|
Re: غندور مديراً لجامعة الخرطوم (Re: Imad El amin)
|
جامعة الخرطوم في قبضة غندور ابراهيم بخيت from Sudanile.com ظلت جامعة الخرطوم علي الدوام هي المنبر الصادح بصوت الشعب السوداني وهي المدرسة التي تخرج منها جل القادة السياسيين الذين حكموا البلاد بالحق وبالباطل، وكوادر النظام القائم الان من السياسيين جلهم ممن رضعوا من ثديها ليس هذا فحسب فالدكتور الترابي الذي احتال لتمكين هذا النظام من حكم البلاد من الذين تخرجوا ودرسوا فيها. والحال كذلك لماذا يراد للجامعة جزاء سنمار؟ فقد جاء في الأخبار انه قد تم عزل البروفيسور عبد الملك عبد الرحمن وهو من كوادر التنظيم الإسلامي من منصبه كمدير للجامعة وتعيين البروفيسور ابراهيم احمد غندور مديرا بديلا. قد يبدو لغير المتابعين انه خبر عادي ولا يدركون الخفايا والنوايا وراءه. فالبرو فيسور عبد الملك رغما عن كونه محسوبا علي الحركة الإسلامية والحكومة إلا انه لم يفهم اللعبة كما يقولون. فقام بجهد إداري حقق نجاح انتخابات طلاب الجامعة علي مدي دورتين كان الفوز فيهما من نصيب الطلاب المعارضين للحكومة. كما انه ساهم في الاستقرار الجامعي مما قفل الأبواب إلي درجة معقولة أمام عسس النظام وأجهزته الأمنية. ووقف إلى حد ما أمام الأصوات المتشنجة للطلاب الموالين للحكومة الذين تعرضوا لإدارته بالانتقادات الشديدة وخاصة بعد الفوز الساحق الذي حققه طلاب التحالف المعارض في الدورتين السابقتين.
وهكذا وقف البروفيسور وحيدا لانه احترم قناعات الطلاب التي لا تريد الجهات النافذة في السلطة احترامها .فكان لابد بديل. وهكذا عجنت الانقاذ كنانتها ولم تجد انسب من ابراهيم غندور طبيب الاسنان ليخلع هذه الممارسة التي لا تصب في جدول الحكومة . وللدكتور تاريخ مشرف ونجاحات فائقة في تفكيك الحركة النقابية التي كانت في طليعة منظمات المجتمع المدني المصادمة لكل الدكتاتوريات العسكرية الشمولية منذ اول انقلاب عسكري بقيادة عبود وحتي الرئيس المخلوع جعفر نميري ،ولإدراك الإنقاذ لهذا الدور الريادي للنقابات كانت هجمتها الأولى والمروعة علي كل تنظيمات المجتمع المدني وعلي رأسها بالطبع النقابات وقد كانت أحكام الأعدام بحق الأطباء النقابيين والسجون والمعتقلات وبيوت الأشباح لكل كوادر الحركة النقابية والمجتمعية . وهكذا خلا الجو فأخرج وباض سدنة النظام والمؤلفة قلوبهم من الانتهازيين حتى صار البروفيسور غندور رئيسا لاتحاد العمال . وها هو ألان بعد ان روضت النقابات ومنظمات المجمع المدني علي يديه ينتدب لترويض طلاب جامعة الخرطوم مسنودا بقانون الجامعة لعام 1995 غير الديمقراطي الذي يعطي لرئيس الجمهورية الحق في تعيين مدير الجامعة والمرفوض من كل شرائح الطلاب عدا طلاب الحكومة. والمؤكد ان غندور سيسعي لتصفية الحركة الطلابية وفتح أبواب الجامعة ومرافقها لأجهزة الامن وطلاب حزب الحكومة ليستبيحوها كما حدث في أكتوبر 2002 حيث انتهك الغوغاء الحرم الجامعي وخربوا المعامل أهانوا الأساتذة ومارسوا بأبشع صورة الإهانة والضرب والاذلال للطلبة والطالبات ونهب ممتلكاتهن وغيرها من الممارسات التي يندي لها جبين كل إنسان. فهل.. يستطيع غندور الغندرة في الجامعة
|
|
|
|
|
|
|
|
|