بنات وحفيدات الشيخ النذير مع الرحالة الراحل خالد عشرية-صورة نادرة

Quote: الشيخ النذيرخالد الماحي عمل الشيخ (النذير) في مجال التدريس والتعليم، ومن إسهاماته يعتبر من أوائل السودانيين الذين وضعوا اللبنات الأولى في التعليم بالسودان، فقد كان من أوائل المدرسين الذين تم اختيارهم لتدريس العلوم الدينية والشرعية في المسجد الكبير بأم درمان في عام (1901 م) بناءً على خطاب النائب العام، الذي أصدر أمره بتأسيس اللجنة الرئيسية لجماعة العلماء في جامع أم درمان الكبير ليكون من اختصاصها مباشرة تدريس العلم الشريف بالجامع، والنظر في تقدير من يصلح بالتدريس في هذا الجامع، وفي شؤون الطلبة. وقد كان (الشيخ النذير) عضواً بارزاً في لجنة التعليم في المسجد. وقد أشار لذلك الشيخ يوسف إبراهيم النور في مقاله (تطوّر المعهد العلمي من الناحية الفنية)، وأشار أنه بناءً على خطاب النائب العام سنة (1901م). تكونت برئاسة الشيخ محمد البدوي ومن أعضائها الشيخ النذير خالد. إذن فقد كانت فكرة المعهد العلمي وليدة عام (1901م) وقد كان عضواً في تأسيس المعهد العلمي بأم درمان، فلما كان عام (1912م) تكوّنت لجنة جديدة برئاسة شيخ الإسلام إبي القاسم أحمد هاشم (1861 - 1934م) وترجع أصول أسرته إلى قبيلة الجعليين، استوطن أجداده فا قرية (كمير الجودلاب) نسبة إلى جده من أبيه (جودة الله). بعد هجرتهم من الجزيرة العربية. ونتج عن اللجنة المكونة جمع العلماء في صعيد واحد وتنظيم الكفاءات، وتنظيم الجدول الدراسي، وكان الشيخ النذير من أبرز العلماء في هذه اللجنة، وقد عمل معلماً وشيخاً بها، وقام بتدريس العلوم الشرعية، والدينية، واللغة العربية، وقد كان وكيلاً لشيخ الإسلام أبي القاسم أحمد هاشم بالمعهد، وكان من مهامه النظر في تقدير اختيار المدرسين للتدريس بالمعهد. وعلى هذا فإن المعهد تطوّر تطوّراً سياسياً على يد شيخ العلماء أبي القاسم ووكيله الشيخ النذير وبقية إخوانه الأجلاء. ومن جهود الشيخ النذير وفي إطار سعيه لإصلاح العلوم الدينية، وتأسيس معهد متكامل، اتصل الشيخ (أبوالقاسم) بجمع من العلماء وطلب منهم أن يتركوا التدريس بمنازلهم ويرحلوا إلى أم درمان ليكوّنوا هيئة علماء متضامنة، وكان أول من فعل ذلك صديقه منذ عهد المهدية الشيخ النذير فرحل بطلابه من الكلاكلة إلى أم درمان حيث المعهد العلمي، وتأسيسه على نظام الهيئة المتضامنة التي تُسمى بهيئة التدريس. وكان من أبرز تلاميذه الشيخ عبدالله الترابي، والشيخ مدثر الحجاز، والشيخ إبراهيم أبوالنور، والشيخ إبراهيم ياجي، والشيخ إبراهيم الإمام، والشيخ هاشم أبوالقاسم أحمد هاشم، وغيرهم من العلماء.