عرمان في ظهور خاص على الأحداث (3-4)

الوطني ساعدوه في دفن أبوه دسّ (المحافير)
الاتفاق الإطاري مع العدل والمساوة وحده لا يكفي
السلام بالملعقة لن يحل المشكلة
الحركة الشعبية لديها رأس واحد
المفوضية حتى الآن لم تشرفنا بقبول طعن واحد
الذين ترشحوا كمستقلين من الحركة لن ينفصلوا منها
ما يصرفه المؤتمر الوطني في حملته الانتخابية أولى به مرضى الكلى


نواصل حوارنا مع مرشح الحركة الشعبية ياسر عرمان في هذا الجزء الاخير من الحوار قبل أن نختم معه في الغد.
عرمان في الجزء الاول من الحوار كان قد تحدث لنا عن (كينونة) ترشيحه والعملية الانتخابية من منطلق الحركة الشعبية التي دفعت به مرشحا للرئاسة...أما في الجزء الثاني من الحوار فقد تحدث عرمان عن فرص الوحدة والانفصال إذا فاز مرشح الحركة أو لم يفز.. وحلل ياسر عرماني الكثير من القضايا من الناحية الدستورية واللبس الذي يمكن أن يحدث في الدستور إذا فاز.
اليوم ندخل مع ياسر عرمان إلى قضايا أخرى ونقلب بعض الاوراق الآنية التي تبرز في الساحة السياسية الآن.
تعالوا للنظر في هذه القضايا من خلال بوابة مرشح رئاسي.


حوار: محمد عبدالماجد- يوسف الجلال- عبير عبدالله.

-اتهمك المؤتمر الوطني بأنك حوّلت المسار من أن تكون الحملات الانتخابية مهادنة وبأنك قدت المرشحين فى الاتجاه الساخن وطرحت قضية الطالب بحر الدين وقمت بالمتاجرة بها؟
أولا حملتي لم ولن تشهد أي هجوم على شخص وفي الاكثر هي تطرح قضايا عامة، وبالنسبة للرئيس البشير وغيره وكل المرشحين أعرفهم معرفة شخصية والحملات ليست على الافراد وأنا قلت هذا فى خطابي بل هي عن القضايا وحملتنا لن تكون حملة (غضبانة) بل تطرح المستقبل بوعي ولكن ستتوقف عند الحاضر والماضى وإذا أردت أن تذهب الى الامام فيجب أن ترجع أحيانا الى الماضي وحتى السفينة التى تأتي الى الميناء يجب أن تربط فى مرسى حتى لا تسوقها الامواج ونحن نظرنا الى الماضي لنتزود من العبر ورجعنا لثورة 24 وأحيينا المعاني العظيمة والكبيرة وخاطبنا النساء وقضاياهن.
كذلك عملنا للتبليغ عن الرسائل التى أولها الوحدة الطوعية ورجعنا بالوحدة الطوعية إلى ما يجمع الشمال والجنوب، وهو أمر ليس بهيّن وليس بجديد وأن الشمال من قبل الشماليين.
الجنوبيون ناضلوا من أجل تحرير السودان ووحدته وذهبنا الى رمزين كبيرين على عبداللطيف وعبيد حاج الامين وأنا لم أذهب فقط إلى الموردة في هذه الايام ..أنا ذهبت من قبل أن أترشح للرئاسة الى واو وجددت قبر عبيد حاج الامين ووضعت الزهور عليه وهو من شمال السودان ولذلك أنا لن أسعى الى هجوم شخصي ولكن أسعى الى طرح وغاية وبرامج وأسس لدولة جديدة ونحن لن نحدث قطيعة بين ماض وحاضر وسندشن جمهورية جديدة تسمح للجنوبيين وأهل دارفور وكل الناس بالوجود فيها وحينما ذهبت الى حادثة الطالب بحر الدين اتصل بى طلاب دارفور وأبلغونى أن هنالك طالب قد تم تعذيبه وقتله وإن لم أذهب اليهم فإلى من أذهب؟ وأنا إذا ترشحت الى الرئاسة فلمن ترشحت فأنا ترشحت لاهل الخرطوم وشندي ودارفور والجنوب والشرق.. هذه لم تكن المرة الاولى أنتم تعلمون أنني فى قضايا عديدة كنت موجودا ذهبت مع لبنى أحمد حسين الى المحكمة وأنا كنت رئيس الهيئة البرلمانية وتضامنت مع الاستاذ حسين خوجلي حينما تم إغلاق جريدته ألوان وذهبت لزيارة سامي الحاج حينما أتى من غوانتنامو مع وزير الخارجية ورحبنا بمجيئه نحن نسعى الى المصالحة والتسامح وليس العكس.
أنا طرحت رأيا وهو يجب أن تنشأ منظمة تهتم بشهداء القوات المسلحة وشهداء الجيش الشعبي مع التصالح والمسامحة بين وحدة جميع الشهداء أنا أسعى لايجاد علاقة وإعطاء أمل جديد فى التصالح والمسامحة بين الشمال والجنوب وحتى بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية سنخوض الانتخابات ضد المؤتمر الوطنى ولكننا أيضا ننظر أن المؤتمر الوطنى كقوى سياسية، نحتاج الى قدر من المصالحة والتسامح والعمل المشترك مع كافة القوى السياسية ونسعى لهزيمة المؤتمر الوطنى فى الانتخابات وسنهزمه بالفعل ولكن نتوانى فى العمل معه ومع كافة القوى السياسية لاستقرار السودان والمصالحة الكبرى للسودان ولا نستطيع أن نقول إن المؤتمر الوطنى يجب أن يتم إقصاؤه من الحياة السياسية حتى لو كان ذلك ممكنا أو غير ممكنا فهي ليست رؤيتنا.
ــ تبدو واثقا من الفوز وأطلقت فى تصريحاتك أن بينكم والقصر شهران من أين لك بكل هذه الثقة وعلي أي شيء يرتكز عرمان فى الانتخابات القادمة؟.
ارتكز على أن هنالك 7/4 ملايين من الناخبين فى الجنوب ، وأنا بدايتي كانت فى الحصاحيصا وبقية المرشحين اكتفوا بالخرطوم .. انا بدأت بداية متقدمة على كل حال والحركة الشعبية نفسها تتمتع بثقة وأنا وجدت تأييدا ضخما من الشباب والنساء وهنالك متطوعون كثر فى حملتي وانا أشكرهم وهم أعطوني الامل وعززوا من قناعاتي وانا أقول إن هنالك مواقع للحركة الشعبية وعندها شعبية كبيرة فى جنوب كردفان وفي النيل الازرق ودارفور والشرق والوسط انا واثق أن مزارعي الجزيرة لن يصوتوا لأي شخص ويعلمون ما سأفعله من أجلهم منذ أول يوم استلم فيه السلطة. أثق أن الناخب في مشروع الجزيرة لن يصوت لأي شخص آخر غيري.
ــ الحركة هدّدت بفصل مرشحيها المستقلين وجردتهم من امتيازاتهم وغير ذلك فإن إحدى منسوبات الحركة المترشحة كمستقلة قالت إنها لاقت معاناة وأن الجيش الشعبي فضّ حملتها الانتخابية.. يقول المراقبون إن هذا الموضوع قد يُحدث انشقاقا رأسيا فى الحركة الشعبية؟.
لا يوجد انشقاق رأسي أو أفقي والحركة الشعبية لديها رأس واحد لا يمكن شقه مطلقا لكن أولا أريد أن أقول شيئا عن المستقلين فهم معظمهم من كوادر الحركة الشعبية وبعضهم لديه تاريخ طويل فى الحركة الشعبية وبعضهم أصدقائي وهم معظمهم غضبهم منصب على شخصيات فى داخل ولاياتهم وليس فى الحركة الشعبية ما تم هو أن أي شخص ملزم بقرار المكتب السياسي.
في المكتب السياسي الاتفاق على الولاة تم بالتصويت وهنالك بعض الناس مثلا فقدوا فرصتهم بصوت واحد داخل المكتب السياسي ولذلك كان من هؤلاء الرفاق ومن واجبهم أن يلتزمزا بقرارات المكتب السياسي والحركة الشعبية ليس بإمكانها سوى الالتزام برأي قيادة واحدة وهي يمثلها المكتب السياسي.
عندما تتحدث عن امتيازات فإن الامتيازات التي نقصدها تعني ألا تستخدم شعار الحركة الشعبية.
كذلك لن يكون هنالك دعم مادي أو معنوي من الحزب مثلا انا حملتي سيشهدها كل قيادات الحركة من سلفاكير الى الاخرين من نواب الرئيس ،رياك مشار، مالك عقار، ربيكا قرنق، باقان اموم كلهم سيأتون لدعمي فى الحملة الانتخابية، الولاة أيضا سيتم دعمهم من السكرتارية ومن الامانة العامة للحركة الشعبية.
المستقلون لن يتم دعمهم ولن يستخدموا شعارات الحركة، كان من الافضل والأسلم أن نستطيع فعلا حل ظاهرة المستقلين.. استطعنا حل الكثير منها وبعضهم تنازلوا وبعضهم لم يتنازل وأهم قرار اتخذته الحركة الشعبية هو أنه يجب عدم فصل المستقلين من الحركة الشعبية وهم لا زالوا أعضاء فيها وكل ماهو موجود أنهم لم يلتزموا بالقرارات التنظيمية، والحركة كجسم منظم لن تقوم بدعمهم لكن القيادة في الحركة ذهبت الى عدم فصلهم من التنظيم
.
ــ هل يعني ذلك أن الحركة تراجعت فعلا عن قرار فصلهم؟
لا ليس تراجع بل نحن نقيم بموضوعية ونحن نرى أنهم اندفعوا بكثير من العواطف لكن قيادة الحركة من واجبها أيضا أن تحافظ على تماسك الحركة الشعبية وعلى تربية كادرها وان تنظر الى الامور نظرة استراتيجية وبعيدة نحن يجب ألا نأخذ الفأس ونقع تقطيعا على الاشجار.
ــ سحبكم لمرشحيكم من جنوب كردفان وهي جزء من اتفاقية السلام ألا يحدث هذا ربكة؟
نعم هنالك ربكة لكن من هو الذي تسبب بالربكة فهي حدثت نتيجة لأن الاحصاء لم يكن جيدا وتوزيع الدوائر هنالك دائرة واحدة فى جنوب كردفان بها 144 ألف ناخب مسجل من الحركة الشعبية وتوجد دوائر أخرى الناخبون فيها دون ذلك بكثير. هذه الدائرة تساوي خمس دوائر أخرى لماذا تضع الـ144 ألف فى دائرة واحدة هذا الامر غير مقبول وسيحدث فتنة هل من واجبنا أن نبحث عن المعالجات السياسية أم نترك الامور لتؤدي الى معالجات غير سياسية.
ــ معروفة طريقة تقسيم الدوائر القاسم الوطني ثم الولائي والقوانين واضحة لماذا تأتي الحركة دوما متأخرة فى اعتراضاتها؟
المفوضية حتى الآن لم تشرفنا بقبول طعن واحد هذه المفوضية لديها عبارة واحدة no kies يعني أي طعن لا توجد فيه قضية تبرره وأنا اعتقد أنها تعطي الاجابة قبل أن تقرأ الطعن ووضح أن هنالك سيطرة عليها ولا تقوم بأداء عملها ولم تهتم بكل هذه القضايا التى اثيرت وقد ذهب رئيس الحركة الشعبية فى جنوب كردفان الى المفوضية ولكن (لا حياة لمن تنادي) وهنالك قضايا أثرناها مثل تسجيل القوات النظامية بمنشور من سكرتير المفوضية وقد كان رد المفوضية محبط والآن أجهزة الاعلام مسيطر عليها بالكامل فما هو رد المفوضية انا فى اعتقادي أنه حسنا فعلت الحركة الشعبية فى أن تثير قضية تحتاج الى معالجة سياسية بدل من أن هذه المنطقة خرجت من الحرب ويجب ألا تعود للحرب مرة اخرى ولذلك الآن هنالك روح طيبة من كل الاطراف لمعالجة هذه القضية، ويجب أن تعالج ليخرج اجتماع الرئاسة الحالي بمعالجة لهذه القضية.
ــ إذا تم الاتفاق بينكم والوطني حول ترسيم الدوائر فى جنوب كردفان وأردتم الدفع بمرشحيكم من جديد فهل هذا لا يدخل الانتخابات فى أزمة قانونية بعد قفل باب السحب؟
لاتوجد أزمة قانونية أولا فكل القوى السياسية أيدت موقف الحركة الشعبية فى جنوب كردفان والحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى هم الذين وقعوا الاتفاقية فى جنوب كرفان وماقالته الحركة الشعبية معلوم، وصحيح بالنسبة للمفوضية وأنا أعتقد أن الانتخابات التى أتت على أساس اتفاقية السلام لا يمكن أن تجرى فى جنوب كردفان فى ظل غياب أحد من الموقعين سواء غاب المؤتمر الوطنى أو غابت الحركة الشعبية يجب أن يكونوا موجودين لأن هذا امتداد لحل قضية الحرب بشكل نهائي. أيضا هناك قضية مهمة للغاية وهو أن البرلمان على عكس البرلمانات فى كل الولايات فى النيل الازرق وجنوب كردفان.. البرلمان القادم هو الذى يفصل فى قضية المشورة الشعبية وهذه واحدة من القضايا التى تم حل قضية الحرب على أساسها، والقوى السياسية نفسها لم تطالب فقط بتأجيل الانتخابات فى جنوب كردفان بل طالبت بتأجيلها فى كل أنحاء السودان لا أرى أنه من الممكن أن تثور أي قضية المفوضية ستأخذ بكل هذه الاعتبارات.
ــ التطورات التى تحدث فى دارفور لو وصلت الحركات الى اتفاق مع الحكومة (التوقيع المبدئي على اتفاق بين الحكومة وحركة العدل والمساوة نموذجا).. كيف
سيكون الوضع والدولة تتأهب للدخول فى انتخابات ثم هل أنتم جزء فى هذا الاتفاق أم أنه يخص المؤتمر الوطنى وحده؟.
أنتم تعلمون أن المؤتمر الوطنى هو (العاونوه فى حفر قبر أبوه ودسّ المحافير) وهؤلاء يستشيرنا ونحن شركاؤه فما بالكم مع القوى السياسية الاخرى نحن نرحب بأي اتفاق مع حركة العدل والمساواة ولكن نرى أيضا الاتفاق الجزئي لدينا تجربة سابقة فى أبوجا يحتاج الى اتفاق شامل ووجود الاستاذ عبدالواحد محمد نور والاخرين وكل الحركات فى دارفور وجودها مهم ويجب هذه المرة أن يأتي اتفاق شامل.
حركة العدل والمساواة حركة مهمة للغاية وأي اختراق معها جيد ولكن انا بمعرفتي الطويلة للمفاوضات ومشاركتي فى ملف دارفور لفترة ومعرفتي بحركة العدل والمساواة تجعلني أقول إن هذه الحركة لديها خبرة ولديها كادر لا اعتقد أن مجرد اتفاق إطاري يعني أن الاتفاق سيكون غدا لأن العدل والمساواة لديها مجموعة متمرسة، وانا اعتقد أن ماتم مهم وجيد ويجب أن نبني عليه عملا شاملا فإذا أراد المؤتمر الوطنى إشراك القوى السياسية الاخرى فهذا أفضل له وللبلاد والعباد ولدارفور فإن لم يرد فالمؤتمر الوطنى لم يأت بجديد فسلوكه هو سيمفونية العزف المنفرد وهي مشروخة عزفها منذ سنوات طويلة ولم تأت بجمهور.
ــ نرى أن المؤتمر الوطنى منذ تدشين حملاته صار يستخدم كروتا يمكنكم استخدامها باعتباركم فى السلطة مثلما حدث مع العدل والمساواة وإطلاق سراح المعتقلين.. الى جانب تدشين بعض الملاعب ورغما عن ذلك أنتم لا تفعلون ذلك؟
هذه أساليب فاسدة فى الانتخابات فكيف تقوم بتوزيع الاموال ومن أين لك أن تتبرع بمليار جنيه للمريخ.
المؤتمر الوطنى لا يعمل بقانون (من أين لك هذا) فى سلوكه وعمله.. لذلك حينما تكون الانتخابات مجرد وعود وتسخير لاموال الدولة لخدمة المؤتمر الوطنى فهذا أمر لن نتبعه، وهذه سُنة سنها المؤتمر الوطنى لن نمضي معه لأن هذا يعتبر جزءاً من الاساليب الفاسدة فى الانتخابات ويعتبر أيضا جزءاً من إغداق المال العام من مصادر يجب ألا تذهب أموالها. وببساطة ما يتم هو إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق هذا هو ما يتم اليوم . الاوْلى بهذا الصرف الفقراء ومرضى الكلى الذين لا تدفع لهم وزارة المالية هم أولى بذلك ومزارعو الجزيرة وملاك الاراضي الذين أنفقوا سنوات عمرهم كلها جد عن جد فى خدمة مشروع الجزيرة، والاولى النازحون وطلاب الجامعات والعطالة والمفصولون وعمال الشحن والتفريغ الذين لا توجد فى كلاتهم سوى الفئران فى بورتسودان.
ــ المؤتمر الوطنى يفعل في أشياء تخدم أجندته ومنها توقيعه مع حركة العدل والمساواة ليقول أنا رجل السلام وهذه الاشياء قد توثر فى الناخب فكيف تتحسبون لها؟
المؤتمر الوطنى يتعامل على طريقة مستر جيكل ودكتور هايد، فمثلا غازي صلاح الدين يوقع مع العدل والمساواة على سلام تشاد وغازي نفسه يوقع مع العدل والمساواة جناح كردفان، فالعدل والمساواة إذا أردنا أن نعطيها الثقة كيف نهدمها من الداخل وكيف نقول إن خليل ابراهيم يوقع معنا ونأتي بشخص آخر. هذه الممارسات لن تعزز الثقة لا مع العدل والمساواة ولا مع غيرها، وهذا لم يكن اليوم الجيد الذى يحتفل به المؤتمر الوطنى بأن غازي قد أتى من تشاد باتفاق ثم أتى من غزوة أخرى بعدد من أعضاء العدل والمساواة يجب ألا نحاول تمزيق القوى السياسية، ويجب أن نسعى الى اتفاقيات شاملة.
السلام بالملعقة لن يحل المشكلة.. لذلك انا ضد ممارسة محاولة تمزيق حركة العدل كما تم للاحزاب السياسية كلها وكما عانت من المؤتمر الوطنى (الحركة الشعبية) نفسها.
المؤتمر الوطنى سيمزق الآخرين وسيمزق نفسه أيضا بهذه الطريقة لأن تدمير النسيج السوداني والتلاعب به ظهرت آثاره الآن حتى فى ترشيحات المؤتمر الوطنى وحتى من الكثيرين الذين تمردوا على المؤتمر الوطنى فى أثناء الترشيحات هذا لانه يستخدم سياسة فرّق تسد والذي يسقى الاخرين سيجرب أن يشرب من هذه الكؤوس، فيجب ألا نسقى الاخرين من كؤوس لا نطيقها ولا نريدها، وهذا ليس بالامر الجيد ولا يستحق الاحتفاء، وكان من الأجدر ألا يقيم احتفالين فى وقت واحد أن نوقع اتفاقا مع العدل والمساواة ونحتفل به فى انجمينا ونحتفل بآخر ضد قيادة العدل والمساواة فى الخرطوم فما هي الرسالة التى نبعث بها لقيادة العدل والمساواة، هي رسالة غير جيدة والسلام عمل استراتيجي ليس عملا تكتيكيا وليس جزءا من الدعاية السياسية الانتخابية.