الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 08:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الشاعر عبد القادر الكتيابى
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-23-2003, 05:57 PM

عبدالقادر الكتيابي
<aعبدالقادر الكتيابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2002
مجموع المشاركات: 442

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة

    الحق يقال إن العابر في شوارع العاصمة المثلثة لا يستطيع أن يقول لنازح إفريقي يمر أمامه ( لست سودانياً ) مهما كانت ملامحه و شخوط الوجه و اللسان ذلك حتى و لو رشح النازح هذا نفسه في انتخاب أو شغل حقيبة وزارية أو وصل على صهوة حزب ما إلى تمثيل دبلوماسي .. أو إلى أمانة مؤتمر .. هذه حقيقة ــ لها شواهدها و أسماؤها البارزة ــ لا يختلف حولها .. و لعلها بمعايير الأمركة تحتمل الصحة الديموقراطية إلى حد كبير ..
    النوبة بفروعها والنوباويون بفروعهم و البجا والبني عامر وأقليات الشرق الأخرى والجنوبيون بقبائلهم المختلفة والعرب على اختلاف فروعهم ـ كل أهل قبائل السودان على اختلاف عرقياتهم ـ و برغم تباينهم ـ يميزون النازحين إليهم بسهولة ويسر .. يميزون الفلاتة من تشاد ونيجيريا ويعرفون الحبشي من الاريتري برغم صعوبة ذلك على غيرهم ـ ولا يخفى عليهم النقادي عن ذوي الأصول التركية أو الاغريقية أو المغاربية .. يميزونهم دون مواجهة أحد منهم بذلك ، كرما وتأدبا ولعل هذا الكرم والتأدب في الغالب الأعم من السمات المشتركة بين هذه القبائل جميعا كرسته فيهم حالة الاستقرار الأمني والرخاء الذي كانوا ينعمون به عبر التاريخ بحكم الطبيعة القروية البسيطة السهلة غنية الموارد ـ وهذا ما يسر على أبواق الأحزاب أن يستغلوا ـ بذكاء أو بانتهازية خبيثة صفتي الكرم والتأدب و يرتكبوا عشوائية التجنيس من أجل الأصوات الانتخابية والتي بدت وكأنها محاولة تذويب ظاهري للحقيقة الكونية التي تشكل الناس بها شعوباً و قبائل ..
    إن كلمة ( شعب ) لاشك ــ تعني خصائص مشتركة من أثر البيئة الجغرافية و التاريخية فالثقافية ـ هذه الخصائص تشكل عقلاً جمعياً بفعل ديناميكية التعايش البشري و تكون تركيبة نفسية جمعية لأهل تلك البيئة .. دون شرط الأنساب بينهم.
    أما كلمة (قبيلة) فهي تعني ذلك نفسه بشرط الأنساب بينهم وهي فطرة الله التي ارتضاها للناس ـ مادامت هذه الآية باقية في القرآن الكريم { إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا} وتلك المحاولات النظرية لتذويب هذه الحقيقة الكونية ــ ظاهرياً ــ ممكنة الحدوث في كافة عواصم الدنيا و كبريات المدن ـ والمدن المصنوعة ـ و الحدود المفتوحة لا يتكلف إلا حفنة من الأفندية حول الساسة و المناضلين ـ يكرسون الدعوة إلى ( وحدة الشعب ) دون معرفة بطبوغرافيا الوطن و تركيبته السكانية و حدوده و ظروف جيرانه ويحققون تسيباً محمياً بالقانون بل و يتكرمون بالتجنيس عند الانتخابات على النازحين و العابرين ــ لكسب صوت انتخابي.
    إن التغاضي عن القواسم المشتركة بين الناس ليكونوا شعباً .. و عن شرط التوافق في عناصر تركيبة الشخصية هو أخطر الأخطاء التنظيرية في ( الاستيطان ) وتكوين الشعوب ..
    لا ننكر أننا إذا نظرنا في شروط هذا التكوين بدءاً باللسان و انتهاء بالتزاوج مروراً بالعقائد والوجدان ــ و قارنا ذلك بواقع المجموعات البشرية المنتشرة على مساحة السودان خاصة في عاصمتة المثلثة اليوم ومدنه الكبرى ــ لا ننكر أن حركة الانصهار تبدو بطيئة بما لا يمكن تماما من تكوين شعب واحد ــ له قوميته ـ على المدى القريب .
    لا ننكر هذا ولكن الواقع الصارخ يؤكد أن هذا التنوع في تركيبة سكان السودان ـــ ظل مصحوبا بتعايش حميمي مسالم إلى عهد قريب لولا أخطاء النظامين العسكريين ـ نميري والإنقاذ حيث أدى تخبطهما السياسي إلى إعاقة حركة الانصهار الطبيعية التي كانت سارية بتلقائية في اتجاه حلم القومية الواحدة ـ وإنما أعني بالتخبط السياسي مواقف كل منهما في شئون توزيع السلطة والثروة على الخارطة كما رأينا في شطحات تقسيم الأقاليم وكثرة ما أجري عليها من تعديلات ـ وقد أدت هذه الإعاقة بدورها إلى تثوير روح التفرقة وإذكاء فتنة العرقيات بل وانعكست على معسكرات العمل السياسي حتى بين عناصر الحزب الحاكم .
    ولعل الأصوات التي تتناهى من حين لآخر ملوحة بخيار الانفصال في مسألة الجنوب ماهي إلا بداية لا نستبعد أن تتبعها دعوات انفصالية أخرى تستند كل منها إلى مبرراتها الإثنية والتاريخية بل حتى والعقدية ربما .
    فالمثقفون النوبيون مثلا يؤمنون بأن النوبية تملك شواهدها التاريخية على حدود وطن مختوم بآثار الفراعنة داخل الأراضي السودانية والمصرية ما هو بالمصري و لا بالسوداني .
    ناهيك عن طروحات مؤتمرت البجا مثلا وجبال النوبة ثم دارفور , يأتي على هذا كله الصراع الأيدولوجي بين المؤسسات الحزبية الدينية من طائفيةٍ و غيرها و الأحزاب اليسارية والغربية .
    المشكلة مركبة كما هو واضح للعيان و في ثنيات و تفاصيل هذه الحال تضيع إنسانية المواطن لافتقاده أدنى مستويات الإستقرار المعيشي بسبب إهمال الأنظمة المتعاقبة لأهم المرافق الخدمية و مقومات الحياة المجتمعية العادية ولانشغال هذه الأنظمة بمهارات لعبة الكراسي وصراع البقاء على السلطة ما أدى إلى تفاقم أشكال التمرد القائمة اليوم المطالبة بالعدل والمساواة في تقسيم السلطة والثروة وهو حق مشروع ـ يترتب على قياداته المثقفة أن تحدد مباشرة خصومها السياسيين ( السلطات الحاكمة ) صاحبة القرار ، وأن تكرس الوعي بذلك في مجاميع العامة إعلاميا بأنها لا توجه اللوم والبنادق إلى صدور العامة الأبرياء من القبائل والجهويات الأخرى الذين قد يوعز لهم أصحاب القرار السياسي المتهمون بأن وراء هذه الحركات ـ مسألة عرقية ـ في حين أن هذه القبائل والجهويات الأخرىالتي لا ذنب لها في ذلك تعاني من ذات القضية وتكتوي بنارها إلا أنها (جغرافيا) تعيش في متناول كلاليب القمع ، أعني بهم سكان المدن الكبرى والذين هم في الأصل نازحون من أنحاء السودان كافة .
    نريد من المفكرين و الساسة أن يُقْدِموا بشجاعةٍ و جرأة على بحث و مراجعة شروط منح ( الجنسية السودانية ) وبأثر رجعي إلى ما قبل أول حملة انتخابية حزبية .
    إذ أن الخونة من سماسرة الأصوات الانتخابية منذ فترة الأحزاب الأولى وإلى يومنا هذا هم المسؤلون عن تعكير صفاء تلك القبائل المسالمة المتعايشة منذ شق الله تعالى أنهارها وبسط سهولها وأرسى جبالها ..
    فالحقيقة التي فاتت على هؤلاء هي أن تجنيس الأرتيري والأثيوبي على أنهما من قبائل الشرق ـ قد ينطلي على موظفي الهجرة والإسكان وقد يمرر في الخارج ولكن خدعته لن تنطلي على أهل قبائل الشرق وكذلك الحال بالنسبة للغرب فالفور والزغاوة وبرغم القبائل المشتركة حدوديا مع الجارات لن تنطلي عليهم ظاهرة التجنيس على حسابهم وهكذا نوبة الشمال وقبائل الجنوب ـ إن هذه الثغرة الإجرائية في فهم المدنية لابد من سدها في هذه المرحلة التي تتسرب فيها الاستراتيجيات العسكرية من كل المنافذ ولا يستبعد من خلالها ظهور ( طائفة يهودية سودانية ) من الفلاشا النازحة المتجنسة لتسندها فيما بعد القوانين الدولية في مطالبتها بحصة من السلطة والثروة .
    فإذا كانت مشكلة الجنوب شوكة غرزها الاستعمار وعمقها بكل مستدعيات الحقد فأدت إلى ما نراه اليوم .. وإذا كان الفقر الناتج عن فساد الأنظمة عوق الحلول المتاحة فإن تسيب التجنيس هو السبب المباشر في سد الطريق أمام تحقيق المشتركات من أجل هوية واحدة .. وهذا الأدنى الذي نعنيه هنا هو الطبيعة المسالمة المعروفة ( بالشواهد التاريخية ) في تركيبة الشخصية السودانية ..
    إن أسوأ ما خلفه الاستعمار الانجليزي في تاريخنا الحديث منهجه الاستعبادي الاخطبوطي المتغلغل في المؤسسة العسكرية جملة وتفصيلا وهي المؤسسة المسؤولة أولا وأخيرا عن كل أشكال التخلف والفقر والحرب وعدم الاستقرار السياسي ـ حيث إن منهج التربية والإعداد المتبع داخلها وثوابتها وتكتيكها التدريبي وطبيعة مجتمعها ومتراكماتها المعبأة ضد المدني وغسيل الأدمغة بـ ( برايات التعلمجية ) في معسكرات التدريب وصلف الضباط المفضي بهم غالبا إلى البرونوية التي تبلغ حلمها المرضي أحيانا وتجسده في الانقلابات المتتالية وسلطوية البزة ذات الدبابير والمقصات على الأمم والأجيال المغلوبة على أمرها ـ تتسابق عناصرها على إجهاض التجارب الديموقراطية ووأد الجمعيات التأسيسية والمجالس التشريعية والدساتير بحجة إنقاذ الأوضاع ثم لا تلبث أن توكل المواجهات الفكرية إلى واجهات سياسية تقليدية ممن يسارعون إلى تبني الانقلابات كما فعل مع مايو و من على آثارهم إلى يومنا هذا ..
    ما دامت هذه المؤسسة على منهجها الاستعبادي هذا والبعيد عن العقائد والأعراف والمتنكر على الانتماء الشعبي ـ مادامت على ذلك فلا أمل البتة في إصلاح شئ من أمر هذا الوطن .. و لا سبيل للعبقريات المدنية المؤهلة أن تدلي بدلوها في شأنه ولا أمل في انعتاق الثقافة وانطلاقة الفكر ..
    استكمالاً للحديث في الهوية السودانية فإن ما وقع من إدانة على نافخي الأبواق الانتخابية لا خلاف حوله .. بأنهم ــ بضيق نظرتهم ــ لم تخطر لهم خاطرة أبداً لدراسة مشروع القومية و لم يتحرروا من افتتانهم برنين عبارة ( وحدة الشعب ) دون إدراك لأبعادها ـ لقد ارتكبوا جرائم التجنيس العشوائي و هذا لا جدال حوله .. ارتكبوها نعم .. و الشواهد حاضرة .. و لهم أعمال دون ذلك نتناول منها هنا جريمة إفساد عقائد أهل بعض القرى في الشمال و الشرق و الغرب .. إذ أنّ أحزابهم اقتسمت هذه المناطق الثلاث أما الجنوب فإن سحر السادة لم يسر فيه ولم نسمع بأنهم اتجهوا للدعوة أو أن أحدا من الجنوب أسلم على يد أحدهم برغم أنهم يتزيون بعباءات الدين فهم يكتفون باستدرار العاطفة الدينية لدى البسطاء ( من المسلمين سلفا ) من خلال سيادات تقديسية توارثية واهمة لم تجد حظاً في الجنوب أما في غيره فقد نالوا بها ما نالوا من المغانم و تملكوا بها ما شاؤا من الزرع و الضرع و البشر .. اللوم هنا كما قلنا على نافخي الأبواق .. ليس على السادة أنفسهم إذ أنهم لم يفعلوا شيئاً سوى الصمت و إجالة النظر و رفع الكفين من حين لآخر في ما يشبه الدعاء .. هذا إذا تفرغت أكفهم من أمطار القبل المنهالة على ظهورها .. اللوم على نافخي الأبواق لأنهم يؤدون في تلك المسرحية دور (الأفندية) و(المثقفين) و ( الإعلام )
    نلومهم على براعتهم في صياغة أنساق الأسطورة عن كرامات السادة و نجاحهم في ترويجها .. والصمغ و القطن و فاكهتنا و أدبنا و سياحتنا .. مساكين ــ لم يجدوا من يروج لهم في الداخل لمشروع القومية أو في الخارج لمشروع التنمية الاقتصادية .. نلومهم لأنهم لم يقدموا لنا مبرراً واحداً موضوعياً لسيادة أصنافهم تلك .. لأننا حقيقة نريد أن نعرف ما الذي جعلهم سادة .. إذا كانت الزعامة الدينية في الإسلام هي السبب فالحمد لله الذي جعل للإسلام كتاباً مبيناً يحتكم إليه .. لنرى أين هم منه .
    أما إذا كان مبرر السيادة هذه ــ علو نسب أو غِنى أو علم فهناك من هم أولى و هم يعرفون ذلك أما إذا كان السبب أن في تاريخهم القريب ( جداً مجاهداً ) فإنه قد عمل صالحاً لنفسه و لا يوجب ذلك مكافأة أحفاده بالسيادة الدائمة على ما هم عليه و إذا كانت عرقية فأين حقوق سيادة العرقيات الأخرى . ؟
    لقد نتج عن معاناتنا من هذه الطائفية المقيتة ردة فعل عنيفة أفرزت ـ يسارا ـ أضاع فرصته ( غير المشروعة هي الأخرى ) في مطلع السبعينيات من شدة فرحته بها ـ فاغتاله تخبطه وأدى ذلك إلى تعملق هؤلاء الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على تطبيق شريعة لا يحسنون قراءة قرآنها ولا يفهمونه فلقد أتيحت لهم الفرصة كاملة وكانت كافية لتعريتهم تماما ابتداء من سوء تعاملهم مع قضية الجنوب التي رفعوا فيها رايات التكبير والجهاد وأحالوها صليبية أتاحت المسوغات للتدويل ـ وهم يعلمون تماما أنها سياسية داخلية ـ نعم ، أتيحت الفرصة لهم كاملة ابتداء من مجاهدة ( أعداء الدين كما سموهم ذات يوم ) وحتى تحالفهم معهم .. ضد الحليف الأول ـ رحلة طويلة تشكلت خلالها رقعة ( المونوبولي ( على ملاك جدد ورأسمالية لم يكن في حسبانها لولا تقلبات النرد أن تكون .
    هناك دائما طيبون ـ خاصة في تركيبة الشخصية السودانية ـ تدفعهم طهارة النوايا و صفة التصديق ، حتى إنهم لتفوت عليهم الخدعة الواضحة ـ ولقد تقاسمتهم أشراك أولئك الذين يغلفون كلاليب صناراتهم بطعم الحمية الإسلامية أو حب آل البيت أو كما يقولون ( الكليمة واللقيمة ) و اتخذوا منهم حواش وحرسا ومدافعين وحواريين بل ورقيقا في بعض مناطق الأمية والظلام ـ كل ذلك باسم الدين والدين منهم برئ لما ابتدعوا وافتروا على دين محمد بن عبدالله نبي الرحمة والعلم والهدى والنور صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


    كتيابي
                  

العنوان الكاتب Date
الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة عبدالقادر الكتيابي09-23-03, 05:57 PM
  Re: الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة الجندرية09-24-03, 05:22 PM
  Re: الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة wadahmed09-24-03, 06:01 PM
  Re: الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة almulaomar10-08-03, 06:27 PM
  Re: الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة Kostawi11-11-05, 04:21 PM
    Re: الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة munswor almophtah11-11-05, 06:12 PM
      Re: الهوية ومزالق الهاوية ـ رؤية خاصة بهاء الدين سليمان11-13-05, 08:28 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de