عبد الرحيم محمد حسين دخول عبد الرحيم محمد حسين إلى النادي للعب (الضمنة) ليلة 30 يونيو كان كفيلا" /> عبد الرحيم محمد حسين دخول عبد الرحيم محمد حسين إلى النادي للعب (الضمنة) ليلة 30 يونيو كان كفيلا /> من اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين من اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين

من اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 02:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة من اقوالهم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2010, 07:56 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين (Re: بكرى ابوبكر)


    وزير الداخلية المستقيل عبدالرحيم حسين: أنبوب نفط أميركي وراء أزمة دارفور
    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    6/28/2005 7:50 م


    حاوره في الخرطوم عمر العمر:

    عزا وزير الداخلية السوداني المستقيل عبدالرحيم حسين تصعيد أزمة دارفور إلى تقاطع مصالح دولية تتكالب على ثروات السودان خصوصاً والمنطقة عموماً، وقال إن الاستثمارات الصينية الممولة في السودان تثير قلق واشنطن التي ترغب في توجيه نفط الحزام الأفريقي للتصدير عبر أنبوب يعبر القارة غرباً إلى المحيط الأطلسي، هرباً من تداعيات أزمات الشرق الأوسط، وإيجاد بديل للممرات المائية العربية من البحر الأبيض إلى الأحمر عبر قناة السويس.


    وأكد حسين في حوار مع «البيان» عشية رحيله من الوزارة أنه اتخذ قرار الاستقالة طوعاً عن قناعة بأهمية تحمل المسؤولية تجاه انهيار مبنى للشرطة، ونفى أن يكون ذلك تكتيكاً سياسياً، واستبعد أن يكون وراءه أي صراع داخل النظام، معرباً عن أمله في أن تكون الاستقالة خاتمة تطوي مسؤوليته في ملف القضية الذي لايزال مفتوحاً.


    واعترف وزير الداخلية المستقيل بوجود ميليشيات جنوبية مسلحة في الخرطوم تمارس نشاطات أقرب إلى دور الشرطة أحياناً، لكنه وصفها بأنها إحدى تداعيات نزوح الجنوبيين الهاربين من جحيم الحرب، ووصفها بأنها «محاكم سلاطين» واعترف بأنها اخترقت سقف صلاحياتها أحياناً، فطال نفوذها شماليين.


    وأكد في الوقت نفسه حسم تلك التجاوزات في حينها، وقلل حسين من مخاطر وجود مثل هذه العناصر في المرحلة الانتقالية، وأكد في المقابل قدرة أجهزة الشرطة على بسط الأمن وإحكام قبضته على الأمن السياسي والاجتماعي.


    هنا نص الحوار الذي أجرته «البيان» معه في الخرطوم:


    * نبدأ من النهاية أي الاستقالة، فهي تتميز بجاذبية، ذلك أن تخلي مسؤول عن السلطة ليس شيئاً عادياً في السودان والوطن العربي، خصوصاً عندما يكون تخلياً طوعياً بغية افساح المجال لإنجاز أفضل، لكن أتساءل عما إذا كنت قد اتخذت الخطوة باعتبارها مناورة تكتيكية أم هي مبادرة عن قناعة بأنها الخطوة المناسبة في الوقت المناسب؟

    ـ لقد أخذت المسألة بعداً إعلامياً كبيراً، غير أني أعتقد ان هناك مسؤولية سياسية وأدبية تجاه حدث ما بغض النظر عن الهالة الإعلامية الضخمة التي أحاطت به، فهناك قصور حدث في أحد الأجهزة التي أشرف عليها وكنت أشرف عليها إشرافاً لصيقاً، فقد كنت أزور المنشآت التي تحت البناء بصورة أسبوعية.


    ومع ذلك حدث ما حدث، فكان لابد من أن يتحمل المرء مسؤوليته الأدبية والسياسية، واتخذتها عن قناعات راسخة، وليس خطوة انفعالية، أقدمت على الاستقالة بتفكير وروية،مدركاً تداعياتها تماماً وحتى عندما حاول الأخ رئيس الجمهورية قطع الطريق قلت له إنني أرى من الأفضل قبول الاستقالة، فلم يكن من الممكن أن أواصل المشوار في هذه الظروف ووصل الرئيس بالفعل إلى قناعة بأنه من الأفضل قبول الاستقالة.


    * ألم يسترع انتباهك شيء إبان الزيارات الميدانية الأسبوعية إلى موقع الحدث أو حاول احد المسؤولين الإشارة إلى خلل ما أو وجود قصور؟


    ـ في اليوم الذي انهار المبنى كنت قضيت هناك أكثر من 25 دقيقة اتجول فيها وربما كان من الممكن وقوع الانهيار اثناء تلك الجولة ولم أكن منفرداً بل كان معي عدد من القيادات في الوزارة.


    * أنا أقصد المهندسين والاستشاريين المشرفين على عملية البناء؟

    ـ لم يكن هناك من يتوقع حدوث هذه الكارثة.


    * فهمت من الهمس الدائر في المدينة بخصوص الكارثة ان تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق أشار إلى انك كنت تحرص على الاستعجال في استكمال المشروع وهو مبرر اتّكأ عليه المقاول.


    ـ هذا ليس صحيحاً فأصل الحكاية ان هناك مكتباً استشارياً عليه مسؤولية وضع التصميم ومتابعة التنفيذ من قبل المقاول.


    * لابد انك اطلعت على تقرير اللجنة أليس كذلك؟

    ـ أنا متابع للمشروع بالطبع أكثر من أعضاء اللجنة وهناك لجنة مشتركة بين المكتب الاستشاري والمقاول المكلف بالتنفيذ، هذه مسألة واضحة جداً جداً.


    * التقرير حسبما نما إلى علمي، يقول ان هناك خطأ في التصميم.

    ـ نعم اتضح وجود خطأ في التصميم كما اتضح وجود فلل في التنفيذ وهو أمر مشترك بين المقاول والمكتب الاستشاري. فارتكاب المقاول خطأ ما لا يعفي المكتب الاستشاري من مسؤوليته في هذا الخطأ وهذا لا يعني اعفاء المقاول من المسؤولية.

    * ألم يشر المكتب الاستشاري إلى وجود خلل في أية مرحلة من مراحل البناء؟

    ـ لم يحدث ذلك مطلقاً. أنا كنت أتابع استمرارية العمل فقط لكني لست معنيا بالجوانب الفنية، كنت أتابع لتذليل أية عقبات اذا ظهرت امام عملية التنفيذ.
    * لعلك تدرك ان البعض يعزو القضية الى وجود علاقة حميمة بينك وبين المقاول.

    ـ ما المقصود بعلاقة حميمة أنا لدي علاقة حميمة مع معظم الصحافيين الذين يكتبون معي أو ضدي لكن هذه العلاقة الحميمة لا تمنع أي طرف من اداء واجبه، كل السودانيين لهم علاقات حميمة مع بعضهم البعض في أماكن العمل وأنا والحمد لله علاقاتي حميمة مع الجميع.

    * العلاقة بينك وبين المقاول ليست في سياق العلاقات المألوفة التي تتحدث عنها في مواقع العمل إذ أن الرجل يبني لك في الوقت نفسه بيتاً خاصاً لك وهذا يفتح المجال امام الحديث عن مصالح شخصية مشتركة بينكما.

    ـ ليس بيننا أي مصالح مشتركة فهذه مقاولة لها عقدها وتمويلها وشروطها.

    *هل نفذ المقاول نفسه مشروعات سابقة للوزارة وأنت على قمتها؟

    ـ أنا وجدت المقاول مرتبطاً بالوزارة عندما تسلمت مهامي في العام 1998 ولم احضره انا للعمل فيها.


    * هل هناك مقاول مقيم في الوزارة؟ الأصل في المسألة تقديم عطاءات وعروض يتم انتقاء الأفضل منها بمعنى وجدته يبحث مشروعات واعمال فهو كان متعاقداً معها.
    * هل أنجز مشروعات عديدة وكم عددها؟

    ـ أنجز مشروعات كثيرة مثل مبنى مستشفى ساهرون وبنايتين سكنيين.. الخ.

    * هل تتبعون نظام العطاءات والعقود والعروض؟

    ـ نعم، نعم، نعم عملنا ما نسميه تأهيل شركات ولا نعمل بنظام العطاء.

    * كم عدد الشركات المؤهلة؟

    ـ عملت مع أكثر من 30 شركة في المشروعات المختلفة.

    * هل راودك أي شعور اثناء تصعيد قضية انهيار المبنى بأن ذلك يحدث في اطار الصراع داخل السلطة أو عليها؟

    ـ لا أعتقد ذلك

    * أنت أحد أطول الرجال بقاء في قمة هذه الوزارة فما هي الانجازات التي يمكن ان تتباهى بها وأنت تغادرها؟

    ـ لا أتباهى بشيء فقد أديت واجبي فقط هذا أمر يحكم عليه التاريخ.

    * لندع التباهي جانبا ولنقل ما هي الانجازات التي يمكن ان تعددها في بقائك الطويل؟

    ـ أترك هذا للناس.
    * هناك من يقول انك حملت وزارة الداخلية ما لا تتحمل وأنك طبعتها بطابع وزارات الجباية المالية. وغلب هذا على طابع الوزارة الأصلي باعتبارها وزارة سيادة وخدمات ويمكن الاشارة إلى جانب الاستثمارات الذي اضفته للوزارة على يديك؟
    ـ لكن يجب ان تسأل عن مصادر الأموال من أين تأتي لقد نجحت في اقناع قوات الشرطة وهي ذات عدد ضخم بالمساهمة عن طريق استقطاعات لإنشاء مشروعات تعود عليهم بالعائدات المادية وهذا ما حدث.

    هناك استقطاعات من الشركة تقارب أربعة مليارات جنيه شهريا تكرس للخدمات الطبية والتعليمية والتأمين الاجتماعي وغيرها. هذه المبالغ استطعت تحريكها وتدويرها فهذه المنشآت لم تعتمد على أموال الدولة وانما من أرصدة استقطاعات الشركة.


    * الا يوجد فيها تمويل مصرفي؟



    ـ هنالك تمويل من بنوك ولكن يستند إلى ودائع الشرطة.

    * ألا تساهم مؤسسات من طراز مستشفى «ساهرون» و«جامعة الرباط» في جلب عائدات مالية؟

    ـ ولم لا فهذه مؤسسات تم بناؤها من أموال الشرطة واستثماراتها ولكنها ليست جباية كما ذكرت أنت في سؤالك وعلاقاتي مع البنوك جيدة والحمد لله إذ أنني قادر على الوفاء بالتزاماتي تجاهها. وأؤكد أنه لا توجد جباية.
    * الأسبوع الماضي كانت هناك أزمة مواصلات في العاصمة ناجمة عن زيادة غرامات على مخالفات المرور ربما يعكس هذا جانباً من توضيح الحديث عن الجباية باعتبارها غرامات باهظة.
    ـ غرامات المرور أموال تذهب إلى الدولة ولا تدخل في هذه الاستثمارات.

    * أليس هناك علاقة بين تلك الغرامات والجباية؟


    ـ لا توجد. الغرامات تذهب إلى خزينة الدولة فهي تذهب إلى الولاية إذا كانت مرتبطة بها مثل رسوم الترخيص التي تعد جزءاً من إيرادات الولاية.

    * أليست وزارة الداخلية هي الإدارة المنوطة لجباية تلك الأموال؟

    ـ نحن ننتقد عمليات الترخيص مثلاً لكن الأموال تذهب إلى الولاية وغرامات المرور تذهب إلى مالية الدولة ولكنها لا تندرج ضمن الاستثمارات كما أن رسوم الجوازات مثلاً لا تأتي إلى الداخلية وإنما تذهب إلى مالية الدولة القومية.

    * أين تذهب عائدات تأشيرات الخروج مثلاً؟

    ـ رسوم التأشيرات تذهب إلى الدولة أيضاً.

    * كان هناك قرار صادر عن رئيس الجمهورية بإلغاء تأشيرة الخروج لجميع السودانيين غير أن رسوم هذه التأشيرة لا تزال يتم جبايتها؟

    ـ القرار ينص على إلغاء التأشيرة.

    * ألا يعني ذلك إلغاء الرسوم المرتبطة بها؟

    ـ رسوم التأشيرة أمر خاص بالمالية.

    * إلغاء التأشيرة يعني إلغاء الرسوم أليس كذلك؟

    ـ منح التأشيرة يرتبط بشروط محددة منها الوفاء بالتزاماته المالية فتم إلغاء التأشيرة ولكن لم يتم إلغاء الرسوم فهي ضريبة يدفعها المواطن.

    * ألا يدفع المواطن تلك الرسوم مقابل خدمة ما؟

    ـ الرسوم ليست قيمة عمل ولكنها ضريبة مستحقة للدولة.

    * سأتعمد القفز فوق هذه النقطة الخلافية من دون الوصول إلى قناعات متبادلة بغية استثمار الوقت المتاح وسؤالي التالي يرتبط بمدى قناعاتك في تطور الأداء الشرطي مقابل الاستثمارات الموازية؟ أتحدث عن الكادر البشري.


    ـ بالتأكيد يوجد تطور محسوس خصوصاً عندما تنظر إلى الشرطة في الشارع. من ضباط الشرطة يمتطون سيارات جديدة وهناك بيئة عمل أفضل. الخدمات التعليمية تم توفيرها.

    * هذا الكلام الجميل يقال إنه يرتبط بالضباط فقط لكنه لا يطال الشرطي العادي من حيث الاختيار والكفاءة وتطوير مهارات التعامل مع الجمهور وإدراك النظم والقوانين.


    ـ يوجد اهتمام بالشرطي الفرد ينعكس في التدريب والتأهيل وفي الخدمات الصحية والتعليمية إذ يتساوى الشرطي مع الضابط فلدى قوة الشرطة 15 في المئة من مقاعد جامعة الرباط لا تشكل الرتبة شرطاً فيها.

    * أنا لا أزال أشدد على تطوير أداء رجل الشرطة الفرد نفسه؟

    ـ أنت تقدم خدمة لصف الضابط الذي يجب أن يكون في زي محترم ويؤدي عمله بصورة جيدة ثم تقدم له خدمات تعينه على أداء مهامه في بيئة عمل حسنة.


    * ربما لم أستطع التعبير عما أود استيضاحه فدعني أقول عندما ترغب الوزارة في تجنيد ضباط تضع شروطاً معينة لانتقاء أفضل العناصر ويتم الحاقهم بكلية للدراسة 3 سنوات مثلاً يخضعون خلالها لتدريب وتأهيل علمي فما هي الشروط والمؤهلات التي تحدد رجل الشرطة القرار الذي يتواجد يومياً في الشارع وما هي عمليات التأهيل التي يخضع لها لرفع مستواه.


    ـ هل تعتقد اننا نستجلب رجال الشرطة من الشارع أو البيوت مباشرة للمهام. هذا الشرطي يبقى 9 أشهر في التدريب في معهد ثم يتحمل مسؤولياته. الآن انتقلنا خطوة إلى الأمام فبعد ان كان مؤهل الشرطي الدراسة الأولية أصبحنا نشترط التخرج من الثانوية ودخلنا الشرطة الفنية كنوع جديد.


    * ماذا تعني بالشرطة الفنية؟

    ـ بمعنى انه خريج ثانوي يأتي ليتخصص إذ يدرس تسعة أشهر ويوجد هناك عدد كبير من هذا النوع. لدينا شرطة بالنظام القديم. شرطة المباحث يدرسون سنة كاملة وشرطة مكافحة الشغب إلى جانب شرطة النجدة. الشرطة السودانية من أقدم أجهزة الشرطة فعمرها مئة سنة. السودان هو مقر المركز الاقليمي لتدريب الكلاب الشرطية والمركز الاقليمي لمكافحة المخدرات فقد ثبت ان الشرطة السودانية أفضل شرطة مؤهلة تملك مؤسسات تعليمية.


    * الآن نحن مقبلون على مرحلة سياسية جديدة وهي مرحلة مشوبة بقدر من القلق ازاء الأمن السياسي بصفة خاصة ويتساءل البعض عما إذا كان لدى الشرطة القبضة المقتدرة على منع أو كبح أو احتواء أي انفلات أمني محتمل ربما يقع لا قدر الله.


    ـ أعتقد أن الشرطة قادرة الآن على ذلك والخرطوم تعتبر حالياً من أكثر العواصم الافريقية أمناً.

    * أنا أتكلم عن الأمن السياسي خاصة.


    ـ أمن سياسي وأمن جريمة وأمن «بتاع» كل حاجة. الطمأنينة أهم من كل شيء.

    * غير أن هناك حوادث مؤسفة شهدتها العاصمة الخرطوم وأم درمان.


    ـ ماذا حدث؟ وماذا يرتبط منها بالأمن السياسي؟ هل هناك اغتيالات سياسية في السودان؟

    * حدث تبادل إطلاق نار بين فرقاء جنوبيين في منطقة السوق العربي في قلب الخرطوم بالإضافة إلى اعتداء على مركز للشرطة جنوب الخرطوم «سوبا» كذلك شهدت أم درمان حوادث. الآن سوف تأتي عناصر جنوبية جديدة من الخارج، لدينا في ذاكرتنا الشعبية في الخرطوم ما يسمى بـ «الأحد الأسود».
    ـ أنا أعتقد أن الشرطة قادرة بترتيباتها الحالية على تحقيق الأمن الكامل سواء كان أمناً سياسياً أو اجتماعياً ولا أرى هناك ما يثير القلق.

    * ثمة دوائر في الخرطوم تتحدّث عن وجود قوات جنوبية مُسلّحة تشكل جهاز شرطة خارج جهاز شرطة الدولة لديها حراسات مثل قوات ماتيب التي تعتقل البعض وتفرض أتاوات مقابل إطلاقهم.


    ـ هذه هي المحاكم الأهلية لسلاطين الجنوب التي تمارس تقاليدها في الخرطوم بعد نزوح أعداد كبيرة من الجنوبيين هرباً من الحرب. صحيح أنها تمارس ما يؤدي إلي تناقض مع الناس، لكنها مقدور عليها تماماً ومسيطر عليها.


    *غير أن هذه القوات لا تمارس سلطاتها على الجنوبيين وحدهم، وإنما يطال نفوذها شماليين كذلك.
    ـ يحدث ذلك أحياناً ويتم حسمها وهي ليست بالحوادث العديدة. حدث ذلك مرة أو اثنتين وتم حسمها فقد يكون لدى جنوبي مشكلة مع شمالي.
    *حدث تبادل إطلاق نار بين فصائل من هذا الطراز في السوق العربي ولم تتدخل قوات وزارة الداخلية.

    ـ لقد تدخلت. وإذا لم تتدخل فكيف تم إنهاء المشكلة.


    * قيل إنهم هددوا بالتصعيد في حال تدخل شرطة الداخلية.


    ـ نحن نتدخل في كل مواجهة نرى من الضروري حسمها، الأمن الداخلي هو مسؤولية الشرطة.

    *ألا تعتقد أن وجود مثل هذه القوات المسلحة التابعة لسلاطين أو أياً كان تشكل ألغاماً حارقة في المرحلة المقبلة؟


    ـ أؤكد لك أنه يمكن السيطرة عليها بل هي مسيطر عليها ولا تشكل تهديداً أمنياً. لا أحد يستطيع الجزم باستتباب الأمن 100 في المئة ولا توجد دولة يمكنها أن تؤكد ذلك، ولكن يمكن القول إن الشرطة قادرة على بسط الأمن في الخرطوم.


    وهناك عمل سياسي يجري مع كل الأطراف إذ لا يمكن استخدام عصا السلطة فقط في كل الأحوال، ولابد من القيام بعمل سياسي وممارسة جهود التوعية.


    * ماذا حدث في شأن اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادث الاعتداء على مركز الشرطة الأخير في سوبا؟

    ـ بدأت المحاكمات والإجراءات تسير.
    * هل بلغت مرحلة القضاء بالفعل؟

    ـ نعم.
    * ملف دارفور كان بين يديك بعد تعيينك ممثلاً لرئيس الجمهورية في الإقليم لمتابعة الأزمة فماذا أحرزتم من تقدم؟

    ـ توليت الملف في يوليو من العام الماضي ومنذ ذلك التاريخ تحققت نجاحات ضخمة، فقد نجحنا في نشر ما يقارب 14 ألف شرطي جديد في ولايات دارفور بالإضافة إلى العدد الذي كان موجوداً فتمكنت الشرطة من بسط قدر كبير من الأمن.
    * كم عدد القوات السابقة هناك وكم أصبح عددها؟

    ـ لا داعي للحديث عن العدد وليس من المصلحة.
    * العدد السابق كان أقل أم أكثر عما دفعتم به بعد يوليو؟

    ـ يكون أكبر وأفرزت واقعاً جديداً في دارفور باعتراف أجهزة الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، عندما تسلمت الملف أشار أمين عام الأمم المتحدة كوفي عنان إلى المشكلات التي تواجهها وحددها في إقبال الخريف الذي افترض أنه سيؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي والوضع الغذائي.


    بالإضافة إلى الأمني وأعتقد بأننا نجحنا في الجهات الثلاث فلم تعد هناك مجاعة في دارفور ولم يعد هناك من يموت جوعاً في دارفور ولم يعد هناك خطر وبائيات تحصد أرواحاً وتنعم المعسكرات بقدر كبير من الأمن فيها وحولها وتتم حالياً مصالحات بين القبائل فمهدت الأرض أمام الاستتباب الأمني وتجري عمليات إعادة إعمار للمرافق الصحية والتعليمية.

    * باعتبارك مسؤولاً عن ملف القضية ما هو حجر العثرة أمام المفاوضات لتسوية القضية؟

    ـ هو التمرد.
    *ماذا تعني بالتمرد؟

    ـ الحركات المسلحة.
    * المشكلة أصلاً مع هذه الحركات المسلحة.

    ـ لابد أن نعترف بأن هذه الحركات هي من قبيلة واحدة بنسبة 90 في المئة.

    * أي قبيلة تعني؟

    ـ قبيلة الزغاوة وليس كل الزغاوة وإنما بطن فيها.

    * تعني حركتي العدل والمساواة...

    ـ العدل والمساواة تمثل جناح المؤتمر الشعبي في أزمة دارفور وكل أعضائها كانوا في «المؤتمر» وجميعهم من قبيلة واحدة وحركة «التحرير» نفس الحكاية قواتهم على الأرض كلهم من الزغاوة بنسبة 90 في المئة، ولهذا يقول أهل دارفور إن هؤلاء لا يمثلون دارفور،.


    وهم كذلك مجموعة محددة وهذه قضية مصنوعة صناعة، فالمشكلة التي حدثت بين أبناء زيد وأحد فروع الزغاوة مشكلة محددة تحدث في دارفور عشرات المرات، ولكن هذه قضية أريد لها أن تكبر. أود أن أسألك لماذا ظلت قضية الجنوب طوال 50 سنة حبيسة إطار محدد لم يتجاوز الإيغاد، بينما بلغت دارفور في فترة وجيزة الأمم المتحدة مع أنها ليست أكبر من مشكلة الجنوب.

    * أنا أسألك إذاً لماذا حدث ذلك؟

    ـ نظراً إلى دخول أجندة دولية وصراع دولي كذلك ومصالح دولية استجدت.

    * لماذا فتح النظام السوداني المجال أمام جميع هذه القوى والمصالح والأجندة للتدخل؟

    ـ حاولنا سد الثغرات.

    * هل من الممكن أن تتغلب حركتان مسلحتان وليدتان على نظام دولة بأكمله؟

    ـ لم تتغلب الحركتان على النظام، في ابريل الماضي لم يكن للحركتين موقع على الأرض.

    *نحن نتحدث عن قدراتهما على التحرك السياسي على المسرح الدولي إذ استقطبتا العالم لصالحهما وضد النظام.
    ـ ليس القدرة للحركتين، ولكن توجد رغبة عالمية.

    * ما هي تلك الرغبة العالمية؟


    ـ المصالح الدولية.. مصالح الولايات المتحدة واسرائيل ودعم الصهيونية للحركتين ليس بالأمر الجديد وحصولها على أسلحة إسرائيلية لم يعد جديداً وحمل التبرعات لها من قبل المنظمات الكنسية واليهودية مسألة معروفة وهم لا ينكرون ذلك.
    * قبل قليل قلنا إن العدالة والمساواة واجهة للمؤتمر الشعبي والآن نعتبره إفرازاً أميركياً كنسياً يهودياً؟

    ـ العدل والمساواة منفصلة والمؤتمر الشعبي منفصل وقضية دارفور كلها صناعة يهودية كنسية من أولها إلى آخرها، إذ ليس من المعقول أن تظل مشكلة الجنوب عالقة ويتم دفع درافور من دون ضغط دولي.
    * مشكلة الجنوب خضعت لمطرقة دولية حتى جرى تفكيكها؟


    ـ نحن كذلك كنا نضرب عليها. الخلاف بين المعالية والرزيقات مسألة تقليدية.


    * البعض يتهم النظام بتصعيد الخلاف لأجندة قبلية خاصة؟

    ـ هذا كلام خطأ، الزغاوة لا تمثل 7 في المئة من سكان دارفور. الجنجويد لا ينتمون إلى قبيلة بعينها، فهم مثل صعاليك العرب سابقاً، قطاع طرق.

    * العالم كله يتحدث عن تحالف بين الجنجويد وقوات الجيش والشرطة؟


    ـ لابد أن يقولوا ذلك في سياق محاولات الاستقطاب وتلبيسه زياً عنصرياً بين العرب وغير العرب.

    ؟ ما هي الأسباب وراء الصراع القبلي أو الدولي في دارفور حسب وجهة نظرك؟

    ـ عدة أسباب وراء هذا الصراع الدولي، أولها الثروات.

    * هل من الممكن تحديد هذه الثروات التي تزخر بها دارفور؟

    ـ تملك ثروة حيوانية ضخمة جداً، وحديداً ضخماً جداً ونحاساً ضخماً جداً وبترولاً يبشر بالكثير، الآن الولايات المتحدة حصلت على نفط في تشاد وتشرع في بناء خط أنبوب من تشاد عبر الكاميرون إلى المحيط. دخول الصين إلى السودان يثير قلق واشنطن.


    سيما وأنهم توصلوا إلى النفط بناء على الاستكشافات الأميركية، فقد انفقت الولايات المتحدة ملياري دولار على المسح الجيوفيزيائي للتقنيب عن البترول في السودان، وعندما غادرت السودان لم تكن تتصور دخول طرف آخر. استثمارات النفط في السودان تفوق تسعة مليارات دولار، حسب كلام وزير الطاقة عوض الجاز قبل يومين.


    واشنطن ترغب في توجيه نفط السودان بعد نفط تشاد عبر أنبوب يتجه غرباً إلى المحيط للتخلص ـ في اعتقادي ـ من مشاكل الشرق الأوسط وقناة السويس والبحر الأحمر والأبيض المتوسط، فهذا النفط الأفريقي يشكل بديلاً إيجابياً لأميركا عن بترول الشرق الأوسط. هذا أحد وجوه الصراع على الموارد الذي يشكل محوراً مهماً في العلاقات الدولية حالياً. الوجود الصيني الضخم باستثماراته في السودان يقلق أميركا. إمكانات السودان تغري أميركا.


    * هل لدينا إنتاج من الحديد في دارفور حالياً؟

    ـ نحن لا ننتج حالياً، ولكن هناك جبال من الحديد لم نستغلها بعد، أما «حفرة النحاس» فمعروفة بكونها مصدرا لإنتاج النحاس. المواطن العادي في دارفور يذهب إلى الجبل ويتناول حجراً يضعه على النار ثم يشكل فأساً أو أي أداة يريدها.

    * كيف تنظر إلى مسار الأحداث عبر المرحلة الانتقالية بمعنى هل ستنتهي إلى الوحدة أو تصطدم بالانفصال؟ هذه الرؤية بالضرورة أن تكون محكومة باستراتيجية الصراع التي ذكرتها؟


    ـ لا نريد استباق الأحداث.

    *بل نريد استباقها حتى نتبين الاحتمالات ونعالجها قبل حدوثها؟


    ـ لكل مواطن الحق في القلق على مصير الوطن، وعلينا كدولة السير في الطريق المطلوب باعتبار الوحدة هي الخيار الأول.

    * المشكلة اننا لا نستطيع فرض خياراتنا حسب كلامك، إذ أن الأجندة والمصالح المتقاطعة هي التي تحدد لنا الطريق؟

    ـ الوحدة والتضامن ورفع أولوية الوطن الموحد يمنح ضماناً لتحقيق خيارنا.

    * هذا كلام يظل أمنيات جميلة في ظل المخاطر التي تهددنا حسب اعترافك؟

    ـ كل دولة معرضة للمخاطر الخارجية، بما في ذلك أميركا نفسها، ولكن كل دولة تحاول تقليل حجم تلك المخاطر. خطر الانفصال كمهدد موجود.

    * الخلط بين الأشياء يفقدنا القدرة على الرؤية السليمة أحياناً فأنت تحدثت عن دعم كنسي أميركي لحركات التمرد في دارفور، ولكن هناك دعم كنسي أميركي للسلام في الجنوب؟

    ـ لا أعتقد أن يفوت على فطنتك أن كل طرف يعمل لمصلحته، وقد تتلاقى مصالح البعض في مرحلة وتتباين في مراحل، فربما كان السودان بأكمله مرحلة لدى البعض، وقد نلتقي مع أميركا في مرحلة ونختلف معها في أخرى، وقوف الأميركيين معنا في السلام لا يعني اتفاقهم معنا في جميع مراحلنا. ربما وضعت أميركا في اعتبارها خطر انفصال الجنوب عن الشمال على دول الجوار أو على الدول الأفريقية عامة.
    * هل تعتقد وأنت تغادر وزارة الداخلية أن تداعيات انهيار المبنى قد انتهت بالاستقالة أم ان الاحتمالات لا تزال مفتوحة؟

    ـ ماذا تعني؟
    * هل تعتقد أن استقالتك ستطوي ملف القضية؟

    ـ لا تزال هناك محاسبة ستتم للآخرين؟

    * أعني بالنسبة لك شخصياً؟

    ـ أنا لديّ مسؤولية سياسية وأدبية.

    * هل ترى أن هذه المسؤولية انتهت بالاستقالة؟

    ـ آمل ذلك، ولكني لا أعرف ماذا يمكنني أن أعمله.

    * هل تتوقع مثولك أمام محاسبة أو محاكمة؟

    ـ لقد كانت لي مسؤولية سياسية تجاه المبنى وتحملتها هذا كل شيء، فأنا لست مصمماً للمبنى ولا منفذاً، وقد تحملت مسؤوليتي السياسية كما يجب.

    * هل تظن أن استقالتك هي خاتمة نشاطك على المسرح السياسي؟

    ـ يمكن خدمة الوطن والمواطن من أي موقع وليس بالضرورة من الموقع السياسي.. أتمنى ألا يتم تكليفي بشيء آخر.

    * كل سوداني يعرف أن لدى عبدالرحيم حسين علاقة بالغة الحميمية مع الرئيس عمر البشير..


    ـ نعم، وستظل هذه العلاقة قائمة وموجودة وليس لها أي علاقة بالحكم، فهي علاقة شخصية ستظل مستمرة.

    http://www.sudaneseonline.com/anews2005/jun28-98821.shtml
                  

العنوان الكاتب Date
من اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:13 AM
  Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:20 AM
    Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:22 AM
      Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:24 AM
        Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:27 AM
          Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:28 AM
            Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:29 AM
              Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:31 AM
                Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:33 AM
                  Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:37 AM
                    Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:39 AM
                      Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 07:56 AM
                        Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 08:08 AM
                          Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 08:19 AM
                            Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 08:28 AM
                              Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين بكرى ابوبكر11-12-10, 08:31 AM
                                Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين باسط المكي11-12-10, 09:03 AM
                                  Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين نايف محمد حامد11-21-10, 07:56 AM
                                    Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين محمد حسن العمدة11-23-10, 07:03 PM
                                      Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين خلف الله عبود11-26-10, 08:20 PM
                                        Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين حافظ محمدين11-26-10, 10:09 PM
                                          Re: اقوال اللواء عبد الرحيم محمد حسين Nasr11-26-10, 10:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de