التاريخ: الجمعة 5 نوفمبر 2010م، 29 ذو القعدة 1431هـ
بإيجاز
السودان وراء اقامة الاكاديمية العسكرية في الهند
محمد سعيد محمد الحسن
حدثني السيد أحمد عبد الرحمن -أمين عام مجلس الصداقة الشعبية العالمية انه فوجئ اثناء زيارة للهند بابلاغه من قبل مسؤولين في حكومة الهند اشادتهم وتقديرهم للسودان الذي أسهم في عام 1955 بتقديم مائة ألف جنيه استرليني لإنشاء الأكاديمية العسكرية للقوات المسلحة الهندية والتي تخرج سنوياً «1800» ضابط هندي وقال: وأنه زار هذه الأكاديمية العسكرية المتقدمة التي يفخرون بها، كما يعتزون ويقدرون الاسهام المادي المعتبر من جانب السودان الذي قدم ما حقق هذا الانجاز، وعقبت هذا هو السودان، عطاء وبذل بلا حدود، والهند بلد عريق متحضر يعرف الوفاء والعرفان ولا يكتفي بنقله وانما يسجله في الصرح الشامخ الذي أسهم في انشائه السودان. ونقلت إليه ان الهند تذكر للصحافة السودانية تغطيتها ومقالاتها في مساندة التيار الوطني بقيادة الزعيمين المهاتما غاندي ونهرو ضد الاستعمار حتى خروجه من الهند ولذلك عندما قام أول وفد صحفي برئاسة الاستاذ إسماعيل العتباني لزيارة الهند بعد اعلان الاستقلال في أول يناير 1956 وكان أول سفير سوداني لديها الدبلوماسي العريق رحمة الله عبد الله، و قد شغل فيما بعد منصب وزير التربية والتعليم في حكومة اكتوبر 1964، اذ ابلغ وزارة الخارجية الهندية أن للصحافة السودانية مكانة الصدارة لدى الحكومة والشعب في السودان وان برنامج زيارتهم يتعين أخذ هذا الأمر في الأعتبار ويعاملون كرجال دولة متميزين، وأبلغته الخارجية الهندية بدورها انها تعرف هذه الحقيقة تماماً وان مراسم الاستقبال والبرنامج اعدت على أساس استقبالهم كشخصيات وكرجال دولة، وفرش لهم البساط الأحمر لدى هبوطهم من الطائرة في المطار، واستقبلهم مؤسس الهند الحديثة ورئيس الحكومة البانديت نهرو، ورافقهم وفد شرف من وزراء ودبلوماسيين و اقيم لهم حفل استقبال كبير في القصر الجمهوري. وعندما زار الزعيم إسماعيل الأزهري رئيس مجلس السيادة الهند في حقبة الستينيات وكانت رئيسة الوزراء السيدة انديرا غاندي، أبلغته بمكانة السودان، ومكانة قيادته لدى والدها البانديت نهرو واشادته واعجابه بالحركة الوطنية السودانية التي كانت صنواً لحزب المؤتمر الهندي، وقد اعتبرت الصحافة الهندية زيارة الزعيم الازهري للهند بمثابة حدث كبير ومهم وحثت على اقامة علاقات صداقة ومصالح استثنائية بين السودان والهند، وأشادت برعاية السودان للجالية الهندية التي أصبحت جزءاً من أهل السودان، هذه علاقة تاريخية استثنائية تستحق الالتفات التام من كافة الاجهزة الشعبية والرسمية. يكفي أن الهند لا تزال تحتفظ في ذاكرتها وفي ملفاتها وفي صرحها الشامخ الاكاديمية العسكرية ان السودان وحده الذي تبرع لها بمائة ألف جنيه استرليني لتخرج «1800» ضابط مؤهل سنوياً منذ ذلك التاريخ وحتى عام 2010. وانها فخورة بما قدمه إليها وتسعى لدعم الأواصر والمصالح معه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة