من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة من اقوالهم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2010, 06:16 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل (Re: بكرى ابوبكر)

    سودانيزاونلاين.كوم
    sudaneseonline.com
    5/1/2006 8:07 م
    مستشار رئيس الجمهورية فى حوار (ساخن) ل: (أخبار اليوم)
    تكتسب القمة الأفريقية اهمية خاصة فى ظروف السودان الجديدة وتنعقد بعد مرور عام على اتفاق السلام الأبنوسى الملامح
    مقترح ( الافرسيسكو) فى مقابل اليونسكو والاليسكو و مقرها فى الخرطوم احدى أهم موضوعات اجندة القمة الأفريقية القادمة

    مطالب حركات دارفور تعجيزية ومنصب رئيس الجمهورية من حق اركوى مناوى ود. خليل ابراهيم اذا رشحهما أهل دارفور
    الامم المتحدة تبحث عن (كبش فداء) او (قميص عثمان) لتعلق عليه اخفاقاتها وتصريحات مسئولييها متناقضة

    مانقوم به من مبادرات عربية من صميم الدور الذى يجب ان يقوم به السودان والبعض يقلل من حجمه ويريده ان يظل قابعا فى الحفر !!

    أجرت الحوار .. مراسلة أخبار اليوم من القاهرة
    نادية عثمان مختار


    أكد د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية ان من حق دارفور المطالبة بمنصب رئيس الجمهورية ، وان يكون رئيس السودان من ابنائها ، مستغربا بذلك على تشدد الحركات المسلحة التى تطالب بمنصب النائب ، وتتخلى عن حقها فى رئاسة البلاد التى قال انها من حق الاقليم اذا رشّح ابناؤه منى اركوى مناوى او د.خليل ابراهيم لتولى المنصب .
    وقال مستشار الرئيس فى سياق حوار صريح أجرته مع سيادته(أخبار اليوم) خلال زيارته الاخيرة الى القاهرة انه لااحد يستطيع ان يجزم بتوقيت نهاية المفاوضات فى أبوجا ، معتبرا ان كل من يتحدث عن تحديد وقت لانتهائها فهذه آمال ، ومشاعر طيبة حتى يبقى الناس على امل ، موضحا ان انتهاء المفاوضات يعتمد على الوصول لاتفاق حقيقى ، وقال : (اذا حدث هذا بعد اسبوع فهذا يعنى نهاية المفاوضات ) واعرب عن امله فى ان تنتهى المفاوضات وتصل الى النتائج المرجوة فى اقرب وقت ممكن .
    وكشف انه قد تطرق الى ملف دارفور من خلال زيارته الى الجماهيرية الليبية مؤخرا والجهود المبذولة من قبلها لفك جمود المفاوضات ، منبها الى علاقات ليبيا بحركات التمرد ، حيث تم التداول حول المقترحات المقدمة من الاتحاد الافريقى ، وقال د. اسماعيل ان الامل معقود فى ان تسهم الزيارة الى قام بها الرئيس البشير مؤخرا الى ابوجا فى حل بعض من هذه المعضلات حتى تنطلق المفاوضات وتصل الى غاياتها .
    وحول الملف السودانى التشادى اوضح مستشار الرئيس انه قد تم بحث هذا الملف بينه والرئيس القذافى باعتبار ان تشاد دولة مجاورة لليبيا والسودان ، وان انهيار الاوضاع فى تشاد لايختصر عليها فقط ، وانما على دارفور وعلى ليبيا ، وبالتالى لابد من بذل الجهود لمعالجة الاوضاع فى تشاد بالتنسيق مع الحكومة التشادية ، وأشار الى ان ليبيا قدمت ليبيا عدد من المقترحات فى هذا المجال عسى ان تسهم فى محاصرة التصعيد بين الخرطوم وتشاد الى انه رفض تسمية هذه المقترحات ب(المبادرة الليبية ).
    وحول الجهود التى تقوم بها الجماهيرية الليبية برعائة القائد القذافى حاليا بشأن ملف الشرق أعلن مستشار الرئيس التحرك الليبى يتم بمباركة الحكومة التى سيشارك وفد منها فى اللقاء الاول مع مجموعة الرشايدة ، واضاف بالقول :( ثم بعد ذلك سينعقد اللقاء الرسمى الذى سيضم جبهة الشرق والحكومة فى يوم (17) يناير الجارى أكد على ان العمل يجرى الان لتهيئة الاجواء لعقد اللقاء فى التاريخ المحدد ، معربا عن تمنياته فى ان تصل بهم هذه الخطوة الى نقطة نستطيع ان نقول فيها ان ملف الشرق قد تم طيه ، وأعلن انهم قد توصلوا الى اتفاقيات مع هذه المجموعة ،


    وحول اسهام المجتمع الدولى بشأن حلحلة المشكلات فى السودان استنكر د. اسماعيل رفض الكونجرس الامريكى لطلب وزيرة الخارجية الامريكية التى طالبت فيه الكونجرس بخمسين مليون دولار لدعم الاتحاد الافريقى فى دارفور فرفض الكونجرس التصديق !! مشددا على ان العالم اثبت انه عندما تكون هنالك طؤارى وكوارث فهو يهتم بها ويعلو صوته ، وعندما تنتهى الكوارث ويأتى دور المعالجات يتراجع العالم ، مشيرا الى تباطؤ التزام العالم بشأن مؤتمر اوسلو فى الوقت الذى يعانى فيه الجنوب من نقص فى الغذاء ، واعتبر ان هناك تناقضا ما بين تصريحات مسئولى الامم المتحدة وبين الجهود التى يجب ان تبذل ، وقال انه فى الوقت الذى نرى ان المطلوب هو ان تدعم الامم المتحدة الاتحاد الافريقى وان تدعم الاغاثة فى دارفور ، وان تدعم الحل السلمى نجد ان الامم المتحدة تحاول ان تبحث عن (كيش فداء) او (قميص عثمان) لتعلق عليه كل اخفاقاتها .
    هذا وقضايا أخرى عديدة استفاض فى الحديث عنها د. مصطفى عثمان اسماعيل فى سياق حواره الذى خص به مندوبة (أخبار اليوم) من القاهرة فاالى تفاصيل حواره الساخن:

    بما انها احدى اهم الاحداث التى تستعد لها الخرطوم الان فلنبدأ بالقمة الافريقية القادمة حدثنا عن اهميتها فى الوقت الراهن سيدى المستشار ؟؟
    القمة الافريقية التى ستنعقد فى الخرطوم هذا الشهر تكتسب اهمية خاصة ، فهى تأتى فى ظروف جديدة تمر بالسودان ، فهى تنعقد بعد مرور عام من اتفاقية السلام ، هذا السلام الذى نصفه دائما بأنه أبنوسى الملامح ، وهو بالرغم من ان هناك اياد خارجية قد ساهمت فيه لكننا لانستطيع الا ان نقول ان هذه مشكلة افريقية عولجت باياد واصابع افريقية ، ويحق للقارة الافريقية ان يلتئم شملها فى الخرطوم ، ونحن نحتفل بمرور عام على اتفاقية السلام التى اوقفت حربا استمرت لأكثر من عشرين عاما ، ونحن نريد ان نؤكد اصرارنا انه سلام افريقى وبايدى افريقية ، ويجب ان يستمر تطبيقه برعاية افريقية . والنقطة الثانية فالقمة تنعقد والسودان يحتفل باليوبيل الذهبى للاستقلال ومرور خمسون عاما على هذه المناسبة . والسودان قبل الاستقلال وبعده قدم الكثير للقارة الافريقية باعتباره من اوائل الدول التى لاقت استقلالها ، وقد ساهم فى دعم حركات التحرر الافريقية ، وساهم ابناء السودان فى اقامة البنية التحتية للعمل الافريقى المشترك ، فتجدى مثلا رجلا كمامون البحيرى (رحمه الله) هو الذى اسس وكان اول مديرا لبنك التنمية الافريقى ، ولدينا العديد من رجالات السودان الذين ساهموا فى العمل الافريقى الجماعى وتأسيس منظمة الوحدة الافريقية ، وهذا السرد لم يجد التوثيق ولا العرض الكافى والتعريف به تجاه افريقيا ، لذا فالقمة ومرور خمسون عاما على استقلال السودان يعتبر فرصة حتى يتعرف القادة الافارقة وشعوبها على مدى ماقدمه السودان لحركات التحرر وللقارة الافريقية ، كذلك عندما نتحدث على مرور عام على التوقيع على اتفاقية السلام وانها (ابنوسية الملامح) باعتبار انها قد اكتملن باياد افريقية فنحن نريد من خلال هذه القمة ومن خلال اتفاقية السلام ان نقدم التجربة والنموزج السودانى للقارة الافريقية من خلال اتفاقية السلام ، ولنقول كيف يمكن ان يكون للسودان دور ريادى وان يستعيد موقعه فى القارة الافريقية ، وان يظل يقدم ماظل يقدمه فى السابق لهذه القارة .
    وماهى أهم المواضيع التى ستطرح خلال هذه القمة المرتقبة ؟؟

    هناك موضوعات فى غاية الاهمية منها مواضيع ذات طابع دولى لابد من ان يكون للقارة الافريقية رأى فيها ، وبالتحديد موضوع كاصلاح مجلس الامن على سبيل المثال ، وعضوية افريقيا فى هذا المجلس ، فهذا الموضوع سيطرح وسيناقش من قبل القارة الافريقية ، وكذلك موضوعات ذات طابع قارى افريقى ، ومن اهمها موضوع الثقافة والتربية ومن خلال طرح هذا الامر سيتقدم السودان بمقترح لما اسميناه ب( الافرسيسكو) وذلك مقابل لليونسكو والاليسكو ، وان يكون مقرها الخرطوم ، وان تعمل على نشر الثقافة ، ونحن نريد للافارقة ان يتحدثوا عن موضوعات فى غاية الاهمية لم تجد حظها من النقاش نتيجة لانشغال القارة بالتحرير ، ثم بالنزاعات ، ثم بقضايا الفقر ، والاقتصاد ، ولذلك فستطرح قضايا الثقافة بقوة فى قمة الخرطوم القادمة ، وهنالك ايضا موضوعات ذات طابع قطرى ، كقضايا النزاعات ، وكيف يمكن معالجتها ، فمثلا النزاع فى دارفور ، وفى الكنغو الديمقراطية ، وساحل العاج ، والدور الافريقيى فى حلحلة هذه النزاعات ، وبالتالى أصبح من المهم جدا الحرص على مشاركة كبيرة ، وعلى أعلى المستويات من القادة الافارقة ، ولذلك قررن قيادة الدولة ابتعاث مبعوثين من الرئيس البشير لدعوة رصفائه للمشاركة فى هذه القمة ومشاركة الشعب السودانى كذلك فى عيده استقلاله الذهبى .
    حدثنا عن زيارتك الى الجماهيرية الليبية ماالذى تم فيها ؟؟
    قمت بزيارة الى الجماهيرية الليبية ووالتقيت بالعقيد معمر القذافى وسلمته رسالة خطية من الرئيس البشير ، واستمعت الى مقترحات واراء من سيادته قطعا ستصب فى نجاح القمة الافريقية فهو من خلال قمة سباعية من الرؤساء الافارقة سيطرح مشروعا لانشاء الولايات المتحدة الافريقية ، وكيف يمكن ان نصل اليها من خلال برنامج متدرج خاصة واننا وبعد اربعة سنوات اى فى العام (2009م) سنحتفل بالذكرى العاشرة لتأسيس الاتحاد الافريقى والذى اسس (9/9/1990م) بمدينة سرت ، وعليه فهناك مقترح لبرنامج زمنى يحدد كيف يمكن ان ننطلق من خلاله بالعمل الافريقى وان نصل الى تحقيق مقترح الولايات المتحدة الافريقية .


    ولكن بالتأكيد لم يكن الحديث بينك والزعيم الليبى معمر القذافى محصورا فقط فى جدول اعمال القمة الافريقية دون التطرق لبقية الشأن السودانى الذى توليه الجماهيرية رعاية كبرى خاصة ملفى الشرق ودارفور اليس كذلك ؟؟
    نعم تعرضنا لمنبر الشرق الذى ترعاه ليبيا ، وان هذا المنبر سينطلق بطريقة جزئية يوم (24)

    بمباركة الحكومة ومشاركتها ؟؟
    نعم بمباركة الحكومة ، وسيشارك وفد منها ، وسيكون اللقاء الاول مع مجموعة الرشايدة ، ثم بعد ذلك سينعقد اللقاء الرسمى الذى سيضم جبهة الشرق والحكومة فى يوم (17) يناير الجارى ، والعمل يجرى الان لتهيئة الاجواء فى التاريخ المحدد ، ولعله يصل بنا الى نقطة نستطيع ان نقول فيها ان ملف الشرق قد تم طيه ، وقد وصلنا الى اتفاقيات مع هذه المجموعة ، كما تطرقنا الى الاوضاع فى دارفور ، والجهود المبذولة لفك جمود المفاوضات ، وبالاضافة الى علاقات ليبيا بحركات التمرد تداولنا حول المقترحات المقدمة من الاتحاد الافريقى ، والامل المعقود فى ان الزيارة الى قام بها الرئيس البشير مؤخرا الى ابوجا تسهم فى حل بعض من هذه المعضلات حتى تنطلق المفاوضات وتصل الى غاياتها ، وكذلك تطرقنا الى الاوضاع فى تشاد باعتبار انها مجاورة لليبيا والسودان ، وان انهيار الاوضاع فى تشاد لايختصر عليها فقط ، وانما على دارفور وعلى ليبيا ، وبالتالى لابد من بذل الجهود لمعالجة الاوضاع فى تشاد بالتنسيق مع الحكومة التشادية ، وقدمت ليبيا عدد من المقترحات فى هذا المجال عسى ان تسهم فى محاصرة التصعيد.
    هل هى مبادرة ليبية لاحتواء التصعيد بينكم وتشاد ؟؟
    هى افكار قد تقود الى مبادرة ، لان المبادرة لابد ان تكون باتفاق بين الطرفين ، وقد سبقنى فى اللقاء يالقائد الليبى معمر القذافى وفد من تشاد برئاسة رئيس الوزراء ، وعضوية وزير الخارجية والدفاع ، وقدموا شرح حول وجهة نظرهم للرئيس الليبى ، وكان لقائى معه بعدهم مباشرة ، وكما ذكرت قدم القذافى بعض المقترحات اذا وجدت اتفاقا فعندئذ نستطيع ان نتحدث عن جهود ليبية لمعالجة هذا الملف . وكانت فى زيارتى للجماهيرية فرصة ايضا للقاء بعدد من المسئولين الليبين بينهم امين الاتصال الخارجى عبد الرحمن شلقم حيث تطرق اللقاء معه للجهود التى يبذلها السودان لتهيئة الاجواء للقمة العربية ، مثل جهودنا تجاه سوريا ولبنان الى اخره ، كما التقيت كذلك بالاخ على عبد السلام التريكى امين الاتحاد الافريقى ، وتطرقنا للموضوعات التى ستطرح فى القمة الافريقية واهمية التعاون بين ليبيا والسودان لانجاح هذه القمة .
    مصر من اهم المحطات ثقلا سياسيا لدى السودان حدثنا من هذا المنطلق عن تفاصيل لقائك بالرئيس المصرى محمد حسنى مبارك مؤخرا ؟؟
    اللقاء تركز اساسا على ثلاث محاور ، والمحور الاول كان بغرض الدعوة واهمية مشاركة الرئيس مبارك شخصيا فى القمة الافريقية الهامة ، ومشاركة الشعب السودانى فى احتفالات البلاد بالعيد الذهبى لاستقلال السودان ، وقد اكد الرئيس مبارك مشاركته ، مثلما اكد العقيد القذافى مشاركته ، وتداولنا ايضا حول الموضوعات التى ستطرح على القمة . والملف الثانى كان هو ملف العلاقات الثنائية بين البلدين ، واهمية الدفع بمشروعات البنية التحتية ، وربط البلدين ، وتسهيل الاجراءات على الشعبين ، وفى هذا الاطار ايضا تطرقنا لموضوع اللاجئين والنازحين وقضايا دارفور ، والشرق ، واتفاقية السلام وماوصلت اليه . اما المحور الثالث كان هو موضوع الجهود التى يبذلها السودان لاحتواء التوتر فى العلاقات بين سوريا ولبنان ، واستمع لى الرئيس مبارك بالتفصيل حول الزيارات التى قمت بها للبنان ولسوريا ، ولحسن الحظ ان الرئيس المصرى كان سيستقبل بعدى مباشرة الرئيس السورى بشار الاسد ، وكذلك مستشار رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة ، وفد كانت هذه فرصة ليستمع الرئيس مبارك لما توصلنا اليه حتى الان من جهود ، وخاصة ان جهود مصر والرئيس مبارك مهم جدا فى دفع هذه الجهود وذلك لعلاقاتها الوثيقة مع سوريا ، ولعلاقاتها ايضا مع القوى الدولية ذات الصلة بهذا الملف ومنها فرنسا وغيرها ، وقد اطلعنى الرئيس مبارك على لقاءه بسعد الحريرى مؤخرا واكد على ان مصر ستبذل كل جهودها حتى نستطيع ان نحاصر هذا التوتر ، وحتى نستطيع ان نهئ لقمة عربية ناجحة فى الخرطوم ، وسيتواصل التنسيق واللقاءات بين الخرطوم ، والقاهرة ، ودمشق ، ولبنان حتى نستطيع ان نعيد العلاقات السورية اللبنانية الى ماكانت عليه ، واعتقد ان نتائج زيارة الرئيس السورى الى القاهرة كانت مبشرة ، وان الملف يتحرك الى الامام .
    هلا اوجزت لنا المحاور التى تقوم عليها مبادرتكم للمصالحة بين سوريا ولبنان ؟؟
    المبادرة قائمة على ثلاثة مسارات ، والمسار الاول هو عملية التحقيق الدولى ، واهمية الوصول لمعرفة من اغتال رئيس الوزراء اللبنانى رفيق الحريرى ، وللحرص للوصول الى هذه الحقيقة هناك اجماع عليها من سوريا ، ولبنان الى اخره ، لكن هناك اشفاق فى ان هذا الملف يستخدم لاستهداف سوريا ، ولذلك حرصنا ينصب فى ان تتعاون سوريا مع المحقق الدولى ، وان يقوم التحقيق على مهنية وقانونية ولايستخدم فى اجندة خفية ضد سوريا ، وان لاتستهدف سوريا من خلال هذا الملف لان سوريا اساسا مستهدفة من قبل اغتيال الحريرى ، وذلك من خلال مشروع قانون محاسبة سوريا الذى طرح فى الكونجرس الامريكى ، وكون ان سوريا تدعم المقاومة فى لبنان ، وكونها مصرة على تسوية عادلة بالنسبة لارضها المحتلة ، فلذلك هى مستهدفة من قبل قوى عديدة فى الغرب ومن ضمنها اسرائيل ، ونحن لانريد لها هذا الاستهداف ، وهذا هو البند الاول ، اما النقطة الثانية فهى محاصرة التوتر فى العلاقات السورية اللبنانية باعتبار ان هذه المحاصرة تصب فى مصلحة استكمال التحقيق ، وتوقف توغل الايادى الخارجية فى ملف العلاقات السورية اللبنانية . والنقطة الثالثة عدم ترك سوريا لكى تعزل من قبل القوى الغربية ، وانما يحدث تحرك عربى مساند لسوريا ، ومتضامن معها ، وفى نفس الوقت ناصح لها . هذه هى المسارات الثلاتة التى نعمل من خلالها ، واثناء جولتى كنت قد اقترحت على الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ان بقوم بزيارة للبنان وسوريا ، وقد قام بهذه الزيارة بالفعل ، وتداولت معه اثناء زيارتى الحالية بالتفصيل عن نتائج زيارته وعن الخطوات القادمة التى ننوى التنسيق من خلالها حتى نستطيع ان ننجز هذا الملف ، ونحن نعمل فى اطار زمنى ينتهى بقمة الخرطوم .
    مشكلة دارفور قالت القوى السياسية واجمعت على ان جزء من حلها يتمثل فى قيام مؤتمر جامع لأهل دارفور .. وكانت الحركات المسلحة تطالب بذلك ففى تقييمكم مامعنى مقاطعة معظم هذه القوى .. بل والحركات المسلحة نفسها .. والحركة الشعبية للمؤتمر الدارفورى .. وهل تعتقدون فى نجاح هذه الفكرة بعد ذلك ؟؟
    نجاح المؤتمر غير مرتبط بمشاركة الحركات المسلحة ، لان هذه الحركات المسلحة اقامت مؤتمرات ولن تدعو لا الحكومة ولاغيرها ، ولم يهاجمها احد لانها عقدت مؤتمر يخصها ، فهذه الحركات عقدت مؤتمراتها ، ولم تشارك معها الحكومة مثلما فعلوا ، وبالرغم من ذلك فهذه المؤتمرات لم تأتى بجديد وانما على العكس زادت من انشقاق الحركات المسلحة ، فاذن الحركات المسلحة اذا لم تشترك فى المؤتمر فهذا لايعنى انه ليس ذى جدوى ، اما بالنسبة لمشاركة الاحزاب السياسية فان مشاركتها فيها اشارة الى ان هناك توحد فى الرؤية تجاه قضية دارفور ، لكن المؤتمر فى الاساس ليس مؤتمرا للوصول الى اتفاق حول مشكلات دارفور ، لان الاتفاق هذا يناقش فى ابوجا ، وهذا المؤتمر الغرض منه تقلبل حدة القبلية فى دارفور من خلال اجتماع اهل دارفور عربا وافارقة ، واستبعاد هذه العنصرية التى نجح بعض الناس فىاضفائها على قضية دارفور ، والشئ الاخر تداول هذه القضايا من خلال هذا المؤتمر الدارفورى لابناء دارفور ، وهنا يصبح السؤال هو هل ابناء دارفور من مختلف القبائل شاركوا فى هذا المؤتمر ؟.. الاجابة نعم .. لام هذا المؤتمر لم يقم بابناء الشمال ولا الشرق ولا الجنوب ، وانما هو مؤتمر اقامه ابناء دارفور لمصلحة دارفور ، وصحيح ان المؤتمر الوطنى دعا هؤلاء لان لديه عضوية كبيرة فى دارفور ، وبالتالى فهو قد حرص على قيام هذا المؤتمر ، اذن فالمؤتمر ناجح من حيث انه جمع قيائل دارفور المختلفة ، وايضا من حيث انه طرح قضية دارفور طرحا بعيدا عن القبلية والعنصرية ففى هذا نجاح ، وكذلك فالمؤتمر ناجح حيث انه اوجد درجة من الوفاق وسط اعيان دارفور تساهم فى تقليل اعمال العنف ، والخطف ، والهجوم على المملتكات ، والقبائل .
    الحركة الشعبية شريككم الأساسى لماذا رفضت المشاركة فى المؤتمر الجامع لابناء دارفور ؟؟
    حجة الحركة الشعبية كانت هى انها تريد تأجيل المؤتمر ، ولم يكن هذا التأجيل فى يد المؤتمر الوطنى ، بل انه كان فى يد ابناء دارفور الذين يقودونه ، فكل اللجنة التحضيرية للمؤتمر وقيادته وعضويته من ابناء دارفور ، وبالتالى فقد استشلرهم المؤتمر الوطنى ، وهم اصروا على انهم قد وصلوا لدرجة من التحضير لايمكن معها تأجيل موعد انعقاده ، وقد وافقت الحكومة لذلك ، وهذا هو كان السبب الرئيسى الذى اصرت عليه الحركة وقاطعت بسببه ، وهى من قبل قاطعت انتخابات المحامين ، فالحركة تمر بظرف تحتاج فيه الى لملمة اطرافها ، والى تقوية جسمها حتى تستطيع ان تنتقل بنفسها من حركة عسكرية الى حركة سياسية ، ولذلك نحن نقدر ونتفهّم تلك المواقف ، اما بالنسبة للاحزاب المعارضة الاخرى فهى كانت قد عقدت مؤتمرا لدارفور ، وشاركت الحكومة ، بالرغم من انها خرجت بقرارات وتوصيات لم يكن المؤتمر الوطنى متفق عليها ، وهم خرجوا واخرجوها للصحف والاعلام على ان هذه رؤيتهم لدارفور .. فلماذا يرفضون على ابناء دارفور حتى وان كانوا من عضوية المؤتمر الوطنى ان يلتقوا ، ويتحاوروا فيما بينهم ؟.. وليست كل الاحزاب قاطعت مؤتمر دارفور ، فهذا غير صحيح ، وهناك احزاب مشاركة الان سواء اكان من الحزب الاتحادى ، او بعض احزاب الامة ، والمؤتمر الوطنى ، فهذه كلها الان تشارك فى مؤتمر دارفور ، وصحيح انه هنالك بعض الاحزاب المعارضة التى ارادت ان تهيمن على المؤتمر وتوجهه ، وعندما عجزت عن ذلك ارادت ان تتخذ مواقف حزبية ، ومن حقها ان تفعل ذلك .
    ولكن تناقض الخطاب بينكم والحركة الشعبية واختلافها ورفضها لكل ماتوافق عليه الحكومة يجعل المراقب للأمر جازما بأن العلاقة بين الشريكين ليست على مايرام فماهو تعليقكم سعادة المستشار ؟؟
    علينا ان نقر بان الحركة الشعبية كانت حتى قبل وقت قريب الخصم العنيف بالنسبة للمؤتمر الوطنى
    مقاطعة .. ولكن سيدى المستشار قد مر عام والبلاد تحتفل بشمعة السلام الاول الان اليست كافية للدخول فى شراكة دون خصومة ؟؟
    نعم نحن نحتفل بالشمعة الاولى وقد انتقلت الحركة من مرحلة المعارض العنيد الى مرحلة عدم المعارضة ، ودعينى اقول عدم المعارضة او التأييد .. فاالان مواقفها تتراوح مابين التأييد او عدم المعارضة ، وهذه خطوة الى الامام ، وصحيح قد يكون المؤتمر الوطنى فشل فى ان يشرح رسالته بطريقة واضحة للحركة الشعبية ولغيرها ، ولذلك فالمؤتمر الوطنى فى حاجة الى ان يركز فى هذا الجزء ، وان يوضح رسالته ، وان يقوم بالتنسيق من وقت مبكر حتى نستطيع ان نملأ هذه الفجوات .

    واذا انتقلنا الى محطة مفاوضات أبوجا ومايقال عن مطالب الحركات المسلحة بأنها تعجيزية .. فكيف تقيمون سير التفاوض فى ظل هذه الاجواء بينكم والحركات المتمردة فى دارفور ؟؟
    بالفعل مطالب الحركات مطالب تعجيزية ، والدليل اننا قبلنا بالمقترحات المقدمة من الاتحاد الافريقى كاساس للتفاوض بينما رفضتها الحركات فى دارفور ، وهذا يدلل على ان هذه الحركات قادمة بسقف عال جدا ، وبعدم مرونة فى التفاوض ، يعنى مثلا لماذا تطالب الحركات بنائب للرئيس من دارفور .. ولماذا لاتطالب برئيس ؟ فدارفور من حقها ان يكون من ابنائها من يرأس السودان ، وذلك طالما قبلنا بأن العملية تتم عبر صندوق الاقتراع ، وطالما قبلنا بالذهاب الى هذه الصناديق فى اقل من ثلاث سنوات ، وطالما ان هذا الصندوق يتيح لمنى اركوى ، او لدكتور خليل ابراهيم ان يترشح لرئاسة الجمهورية .. فلماذا الاصرار على نائب الرئيس ، فهذا سؤال يطرح نفسه . فان كان بامكانك ان تكون رئيس ، وهل معنى هذا اننا لو أعطينا دارفور نائل الرئيس فهل ممنوع على دارفور ان يكون منها الرئيس ؟.. دارفور من حقها ان تكون رئيسا ، ولب القضية هى اننا قبلنا بالعملية الديمقراطية ، وقبلنا بان كل المؤسسات الدستورية تملأ عبر الانتخابات ، والانتخابات تتم عبر التعددية السياسية ، فلا يوجد اى معنى لكى تصر الحركات فى دارفور على منصب نائب الرئيس ، ولكن اذا كان للفترة الانتقالية فعلى الحركات ان تتحدث عن دارفور وليس عن نفسها فقط ، فمثلا الحركات تصر على تقسيم دارفور ، والاتحاد الافريقى يطرح بأن تكون هناك صيغة تنسيقية بين الولايات ، ثم تطرح الية ان تبقى دارفور اقليم واحد ، او ان تقسم الى ثلاثة للاستفتاء ، فماهو المنطق الذى يجعل الحركات ترفض ذلك ؟ فالاستفتاء معناه ان ابناء دارفور من حقهم ان يقولوا انهم يريدون اقليم واحد او ثلاثة اقاليم .. ولكن من الواضح ان موضوع الديمقراطية ، والاستفتاء ، واخذ رأى أهل دارفور مازالت الحركات تريد ان يام حسم كل هذا فى ابوجا ، وهذا غير ممكن ، ولابد من اخذ رأى أهل دارفور فى اى خطوات تقرر مصيرها .
    قالت الحكومة بأنه قبل موعد حلول عيد الأضحى المبارك فستكون مفاوضات أبوجا قد وصلت الى نهايتها بحل المشكلة نهائيا فهل تؤمّنون على ذلك ؟؟

    اولا لااحد يستطيع ان يجزم متى ستنتهى المفاوضات ، وكل من يتحدث عن تحديد وقت لانتهائها فهذه آمال ، ومشاعر طيبة حتى يبقى الناس على امل ، لان انتهاء المفاوضات يعتمد على الوصول لاتفاق واذا حدث هذا بعد اسبوع فهذا يعنى نهاية المفاوضات ، ولكن نحن نأمل ان تنتهى المفاوضات فى اقرب وقت ممكن ، او بعيد الأضحى ، ولكن لايستطيع احد ان يقطع تحديدا متى ستنتهى المفاوضات كما زكرت لكى .

    ولكن حتى اذا توصلتم الى اتفاق مع الحركات فى دارفور .. والى تسوية سياسية فيما يختص بالثروة والسلطة تحديدا فمن اين ستأتوا لحركات دارفور بكراسى فى الحكومة ووزارات جديدة وكلها تم ملؤها ..ام ستستحدثون وزارات ومناصب جديدة ؟؟
    بالنسبة لقسمة الثروة فنحن نخرج ماتم الاتفاق عليه فى اتفاقية السلام ، لان هذه الاتفاقية لم تحسم موضوع قسمة الثروة والسلطة بين الشمال والجنوب فقط ، وانما طرحت تصورا لحل مشاكل السودان فلذلك الان عندما تنظرين للقضايا المطروحة لقسمة الثروة فستجدينها لاتخرج عن ماتم الاتفاق عليه فى نيفاشا ، اضافة الى انشاء صندوق لاعادة الاعمار ، والتمية فى دارفور ، والجميع مقتنع بان ماهو موجود فى نيفاشا هو بالفعل يطرح حلا ، فنيفاشا قد قسّمت الثروة اذ اعطت للولاية حقا ، وللمركز حقا ، وجعلت هناك مشتركا مابين المركز والولاية ، وهى قد حددت بان الثروة تقسّم فى اطار مركزى عبر مجلس ، وهذا المجلس يضم وزراء مالية الولايات ، مع وزير المالية السودانى فهم الذين بقومون بتقسيم هذه الميزانية على الولايات المختلفة ، ويتابعوا صرفها ، ووزير المالية فى دارفور سيتم تعيينه من الأغلبية التى اعطاها شعب دارفور ثقتها لكى تحكم دارفور ، اذن بالنسبة لدارفور فالتفاقية تقول ان دارفور يحق لها ان تنتخب برلمانها ، وحاكمها ، ويحق ان يكون لها دستورها ، اذن فلم يتبقى شئيا فى موضوع السلطة وحسمت من خلال نيفاشا ، بان شعب وابناء دارفور هم الذين سينتخبون واليهم ، وبرلمانهم ، ويضعون دستورهم .. وعن مشاركة دارفور فى المركز فالبنسة للبرلمان فسيتم الانتخاب المباشر من قبل ابناء دارفور ، وستوزع الدوائر الانتخابية حسب الثقل السكانى ، وبالنسبة لمجلس الولايات فكل ولاية ستنتخب ممثليها فى المجلس ، وولايات دارفور الثلاثة لديهم ستة ممثلين يختارهم ابناء دارفور ، وبالنسبة للسلطة فى مجلس الوزراء فحزب الغالبية هو الذى سيشكل الحكومة ، ولكنه سيراعى فى تشكيل المجلس تمثيل الولايات المختلفة الموجودة . فاذن نيفاشا قد فصلت فى تقسيم السلطة والثروة ، ونحن نريد ان نخرج ذلك من اتفاق نيفاشا ، وما الذى يمكن ان نضيفه اليها حتى يشكل اتفاق لتقسيم الثروة والسلطة .

    اذن انتم مازلتم ترون فى اتفاق نيفاشا الانموذج المثلى لحل كافة اتجاهات السودان الاربعة اليس كذلك ؟؟

    اتفاق نيفاشا قاعدة أساسية ننطلق منها لمعالجة مشكلة دارفور .


    صوت المجتمع الدولى فى رأيكم مامدى تأثيرها سلبا او ايجابا على عودة اللاجئين الى بلادهم خاصة وان مسئول الشئون الانسانية فى الامم المتحدة تحدث مؤخرا عن ان جيش الرب يعيث فسادا فى الجنوب بما يهدد عودة هؤلاء اللاجئين فما هو تعليقكم ؟؟
    الذى لم يذكره ممثل الأمين العام للشئون الانسانية هو ان وزير الخارجية الامريكية طلبت من الكونجرس خمسين مليون دولار لدعم الاتحاد الافريقى فى دارفور فرفض الكونجرس التصديق !! فهم يتحدثوا ولايقدموا المطلوب حتى تنجح العملية السلمية فى دارفور ، وانا واثق جدا ان دارفور دخلت فى طريق الحل وستصل اليه ، وسيشهد هذا العام علاج مشكلة دارفور ، لكن العالم اثبت انه عندما تكون هنالك طؤارى وكوارث فهو يهتم بها ويعلو صوته وهكذا ، وعندما تنتهى الكوارث ونأتى للمعالجات يتراجع العالم ، فانظرى مثلا لالتزام العالم فى اوسلو ، والجنوب الان يعانى من نقص فى الغذاء ، والحقيقة ان هناك تناقض بين تصريحات مسئولى الامم المتحدة ومابين الجهود التى يجب ان تبذل ففى الوقت الذى نرى ان المطلوب هو ان تدعم الامم المتحدة الاتحاد الافريقى وان تدعم الاغاثة فى دارفور ، وان تدعم الحل السلمى نجد ان الامم المتحدة تحاول ان تبحث عن (كيش فداء) او (قميص عثمان) الذى تعلق عليه كل اخفاقاتها .
    التجمع الوطنى كيف تقيمون وضعه الحالى ونصفه فى الحكومة والاخر خارجها .. وحتى من هم فى البرلمان يحلمون بتشكبل معارضة قوية من داخله و(شوكة حوت) فى حلق الحكومة فماهو رأيكم ؟؟
    نحن سنرى ، واذا كانت معارضة ايجابية وهادفة فهذا هو المطلوب ، فنحن نريد للتجربة الديمقراطية ان تتقوى ، اما اذا كانت من أجل (شوكة الحوت) هذه فهى لن تفيد نفسها ولن تفيد السودان .
    د. مصطفى دعنى احدثك صراحة .. هل صحيح ان ابتعادك عن وزارة الخارجية جعلك تتجه الى ابتدار المبادرات العربية لكى لاتكون مستشارا فى الظل ولكى لاتنساك دوائر الضؤ كما يقول بعضهم فماهو ردكم ؟؟

    اولا انا اؤمن بأن الموقع ليس بالضرورة ان يحدد الدور الذى يقوم به الشخص ، والبعض عندما ينهى او ينتهى دوره فى الموقع ينزوى ولايستطيع ان يباشر مهامه الا من خلال الموقع ، اى ان الموقع هو الذى يصنعه وليس العكس ، وانا لااؤمن على الاطلاق بأنه عند مغادرة الموقع ينتهى دورى اذا كنت استطيع الاستمرار فى العطاء ، وثانبا فاننى اؤمن ايمان قاطع بأن اى سياسة يراد لها النجاح فلابد من الاهتما بوسائل الاعلام ، فقد اصبح الان وسيلة اساسية لتوصيل الرسالة للرأى العام ، وقد كنت فى وزارة الخارجية التقى يوميا بوسائل الاعلام ، لاننى كنت مقتنع تماما باننى لو لم امبّك المعلومة لوسائل الاعلام فسيملكها غيرى ، وقد يملكها بالطريقة التى لاتريدها انت ، وعندئذ يصبح الخطأ هو خطاؤك لانك لم تستقل هذه الوسيلة طالما انها متاحة ، وعليك ان تسعى اليها ، ثانيا نحن فى عالم اصبح من خلال وسائل الاعلام فى احتياج الى وضوح الرؤية ، ووضوح الرسالة ، وانا اصلا اختلف مع الكثيرين فى اهمية وسائل الاعلام لاننى ارى ان الاعلام سلاح ذو حدين فاما ان تستخدمه وتوصل من خلاله رسالتك اوان تتركه للاخرين لكى يملأو هذا الفراغ وعندئذ لاتلومن الا نفسك ، واى رسالة لاتملك لاعلام فهى فى الاضابير وماشابه ذلك ، واما عن المبادرات فهى ليست جديدة وانا لدى العديد من المبادرات التى قمت بها اثناء قيامى بمنصب وزارة الخارجية ، وبعضها اعلن وبعضها لم يعلن وساستمر فى هذه المبادرات طالما انها تصب فى مصلحة السودان . اما اولائك الذين يظنون ان مثل هذه المبادرات يجب ان لاتقدم فهم حقيقة لايريدون للسودان ان يكون له اسهامه فى محيطه الاقليمى سواء اكان على المستوى الافريقى ، او على المستوى العربى !.. فاذا كان الأمر كذلك وهم لايريدون للسودان ان يقدم اى شئ فلماذا يرأس السودان القمة العربية ويتقدم ويستضيفها ويرأسها لمدة عام كامل ان هو لايرى نفسه جدير لان يتدخل ويساهم بفاعلية فى القضايا العربية ؟ ولماذا يرأس القمة الافريقية اذا كان لايرى نفسه جديرا بأن يقدم شئيا للاشكالات الافريقية ؟.. اذن فانا اعتقد ان مانقوم به هو من صميم الدور الذى يجب ان يقوم به السودان . والغريبة ان الاخرين يقدرون ذلك !! فالتحرك الذى قمت به تجاه سوريا ولبنان اولا لم يبدأ من فراغ لان الرئيس البشير تسلّم رسالة خطية من الرئيس بشار الأسد ، وتسلّم رسالة كذلك من رئيس الوزراء اللبنانى السنيورة عبر سفيرنا فى لبنان يطالبه بان يتدخل لدى الحكومة بحكم العلاقة التى تربط سوريا بالسودان ، بل كان يمكن للسودان بحكم انه مستضيف للقمة العربية ، ولانه حريص على تهدئة الاجواء ، وان يتصل بالبلدين لكننا لم نفعل ذلك ، وحرصنا فى ان نقوم بهذا الجهد فى اطار المؤسسية العربية ، اى الجامعة العربية والرئاسة الجزائرية . وطالما ان الجامعة تقدر ان السودان يمكن ان يقدم شئيا وهى التى طلبت منا ان نشترك فى مؤتمر العراق ، واتصلت بالسيد الرئيس ، ثم طلبت منا ان نتابع ذلك من خلال ممثل للجامعة العربية فى العراق ، فاذن هى تعرف اننا يمكن ان نقدم شئيا ، ثم اننا عندما ذهبنا الى سوريا ولبنان وجدت ان هناك تشجيعا من الطرفين بدليل ان الرئيس بشار الاسد وانا مازلت فى دمشق قام بالاتصال هاتفيا بالرئيس البشير ، وكل اجهزة الاعلام السورى خرجت تؤكد بان سوريا ترحب بهذه المبادرة وتدعمها ، وتتعاون معها . وفى لبنان ابضا فان الرئيس سعد الحريرى والسنيورة رئيس الوزراء وقطاعات لبنان المختلفة جميعها خرجت تدعم هذه الجهود ، وهذا التحرك العربى ، كما ان الرئيس السنيورة التقى بالرئيس البشير فى مكة ، واكد على مساندته ودعمه لهذه الجهود ، واكد على انه سيزور السودان وانه يريد لهذه المبادرة ان تستمر وان تحرك العالم العربى ، والان عند حضورى الى القاهرة قدمت للامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اقتراحا قبل ذهابى بالقيام بزيارة لبنان ودمشق كماذ كرت وقد قام بهذه الزيارة . اذن عندما نرى كل هذه الجهود التى يقوم بها السودان ثم يأتى احدهم ليقلل منها فهذا يدعونى لان اقول انهم يريدون للسودان فقط ان يكون مدفونا فى الحفر ، وذلك فى الوقت الذى يقبلون فيه ان تتدخل اى دولة فى الشأن السودانى ، والذين ينتقدون هذا الدور ينسون انهم قد رحبوا بالمبادرة الليبية المصرية فى الشأن السودانى !! وقد قبلنا تلك المبادرة ، ولاتصغرن اى دولة من الدول فتشاد كان لها دور فى مشكلة دارفور ، وجيبوتى ، واليمن وغيرها من الدول .. فلماذا يقللون من شأن بلادهم ودورهها واسهاماتها الكبيرة ويرضون بتدخل الأخرين فى شئونها ؟.. السودان وطن بحجم قارة والشعب السودانى من اعظم شعوب العالم فهذه حقيقة نحن نؤمن بها تماما.
                  

العنوان الكاتب Date
من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:04 AM
  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:05 AM
    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:12 AM
      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:14 AM
    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:15 AM
      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:20 AM
        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:26 AM
          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:27 AM
            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:31 AM
              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:33 AM
            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:34 AM
              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:38 AM
              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 08:41 AM
                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 08:45 AM
                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-04-10, 09:00 AM
                    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 05:49 PM
                      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 05:50 PM
                        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:00 PM
                          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:01 PM
                            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:02 PM
                              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:03 PM
                                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:05 PM
                                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:06 PM
                                    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:07 PM
                                      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:09 PM
                                        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:16 PM
                                          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:17 PM
                                            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:19 PM
                                              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:21 PM
                                                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:25 PM
                                                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 06:48 PM
                                                    Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 07:07 PM
                                                      Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 07:18 PM
                                                        Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-04-10, 07:30 PM
                                                          Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-09-10, 05:07 AM
                                                            Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل AMNA MUKHTAR11-10-10, 01:17 AM
                                                              Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل Hadeer Alzain11-10-10, 01:02 PM
                                                                Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل النذير حجازي11-10-10, 01:57 PM
                                                                  Re: من أقوال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بكرى ابوبكر11-17-10, 06:09 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de