|
Re: غندور مديراً لجامعة الخرطوم (Re: Imad El amin)
|
الأخوة الأعزاء كلمة حق لابد أن اقولها في حق البروفيسور عبد الملك من واقع معايشتي له في فترة عملي بمكتبة الجامعة التي كان عبد الملك أمينا لها في تلك الفترة ( لاعلم لي بدوره في تلك المؤامرة لا انفيها ولا اثبتها) . كانت مكتبة الجامعة في بدايات عملي بها عبارة عن مذبلة وكل شئ ناقص او ممزق او مفقود وحتى العاملين يواجهون شتى الصعاب اثناء تأدية عملهم الى أن جاء البروفيسور عائدا من رحلة اغتراب بالسعودية ، وعند عودته تم تعيينه عميدا لكلية العلوم الا انه رفض أن يحل محل استاذه وقد تبقت له اقل من سنة على المعاش فعيّن أمينا للمكتبة ، كان يحضر للجامعة عند السابعة صباحا ولا يفارقها الا التاسعة مساء ويوزع وقته مابين ادارة المكتبة ومحاضرات الطلاب ‘ ولأول مرّة عرفنا مواعيد ادارتنا متى يذهبون واين ومتى يعودون من خلال السبورة التي وضعها بجوار مكتبه . في مجال الكتب كان الطلاب يعانون من نقص المراجع العربية التي فرضت عليهم فسعى الرجل بين الكليات والأسواق حتى يكمل النقص ، وعمل ميزانية لتجليد الكتب بعد أن ابعد الأمين الذي سبقه قسم التجليد من المكتبة الى المطبعة . لتهيئة الأجواء الملائمة للعاملين وتغطية عجز ميزانية المكتبة للتغليف وشراء الكتب الجديدة عمل بنظام بطاقة المكتبة وبرسوم رمزية ، فكان يمنح منها راتب شهر لأحد الموظفين كجائزة تفوق . وحلا لمشكلة سرقات الشنط المزمنة شرع بعمل صناديق أمانات للطلاب عند بوابة المكتبة . سعى لتأهيل العاملين بأدخالهم في كورسات كمبيوتر ولغة انجليزية ، وعدّل نظام الفهرسة الى نظام دوي العشري . كان جادا في تعامله وأذكر حينما مدير الجامعة من الدخول لعدم حمله البطاقة المكتبية اتاني بالبروفيسور وصممت على موقفي فماكان منه الا ان كتب ورقة سماح مؤقتة له وبشهر مكافأة لي . وعند نقله لعمادة كلية العلوم عادت المكتبة لسيرتها الأولى ومازالت .
|
|
|
|
|
|
|
|
|