مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 07:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2011, 00:11 AM

طلعت الطيب
<aطلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5826

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار (Re: طلعت الطيب)

    عزيزي طلعت،
    يسعدني أن يرى مثل شخصكم مشاركة الآخرين تمميزه لمقالنا عن التربية والسياسة في الحزب الشيوعي وعند الإسلاميين. يكفي أن المشاركة جاءت بالعزيز جداً هاشم الحسن، سدني (تمييزا له عن هاشم آخر) الذي أكرمني بوقفة جامدة بجانبي خلال حملتي الإنتخابية بالرموت كنترول. وهو جميل طوقته به وطوقني به. وضربت لك يا هاشم مرات في الشهور الأخيرة ولم أعثر عليك برغم ان شافعاً ما لطعني على التلفون في إنتظارك. وأنا سعيد ان وجد الأستاذ عبد الله عيدروس في المقال مدخلاً إلى أفكار قيمة جداً بخصوص ازمة اليسار.
    أريد في هذه العجالة أن أطلعكم على مقالة أخرى في هذا الاتجاه كتبتها في نفس الوقت تقريباً تغطي همة استاذنا عبد الخالق في توطين التربية في الحزب.

    رحلة عبد الخالق محجوب بحثاً عن لقمان الحكيم
    عبد الله علي إبراهيم
    ما انقضى عقد من الزمان أو نحوه على صدور قصة المرحوم صلاح أحمد إبراهيم
    "البرجوازية الصغيرة" ، والتي رأينا كيف استسخفها الأستاذ أحمد علي بقادي وطعن في مروءة كاتبها على صفحات جريدة "الميدان" في 1958 ، حتى أصبح مفهوم البرجوازية الصغيرة وممارستها السياسية شغل الحزب الشيوعي الشاغل . فقد توصل الحزب إلى
    أن "تذبذب" و "مغامرة" و "يأس" هذه الفئة في الحزب والمجتمع أخذ يعكر عليه صفوة البروليتاري بعد انتكاسة ثورة أكتوبر 1964 التي خرج منها الحزب مشكوكاً ومداناً في عقائده ، مجرداً من مواقعه البرلمانية ، ومحلولاً في ربيع الديمقراطية السودانية الثانية . فقد وضح للحزب ، والمرحوم أستاذنا عبدالخالق محجوب بشكل رئيسي ، تمرد فئة البرجوازية الصغيرة داخل الحزب على خطة الحزب طويلة المدى في مراكمة قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية للخروج جماهيرياً من عنق زجاجة التطويق "الرجعي" . وعاب الحزب على الفئة جنوحها للمغامرة لاستهوالها الخصم ويأسها من الجماهير. وكان رائد المغامرين من الفئة هو الأستاذ أحمد سليمان المحامي ، وهو الذي وقف الحزب في 1958 يرد عنه شبهة البرجوازية الصغيرة فيما كتب المرحوم صلاح ، ودشن أحمد سليمان ذلك اليأس من خط الحزب للعمل "الدائب والثابت والصبور" بكلمة في جريدة "الأيام" (5 ، 6 ، 8 ديسمبر 1968) يدعو فيها إلى دور للقوات المسلحة لا مكان له في إعراب تكتيك الحزب الجماهيري لكسر شوكة قوى التخلف والرجعية .
    وكانت الكلمة بمثابة رأس جبل الجليد لنقاش حام دائر في اللجنة المركزية حول تكتيك الحزب خلال انتكاسة الثورة في دورات يناير 68 ، ويونيو 68 ومارس 1969 .
    وخرج انقلاب مايو 1969 بهذا الجدل من الدهليز الشيوعي إلى دوائر أوسع من السكان. وتميزت كتابات أستاذنا عبدالخالق في هذا السجال بنضج وصفاء نظر اجتماعي مميز. فهو الذي وصف الانقلاب العسكري بأنه أداة البرجوازية الصغيرة وخطتها السياسية المثلى في الثورة السودانية وأن نجاح البرجوازية الصغيرة في قيادة الثورة الوطنية الديمقراطية سيكون يوماً حزيناً على البلاد يكلفها الجراح والدم والدموع . وهذه هي نفس المفاهيم التي وردت في بيان اللجنة المركزية تُقوِّم انقلاب 25 مايو يوم وقوعه. وهو البيان الجافي ، البارد الذي وصفه المرحوم عمر مصطفى المكي بـ "الوثيقة الملعونة" .
    واستقطب الانقلاب الحزب في جماعتين : جماعة أحمد سليمان البرجوازية الصغيرة وجماعة عبدالخالق البروليتارية . وبلغت الخصومة بينهما مبلغاً كبيراً وصف فيه أستاذنا عبدالخالق أحمد سليمان بأنه "المُصفِّي القانوني للحزب الشيوعي" وأنه "يهوذا الشيوعيين" . ولم يذكر أحد حتى يومنا هذا أن المرحوم صلاح أول من نبه ببصيرة الكاتب إلى معايب فئة البرجوازية الصغيرة ، وأنه ، وبمسئولية الكاتب ، هجاها وهزأ برموزها في الحزب . واستعصم الحزب في 1958 بمحاكم التفتيش ، التي نُصبت للمرحوم صلاح ، عن النظر في مرآة نفسه ، واستهجن الرسالة ليفترس صاحبها كما يقول الأمريكان . فقد جرى استجواب المرحوم صلاح عن اسم وفصل البرجوازي الصغير في قصته بدلاً عن قبول خياله ، وحتى صبواته وحزازاته ، على علاتها كأمر لا مندوحة عنه لكاتب . وهكذا وجد الحزب الشيوعي بعد عقد من قصة المرحوم صلاح في جدلٍ دامٍ مرير لم يتأهل له وجداناً وعاطفة وخيالاً .
    وقد رأينا في حديث مضى كيف سخر الأستاذ بقادي من مطلب المرحوم صلاح أن يعفي من شواغل العمل السياسي اليومي ليتفرغ للقراءة والكتابة . وقال بقادي إن صلاحاً قد جاء بأمر إدَّا وهو أن يكون " لقمان حكيم" الحزب وهي وظيفة لا مكان لها في حزب شيوعي . وما انقضى عقد من الزمان حتى كان الحزب الشيوعي يجري جري الوحوش بحثاً عن لقمان حكيم . فحالما فرغ الحزب من انتخاب لجنته المركزية في المؤتمر الرابع في عام 1967 حتى جأر بالشكوى من أزمة القيادة الفكرية التي تحدق به . فقد احتشدت اللجنة المركزية الجديدة بزبدة الكادر السياسي التي تربت في صمت تحت الأرض ، وضوضاء ما فوق الأرض ، ضد الحكم العبودي العسكري ومنابر ثورة أكتوبر 1964 الباكرة وخلت من طاقم فكري يتفرغ لارتياد آفاق الحزب الاستراتيجية . وقد جرى وصف أزمة القيادة هذه في التناقض بين نفوذ الحزب السياسي بين الجماهير وقعوده عن استشراف الآفاق التي يُلزمه بها هذا النفوذ السياسي .
    وأخذ أستاذنا عبدالخالق على عاتقه معالجة هذه الأزمة بالسعي بين قيادات الطلاب الشيوعيين الجامعيين يحبب إليهم فكرة التفرغ في الحزب على شروط " لقمان الحكيم" التي ظن بها الحزب الظنون حين "هتر" بها المرحوم صلاح لعشر سنوات خلت . وكان تفرغ كاتب هذه السطور للعمل الثقافي بالحزب عام 1970 هي ثمرة (أتمنى أن لا تكون مرة حنظل) من ثمرات جهد أستاذنا عبدالخالق ، عليه الرحمة في تلك السنوات.
    وقد بلغ شغف أستاذنا عبدالخالق بخلق طائفة من " لقمان الحكيم" بالحزب مبلغاً
    درامياً . فقد حكى لي الصديق العتيق الدكتور عبدالماجد علي بوب (وهي علبوب في قرانا بالبار وجلاس والقلعة بدار البديرية بالشمالية) أنه زارهم في الستينات في ألمانيا الشرقية حيث كان يدرس عبدالماجد . وقد رتب فرع الحزب الشيوعي بين الطلاب استقبالاً حافلاً للسكرتير العام زيَّن فيه القاعة التي حاضر فيها عبدالخالق بلافتات ترحب بمقدمه ، وتمجد نضال الحزب الشيوعي ، والطبقة العاملة ، وتجدد الثقة في الجبهة الوطنية الديمقراطية ، وتدين الرجعية والرأسمالية ، وتحي المعسكر الاشتراكي بقيادة الاتحاد السوفيتي العظيم (ترب رابو ترب رابو، في قول الدكتور عبدالله الطيب ومعناها بلغة الإنس : هذا الجنُّ كذابُ) . ونادى أستاذنا عبدالخالق مسؤول الحزب في البلد وقال له : ما هذه الشعارات . وظن المسؤول أنه قد بهر السكرتير العام وأسعده . ولكن سرعان ما قال له أستاذنا عبدالخالق : " لم يبعثكم الحزب عبر البحار لتلوكوا ما نلوكه في السودان من قناعات وشعارات . لقد بعثناكم هنا لفحص هذه القناعات والشعارات في أوراقكم العلمية ومختبراتكم على ضوء إمكانات المعرفة الجمة المتاحة هنا . إنكم فرصتنا لنغتني بالعلم وريادة العالم فلا تردونا إلى الفقر والعزلة" . والتمس أستاذنا عبدالخالق من مسؤول الفرع أن ينزع اللافتات كإعلان مبدئي أن فرع الحزب للطلاب في ألمانيا الشرقية هو لتخريج " لقمان حكيم" بعد آخر لا للضوضاء والزبد الذي
    يذهب جفاء .
    احذروا أذى الكاتب فأنتم فقراء وعيال حاجة بغيره . فللكاتب بصر عجيب بمصائر الأمور. فبعد عشر سنوات من تبخيس الأستاذ بقادي للمسائل التي عنَّت للمرحوم صلاح أصبحت تلك المسائل هي الأجندة الساخنة للحزب الشيوعي ... وما تزال .
    وللكاتب بصر عجيب . فلم أقرأ في أدب السودانيين أذكى وأشف مما كتبه الأستاذ بقادي نفسه حين كان يغطي دراما ترحيل شعب النوبة من حلفا إلى خشم القربة في أوائل الستينات ، مما كان ينشره مسلسلاً في الرأي العام . فقد رأى بقادي امرأة تغادر منزلها أبداً في طريقها إلى قاطرة السكة الحديد إلى خشم القربة . وقد وجدها حائرة : هل تغلق النوافذ أم تتركها سدىً فاتحة . كيف تريد الماء أن يطيح ببيتها ؟ وكلما فكرت في الريح التي تتجمع لتطيح بالسودان تساءلت في نفسي : هل نغلق نوافذ الوطن أن نفتحها انتظاراً للنهاية . هل نشر علينا بقادي هذا الحديث عن المرأة النوبية الغراء بدلاً عن "الصفوة السودانية وإدمان الكسل" لأنها حديث ضعيف موضوع .
                  

العنوان الكاتب Date
مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار طلعت الطيب09-27-11, 11:54 AM
  Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار هاشم احمد الحسن09-27-11, 05:04 PM
    Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار Abdalla aidros09-27-11, 06:29 PM
      Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار هاشم احمد الحسن09-28-11, 05:41 AM
        Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار طلعت الطيب09-28-11, 02:56 PM
          Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار طلعت الطيب09-29-11, 00:11 AM
            Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار هاشم احمد الحسن09-29-11, 04:48 AM
              Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار هاشم احمد الحسن09-29-11, 02:06 PM
                Re: مقال جيد اخر لدكتور عبد الله على ابراهيم يحتاج للحوار Amjad ibrahim09-29-11, 03:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de