اخي صبري الشريف دعما لهذا البوست المهم . اسمح لى بنشر هذه الحكاية المأساوية نشرتها سابقافي بوست الدكتورة اشراقة
Quote: حكاية البنت تماضر ************************ لاأدري كلما جاء ذكر موضوع طهور البنات ، تعود بي الذاكرة الى حكاية البنت { تماضر } كنت وأسرتي في اواخر سنوات الستينات ، نقيم في مدينة مروي بشمال السودان ، نلعب ونزهو بحياتنا ونحن واترابنا ، صبيان وبنات كان من يبنهن صبية صغيرة لم تتجاوز سن السادسة ، نضرة كغصن النعناع الأخضر ، مليحة ، تسر العين مدللة ، وحيدة لااخت لها سوى اخ وحيد يكبرها بعدة سنوات ، توفي والداها ، وتركها وهي رضيعة ، وشبت في كنف امها وخالتيها المدرستين ، كانت زهرة مضيئة في حينا ، لطيفة المعشر ، كان الجميع يحب { تماضر } وذات يوم سمعنا رفيقاتها يتهامسن : بعد يومين سيتم ختان تماضر ..انزعجنا قليلا ، قلنا ستغيب عنا تماضر عن مجالس انسنا ولن نشاهدها تتمخضر في الحي لعدة أيام ..وذات صباح سمعنا ان تماضر تم نقلها الى المستشفى بعد ان اصابها نزيف جراء عملية الطهور انزعجنا ..وقلنا سيطول قليلا غياب تماضر عنا الى ان يمن الله عليها بالشفاء وجاء الأصيل ..وسمعنا العويل والنحيب يعلو من بيت تماضر ..ياللهول ..ماتت تماضر اليانعة النضرة كانت صدمة اصابت كل الحي ، لم أذق طعم النوم لعدة اشهر ..فكان خيال تماضر يعكر صفو صحوي ومنامي لم استوعب الأمر وقتها : لماذا هذا الختان يقتل الفتيات الصغيرات ؟ الأعمار بيد الله ..نعم امر لاشك فيه ..ولكن لوتركت التقاليد البالية تماضر على طبيعتها التى خلقت بها ، ربما لكان لها عمر مديد وحياة ممتدة جميلة الى جنات الخلد ياتماضر الضحية البريئة ..فكم من ضحية مثلك اضاعتها ايادينا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة