعد نزول الآية التي قبلها بمدة . قال في الكشاف : وذلك بعد مدة طويلة . ولعله بعد نزول جميع سورة الأنفال ، ولعلها وضعت في هذا الموضع لأنها نزلت مفردة غير متصلة بآيات سورة أخرى ، فجعل لها هذا الموضع لأنه أنسب بها لتكون متصلة بالآية التي نسخت هي حكمها ، ولم أر من عين زمن نزولها . ولا شك أنه كان قبل فتح مكة فهي مستأنفة استئنافا ابتدائيا محضا لأنها آية مستقلة



    وهذا اثبات لتاريخية النص القراني !!

    وروى الطبري عن ابن عباس : كان لكل رجل من المسلمين عشرة لا ينبغي أن يفر منهم ، وكانوا كذلك حتى أنزل الله الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا الآية ، فعبأ لكل رجل من المسلمين رجلين من المشركين فهذا حكم وجوب نسخ بالتخفيف الآتي .

    نسخ!

    قال ابن عطية : وذهب بعض الناس إلى أن ثبوت الواحد للعشرة إنما كان على جهة ندب المؤمنين إليه ثم حط ذلك حين ثقل عليهم إلى ثبوت الواحد للاثنين . وروي هذا عن ابن عباس أيضا . قلت : وكلام ابن عباس المروي عند ابن جرير مناف لهذا القول .

    الم يكن الله يعلم انه سيثقل عليهم مقابلة واحد لعشرة ؟!!!

    لهذا ظهرت كلمة ندب للتحايل

    علي التفسير وايجاد مخرج عن طريق الرابط العجيب !!



    فمعنى قوله : الآن خفف الله عنكم أن التخفيف المناسب ليسر هذا الدين روعي في هذا الوقت ولم يراع قبله لمانع منع من مراعاته فرجح إصلاح مجموعهم . شفتو الحيرة كيف !

    الظاهر المطلوب كان تشجيعهم ،واقناعهم ان واحد يغلب عشرة ، لكن مانفعت !

    يلا المفسرين مطالبين يحلوا المشكلة ويفتشوا عن الندب وخلافه


    وفي قوله تعالى : الآن خفف الله عنكم ، وقوله : وعلم أن فيكم ضعفا دلالة على أن ثبات الواحد من المسلمين للعشرة من المشركين كان وجوبا وعزيمة وليس ندبا خلافا لما نقله ابن عطية عن بعض العلماء . ونسب أيضا إلى ابن عباس كما تقدم آنفا ; لأن المندوب لا يثقل على المكلفين ، ولأن إبطال مشروعية المندوب لا يسمى تخفيفا ، ثم إذا أبطل الندب لزم أن يصير ثبات الواحد للعشرة مباحا مع أنه تعريض الأنفس للتهلكة

    دا كلام تاني يلغي سابقة ولايجد الحل في رابط الندب العجيب ، ياخي ديل حلوين حلا !!



    وجملة وعلم أن فيكم ضعفا في موضع الحال ، أي : خفف الله عنكم وقد علم من قبل أن فيكم ضعفا ، فالكلام كالاعتذار على ما في الحكم السابق من المشقة بأنها مشقة اقتضاها استصلاح حالهم ، وجملة الحال المفتتحة بفعل مضي يغلب اقترانها بـ ( قد ) .

    بالله دا كلام يامفسرين! كلام كالاعتذار علي مافي الحكم السابق من مشقة ، قال ايه:

    مشقة اقتضاها حال استصلاح حالهم ، يعني اختبار للمؤمنين الاوائل قاسي جدا لانهم

    قلة فيختبرهم الله ، لكنه يتراجع فيما بعد لما يعلم...

    لما يعلم دي مكررة كتير جدا ، كان الله لايتعلم الا بالتجارب

    زي دي كدا :




    وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين .

    نزلت بعد غزوة احد ، عندما احتج الكفار علي هزيمتهم ولم يقاتل

    معهم جنود الله !

    هل كان الله ينتظر هذه المعركة حتي يعلم الصابرين من غيرهم!!

    وشوفوا الرابط العجيب :

    لف ودوران عزيزي القارئ بحثا عن الرابط العجيب ، فلسفة قديمة

    الان لاتجد سندا في الفكر المعاصر :


    فليحكم القارئ اذا علي اللبن والتمر هندي


    Quote: فإن كان المراد من الذين آمنوا هنا معنى الذين آمنوا إيمانا راسخا كاملا فقد صار المعنى : أن علم الله برسوخ إيمانهم يحصل بعد مس القرح إياهم ، وهو معنى غير مستقيم ، فلذلك اختلف المفسرون في المراد من هذا التعليل على اختلاف مذاهبهم في صفة العلم ، وقد تقرر في أصول الدين أن الفلاسفة قالوا : إن الله عالم بالكليات بأسرها ، أي حقائق الأشياء على ما هي عليه ، علما كالعلم المبحوث عنه في الفلسفة لأن ذلك العلم صفة كمال ، وأنه يعلم الجزئيات من الجواهر والأعراض علما بوجه كلي . ومعنى ذلك أنه يعلمها من حيث إنها غير متعلقة بزمان ، مثاله : أن يعلم أن القمر جسم يوجد في وقت تكوينه ، وأن صفته تكون كذا وكذا ، وأن عوارضه النورانية المكتسبة من الشمس والخسوف والسير في أمد كذا . أما حصوله في زمانه عندما يقع تكوينه ، وكذلك حصول عوارضه ، فغير معلوم لله تعالى ، قالوا : لأن الله لو علم الجزئيات عند حصولها في أزمنتها للزم تغير علمه فيقتضي ذلك تغير القديم ، أو لزم جهل العالم ، مثاله : أنه إذا علم أن القمر سيخسف ساعة كذا علما أزليا ، فإذا خسف بالفعل فلا يخلو إما أن يزول ذلك العلم فيلزم تغير العلم السابق فيلزم من ذلك تغير الذات الموصوفة به من صفة إلى صفة ، وهذا يستلزم الحدوث إذ حدوث الصفة يستلزم حدوث الموصوف ، وإما أن لا يزول العلم الأول فينقلب العلم جهلا ، لأن الله إنما علم أن القمر سيخسف في المستقبل والقمر الآن قد خسف بالفعل . ولأجل هذا قالوا : إن علم الله تعالى غير زماني . وقال المسلمون كلهم : إن الله يعلم الكليات والجزئيات قبل حصولها ، وعند حصولها . وأجابوا عن شبهة الفلاسفة بأن العلم صفة من [ ص: 102 ] قبيل الإضافة أي نسبة بين العالم والمعلوم ، والإضافات اعتباريات ، والاعتباريات عدميات ، أو هو من قبيل الصفة ذات الإضافة : أي صفة وجودية لها تعلق ، أي نسبة بينها وبين معلومها . فإن كان العلم إضافة فتغيرها لا يستلزم تغير موصوفها وهو العالم ، ونظروا ذلك بالقديم يوصف بأنه قبل الحادث ومعه وبعده ، من غير تغير في ذات القديم ، وإن كان العلم صفة ذات إضافة أي ذات تعلق ، فالتغير يعتري تعلقها ولا تتغير الصفة فضلا عن تغير الموصوف ، فعلم الله بأن القمر سيخسف ، وعلمه بأنه خاسف الآن ، وعلمه بأنه كان خاسفا بالأمس ، علم واحد لا يتغير موصوفه ، وإن تغيرت الصفة ، أو تغير متعلقها على الوجهين ، إلا أن سلف أهل السنة والمعتزلة أبوا التصريح بتغير التعلق ولذلك لم يقع في كلامهم ذكر تعلقين للعلم الإلهي أحدهما قديم والآخر حادث ، كما ذكروا ذلك في الإرادة والقدرة ، نظرا لكون صفة العلم لا تتجاوز غير ذات العالم تجاوزا محسوسا . فلذلك قال سلفهم : إن الله يعلم في الأزل أن القمر سيخسف في سنتنا هذه في بلد كذا ساعة كذا ، فعند خسوف القمر كذلك علم الله أنه خسف بذلك العلم الأول لأن ذلك العلم مجموع من كون الفعل لم يحصل في الأزل ، ومن كونه يحصل في وقته فيما لا يزال ، قالوا : ولا يقاس ذلك على علمنا حين نعلم أن القمر سيخسف بمقتضى الحساب ثم عند خسوفه نعلم أنه تحقق خسوفه بعلم جديد ، لأن احتياجنا لعلم متجدد إنما هو لطريان الغفلة عن الأول . وقال بعض المعتزلة مثل جهم بن صفوان وهشام بن الحكم : إن الله عالم في الأزل بالكليات والحقائق ، وأما علمه بالجزئيات والأشخاص والأحوال فحاصل بعد حدوثها لأن هذا العلم من التصديقات ، ويلزمه عدم سبق العلم .

    وقال أبو الحسين البصري من المعتزلة ، رادا على السلف : لا يجوز أن يكون علم الله بأن القمر سيخسف عين علمه بعد ذلك بأنه خسف لأمور ثلاثة : الأول التغاير بينهما في الحقيقة لأن حقيقة كونه سيقع غير حقيقة كونه وقع ، فالعلم بأحدهما يغاير العلم بالآخر ، لأن اختلاف المتعلقين يستدعي اختلاف [ ص: 103 ] العالم بهما . الثاني التغاير بينهما في الشرط فإن شرط العلم بكون الشيء سيقع هو عدم الوقوع ، وشرط العلم بكونه وقع الوقوع ، فلو كان العلمان شيئا واحدا لم يختلف شرطاهما . الثالث أنه يمكن العلم بأنه وقع الجهل بأنه سيقع وبالعكس وغير المعلوم غير المعلوم ( هكذا عبر أبو الحسين أي الأمر الغير المعلوم مغاير للمعلوم ) ولذلك قال أبو الحسين بالتزام وقوع التغير في علم الله تعالى بالمتغيرات ، وأن ذاته تقتضي اتصافه بكونه عالما بالمعلومات التي ستقع ، بشرط وقوعها ، فيحدث العلم بأنها وجدت عند وجودها ، ويزول عند زوالها ، ويحصل علم آخر ، وهذا عين مذهب جهم وهشام . ورد عليه بأنه يلزم أن لا يكون الله تعالى في الأزل عالما بأحوال الحوادث ، وهذا تجهيل . وأجاب عنه عبد الحكيم في حاشية المواقف بأن أبا الحسين ذهب إلى أنه تعالى يعلم في الأزل أن الحادث سيقع على الوصف الفلاني ، فلا جهل فيه ، وأن عدم شهوده للحوادث قبل حدوثها ليس بجهل ، إذ هي معدومة في الواقع ، بل لو علمها تعالى شهوديا حين عدمها لكان ذلك العلم هو الجهل ، لأن شهود المعدوم مخالف للواقع ، فالعلم المتغير الحادث هو العلم الشهودي .

    فالحاصل أن ثمة علمين : أحدهما قديم وهو العلم المشروط بالشروط ، والآخر حادث وهو العلوم الحاصلة عند حصول الشروط وليست من علمائنا وعلماء المعتزلة ، إطلاق إثبات تعلق حادث لعلم الله تعالى بالحوادث . وقد ذكر ذلك الشيخ عبد الحكيم في الرسالة الخاقانية التي جعلها لتحقيق علم الله تعالى غير منسوب لقائل ، بل عبر عنه بقيل ، وقد رأيت التفتزاني جرى على ذلك في حاشية الكشاف في هذه الآية فلعل الشيخ الحكيم نسي أن ينسبه .

    وتأويل الآية على اختلاف المذاهب : فأما الذين أبوا إطلاق الحدوث على تعلق العلم فقالوا في قوله وليعلم الله الذين آمنوا أطلق العلم على لازمه وهو ثبوت المعلوم أي تميزه على طريقة الكناية لأنها كإثبات الشيء بالبرهان ، [ ص: 104 ] وهذا كقول إياس بن قبيصة الطائي :



    وأقبلت والخطي يخطر بيننا لأعلم من ########ها من شجاعها

    أي ليظهر ال######## والشجاع فأطلق العلم وأريد ملزومه .

    ومنهم من جعل قوله وليعلم الله تمثيلا أي فعل ذلك فعل من يريد أن يعلم وإليه مال في الكشاف ، ومنهم من قال : العلة هي تعلق علم الله بالحادث وهو تعلق حادث ، أي ليعلم الله الذين آمنوا موجودين . قاله البيضاوي والتفتزاني في حاشية الكشاف . وإن كان المراد من قوله الذين آمنوا ظاهره أي ليعلم من اتصف بالإيمان ، تعين التأويل في هذه الآية لا لأجل لزوم حدوث علم الله تعالى ، بل لأن علم الله بالمؤمنين من أهل أحد حاصل من قبل أن يمسهم القرح ، فقال الزجاج : أراد العلم الذي يترتب عليه الجزاء وهو ثباتهم على الإيمان ، وعدم تزلزلهم في حالة الشدة ، وأشار التفتزاني إلى أن تأويل صاحب الكشاف ذلك بأنه وارد مورد التمثيل ، ناظرا إلى كون العلم بالمؤمنين حاصلا من قبل ، لا لأجل التحرز عن لزوم حدوث العلم .

    وقوله ويتخذ منكم شهداء عطف على العلة السابقة ، وجعل القتل في ذلك اليوم الذي هو سبب اتخاذ القتلى شهداء علة من علل الهزيمة ، لأن كثرة القتلى هي التي أوقعت الهزيمة .

    والشهداء هم الذين قتلوا يوم أحد ، وعبر عن تقدير الشهادة بالاتخاذ لأن الشهادة فضيلة من الله ، واقتراب من رضوانه ، ولذلك قوبل بقوله والله لا يحب الظالمين أي الكافرين فهو في جانب الكفار ، أي فقتلاكم في الجنة ، وقتلاهم في النار ، فهو كقوله قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين .

    والتمحيص : التنقية والتخلص من العيوب . والمحق : الإهلاك . وقد جعل الله تعالى مس القرح المؤمنين والكفار فاعلا فعلا واحدا : هو فضيلة في جانب المؤمنين ، ورزية في جانب الكافرين ، فجعله للمؤمنين تمحيصا وزيادة في [ ص: 105 ] تزكية أنفسهم ، واعتبارا بمواعظ الله تعالى ، وجعله للكافرين هلاكا ، لأن ما أصابهم في بدر تناسوه ، وما انتصروه في أحد يزيدهم ثقة بأنفسهم فيتواكلون; يظنون المسلمين قد ذهب بأسهم ، على أن المؤمنين في ازدياد ، فلا ينقصهم من قتل منهم ، والكفار في تناقص فمن ذهب منهم نفد . وكذلك شأن المواعظ والنذر والعبر قد تكسب بعض النفوس كمالا وبعضها نقصا قال أبو الطيب :



    فحب ال######## العيش أورده التقى وحب الشجاع العيش أورده الحربا
    ويختلف القصدان والفعل واحد إلى أن نرى إحسان هذا لنا ذنبا


    وقال تعالى : وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا وهذا من بديع تقدير الله تعالى .



    مسألة: الجزء الرابع التحليل الموضوعي

    [ ص: 101 ] وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ .

    عَطْفٌ عَلَى جُمْلَةِ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ، فَمَضْمُونُ هَذِهِ عِلَّةٌ ثَانِيَةٌ لِجَوَابِ الشَّرْطِ الْمَحْذُوفِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَعِلْمُ اللَّهِ بِأَنَّهُمْ مُؤْمِنُونَ مُتَحَقِّقٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمْسَسْهُمُ الْقَرْحُ .

    فَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا هُنَا مَعْنَى الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا رَاسِخًا كَامِلًا فَقَدْ صَارَ الْمَعْنَى : أَنَّ عِلْمَ اللَّهِ بِرُسُوخِ إِيمَانِهِمْ يَحْصُلُ بَعْدَ مَسِّ الْقَرْحِ إِيَّاهُمْ ، وَهُوَ مَعْنًى غَيْرُ مُسْتَقِيمٍ ، فَلِذَلِكَ اخْتَلَفَ الْمُفَسِّرُونَ فِي الْمُرَادِ مِنْ هَذَا التَّعْلِيلِ عَلَى اخْتِلَافِ مَذَاهِبِهِمْ فِي صِفَةِ الْعِلْمِ ، وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي أُصُولِ الدِّينِ أَنَّ الْفَلَاسِفَةَ قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ عَالِمٌ بِالْكُلِّيَّاتِ بِأَسْرِهَا ، أَيْ حَقَائِقِ الْأَشْيَاءِ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ ، عِلْمًا كَالْعِلْمِ الْمَبْحُوثِ عَنْهُ فِي الْفَلْسَفَةِ لِأَنَّ ذَلِكَ الْعِلْمَ صِفَةُ كَمَالٍ ، وَأَنَّهُ يَعْلَمُ الْجُزْئِيَّاتِ مِنَ الْجَوَاهِرِ وَالْأَعْرَاضِ عِلْمًا بِوَجْهٍ كُلِّيٍّ . وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ يَعْلَمُهَا مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا غَيْرُ مُتَعَلِّقَةٍ بِزَمَانٍ ، مِثَالُهُ : أَنْ يَعْلَمَ أَنَّ الْقَمَرَ جِسْمٌ يُوجَدُ فِي وَقْتِ تَكْوِينِهِ ، وَأَنَّ صِفَتَهُ تَكُونُ كَذَا وَكَذَا ، وَأَنَّ عَوَارِضَهُ النُّورَانِيَّةَ الْمُكْتَسَبَةَ مِنَ الشَّمْسِ وَالْخُسُوفِ وَالسَّيْرِ فِي أَمَدِ كَذَا . أَمَّا حُصُولُهُ فِي زَمَانِهِ عِنْدَمَا يَقَعُ تَكْوِينُهُ ، وَكَذَلِكَ حُصُولُ عَوَارِضِهِ ، فَغَيْرُ مَعْلُومٍ لِلَّهِ تَعَالَى ، قَالُوا : لِأَنَّ اللَّهَ لَوْ عَلِمَ الْجُزْئِيَّاتِ عِنْدَ حُصُولِهَا فِي أَزْمِنَتِهَا لَلَزِمَ تَغَيُّرُ عِلْمِهِ فَيَقْتَضِي ذَلِكَ تَغَيُّرَ الْقَدِيمِ ، أَوْ لَزِمَ جَهْلُ الْعَالِمِ ، مِثَالُهُ : أَنَّهُ إِذَا عَلِمَ أَنَّ الْقَمَرَ سَيَخْسِفُ سَاعَةَ كَذَا عِلْمًا أَزَلِيًّا ، فَإِذَا خَسَفَ بِالْفِعْلِ فَلَا يَخْلُو إِمَّا أَنْ يَزُولَ ذَلِكَ الْعِلْمُ فَيَلْزَمُ تَغَيُّرُ الْعِلْمِ السَّابِقِ فَيَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ تَغَيُّرُ الذَّاتِ الْمَوْصُوفَةِ بِهِ مِنْ صِفَةٍ إِلَى صِفَةٍ ، وَهَذَا يَسْتَلْزِمُ الْحُدُوثَ إِذْ حُدُوثُ الصِّفَةِ يَسْتَلْزِمُ حُدُوثَ الْمَوْصُوفِ ، وَإِمَّا أَنْ لَا يَزُولَ الْعِلْمُ الْأَوَّلُ فَيَنْقَلِبُ الْعِلْمُ جَهْلًا ، لِأَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا عَلِمَ أَنَّ الْقَمَرَ سَيَخْسِفُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَالْقَمَرُ الْآنَ قَدْ خَسَفَ بِالْفِعْلِ . وَلِأَجْلِ هَذَا قَالُوا : إِنَّ عِلْمَ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرُ زَمَانِيٍّ . وَقَالَ الْمُسْلِمُونَ كُلُّهُمْ : إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ الْكُلِّيَّاتِ وَالْجُزْئِيَّاتِ قَبْلَ حُصُولِهَا ، وَعِنْدَ حُصُولِهَا . وَأَجَابُوا عَنْ شُبْهَةِ الْفَلَاسِفَةِ بِأَنَّ الْعِلْمَ صِفَةٌ مِنْ [ ص: 102 ] قَبِيلِ الْإِضَافَةِ أَيْ نِسْبَةٍ بَيْنَ الْعَالِمِ وَالْمَعْلُومِ ، وَالْإِضَافَاتُ اعْتِبَارِيَّاتُ ، وَالِاعْتِبَارِيَّاتُ عَدَمِيَّاتٌ ، أَوْ هُوَ مِنْ قَبِيلِ الصِّفَةِ ذَاتِ الْإِضَافَةِ : أَيْ صِفَةٍ وُجُودِيَّةٍ لَهَا تَعَلُّقٌ ، أَيْ نِسْبَةٍ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَعْلُومِهَا . فَإِنْ كَانَ الْعِلْمُ إِضَافَةً فَتَغَيُّرُهَا لَا يَسْتَلْزِمُ تَغَيُّرَ مَوْصُوفِهَا وَهُوَ الْعَالِمُ ، وَنَظَّرُوا ذَلِكَ بِالْقَدِيمِ يُوصَفُ بِأَنَّهُ قَبْلَ الْحَادِثِ وَمَعَهُ وَبَعْدَهُ ، مِنْ غَيْرِ تَغَيُّرٍ فِي ذَاتِ الْقَدِيمِ ، وَإِنْ كَانَ الْعِلْمُ صِفَةً ذَاتَ إِضَافَةٍ أَيْ ذَاتَ تَعَلُّقٍ ، فَالتَّغَيُّرُ يَعْتَرِي تَعَلُّقَهَا وَلَا تَتَغَيَّرُ الصِّفَةُ فَضْلًا عَنْ تَغَيُّرِ الْمَوْصُوفِ ، فَعِلْمُ اللَّهِ بِأَنَّ الْقَمَرَ سَيَخْسَفُ ، وَعِلْمُهُ بِأَنَّهُ خَاسِفٌ الْآنَ ، وَعِلْمُهُ بِأَنَّهُ كَانَ خَاسِفًا بِالْأَمْسِ ، عِلْمٌ وَاحِدٌ لَا يَتَغَيَّرُ مَوْصُوفُهُ ، وَإِنْ تَغَيَّرَتِ الصِّفَةُ ، أَوْ تَغَيَّرَ مُتَعَلِّقُهَا عَلَى الْوَجْهَيْنِ ، إِلَّا أَنَّ سَلَفَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْمُعْتَزِلَةَ أَبَوُا التَّصْرِيحَ بَتَغَيُّرِ التَّعَلُّقِ وَلِذَلِكَ لَمْ يَقَعْ فِي كَلَامِهِمْ ذِكْرُ تَعَلُّقَيْنِ لِلْعِلْمِ الْإِلَهِيِّ أَحَدُهُمَا قَدِيمٌ وَالْآخَرُ حَادِثٌ ، كَمَا ذَكَرُوا ذَلِكَ فِي الْإِرَادَةِ وَالْقُدْرَةِ ، نَظَرًا لِكَوْنِ صِفَةِ الْعِلْمِ لَا تَتَجَاوَزُ غَيْرَ ذَاتِ الْعَالِمِ تَجَاوُزًا مَحْسُوسًا . فَلِذَلِكَ قَالَ سَلَفُهُمْ : إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ فِي الْأَزَلِ أَنَّ الْقَمَرَ سَيَخْسَفُ فِي سَنَتِنَا هَذِهِ فِي بَلَدِ كَذَا سَاعَةَ كَذَا ، فَعِنْدَ خُسُوفِ الْقَمَرِ كَذَلِكَ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ خَسَفَ بِذَلِكَ الْعِلْمِ الْأَوَّلِ لِأَنَّ ذَلِكَ الْعِلْمَ مَجْمُوعٌ مِنْ كَوْنِ الْفِعْلِ لَمْ يَحْصُلْ فِي الْأَزَلِ ، وَمَنْ كَوْنِهِ يَحْصُلُ فِي وَقْتِهِ فِيمَا لَا يَزَالُ ، قَالُوا : وَلَا يُقَاسُ ذَلِكَ عَلَى عِلْمِنَا حِينَ نَعْلَمُ أَنَّ الْقَمَرَ سَيَخْسِفُ بِمُقْتَضَى الْحِسَابِ ثُمَّ عِنْدَ خُسُوفِهِ نَعْلَمُ أَنَّهُ تَحَقَّقَ خُسُوفُهُ بِعِلْمٍ جَدِيدٍ ، لِأَنَّ احْتِيَاجَنَا لِعِلْمٍ مُتَجَدِّدٍ إِنَّمَا هُوَ لَطَرَيَانِ الْغَفْلَةِ عَنِ الْأَوَّلِ . وَقَالَ بَعْضُ الْمُعْتَزِلَةِ مِثْلُ جَهْمِ بْنِ صَفْوَانَ وَهُشَامِ بْنِ الْحَكَمِ : إِنَّ اللَّهَ عَالِمٌ فِي الْأَزَلِ بِالْكُلِّيَّاتِ وَالْحَقَائِقِ ، وَأَمَّا عِلْمُهُ بِالْجُزْئِيَّاتِ وَالْأَشْخَاصِ وَالْأَحْوَالِ فَحَاصِلٌ بَعْدَ حُدُوثِهَا لِأَنَّ هَذَا الْعِلْمَ مِنَ التَّصْدِيقَاتِ ، وَيَلْزَمُهُ عَدَمُ سَبْقِ الْعِلْمِ .

    وَقَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيُّ مِنَ الْمُعْتَزِلَةِ ، رَادًّا عَلَى السَّلَفِ : لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عِلْمُ اللَّهِ بِأَنَّ الْقَمَرَ سَيَخْسَفُ عَيْنُ عِلْمِهِ بَعْدَ ذَلِكَ بِأَنَّهُ خَسَفَ لِأُمُورٍ ثَلَاثَةٍ : الْأَوَّلُ التَّغَايُرُ بَيْنَهُمَا فِي الْحَقِيقَةِ لِأَنَّ حَقِيقَةَ كَوْنِهِ سَيَقَعُ غَيْرُ حَقِيقَةِ كَوْنِهِ وَقَعَ ، فَالْعِلْمُ بِأَحَدِهِمَا يُغَايِرُ الْعِلْمَ بِالْآخَرِ ، لِأَنَّ اخْتِلَافَ الْمُتَعَلِّقَيْنِ يَسْتَدْعِي اخْتِلَافَ [ ص: 103 ] الْعَالِمِ بِهِمَا . الثَّانِي التَّغَايُرُ بَيْنَهُمَا فِي الشَّرْطِ فَإِنَّ شَرْطَ الْعِلْمِ بِكَوْنِ الشَّيْءِ سَيَقَعُ هُوَ عَدَمُ الْوُقُوعِ ، وَشَرْطُ الْعِلْمِ بِكَوْنِهِ وَقَعَ الْوُقُوعُ ، فَلَوْ كَانَ الْعِلْمَانِ شَيْئًا وَاحِدًا لَمْ يَخْتَلِفْ شَرْطَاهُمَا . الثَّالِثُ أَنَّهُ يُمْكِنُ الْعِلْمُ بِأَنَّهُ وَقَعَ الْجَهْلُ بِأَنَّهُ سَيَقَعُ وَبِالْعَكْسِ وَغَيْرُ الْمَعْلُومِ غَيْرُ الْمَعْلُومِ ( هَكَذَا عَبَّرَ أَبُو الْحُسَيْنِ أَيِ الْأَمْرُ الْغَيْرُ الْمَعْلُومِ مُغَايِرٌ لِلْمَعْلُومِ ) وَلِذَلِكَ قَالَ أَبُو الْحُسَيْنِ بِالْتِزَامِ وُقُوعِ التَّغَيُّرِ فِي عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْمُتَغَيِّرَاتِ ، وَأَنَّ ذَاتَهُ تَقْتَضِي اتِّصَافَهُ بِكَوْنِهِ عَالِمًا بِالْمَعْلُومَاتِ الَّتِي سَتَقَعُ ، بِشَرْطِ وُقُوعِهَا ، فَيَحْدُثُ الْعِلْمُ بِأَنَّهَا وُجِدَتْ عِنْدَ وُجُودِهَا ، وَيَزُولُ عِنْدَ زَوَالِهَا ، وَيَحْصُلُ عِلْمٌ آخَرُ ، وَهَذَا عَيْنُ مَذْهَبِ جَهْمٍ وَهِشَامٍ . وَرُدَّ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ يَلْزَمُ أَنْ لَا يَكُونَ اللَّهُ تَعَالَى فِي الْأَزَلِ عَالِمًا بِأَحْوَالِ الْحَوَادِثِ ، وَهَذَا تَجْهِيلٌ . وَأَجَابَ عَنْهُ عَبْدُ الْحَكِيمِ فِي حَاشِيَةِ الْمَوَاقِفِ بِأَنَّ أَبَا الْحُسَيْنِ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ تَعَالَى يَعْلَمُ فِي الْأَزَلِ أَنَّ الْحَادِثَ سَيَقَعُ عَلَى الْوَصْفِ الْفُلَانِيِّ ، فَلَا جَهْلَ فِيهِ ، وَأَنَّ عَدَمَ شُهُودِهِ لِلْحَوَادِثِ قَبْلَ حُدُوثِهَا لَيْسَ بِجَهْلٍ ، إِذْ هِيَ مَعْدُومَةٌ فِي الْوَاقِعِ ، بَلْ لَوْ عَلِمَهَا تَعَالَى شُهُودِيًّا حِينَ عَدِمَهَا لَكَانَ ذَلِكَ الْعِلْمُ هُوَ الْجَهْلُ ، لِأَنَّ شُهُودَ الْمَعْدُومِ مُخَالِفٌ لِلْوَاقِعِ ، فَالْعِلْمُ الْمُتَغَيِّرُ الْحَادِثِ هُوَ الْعِلْمُ الشُّهُودِيُّ .

    فَالْحَاصِلُ أَنَّ ثَمَّةَ عِلْمَيْنِ : أَحَدُهُمَا قَدِيمٌ وَهُوَ الْعِلْمُ الْمَشْرُوطُ بِالشُّرُوطِ ، وَالْآخَرُ حَادِثٌ وَهُوَ الْعُلُومُ الْحَاصِلَةُ عِنْدَ حُصُولِ الشُّرُوطِ وَلَيْسَتْ مِنْ عُلَمَائِنَا وَعُلَمَاءِ الْمُعْتَزِلَةِ ، إِطْلَاقُ إِثْبَاتِ تَعَلُّقِ حَادِثٍ لِعِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى بِالْحَوَادِثِ . وَقَدْ ذَكَرَ ذَلِكَ الشَّيْخُ عَبْدُ الْحَكِيمِ فِي الرِّسَالَةِ الْخَاقَانِيَّةِ الَّتِي جَعَلَهَا لِتَحْقِيقِ عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى غَيْرَ مَنْسُوبٍ لِقَائِلٍ ، بَلْ عَبَّرَ عَنْهُ بِقِيلَ ، وَقَدْ رَأَيْتُ التَّفْتَزَانِيَّ جَرَى عَلَى ذَلِكَ فِي حَاشِيَةِ الْكَشَّافِ فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَلَعَلَّ الشَّيْخَ الْحَكِيمَ نَسِيَ أَنْ يَنْسُبَهُ .

    وَتَأْوِيلُ الْآيَةِ عَلَى اخْتِلَافِ الْمَذَاهِبِ : فَأَمَّا الَّذِينَ أَبَوْا إِطْلَاقَ الْحُدُوثِ عَلَى تَعَلُّقِ الْعِلْمِ فَقَالُوا فِي قَوْلِهِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا أَطْلَقَ الْعِلْمَ عَلَى لَازِمِهِ وَهُوَ ثُبُوتُ الْمَعْلُومِ أَيْ تَمَيُّزُهُ عَلَى طَرِيقَةِ الْكِنَايَةِ لِأَنَّهَا كَإِثْبَاتِ الشَّيْءِ بِالْبُرْهَانِ ، [ ص: 104 ] وَهَذَا كَقَوْلِ إِيَاسِ بْنِ قَبِيصَةَ الطَّائِيِّ :



    وَأَقْبَلْتُ وَالْخَطِّيُّ يَخْطِرُ بَيْنَنَا لِأَعْلَمَ مَنْ جَبَانُهَا مِنْ شُجَاعِهَا

    أَيْ لِيَظْهَرَ الْجَبَانُ وَالشُّجَاعُ فَأُطْلِقَ الْعَلَمُ وَأُرِيدَ مَلْزُومُهُ .

    وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَ قَوْلَهُ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ تَمْثِيلًا أَيْ فِعْلُ ذَلِكَ فِعْلُ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَعْلَمَ وَإِلَيْهِ مَالَ فِي الْكَشَّافِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : الْعِلَّةُ هِيَ تَعَلُّقُ عِلْمِ اللَّهِ بِالْحَادِثِ وَهُوَ تَعَلُّقٌ حَادِثٌ ، أَيْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مَوْجُودِينَ . قَالَهُ الْبَيْضَاوِيُّ وَالتَّفْتَزَانِيُّ فِي حَاشِيَةِ الْكَشَّافِ . وَإِنْ كَانَ الْمُرَادُ مِنْ قَوْلِهِ الَّذِينَ آمَنُوا ظَاهِرُهُ أَيْ لِيَعْلَمَ مَنِ اتَّصَفَ بِالْإِيمَانِ ، تَعَيَّنَ التَّأْوِيلَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ لَا لِأَجْلِ لُزُومِ حُدُوثِ عِلْمِ اللَّهِ تَعَالَى ، بَلْ لِأَنَّ عِلْمَ اللَّهِ بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَهْلِ أُحُدٍ حَاصِلٌ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَمَسَّهُمُ الْقَرْحِ ، فَقَالَ الزَّجَّاجُ : أَرَادَ الْعِلْمَ الَّذِي يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ الْجَزَاءُ وَهُوَ ثَبَاتُهُمْ عَلَى الْإِيمَانِ ، وَعَدَمُ تَزَلْزُلِهِمْ فِي حَالَةِ الشِّدَّةِ ، وَأَشَارَ التَّفْتَزَانِيُّ إِلَى أَنَّ تَأْوِيلَ صَاحِبِ الْكَشَّافِ ذَلِكَ بِأَنَّهُ وَارِدٌ مَوْرِدَ التَّمْثِيلِ ، نَاظِرًا إِلَى كَوْنِ الْعِلْمِ بِالْمُؤْمِنِينَ حَاصِلًا مِنْ قَبْلُ ، لَا لِأَجْلِ التَّحَرُّزِ عَنْ لُزُومِ حُدُوثِ الْعِلْمِ .

    وَقَوْلُهُ وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ عَطْفٌ عَلَى الْعِلَّةِ السَّابِقَةِ ، وَجَعَلَ الْقَتْلَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ الَّذِي هُوَ سَبَبُ اتِّخَاذِ الْقَتْلَى شُهَدَاءَ عِلَّةً مِنْ عِلَلِ الْهَزِيمَةِ ، لِأَنَّ كَثْرَةَ الْقَتْلَى هِيَ الَّتِي أَوْقَعَتِ الْهَزِيمَةَ .

    وَالشُّهَدَاءُ هُمُ الَّذِينَ قُتِلُوا يَوْمَ أُحُدٍ ، وَعَبَّرَ عَنْ تَقْدِيرِ الشَّهَادَةِ بِالِاتِّخَاذِ لِأَنَّ الشَّهَادَةَ فَضِيلَةٌ مِنَ اللَّهِ ، وَاقْتِرَابٌ مِنْ رِضْوَانِهِ ، وَلِذَلِكَ قُوبِلَ بِقَوْلِهِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ أَيِ الْكَافِرِينَ فَهُوَ فِي جَانِبِ الْكُفَّارِ ، أَيْ فَقَتْلَاكُمْ فِي الْجَنَّةِ ، وَقَتْلَاهُمْ فِي النَّارِ ، فَهُوَ كَقَوْلِهِ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ .

    وَالتَّمْحِيصُ : التَّنْقِيَةُ وَالتَّخَلُّصُ مِنَ الْعُيُوبِ . وَالْمَحْقُ : الْإِهْلَاكُ . وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى مَسَّ الْقَرْحِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْكُفَّارَ فَاعِلًا فِعْلًا وَاحِدًا : هُوَ فَضِيلَةٌ فِي جَانِبِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَرَزِيَّةٌ فِي جَانِبِ الْكَافِرِينَ ، فَجَعَلَهُ لِلْمُؤْمِنِينَ تَمْحِيصًا وَزِيَادَةً فِي [ ص: 105 ] تَزْكِيَةِ أَنْفُسِهِمْ ، وَاعْتِبَارًا بِمَوَاعِظِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَجَعَلَهُ لِلْكَافِرِينَ هَلَاكًا ، لِأَنَّ مَا أَصَابَهُمْ فِي بَدْرٍ تَنَاسَوْهُ ، وَمَا انْتَصَرُوهُ فِي أُحُدٍ يَزِيدُهُمْ ثِقَةً بِأَنْفُسِهِمْ فَيَتَوَاكَلُونَ; يَظُنُّونَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ ذَهَبَ بَأْسُهُمْ ، عَلَى أَنَّ الْمُؤْمِنِينَ فِي ازْدِيَادٍ ، فَلَا يُنْقِصُهُمْ مَنْ قُتِلَ مِنْهُمْ ، وَالْكُفَّارُ فِي تَنَاقُصٍ فَمَنْ ذَهَبَ مِنْهُمْ نَفِدَ . وَكَذَلِكَ شَأْنُ الْمَوَاعِظِ وَالنُّذُرِ وَالْعِبَرِ قَدْ تُكْسِبُ بَعْضَ النُّفُوسِ كَمَالًا وَبَعْضَهَا نَقْصًا قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ :



    فَحُبُّ الْجَبَانِ الْعَيْشَ أَوْرَدَهُ التُّقَى وَحُبُّ الشُّجَاعِ الْعَيْشَ أَوْرَدَهُ الْحَرْبَا
    وَيَخْتَلِفُ الْقَصْدَانِ وَالْفِعْلُ وَاحِدٌ إِلَى أَنْ نَرَى إِحْسَانَ هَذَا لَنَا ذَنْبًا


    وَقَالَ تَعَالَى : وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَقَالَ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا وَهَذَا مِنْ بَدِيعِ تَقْدِيرِ اللَّهِ تَعَالَى .


    مسألة: الجزء الرابع التحليل الموضوعي

    [ ص: 101 ] وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين .

    عطف على جملة وتلك الأيام نداولها بين الناس ، فمضمون هذه علة ثانية لجواب الشرط المحذوف المدلول عليه بقوله فقد مس القوم قرح مثله وعلم الله بأنهم مؤمنون متحقق من قبل أن يمسسهم القرح .

    فإن كان المراد من الذين آمنوا هنا معنى الذين آمنوا إيمانا راسخا كاملا فقد صار المعنى : أن علم الله برسوخ إيمانهم يحصل بعد مس القرح إياهم ، وهو معنى غير مستقيم ، فلذلك اختلف المفسرون في المراد من هذا التعليل على اختلاف مذاهبهم في صفة العلم ، وقد تقرر في أصول الدين أن الفلاسفة قالوا : إن الله عالم بالكليات بأسرها ، أي حقائق الأشياء على ما هي عليه ، علما كالعلم المبحوث عنه في الفلسفة لأن ذلك العلم صفة كمال ، وأنه يعلم الجزئيات من الجواهر والأعراض علما بوجه كلي . ومعنى ذلك أنه يعلمها من حيث إنها غير متعلقة بزمان ، مثاله : أن يعلم أن القمر جسم يوجد في وقت تكوينه ، وأن صفته تكون كذا وكذا ، وأن عوارضه النورانية المكتسبة من الشمس والخسوف والسير في أمد كذا . أما حصوله في زمانه عندما يقع تكوينه ، وكذلك حصول عوارضه ، فغير معلوم لله تعالى ، قالوا : لأن الله لو علم الجزئيات عند حصولها في أزمنتها للزم تغير علمه فيقتضي ذلك تغير القديم ، أو لزم جهل العالم ، مثاله : أنه إذا علم أن القمر سيخسف ساعة كذا علما أزليا ، فإذا خسف بالفعل فلا يخلو إما أن يزول ذلك العلم فيلزم تغير العلم السابق فيلزم من ذلك تغير الذات الموصوفة به من صفة إلى صفة ، وهذا يستلزم الحدوث إذ حدوث الصفة يستلزم حدوث الموصوف ، وإما أن لا يزول العلم الأول فينقلب العلم جهلا ، لأن الله إنما علم أن القمر سيخسف في المستقبل والقمر الآن قد خسف بالفعل . ولأجل هذا قالوا : إن علم الله تعالى غير زماني . وقال المسلمون كلهم : إن الله يعلم الكليات والجزئيات قبل حصولها ، وعند حصولها . وأجابوا عن شبهة الفلاسفة بأن العلم صفة من [ ص: 102 ] قبيل الإضافة أي نسبة بين العالم والمعلوم ، والإضافات اعتباريات ، والاعتباريات عدميات ، أو هو من قبيل الصفة ذات الإضافة : أي صفة وجودية لها تعلق ، أي نسبة بينها وبين معلومها . فإن كان العلم إضافة فتغيرها لا يستلزم تغير موصوفها وهو العالم ، ونظروا ذلك بالقديم يوصف بأنه قبل الحادث ومعه وبعده ، من غير تغير في ذات القديم ، وإن كان العلم صفة ذات إضافة أي ذات تعلق ، فالتغير يعتري تعلقها ولا تتغير الصفة فضلا عن تغير الموصوف ، فعلم الله بأن القمر سيخسف ، وعلمه بأنه خاسف الآن ، وعلمه بأنه كان خاسفا بالأمس ، علم واحد لا يتغير موصوفه ، وإن تغيرت الصفة ، أو تغير متعلقها على الوجهين ، إلا أن سلف أهل السنة والمعتزلة أبوا التصريح بتغير التعلق ولذلك لم يقع في كلامهم ذكر تعلقين للعلم الإلهي أحدهما قديم والآخر حادث ، كما ذكروا ذلك في الإرادة والقدرة ، نظرا لكون صفة العلم لا تتجاوز غير ذات العالم تجاوزا محسوسا . فلذلك قال سلفهم : إن الله يعلم في الأزل أن القمر سيخسف في سنتنا هذه في بلد كذا ساعة كذا ، فعند خسوف القمر كذلك علم الله أنه خسف بذلك العلم الأول لأن ذلك العلم مجموع من كون الفعل لم يحصل في الأزل ، ومن كونه يحصل في وقته فيما لا يزال ، قالوا : ولا يقاس ذلك على علمنا حين نعلم أن القمر سيخسف بمقتضى الحساب ثم عند خسوفه نعلم أنه تحقق خسوفه بعلم جديد ، لأن احتياجنا لعلم متجدد إنما هو لطريان الغفلة عن الأول . وقال بعض المعتزلة مثل جهم بن صفوان وهشام بن الحكم : إن الله عالم في الأزل بالكليات والحقائق ، وأما علمه بالجزئيات والأشخاص والأحوال فحاصل بعد حدوثها لأن هذا العلم من التصديقات ، ويلزمه عدم سبق العلم .

    وقال أبو الحسين البصري من المعتزلة ، رادا على السلف : لا يجوز أن يكون علم الله بأن القمر سيخسف عين علمه بعد ذلك بأنه خسف لأمور ثلاثة : الأول التغاير بينهما في الحقيقة لأن حقيقة كونه سيقع غير حقيقة كونه وقع ، فالعلم بأحدهما يغاير العلم بالآخر ، لأن اختلاف المتعلقين يستدعي اختلاف [ ص: 103 ] العالم بهما . الثاني التغاير بينهما في الشرط فإن شرط العلم بكون الشيء سيقع هو عدم الوقوع ، وشرط العلم بكونه وقع الوقوع ، فلو كان العلمان شيئا واحدا لم يختلف شرطاهما . الثالث أنه يمكن العلم بأنه وقع الجهل بأنه سيقع وبالعكس وغير المعلوم غير المعلوم ( هكذا عبر أبو الحسين أي الأمر الغير المعلوم مغاير للمعلوم ) ولذلك قال أبو الحسين بالتزام وقوع التغير في علم الله تعالى بالمتغيرات ، وأن ذاته تقتضي اتصافه بكونه عالما بالمعلومات التي ستقع ، بشرط وقوعها ، فيحدث العلم بأنها وجدت عند وجودها ، ويزول عند زوالها ، ويحصل علم آخر ، وهذا عين مذهب جهم وهشام . ورد عليه بأنه يلزم أن لا يكون الله تعالى في الأزل عالما بأحوال الحوادث ، وهذا تجهيل . وأجاب عنه عبد الحكيم في حاشية المواقف بأن أبا الحسين ذهب إلى أنه تعالى يعلم في الأزل أن الحادث سيقع على الوصف الفلاني ، فلا جهل فيه ، وأن عدم شهوده للحوادث قبل حدوثها ليس بجهل ، إذ هي معدومة في الواقع ، بل لو علمها تعالى شهوديا حين عدمها لكان ذلك العلم هو الجهل ، لأن شهود المعدوم مخالف للواقع ، فالعلم المتغير الحادث هو العلم الشهودي .

    فالحاصل أن ثمة علمين : أحدهما قديم وهو العلم المشروط بالشروط ، والآخر حادث وهو العلوم الحاصلة عند حصول الشروط وليست من علمائنا وعلماء المعتزلة ، إطلاق إثبات تعلق حادث لعلم الله تعالى بالحوادث . وقد ذكر ذلك الشيخ عبد الحكيم في الرسالة الخاقانية التي جعلها لتحقيق علم الله تعالى غير منسوب لقائل ، بل عبر عنه بقيل ، وقد رأيت التفتزاني جرى على ذلك في حاشية الكشاف في هذه الآية فلعل الشيخ الحكيم نسي أن ينسبه .

    وتأويل الآية على اختلاف المذاهب : فأما الذين أبوا إطلاق الحدوث على تعلق العلم فقالوا في قوله وليعلم الله الذين آمنوا أطلق العلم على لازمه وهو ثبوت المعلوم أي تميزه على طريقة الكناية لأنها كإثبات الشيء بالبرهان ، [ ص: 104 ] وهذا كقول إياس بن قبيصة الطائي :



    وأقبلت والخطي يخطر بيننا لأعلم من ########ها من شجاعها

    أي ليظهر ال######## والشجاع فأطلق العلم وأريد ملزومه .

    ومنهم من جعل قوله وليعلم الله تمثيلا أي فعل ذلك فعل من يريد أن يعلم وإليه مال في الكشاف ، ومنهم من قال : العلة هي تعلق علم الله بالحادث وهو تعلق حادث ، أي ليعلم الله الذين آمنوا موجودين . قاله البيضاوي والتفتزاني في حاشية الكشاف . وإن كان المراد من قوله الذين آمنوا ظاهره أي ليعلم من اتصف بالإيمان ، تعين التأويل في هذه الآية لا لأجل لزوم حدوث علم الله تعالى ، بل لأن علم الله بالمؤمنين من أهل أحد حاصل من قبل أن يمسهم القرح ، فقال الزجاج : أراد العلم الذي يترتب عليه الجزاء وهو ثباتهم على الإيمان ، وعدم تزلزلهم في حالة الشدة ، وأشار التفتزاني إلى أن تأويل صاحب الكشاف ذلك بأنه وارد مورد التمثيل ، ناظرا إلى كون العلم بالمؤمنين حاصلا من قبل ، لا لأجل التحرز عن لزوم حدوث العلم .

    وقوله ويتخذ منكم شهداء عطف على العلة السابقة ، وجعل القتل في ذلك اليوم الذي هو سبب اتخاذ القتلى شهداء علة من علل الهزيمة ، لأن كثرة القتلى هي التي أوقعت الهزيمة .

    والشهداء هم الذين قتلوا يوم أحد ، وعبر عن تقدير الشهادة بالاتخاذ لأن الشهادة فضيلة من الله ، واقتراب من رضوانه ، ولذلك قوبل بقوله والله لا يحب الظالمين أي الكافرين فهو في جانب الكفار ، أي فقتلاكم في الجنة ، وقتلاهم في النار ، فهو كقوله قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين .

    والتمحيص : التنقية والتخلص من العيوب . والمحق : الإهلاك . وقد جعل الله تعالى مس القرح المؤمنين والكفار فاعلا فعلا واحدا : هو فضيلة في جانب المؤمنين ، ورزية في جانب الكافرين ، فجعله للمؤمنين تمحيصا وزيادة في [ ص: 105 ] تزكية أنفسهم ، واعتبارا بمواعظ الله تعالى ، وجعله للكافرين هلاكا ، لأن ما أصابهم في بدر تناسوه ، وما انتصروه في أحد يزيدهم ثقة بأنفسهم فيتواكلون; يظنون المسلمين قد ذهب بأسهم ، على أن المؤمنين في ازدياد ، فلا ينقصهم من قتل منهم ، والكفار في تناقص فمن ذهب منهم نفد . وكذلك شأن المواعظ والنذر والعبر قد تكسب بعض النفوس كمالا وبعضها نقصا قال أبو الطيب :



    فحب ال######## العيش أورده التقى وحب الشجاع العيش أورده الحربا
    ويختلف القصدان والفعل واحد إلى أن نرى إحسان هذا لنا ذنبا


    وقال تعالى : وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وقال وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا وهذا من بديع تقدير الله تعالى .





    نواصل
                  

العنوان الكاتب Date
الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-12-11, 09:12 PM
  Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-12-11, 09:33 PM
    Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-12-11, 10:22 PM
      Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عارف الركابي11-12-11, 10:32 PM
        Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-12-11, 10:45 PM
          Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-18-11, 07:12 AM
            Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عماد حسين11-18-11, 07:38 AM
              Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-18-11, 08:12 AM
                Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عماد حسين11-18-11, 08:47 AM
                  Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-18-11, 09:00 AM
                    Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عماد حسين11-18-11, 09:51 AM
                      Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-18-11, 11:03 AM
                      Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... معاوية عبيد الصائم11-18-11, 11:08 AM
                        Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-18-11, 11:46 AM
                          Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عماد حسين11-18-11, 07:35 PM
                            Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عماد حسين11-18-11, 07:42 PM
                              Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-19-11, 10:33 AM
                                Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-19-11, 10:58 AM
                                  Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عارف الركابي11-19-11, 08:50 PM
                                    Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عماد حسين11-20-11, 01:16 AM
                                    Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-20-11, 08:13 PM
                                      Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-20-11, 08:21 PM
                                        Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-20-11, 08:33 PM
                                          Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... محمد جلال عبدالله11-20-11, 09:12 PM
                                            Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-20-11, 09:54 PM
                                              Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... محمد جلال عبدالله11-21-11, 09:44 AM
                                                Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-21-11, 01:36 PM
                                                  Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-21-11, 04:53 PM
                                                    Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عثمان عبدالقادر11-21-11, 05:55 PM
                                                      Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عارف الركابي11-21-11, 06:49 PM
                                                        Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-21-11, 07:51 PM
                                                      Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-21-11, 07:00 PM
                                                        Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... محمد جلال عبدالله11-21-11, 07:27 PM
                                                          Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عارف الركابي11-21-11, 07:49 PM
                                                          Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-21-11, 08:12 PM
                                                            Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-21-11, 08:31 PM
                                                              Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي11-24-11, 07:12 AM
                                                                Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي12-02-11, 01:22 PM
                                                                  Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي12-08-11, 05:33 PM
                                                                    Re: الرابط العجيب (تدبر واستفهام وحيرة) ... عبداللطيف حسن علي12-08-11, 07:37 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de