من اقوال الامام الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 02:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة من اقوالهم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2010, 08:33 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اقوال الامام الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    خطاب السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء
    حول التطورات التي وقعت
    أثناء عطلة الجمعية التأسيسية
    بتاريخ 11يناير 1988م



    بسم الله الرحمن الرحيم

    "قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني"
    قال محمد صلى الله عليه وسلم أني للمجتهد وأن اخطأ أجر
    وبعد

    أخي الرئيس
    زملائي نواب الشعب
    سلام الله عليكم ورحمته

    فمرحبا بمن غاب عنا عائدا بعد عطلة الجمعية تفقد أثناءها أحوال أهلنا في بقية الوطن المختلفة ، فالعمل متصل لأن النيابة تكليف مستمر ،وأرجو أن تكونوا قد وجدتم الأهل والأسر بخير يحسنون التعبير عن مشكلاتهم ،فالمشاكل في بلادنا موجودة بأحجام كبيرة لكن نأمل أن يكون الجميع قد أقتنع بأمرين :-
    الأول : مجهودا جاد مسلطا عليها وأن حركة في اتجاه إيجابي قد بدأت ..
    والثاني أن المواطن قادر على التصويت والتوجيه وأنه صاحب كلمة لا يملك أحد يتجاهلها .
    أخي الرئيس أنني أشعر وأنا أستعرض التطور التشريعي والبرنامج التنموي ومشروع تأهيل مؤسساتنا الإنتاجية الخدمية وأستعرض التطور كل وجوه الأداء العام ، أن الجسم الهامد الذي ورثناه من عهد الظلام بدأ يتنفس وتعود الدماء إلى عروقه والروح إلى كيانه ،أن السودان بإمكاناته البشرية والطبيعية وامتداده القاري في أفريقيا وجواره البحري بآسيا وامتداده بين المشرق والمغرب العربي عملاق وسيكون لعودة الروح فيه أثر إيجابي في أفريقيا وفي أجزاء هامة من آسيا وفي العلاقة المصرية بين العالمين العربي والأفريقي .
    أخي الرئيس
    لقد قرر مجلس الوزراء أن ألقى هذا الخطاب لألقي على أهم الأحداث التي وقعت والتطورات أثناء عطلة الجمعية وسوف يأتي عدد زملائي الوزراء بيانات مفصلة ليلم المشروع بكل البلاد من وجهة نظر الحكومة وسيكون عرض هذا عبر نقاط
    النقطة الأولى : الموقف السياسي وتكوين الحكومة . تقوم الحكومة الحالية على تحالف بين الحزبين الكبيرين وائتلاف مع أحزاب جنوبية ، وجسور ممتدة عبر النهج القومي نحو المعارضة ونحو القوى الصحفية والفئوية في الجمعية ،وٍلأسباب شرخناها هنا كلنا قد فضضنا التحالف بين الحزبين اتخذنا برنامجا مؤقت لكيلا تتأثر البلاد سلبا بذلك ثم أعدنا تأكيد التحالف بعد تعثر البديل له وأقمنا على أساسه فكرة تفاوض وقع عليها الحزبان لقد أوجب الاتفاق الجديد تعديلا وزاريا وتعديلات أخرى وتم اختيار لجنة تنسيق بين الحزبين أوكل إليها مهمة تحديد التعديلات المطلوبة وشرعت هذه اللجنة في أعمالها بعد إبطاء ، وإلى جانب معالجة مشاكل التحالف بين الحزبين ودخلنا في بحث مشاكل الإتلاف مع الأحزاب اٍلأخرى وهذه المهمة أيضا كلفتنا كثيرا من الزمن ، ولكنها هي أيضا أن هناك اتفاقات مبدئية بين أطراف الحكومة حول السياسيات والبرامج والتكوين الحكومي ، وهناك مشاكل يمكن أن تعزى للتنافس الحزبي ولدرجة ميل هذا الحزب أو ذاك فيما بين السياسيات والمركبة.
    أن نوع المشاكل القائمة بين أحزاب الحكومة حتمي في ظروف الائتلاف ،ولكن هذا الائتلاف الحالي يعد الأنجح بالمقارنة لما سبقه من ائتلافات أنتهي أولها باللجوء إلى تسليم السلطة ،انتهى ثانيها بفراغ دستور خلقته استقالة رئيس الوزراء.
    الائتلاف الحالي ضبط الاختلافات ولم تؤثر مشاكلها على عمل الدولة والحكومة بل حتى في أسوأ حالات الاختلاف أستمر عمل الحكومة في أقوى صوره ممكنة ،وإذا قارنا الحال بما كان عليه أثناء الحكم المايوي لوجدنا كيف كان الوفاق والاتفاق فوقيا بينما تشتعل أزمة حقيقية تحت السطح بين رئيس النظام ونوابه وبين الوزراء والوزارات وداخل الاتحاد الاشتراكي وبين الجهاز السياسي والمؤسسة العسكرية ،وإذا قارنا ذلك بظروف البلاد الديمقراطية الأخرى كأمريكا وفرنسا وإيطاليا لبدأ لنا كأن الحكم في تلك البلاد في سلسلة من الأزمات لا تنقطع بالمقارنة مع تاريخنا الائتلافي والحكم في الاستبدادي الذي كان سائد ومع ظروف البلاد الديمقراطية الأخرى فـأن مشاكلنا الحلفية والائتلافية تصغر وتدل على استقرار نسبي .. المهم أننا في ظل الديمقراطية نستطيع داخل أحزابنا وفيما بينها أن نعدل ونصوب للترقي من الحسن لٍلأحسن بل نستطيع في النهاية المطاف أن نلجأ لانتخابات عامة أخرى لحسم الأمور فلا مكان للحيرة أو لشلل ولكل داء دواء يستطب به .
    لقد بلغت الحركة السياسية والفئوية السودانية مرحلة النضج ومخاطبتنا لها ينبغي أن تكون راشدة وجادة وصريحة ونهجنا الذي نسير عليه هو الممكن في الظروف الحالية ومن كان عنده بديل أفضل لمصلحة السودان وفي ظل الديمقراطية فكلنا آذان للاستماع إليه
    أما النقد للواقع الماثل بالقياس لأنماط مثالية فضرب من الحراثة في البحر لا تسمن وتغني من جوع.
    النقطة الثانية ميثاق السودان : لقد تطابقت أراء كثير من أهل السودان حول ضرورة التصدي بوعي وجدية وأحاطه للتنوع الديني والعرقي والجهوي والموجود في السودان وهو أن هوية السودان في الغالب إسلامية وعربية ن ولكن في السودان أديان وثقافات أخرى لقد أدت الصحوة الإسلامية والبعث العربي الأفريقي وما صحب هذا الصحوات من اهتمام بالهوية بحث عن الذات إلى تضارب زاد من حدته إحساس بعض السودانيين بأن نصيبهم في السلطة والثروة ليس عادلا وتسبب هذا التضارب في اتجاهات الهوية والإحساس بالظلم بأمر السلطة والثروة في اختلافات سياسية وحمل بعض السودانيين السلاح للتعبير عن مواقفهم في وجه نظام الحكم المستبد ، قفل كل دروب التعبير السلمي عن الرأي السياسي الآخر ، هذه الفئة لجأت من البداية للاحتضان الأجنبي وهو لجوء اضطراري يمكن فهمه في وجه نظام الحكم المستبد ، أما بعد سقوطه فاللجوء إلى العنف وللاحتضان الأجنبي يصبح محض عدوان ######رة لمصالح أجنبية ، وينبغي لكن مواطن أن يتخذ ضده موقف إدانة ، ,أن يدعم مواجهة الوطن له بكل وسائل الدفاع والردع .. ومن ناحية أخرى فالتصدي للعدوان والعمالة الأجنبية ينبغي ألا يشغلنا عن الاهتمام بمسألة تضارب الهوايات والمظالم لإزالتها ، لذلك دعونا للميثاق السوداني الذي يتطرق للتوفيق بين حقوق المواطنة المكفولة لكل سوداني وبين تطلعات المسلمين المشروعة لتطبيق شرع الله وتطلعات المسيحيين والآخرين لكفالة حقوق المواطنة ،وحقوقهم الإنسانية والدينية ويتطرق لتحديد الهوية الأفريقية وتحديد أسس المشاركة العادلة في السلطة والثروة القومية.
    أن المؤتمر القومي الدستوري هو المنبر المختار لحسم هذه القضايا ،وأننا في اتجاه هذا المؤتمر سائرون ولكيلا يقف سيرنا حاليا وضعنا مشروع الميثاق السوداني الانتقالي وتداول الكثيرون وبعد تعديلات وقع عليه حوالي سبعة عشر حزبا سياسيا مساء يوم العاشر من يناير الجاري وأنني أضع اليوم نصا كاملا لهذا الميثاق وأود أن أضيفه للبنات البناء السوداني وعندما يقوم المؤتمر القومي فأنه سوف يبني على هذا الميثاق ،ويبلغ به غاياته المثلى وبعد التوقيع على هذا الميثاق فأننا سوف ندعو الجميع لبحث تفاصيل المؤتمر القومي زمانا ومكانا وتكوينا وأجنده.
    الميثاق الاجتماعي:ـ
    لقد لعبت الحركة النقابية السودانية دورا أساسيا في تحقيق استقلال البلاد وفي إسقاط الاستبداد والأول والثاني ،نحن الآن في مرحلة شرعية ودستورية فلابد ونحن في هذه المرحلة أن نتفق على معالم الدور السياسي للنقابات لحصره في القضايا القومية كيلا يختلط الأمر وتصبح النقابات أحزابا ، وللنقابات بالإضافة إلى ذلك دورها القطاعي ودورها في رعاية مصالح أعضائها وفي تطوير إمكانياتهم الثقافية والمهنية بل في تطوير إمكانياتهم المادية وتسهيل ظروفهم المعيشية ، للنقابات دورها في المشاركة في خطط التنمية والأسس التي يوزع بموجبها عائد تلك التنمية والبلاد الآن في حالة استشفاء من أمراض اقتصادية عديدة وهى تعاني عجز خطير داخليا وخارجيا . أننا مفتقرون لوضع أساسي واضح لدور الحركة النقابية في ظل الديمقراطية ولدورها الاقتصادي والاجتماعي ولتحديد حقوقها وواجباتها في مرحلة الإنقاذ الاقتصادي وفيما بعد ومحتاجون أيضا لتحديد واجبات الدولة نحو الحركة النقابية ، كذلك واجبات أصحاب العمل المستخدمين على أساس أن الأداء العام شراكه بين جميع هذه الأطراف ,لذلك نادينا بالميثاق الاجتماعي كوثيقة تحدد حقوق وواجبات كل أطراف الإنتاج وفي سبيل ذلك كلفنا منظمة العمل الدولية التي تقدمت لنا بمقترحات ويدرس ديوان شئون الخدمة (وزارة العمل) أراء متعلقة بهذا الميثاق ، وانعقد حلقة دراسية بين الحكومة واتحاد نقابات السودان وأصحاب العمل لبحث موضوع الميثاق ونتيجة لكل هذه الدراسات فأننا سوف نقدم مشروعا محددا لكل القوى النقابة السودانية والمشروعة في التكوين لدراسته ثم نعقد مؤتمرا جامعا لمناقشة وإصدار الميثاق الاجتماعي وأننا نعبره لبنة أخرى هامة في بناء الوطن.
    رابعا القوانين البديلة:ـ
    أننا ملتزمين يا أخي الرئيس ميثاقيا وانتخابيا بإلغاء قوانين سبتمبر 83 لتحل محلها قوانين تحقق تطلعات غالبية المسلمين من أهل السودان ي تطبيق شرع الله وتكفل حقوق المواطنة للسودانيين جميعا وتحافظ على الحقوق الإنسانية والدينية للمسيحيين وغيرهم من المواطنين وكان واضحا أن ما نحن بصدده مهمة حضارية كبرى ينبغي أن نصونها من الفوقية العشوائية التي صدرت بها قوانين سبتمبر ألغيت فعلا مثل قانون الهيئة القضائية وقانون الزكاة والضرائب وبعضها جمدت نتائجه لكيلا علماء بأحد ظلما، وفي هذا الأثناء فتحنا باب البحث واسعا داخل السودان بل أشركنا علماء مؤهلين من خارج السودان وقدمت دراسات عديدة سيكون لها أثرها في صحة ما نتخذ من قرارت، وقدمت مشروعات محددة للقوانين البديلة أذكر منها:
    مشروع قانون النائب العام ، مشروع نقابة المحامين ، مشروع الحزبين الكبيرين مشروع الجبهة الإسلامية القومية مشروع الأخ على محمود طه حسنين ، مشروع القانون العربي الموحد تم تكوين لجنة قومية شاملة للنظر فيها وتقديم مشروع شامل متفق عليه ،ولق قطعت هذه اللجنة شوطا كبيرا أثناء الأشهر الثلاثة الماضية وسوف نضع كل هذا الأدب القانوني أمام مجلس الوزراء لاتخاذ قرار بشأنه ثم نضع الأمر كله أمامكم لإصدار التشريع المطلوب .
    يا أخي الرئيس إنجاز تاريخي يحقق توفيقا فيما قد ينشا من تعارض بين العقيدة والمواطنة قفلا لأبواب الفتنة الدينية والفتنة العرقية التي توشك أن تلتحم معها في تحالف مقيت يمزق السودان ،وتكون تجربة قدوة للآخرين وفتح مجال التطور الديني والروحي والخلقي في مجتمعنا بعيدا من مزالق التعبئة العدائية التي حشرتنا فيها تجربة سبتمبر لقد فتتت تجربة سبتمبر الناس عن قضية التوجه الإسلامي في سائر دروب الحياة ، فيهو يقتضي تأصيل التعليم العام والعالي وترشيد الإعلام والتربية الخلقية كلها جوانب نأمل أن يشملها علمنا لغرس التوجه الإسلامي ودفع التوجه الإيماني والخلقي لغير المسلمين لاسيما المسيحيين وفي هذا الصدد فأننا الآن نراجع تكوين برنامج وزارة الشئون الدينية لتصبح اسما مسمى وتكوين قيادات دينية حقيقية وترعى النهج في كل مجالات الحياة وتتيح المشاركة المشروعة لكل السنن بأمر الدين وتتيح لغير المسلمين دورهم في تطوير شؤون جماعاتهم وفي غرس القيم الإنسانية والأخلاقية.
    خامسا: قضية التعليم ـالتعليم العالي:
    لقد ألقيت بيانا أمام الجمعية أوضحت فيه توصيات لجنة مستقبل التعليم العالي وما قبلناه منها ،والنقاط فلاثني عشر التي سنقيم عليها إصلاح التعليم العالي في بلادنا ، ونحن ماضون في تنفيذ ذلك الإصلاح بعد تريث تسبب فيه تمهيد مطلوب لتشترك كل قنوات التنظيم الجديد فيه بحماس ، لقد وقعت في الفترة الأخيرة أحداث أدت إلى إغلاق ثلاثة من جامعتنا جوبا ، الجزيرة الخرطوم ،ولقد تدارسنا في مجلس التعليم العالي القومي هذه الظاهرة لاسيما والدولة وفرت التعليم العالي ضرورياته بصورة فاقت ما كان عليه الحال في الأعوام الماضية كما إن الإدارات الجامعية تتصرف بحرية وفق قوانينها ،والاتحادات الطالبية تحظى بكل الحقوق المشروعة في ظل الديمقراطية ،وبعد تداول الرأي حول أسباب الأحداث وما صاحبها اتخذ المجلس الموجهات الآتية:ـ
    تأييد الإدارات في عملها الحازم لمراجعة اللوائح والنظم التي تحدد صلاحيات الأجهزة المختلفة.
    تأكيد أن قرارات في إطار صلاحياتها نهائية.
    تطوير العلاقة بين الأستاذ والطالب كأعضاء في أسرة جامعة واحدة ،الاهتمام بالأنشطة غير الأكاديمية لاسيما الدينية والثقافية والاجتماعية والأدبية والرياضية والفنية،والاهتمام بدور الاتحادات الطالبية كجزء من أسرة الجامعة لا كنقابات على أن تلعب دورها في الأسرة الجامعية وبنائها الديمقراطي ، الإسراع في إقامة الكلية الإعدادية ،والدعوة لمؤتمر جامع يناقش كيفية ممارسة الأحزاب السياسية لنشاطها في الوسط الجامعي بوسيلة وأسلوب راشد هذا وقد استؤنفت الدراسة في جامعة جوبا بعد إزالة أسباب التعويق وستفتح جامعة الجزيرة تحسم أسباب الاضطراب على أساس يمنع تكراره.
    أخي الرئيس أنني أؤكد أنه لا توجد أسباب حقيقية مشروعة لهذه الأحداث ،وحبذا لو كونت الجمعية لجنة لتقصي الحقائق لتشارك هي أيضا في تحليل الموقف وتحديد الوسائل التي تصون التعليم العالي في السودان من الزوابع المفتعلة وأن كانت حقيقية فاقتراح وسائل علاجها .
    العليم العام : أننا ماضون في خطة إصلاح التعليم العام أوضحها لكم الأخ وزير التربية والتعليم في التزامنا بصيانة وتأهيل المدارس يدعمنا جهد قومي مقدر وفي تنفيذ التزامها بتحسين أوضاع المعلمين والعاملين بالتربية والتعليم ،وعندما نشأ شعور لدي نقابات المعلمين أن التنفيذ في هذا المجال بطئ اجتمعت بالنقابة المعنية ، ثم أجتمع بها وزير التربية والمالية واتفق على أن يكون اليوم الأخير لشهر نوفمبر 1987 م هو موعد اتخاذ القرار بشأن هذا الموضوع وافقت الحكومة بالتزامها وحددت ما سيعمل الآن والمستقبل لتحسين ظروف المعلمين،ومع هذا قع إضراب نقابة معلمي المدارس الثانوية وهو حدث ما كان ينبغي أن يكون، لقد تجاوزت العلاقات بين الوزارة والنقابات تلك المرحلة الآن ،وسيوضح الأخ وزير التربية الحال في وزارته من حيث السير في الإصلاح التربوي والصيانة والتأهيل والعلاقات بين الوزارة والنقابات..
    الصحة :
    هنالك عدد من المستشفيات الجديدة تم إنشاءها ، 3 مستشفيات سعودية في كسلا وأمد رمان الفاشر ، ومستشفيان كويتيان في كسلا والأبيض ،مستشفيان للأطفال هولنديان في مدني وأمد رمان ، هناك مستشفيان إقليميان تم إنشاءها وبرنامج تأهيل المستشفيان يسير سيرا حسنا فقد تم تأهيل 26 مستشفى ،وتمت العطاءات لعشر أخرى ، والبرنامج متصل حتى تأهيل البقية أن شاء الله .
    سابعا قضايا الأمن :
    أـ الجنوب ،ومازال الجنوب يعرض للعدوان المدعوم من الخارج ولكن قواتنا المسلحة استطاعت أن تحتوي الخطط العدوانية وأن تنتقل من الدفاع إلى الهجوم ، والمطاردة والتمشيط والنتيجة أنها الآن مسيطرة على الإقليم إلا قليلا من المناطق التي أخلتها ، ولم تقرر بعد إعادتها وستفعل أن شاء الله ـ ولكن الجرارات تعبر النهر من كوستي إلى ملكال وتعود . القطارات تواصل الرحلة من بابنوسة إلى أويل وتعود .
    الطرق البرية : الضعين ،راجا ، واو طمبرة ،ومريدي جوبا وغيرها سائرة المطارات الثلاثة بالجنوب مؤمنة ومستخدمة ،ولا يسعني هنا إلا أن أشد على أيدي قواتنا المسلحة لصمودها وتصديها الرائعين أن أشيد بوعي عدد كبير من مواطنينا في الجنوب ودورهم في دحر العدوان ،أن أرحب بالأعداد من الذين اكتشفوا بطلان حمل السلاح ضد ديمقراطي ، فعادوا.
    النهب المسلح في دار فور :
    أن من مشاكلنا الأمن التقليدية في دار فور محتواه مثل الاضطرابات في المدن ،والشغب والنزاعات القلبية . ولكن المشاكل التي صعدت لمستوي الاهتمام القومي هي مشاكل أمنية وافدة إلينا ، النهب المسلح ، اللاجئون ، التهريب لقد كثف الإقليم بدعم مركزي المجهودات الأمنية لمحاصرة هذه المشاكل وكانت النتائج إيجابية جدا ، حتى حجمت تلك المشاكل ,لكن النهب المسلح أفرز سلبيات عديدة، ذات مضمون سياسي وقبلي ودبلوماسي لذلك رؤى بحث الموضوع برمته في مؤتمر قومي إقليمي جامع تشارك فيه الحكومة المركزية والإقليمية وأجهزة الدفاع والأمن ،والقبائل ،والقوى الشعبية ، وأنعقد المؤتمر في اٍلأسبوع الأول من هذا الشهر وكان ناجحا في تحقيق مقاصده ،وسوف تتضافر كل الجهود لمحاصرة النهب المسلح والمشاكل الأمنية الوافدة ، والتخلص من إفرازاتها الضارة ، والتحضير ماض لمؤتمر مماثل لأمن جنوب كردفان بعد أن تم احتواء التحدي الأمني المباشر في ذلك الجزء من الوطن . وبعد أن عقد السمنار التمهيدي للأمن في جنوب كردفان في أغسطس الماضي في قاعة الصداقة.
    النازحون :
    لقد أدت ظروف الجفاف في الماضي ،ثم ظروف الأمن نزوح عدد كبير من مواطنينا إلى مدن الكبيرة لاسيما العاصمة القومية.
    لقد دعون الأجهزة المعنية إلى عدد من الاجتماعات لبحث هذا الموضوع الهام ،وتمخضت عن توصيات أيدناها ،وبسير في تنفيذها خلاصتها : تكوين جهاز قومي للنازحين برئاسة وزير دولة هو الفريق معاش يوسع أحمد يوسف وإعطاء الجهاز الصلاحيات القانونية ،وتحديد حجم ونوع الإغاثة العلاجية والكسائية اللازمة لمدة زمنية لا تتجاوز أسبوعين وضع خطة أمنية عاجلة للاستعانة بالمشايخ ،ونقاط الشرطة لتنفيذها واحتواء السلبيات اٍلأمنية الراهنة .على أن تشمل هذه الخطة كل القطر.
    القيام بإعلام وسط النازحين سياسة البلاد نحوهم ،وحرصها على مصالحهم على المدى الوسيط والبعيد.
    تحديد المناطق التي سوف يستقر فيها النازحون إلى الشمال وتلك التي سوف يستقر فيها النازحون إلى المدن الجنوبية وتوطين المتضررين بالعدوان في قرى سلام في الأقاليم الجنوبية تحديد نوع العمل الذي سوف يوفر تحديد نوع حجم الخدمات الاجتماعية المطلوبة لهم
    تحديد الشكل الإداري والأمني الذي سوف يقام في مناطق استقرارهم .
    تحديد تكاليف المدى القصير والوسيط والبعيد كميزانية محددة ، إصدار التوجهات الحازمة لكل الجهات ذات الاختصاص لأغاثه المتضررين في مناطقهم ، والحد من الهجرة للمدن الكبيرة .
    استقطاب الدعم من كل المصادر المتاحة الرسمية والشعبية والطوعية والدولية.
    استفسارات كل الذين يمكن أن يعملوا فورا في أعمال زراعية وصناعية للعمل فيها .
    العمل على توفير الخدمات في الجنوب والحيلولة دون بقاء الموظفين في العاصمة والمدن الكبيرة .
    أخي الرئيس لقد تضاربت الآراء حول أسباب هذا النزوح خاصة للعاصمة بأعداد كبيرة وتقريرنا المدروس هو أن هؤلاء المواطنين فروا من اعتداءات التمرد وكذبوا ادعاءات التمرد ضد الشمال باحتمائهم بأهلهم في الشمال من ويلات بطشهم ، والواجب الوطني نحوهم هو الإيواء وحل مشكلاتهم المعيشية والاجتماعية على أن تكون هذه الخطة شاملة لكل مناطق النزوح الأخرى مصوبة بإقامة قرى سلام بالقرب من مناطق الاضطراب الأمني لإيواء ضحاياه .
    لقد ساهمنا في المؤتمر السكاني القومي الأخير ،ورأينا تكوين مجلس قومي للسكان للإشراف على سياسة سكانية جديدة للسودان ـ سياسة مؤشراتها مراعاة العلاقة بين السكان عددا وتكوينا ، والتنمية ومراعاة الاستقرار السكاني في المناطق الأكثر ملائمة لظروفهم ،وظروف حيواناتهم.
    استقرار النازحين شمالا في مناطق الشمال ـ واستقرار الراغبين في النزوح جنوبا في مناطق مماثلة في الجنوب ـ هذا مع توفير الأمن ووسائل الإنتاج والخدمات لكل في مواقعه الجديدة ، والقضاء نهائيا على إحدى أبقار الاستعمار المقدسة ـ المناطق المقفولة .
    اللاجئين :ـ
    هنالك اختلاف في أعداد اللاجئين بالسودان ، ونعتقد أن الرقم الصحيح هو أن عددهم يساوي الآن بالمائة من سكان السودان ـ هذا العدد الكبير ،ولا يستطيع قطر مهما كان غنيا أن يستضيفهم د ون مؤثرات سلبية على نموه الاقتصادي ـ وموارده التموينية ، وكيانه الاجتماعي ، وأمنه لذلك قررنا:ـ
    أولا ضبط وجود اللاجئين في السودان في معسكرا تهم واستخراج أوراق ثبوتية لهم وتقييد الخروج من معسكرات إلا لأسباب مشروعة.
    ثانيا: استقطاب العون الدولي لإعاشة اللاجئين وتقديم الخدمات الاجتماعية لهم .
    ثالثا: إلزام أجهزتنا الرسمية بتقديم كل عون ممكن لهم ، ومخاطبة مواطنينا في إحسان معاملتهم .
    رابعا: تشجيع عودة اللاجئين الاختيار لبلادهم ومخاطبة منظمة غوث اللاجئين لمساعدتهم على الاستقرار في أوطانهم إذا عادوا.
    خامسا : عدم مزيد من اللاجئين للسودان ، إبلاغ كل من يهمهم الأمر بذلك ، لكن لا ينقلب كرم وتسامح أهل السودان المعهود إلى مشاعر عداء لا تؤمن عقباه.
    قضايا الاقتصاد:ـ
    أـ أهم رقم المعادلة الاقتصادية هو حجم الإنتاج الزراعي في السودان ، بالنسبة لهذا العام 87/88 الموقف حسب آخر تقدير في نهاية هذه الأشهر الثلاث كالآتي:ـ
    الذرة مليون و325 طن ، أقل من الموسم السابق 56 بالمائة ، الدخن 232ألف طن أقل من الموسم السابق 54بالمائة .
    القمح إنتاجه المتوقع 195 ألف طن أكثر من الموسم السابق 24بالمائة .
    السمسم 258 ألف طن أكثر من الموسم السابق 19 بالمائة .
    القطن المروي 280 ألف طن أكثر من الموسم السابق 8 بالمائة . القطن المطري 14الف طن أكثر من الموسم السابق40بالمائة.
    الفول السوداني 434ألف طن أكثر من الموسم السابق 15بالمائة.
    وهناك محصول نقدي جديد هو عباد الشمس الذي قفز من حجم محدود جدا لنصف مليون طن هذا العام .
    الثروة الحيوانية والإنتاج البستاني من خضر وفواكه هذا العام أكبر من سابقه . أما انخفاض المحصولين الغذائيين الذرة والدخن هذا العام فسببه الأول هو قلة المساحة المزروعة ، الذرة 86/87 كانت المساحة المزروعة 12مليون فدان إلا قليلا ـ في عام 87/88 مليون فدان .
    الدخن المساحة المزروعة 86/87 كانت 2,6 مليون فدان ـ وهذا الموسم 2,3 مليون فدان وسوف أتتناول آثار هذا الانخفاض عندما اتحدت عن الإغاثة .
    ب ـ سير اتفاقية الصندوق معنا وبرنامج التعاون الثنائي بيننا وبين الآخرين ، أود أبدي الملاحظات الآتية:ـ
    أولا يسير تنفيذ الاتفاق سيرا حسنا من الجانبين ،الفجوة الخارجية المقدرة لبقية العام 207مليوم دولار أمكن تمويل الجزء الأكبر منها ، نتوقع أن تمويل كلها قبل نهاية هذا العام المالي وأرقام ميزانيتنا الداخلية تسير على أساس سليم .
    ثانيا: مبادرة السودان حول الدين الخارجي التي تتلخص في اعتبار الدين مسؤولية مشتركة إعطاء تقدير خاص للبلاد الأفقر وإيجاد صيغة إعفاء للديون الرسمية وصيغة تخفيض أساس للديون التجارية وعدم الربط بين التعامل المالي الجديد والدين القديم ـ المبادرة بهذا المعالم صارت مقبولة عالميا. وتبناها مؤتمر القمة اٍلأفريقي اٍلأخير ووجدت استجابة في اجتماعات نادي باريس ونادي لندن .
    التحضير لجهاز ، التخطيط الجديد والبرنامج الرباعي استمر وأوشك على النهاية وحجم النشاط التنموي الآن يبلغ 2,6 بليون دولار .
    الأخ وزير المالية سوف يلقى بيانا يفصل فيه التزام الحكومة بالميزانية وسيرها حتى الآن ، ويمكن أن يناقش اٍلأداء المالي كله مفصلا بعد الاستماع لبيانه .
    مشروعات الطرق التي سار فيها العمل التنفيذ في الفترة الماضية المباشرة هي:ـ
    كسوستي تند لتي بدأ فيه العمل .
    تند لتي اٍلأبيض تم التعاقد .
    اٍلأبيض الدبيبات تمت المرحلة اٍلأولى ، تم التعاقد للمرحلة التكميلية.
    سنجه الدمازين بدأ العمل بواسطة الهيئة العامة للطرق والكباري.
    هنالك طبعا الطرق التي تمويلها في الطريق ، التي تحت الصيانة ولن أتطرق لها هنا.
    الإسكان الاستثماري :ـ
    هنالك مجموعة من المشروعات التي تنتقل بموجبها الدولة إلى الإسكان الاستثماري الشعبي الوسيط وقد وضع حجر الأساس للمشروع الأول في يوم 7يناير 1988م أما بالنسبة للخطة اٍلإسكانية اٍلأخرى ، فامدرمان تم تنفيذ القرعة للمستحقين الدرجة الثانية ـ الخرطوم تم افتتاح مدينة دار السلام لاستيعاب 10 فدان نسمة من الساكنين عشوائيا ـ الخرطوم بحري ، التنفيذ جار للخطة اٍلإسكانية في الحلفايا والجريف ـواٍلأخ وزير الإسكان سيوضح مشروعاته المختلفة تفصيلا ـ ولكنني هن أذكر ما نفذ فعلا.
    الموضوع الخامس يتناول ما أنجز في مجال التعدين وتوفير الوقود ـ عدلت الاتفاقية مع صن أويل ، وبدأ عملهم في الإقليم الأوسط ـ وتم الاتفاق مع شيفرون لتبدأ تحضيرات استئناف العمل في الشهر الجاري يناير ، على أن يبدأ الحفر في مارس القادم وسيشمل عملها الإقليم اٍلأوسط وأيضا بالإضافة لجنوب كردفان وجنوب دار فور ـ وتم الاتفاق مع شركة بانيكو للبدء في بحث عن الغاز في سواكن ومعادن أخرى ـكما بدأ إنتاج الذهب تجاريا في جبيت المعادن بدأ الإنتاج التجريبي للذهب مع الشركة الفرنسية .
    أما حاجة البلاد للوقود فهي مقدرة بمائة وخمسين ألف من النفط الخام ،وتغطيها
    الآن منحة سعودية ، تغطي شهرين هما يناير وفبراير ، وصفقة ليبية بقرض ميسر لتزويد البلاد ب600ألف طن في ظرف عام ابتداء من يناير الجاري بمعدل 50ألف طن شهريا وهنالك وعد كويتي ، سيذهب اٍلأخ وزير الطاقة لتكملة إجراءاته ـ كما أنن نتوقع قرضا ليبيا أخرا لاستيراد 400ألف
    طن أخرى على مدي هذا العام.
    أننا نعتقد أن البرنامج ربما عرقل التنفيذ له إجراءات إدارية ـ والترحيل ـ لذلك فستكون المالية مستعدة لتمويل الفجوات التي تنشأ تجنبا لعجز إمدادات الوقود.
    اٍلإغاثة: جملة المخزون من الذرة والدخن والقمح والدقيق حسب التقديرات الأخيرة يساوي 37مليون جوال أي حوالي 3,7مليون طنـ هذا يفوق استهلاك البلاد المتوقع ، لكن لا تقفز أسعار الذرة ركزت الأسعار على 45جنيه الجوال زائد تكاليف الترحيل ـ أما الذين لا يستطيعون شراء الذرة على أي حال فقد تم تقدير حاجتهم في كل أنحاء السودان ب218ألف طن ، واستعدت مفوضية الإغاثة لمواجهة هذا الموقف .
    زـ أراضي العاصمة درست مشاكل أراضي العاصمة الصالحة للإنتاج الزراعي وكون جهاز بقيادة المعتمدية ، ومشاركة كل الجهات المعنية لتذليل كل مشاكل ملكية الأرض، والتمويل والمدخلات ،والبذور المحسنة ، والإرشاد الزراعي ، لتعمير الأراضي الصالحة في خطة حزام تنموي للعاصمة هدفه توفير الخضر وات والدواجن واللحوم والألبان والفواكه وسائر المنتجات البستانية والحيوانية . والحكومة تعطي هذا الموضوع أهمية كبيرة وتطويره ليصبح نموذجا للمناطق السكانية الحضرية الأخرى في السودان.
    الخدمة المدنية:
    بين يدي الحكومة مجموعة من التقارير الجيد ة عن الخدمة المدنية وضرورة إصلاحها مثل تقرير الأخ كرار أحمد كرار عام 68 وتقرير الأخ كرم الله العوض عام 86 ـ وقد نشأت مسائل أخرى ذات أهمية خاصة مثل إزالة آثار مايو فائض العمالة الهياكل الإ دارية والتوصيف الوظيفي تحديد العلاقة بين الحكومة المركزية الإقليمية والمحلية بالنسبة للخدمة العامة ـ مشاكل التدريب ، والأجور والمرتبات ، غلاء المعيشة ، وعندما أستعرض مجلس الوزراء في الشهر الماضي هذه التقارير والمشاكل المستجدة قرر أن يرجئ اتخاذ قرار حتى تعقد ندوة وزارية يحضرها كل مجلس الوزراء وسودانيون مؤهلون من كل مواقع الخدمة العامة ومعاهد التدريب الإداري والخبراء وأصحاب الخبرة ، فدعوت لندوة جامعة استعرضت كل المشكلة وأتخذ التوصيات الآتية:ـ
    نحن نريد خدمة مدينة مؤهلة ومدربة وقادرة على تنفيذ السياسات والتنسيق والمتابعة وتكامل العطاء مركزيا ولامركزية وقادر على التطور والتحديث ونريد منها توفير الأمن وضروريات الحياة ،والخدمات الاجتماعية وتنفيذ التنمية ذات الأهداف الاجتماعية العادلة على أن تكون الخدمة نفسها مستقرة بداخلها محكومة بعلاقات محددة مع السلطة السياسية وبنشاط نقابي منضبط ـ هنالك توصيات مقبولة في التقارير الموجودة فالمطلوب تنفيذها مثل :ـ
    صندوق المعاشات ـ خطة التدريب ـ إنشاء شبكة معلومات قومية .
    مطلوب تقديم التقارير والتوصيات الموجودة لتنفيذ المقبول منها.
    التركيز على الالتزام السياسي بصلاح اٍلإدارة وإعطاؤه شكلا مؤسسيا .
    الاهتمام بالتربية الوطنية قبل التوظيف وأثناءه وتكوين الضمير الوطني الحي.
    علاج مسألة سياسة الأجور والعلاقة بين الإنتاج وتكاليف المعيشية وحقوق العاملين في إطار العقد أو الميثاق الاجتماعي المزمع موضوع فائض العمالة . يعالج على ضوء تقارير منظمة العمل الدولية مقيمة بواسطة جهاز سوداني مؤهل.
    إزالة الرواسب المايوية في نظام الخدمة العامة ومراجعة النشرات واللوائح المتضاربة المقيدة للخدمة.
    وضع الضمانات المطلوبة استقرار الخدمة وتأمين العاملين فيها ، وتنفيذها عن طريق اللجنة الخدمة المدينة .
    إرشاد أساسي لعناصر الخدمة المدنية ، بمحتوى وظائفهم ومقتضياتها
    الاهتمام بتوعية الخدمة المدنية بالواجبات قبل الحقوق.
    الاهتمام بالمشاركة في القرار داخل الخدمة بالنسبة للهياكل وترتيب وتقويم الوظائف وتحدد هذه بعد دراسة فنية مؤهلة ، وتنشر النتائج المقرر فدليل ملزم ، أن توقف الحلول الجزئية والاستجابة للمطالبات الفردية .
    اعتبار ، كذلك مراحل التعليم الأخرى . وتقديم هذه التوصيات لمجلس الوزراء لاتخاذ قراراته بشأن الخدمة على ضوئها ، هذا ما سنفعل بعد أن تمت كل الدراسات واٍلإجراءات التمهيدية .
    ثامنا: التعبئة العامة:
    أخي الرئيس عندما وقع عدوان على الكرمك وتجمعت المعلومات عما حدث ، عقدنا
    مجلسا للدفاع في 14/11 ورأينا أن هذا الحدث يشكل منعطفا هاما في العدوان على بلادنا لأنه يصعد درجة التحالف الأجنبي مع حركة التمرد وينقل مسرح الأحداث إلى الشمال بفكرة إيجاد فرصة للتحرك ضد السلطة ،ويحاول فكرة أن التمرد قد بلغ درجة التحدي العسكري المباشر لقواتنا المسلحة لذلك ينبغي أن يواجه بالحسم العسكري والتعبئة العامة لقهره في مهده ـ استعرض مجلس الوزراء توصيات مجلس الدفاع ووضع قرارت التشريع برنامج تأهيل قواتنا المسلحة والقيام بتعبئة العامة عامة يواجه بها الشعب كله هذا العدوان الأثام ثم أنعقد اجتماع بيننا ومجلس رأس الدولة ، استعرضنا فيه الموقف ورأينا أن يتبنى مجلس رأس الدولة التعبئة العامة في تكامل مع الجهاز التنفيذي وقد حدث مما كان نتائج باهرة وحدت الإدارة السودانية ، واستنهضت همة الجميع ،مما لعب دورا أساسيا في إحباط محاولات لاستغلال الانسحاب من الكرمك وقيسان لخلق اضطرابات في البلاد ،وفي تأمين ظهر قواتنا المسلحة وهى تواجه العدوان ـ أن الدور المعنوي الذين لعبه تجاوب الشعب السوداني كان أضعاف ما تحقق ماليا ، وان كان هذا نفسه ليس بقليل ـ فقد كان الموقف عظيم وعريضا ، لكن الأداء الصحافي صحف في اتجاهات الشماتة ونشر المعلومات العسكرية ،كما أن بعض الاتجاهات السياسية لم تخف عطفها على حركة التمرد فأن الموجة الشعبية علت حتى غطت كل هذه الحالات ، وعزلت أهلها ، ووقف الشعب عملاقا ، يلعق جراحه ،مصمما على تضميدها استرداد أرضه وكرامته .
    لقد كان أداء الصحافة الأجنبية في كثير من الحالات غير موضوعي ، قد أرسلت لنا وزارة الأعلام ورقة غير دورية تشير لتشو يهات الصحافة العالمية مثل القول بأن الديمقراطية فشلت في إدارة البلاد ، وأن الكرمك اختيرت للعدوان لأنها مركز لتجارة الرقيق ـوالتركيز على وجود إنقسام ديني وعرقي وحاد وغير قابل للعلاج في السودان.
    لقد درسنا هذه الاتجاهات وهى تعود لوجود رواسب في عقول كثير من الكتاب والمفكرين والصحفيين في الغرب ،ورواسب عائدة لعقيدة كانت سائدة في القرن الماضي في أوربا وهى أن الإنسان غير اٍلأبيض بطبعه ناقص ومفتقر لوصاية الرجل الأبيض ولا يرجى له حكم ديمقراطي ولا تنمية إلا بقدر ما يسوسه الإنسان الأبيض ، ورواسب أخرى عائدة لفكر صليبي يبغض المسلمين بغض متعصبا ، ورواسب أخرى عائدة لفكر استعماري يطيب له تقسيم أفريقيا بصفة جذرية ‘إلى شمال الصحراء وجنوب الصحراء ويرى في السودان واصلا لهذا الذي يريد أن يوصله .هذه الرواسب تشجع على فهم مشوه جدا لأحوال السودان ويغذيها بصورة لاشعورية ما تطالع في بعض الصحراء السودانية وبعضها يكتب من منطلقات دينية كأنها تهضم حقوق غير المسلمين ،وبعضها تتحدث كأن السودان عربي ولا مكان لغير العربي فيه وبعضها يتحدث كأنما في السودان أفريقيا عرقية مضطهدة مع أنها هي الأصل ..هذه الأتحاداهات على تناقض بينها موجودة في بعض صحفنا ، وهى تمنح أصحاب الرواسب المشار إليها مادة يستفيد منها في رسم تصوراتهم المريضة عن السودان.
    سابعا: تكملة حلقات الديمقراطية
    الحكم المحلي: بعد دراسات ومراجعات أجاز مجلس الوزراء قانون الحكم المحلي في جلسة 10يناير الجاري ، وسوف يوضع أمام الجمعية لدراسته أجازته كما تقرر.
    الحكم الإقليمي : يسير الحكم الإقليمي الآن على أساس قوانين النظام المباد ويستمد صلاحياته الدستورية من مجلس الوزراء وكنا ننتظر مراجعة المؤتمر القومي الدستوري ، ولكننا الآن نرى ضرورة إصدار قانون جديد للحكم الإقليمي ستقدم التوصية بموجبه لمجلس الوزراء ، فإذا صدر قانون جديد فأنه سوف ينظم الحكم الإقليمي ثم تجئ القرارات الدستورية الجديدة التي تقره وتعدله . وأننا سوف نشرع في انتخابات الحكم المحلي بعد إجازة القانون في الجمعية مباشرة تجري التعديلات المطلوبة في الحكم الإقليمي عند صدور القانون الجديد الذي سوف يؤكد لامركزية الحكم الإقليمي وديمقراطيته.
    عاشرا: محادثات لندن : فلقد دارت أحاديث غير دقيقة حول محادثات عقدت في لندن في أواخر نوفمبر 87 ،والحقيقة أن بعض القوى السياسية يحلولها أن تتصور تناقضا مدنيا وعسكريا في السودان وتحاول مخاطبته . ونحن لثقتنا في موقعنا نتابع هذه التحركات ، فإذا كان فيها ما يمكن أن يسئ السودان فلا نشجعه اتصلت حركة التمرد برئيس هيئة الأركان السوداني أكثر من مرة ووافقنا في المرتين أن يلتقيها ويحاول مخاطبة عقلها . ففعل في الحالتين . وفي الاجتماع الأخير في لندن كان معه شخصان آخران وكانوا مستمعين للطرف اٍلآخر ونقلوا ما يؤكد حركة إيجابية في موقفهم خلاصته :ـ
    أـ أنهم يقرون أن اجتماع كوكادام لم يكن شاملا ولابد من لجنة قومية شاملة يدخل فيها من غابوا في كودكادام من القوى السياسية السودانية .
    ب ـ أنهم موافقون على أن يكون رفع حالة الطوارئ بعد وقف إطلاق النار.
    ج ـ أنهم يرون إلغاء قوانين سبتمبر يمكن أن يستثنى الأحكام الشرعية التي يمكن أن تجمد أو أن تستمر إلى أن ينظر في أمرها المؤتمر القومي الدستوري .
    دـ انهم يوافقون على استمرار الدستور المؤقت لعام 1985م إذا حذفت المادة الرابعة .
    أننا درسنا وقائع الاجتماع استفدنا منها في أكثر من مجال لمصلحة الوطن وسنقرر في الوقت المناسب هل ترتب عليها خطوة أخرى أم لا؟
    الحادي عشر : تحركنا الخارجي : زيارة اليابان .لقد قمت ووفد سوداني كبير بزيارة اليابان ونتائجها العملية تفاهم مع اليابان للتعاون في قبول مبادرة السودان للدين الخارجي التفاهم مع اليابان لسد عجز ميزان المدفوعات السوداني في إطار اتفاقنا مع صندوق النقد الدولي . التمهيد لدراسة اليابان لدور في تمويل برنامج الإنقاذ الرباعي بمنحة نقدية للسودان ليمول بها احتياجاته العاجلة على أساس دوري يتتالى عاما بعد عام . وفي صعيد آخر فأن اليابان تمثل درسا مفيدا لنهضة السودان من حيث الجمع بين الأصالة والتحديث ومن حيث إتقان الاقتباس من الآخرين للنفع الوطني ومن حيث الاستعداد لنقل التكنولوجيا للسودان وتوسيع التبادل التجاري السودان يكون من قاعدة برلمانية يابانية قوية سيزور وفد منها السودان أثناء الشهر الجاري وهم مرشحون للقيام بدور فعال في تطوير العلاقات بين البلدين , حبذ ا أخي الرئيس لو قام تشكيل سواني برلماني للتجاوب معهم في تطوير العلاقات بين البلدين .
    زيارة الصين :كذلك قمت ووفد سوداني كبير لزيارة الصين الشعبية نتائجها تنفيذ ستة مشروعات سودانية بتمويل صيني . التوقيع على بروتوكول تجاري جديد بيننا ، التوقيع على بروتوكول ثقافي جديد ودعم التعاون العسكري بيننا.
    وفي مجال آخر فقد شملت اللقاءات قيادات الصين السياسية وشرح تجربة الاشتراكية وكان البحث صريحا جدا مفيدا في النقد الذاتي لمشروع القفزة الطويلة للأمام وللثورة الثقافية ولكثير من أبقار الماركسية المقدسة . الزيارات التي ترتبت على إعلان التعبئة العامة كانت :
    أولا :زيارة السيد محمد عثمان الميرغني للملكة العربية السعودية بعد الاتفاق على التعبئة العامة ورؤى أن نخاطب بعض أشقائنا بظروفنا وأقترح السيد أحمد الميرغني أن ينتدب السعودية لمخاطبتها في هذا الصدد واستحسنا هذا الرأي وتمت الزيارة وبعد تلك الزيارة كان السيد محمد عثمان الميرغني مدعوا لزيارة العراق وأخبرني للعلم ، واتفقنا أن يأخذ معه احتياجاتنا العاجلة ضمن برنامج للتأهيل لتحثها مع الأخوة في العراق ، فأخذها وصحبه عميد من القوات المسلحة لبحث المسائل الفنية إذا لزم لنفس الأغراض تمت زيارتي ووفد شامل للملكة العربية الأردنية الهاشمية ثم للجماهيرية الليبية ، وكانت الزيارات كلها مثمرة ولله الحمد وللأشقاء الشكر.ولكنها لم تكن وحدها الإجراءات التي اتخذناها لتسريع تأهيل قواتنا المسلحة بل استنفرنا إمكانياتنا الذاتية إلى أقصى مدى ممكن مما أثر سلبا على تمويل بعض احتياجاتنا الخارجية لأغراض مدنية, ولكن كما هو معلوم الأهم مقدم على المهم ..وللحقيقة المجردة فأن ما وفرناه من قدراتنا الذاتية نقدا وعن طريق الصفقات لتسريع برنامج تأهيل قوتنا المسلحة يساوي أكثر من مرة ونصف قيمة ما ساهم به الأشقاء .. وما ساهم به الأشقاء يقع بالترتيب الآتي من حيث القيمة ك
    أ ـ الجماهيرية الليبية ويبلغ يصف الكل .
    ب ـ الجمهورية العراقية .
    ج ـ المملكة العربية السعودية.
    د ـ المملكة الأردنية الهاشمية.
    أننا إذ نشكر لاخوتنا مساهمتهم معنا في ظروف المحنة نواصل برنامجنا الأساسي الموضوع لتأهيل قواتنا المسلحة في السلم والحرب.
    وزيارة كمبالا ـ كنت مستعدا للسفر إلى ٍأثيوبيا لحضور مؤتمر القمة العربية الأفريقي الاستثنائي المتعلق بموضوع الدين الخارجي ،وعندما وقع العدوان على الكرمك قررت عدم السفر من باب الاحتياج ، كلفت الأٍخ إبراهيم حسن عبد الجليل للنيابة عني لحضور مؤتمر القمة اٍٍلأفريقي ، وكذلك في اجتماع نادي باريس ونادي لندن الذين سيمثلنا فيها الأخ ببشير عمر ، وقد نجحت مساهمة السودان في المؤتمر وفي اجتماعي باريس ولندن ولله الحمد ،وفي طريقه إلى أديس أبابا توقف السد عاطف صدقي رئيس الوزراء المصري في الخرطوم وعرض علينا مبادرة مصرية بأن يجتمع السودان وأثيوبيا لبحث خلافاتهم وإيجاد جل سلمي لها . شكرناه على اهتمامه ولكن حرصنا على تقديم تنوير عسكري كامل له لتأكيد أن العدوان على الكرمك مدعوم بجهد خارجي ،ثم سافر واشترك في مؤتمر القمة العربية وعاد ناقلا اقتراح أثيوبيا بأن تجتمع في كمبالا في المؤتمر الأفريقي اٍلإقليمي المنتظر ،ووافقنا على الاقتراح وتم الاجتماع على هامش المؤتمر الأفريقي في كمبالا اتفقنا في اجتماع كمبالا على تصنيف المشاكل بين بلدينا على تكوين لجنة مشتركة مؤهلة لبحثها بحثا عميقا وجادا وتقديم ورقه عمل لاجتماع قمة بين بلدينا وبعد هذا الاتفاق كنا نتوقع أن يعين الجانب الأثيوبي لجنة ونتابع تنفيذ ما اتفقنا عليه ،ولكن وقع العدوان على قيسان وتأخر الخبر اٍلأثيوبي ،بعد جاءنا خبر بتكوين الوفد الأثيوبي ورحبنا بذلك وكونا وفدنا ،واقترحنا زمانا للاجتماع وعددا من الخيارات للمكان .. وجاء الرد الأثيوبي بقبول الزمان ،ويطلب حصر الاجتماع في إحدى العاصمتين تحاشيا لتدويل ،وبتوجيه الدعوة للسودان للحضور إلى أديس أبابا ،وردنا على الدعوة بالشكر عليها ،تبادل المشاعر التي صحبتها بتفصيل الخرطوم في الاجتماع الأول أن تجري الاجتماعات بعد ذلك بالتناوب في العاصمتين وجاءنا ما يفيد قبول أثيوبيا للحضور للسودان أجريت الاستعدادات الكاملة لذلك وحضرنا موقف السودان الحريص على الاجتماع ونجاحه ثم جاء ما يفيد تأخير الوفد اٍٍلأٍثيوبي والتشكيك في صحة الأخبار التي وصلتنا حول قبول الخرطوم مكانا للاجتماع الأول ، حتى ينجلي الأمر قررنا التريث مع تأكيد موقف السودان الثابت من الحرص على السلام بين بلدينا وحسن الجوار . هذا وفي الوقت نفسه المضي في الاستعداد لمواجهة أي عدوان بما يستحقه من تصد أن شاء الله .
    أخي إذ أختم الحديث عن التحرك الخارجي أؤكد سلامة سياسة السودان الخارجية فبالإضافة إلى مواقف الأشقاء أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية بيانا يشجب العدوان على السودان ،كذلك نقل إلينا القائم باٍلأعمال الإيرانية إدانة بلاده للعدوان على السودان واستعدادها للوقوف بجانبه .وأن السودان مع أصالة موقفه ووضوح أهدافه وحرصه على عدم الانحياز والمحورية يتطلع حقا للسلام العادل والتعاون الإقليمي والدولي وسياسته الخارجية المستقلة تحظى بالجسور المفتوحة على الجميع والتعاون في كل قضايا السلام والتعاون الدولي الصادق.
    ثاني عشر: تأهيل قواتنا المسلحة : يتبادر للذهن أن مايو ولأن قادتها من العسكريين منحت القوت المسلحة اهتماما بالغا ..في الحقيقة هي أن الضباط أو الضباط الذين يقومون بانقلاب عسكري نوع غير منضبط من الضباط، وقد أجريت دراسات نفسية وسوسيولوجيا تؤكد أنه صنف فاشل من الناحية العسكرية وعندما يقع الانقلاب العسكري يكون أهم تفكير الانقلابيين هو تحطيم السلم الذي به صعدوا لكيلا يستخدمه ضدهم الآخرون ولذلك يكون همه اتخاذ تدابير لإثبات أن لهم شرعية ليست هي مجرد القوة العسكرية .هذه الشرعية المزعومة هي السياج الذي يسلطه على القوات المسلحة لكيلا يظن أي ضابط آخر أنه يستطيع أن يفعل ما فعله الانقلابين ويستقر له الحكم ولكن الانقلابيين يعلمون من صميم قلبهم أن شرعيتهم زائفة.
    لذلك فهم محتاجون لإيهام المدنيين بان القوة المسلحة معهم فيستخدمونها كشرطة في حماية النظام دون علمها أو استشارتها طبعا .مع أنها مستخدمة لهذا الغرض فالنظام الانقلابي يخشاها لذلك يسلط عليها أجهزته يحرمها التدريب الحقيقي لكيلا تستغله لاستحداث انقلاب عسكري وكما هو معلوم تحرك مايو نفسه تم من موقع تدريب في خور عمر فالنتيجة الكلية لهذا التدابير غير شرعية فاشلة ،وقوات مسلحة ممزقة داخلية ومحرومة من التدريب ومعرضة للجاسوسية وخيانة زمالة السلاح ،وشرخ بين المدنيين العسكريين في البلاد وحصيلة هذا كله نقص في كفاءة القوات المسلحة وهبوط في روحها المعنوية بعد رجب بدأ الحالة تتحسن فقد لعبت القوات دورا وطنيا مشهود ا لجانب الشعب وكون المجلس العسكري الانتقالي لجنة فنية مؤهلة للنظر في تنظيم القوات المسلحة ففرغت اللجنة من أعمالها وقدمت تنظيما شاملا ..وعندما تولينا السلطة درسنا أحوال القوات المسلحة وفي زيارات واسعة واجتماعات متعددة ،ثم قررنا تأهيل القوات المسلحة بتنفيذ التنظيم المقترح والحصول على ما يؤهل قواتنا المسلحة كقوة قادرة على الدفاع عن السودان دائما ..هذا البرنامج هو الذي يصب فيه ما نوفر من إمكانيات ذاتية ومساعدات الأصدقاء والأشقاء ، ولن يهدأ لنا بال حتى ننفذ في عمر حكومتنا هذا البرنامج أن شاء الله.
    النقطة الأخيرة الكرمك وقيسان وما بعد هما ..خسائرنا في الكرمك أثناء الهجوم العدواني والتحرير مها 29 شهيدا، 114 مفقود وبينهم ضابط وبعض العتاد الحربي ، وخسائرنا في قيسان 10 منهم رائد ، 11 جريحا ،,تسعة مفقودون وبعض العتاد الحربي . خسائر العدو القتلى في الكرمك و354 والجرحى ألف ، في قيسان القتلى 212 والجرحى خمسمائة .هذا بالإضافة للعتاد حربي كثير وقتلى أخلوا من مكان المعركة ،و هناك عدد من الأسرى الأجانب أدلوا باعترافات وأوضحت الدور الأجنبي في العدوان مما دعم قرائن أخرى وحقائق أخرى .
    أخي الرئيس وبعد تحرير الكرمك وقيسان كونا لجنة وزارية لٍلإشراف على تعميرهما وتطويرهما كما كونت لجنة قومية محلية لذلك الغرض ، والعمل سائر الآن لإغاثة المتضررين ولتنظيم إعادة التعمير ،ولكن لا يفوتني هنا أن اذكر شيئا عن سلوك القوات التي احتلت الكرمك وقيسان من القوات المعادية. لقد أثبتت تلك العناصر همجيتها التامة. فأنهم أثناء احتلالهم منعوا الناس الصلاة في المسجد حتى عمرناه من جديد بصلاة الجمعة استعملوا المصحف لأغراض دنيئة ،ووقعوا على النساء بوحشية بالغة حتى المسنات كل أعمالهم تدل على معني واحد انتقامي عنصري لا يليق بقبائل الجنوب المعروفة ولا بأي سوداني وهو نفس المعنى الذي ينطبق على أسماء كتائبهم ،فكلها مأخوذة من أسماء الحيوانات المتوحشة الغادرة والحشرات السامة ،فأنهم يقولون :نتعامل معكم مثلما تتعامل هذه الوحوش والحشرات مع الآخرين ..هذه هي نهاية المطاف لمثقفين عشائرين يستخدمون لغة أيدلوجية معينة لاستقطاب العون والمساعدة الخارجية . كم هو مؤسف أن بعض مثقفينا في السودان الذين يريدون القفز على الواقع بشعارات التحرير والتقدم يتجاوبون مع هذه اللغة ويتطلعون لهذه الحركة المختلفة لأن تنقذهم من واقعهم ..هؤلاء هم الذين انحازوا لمايو لتكون لهم الخلاص ،وهاهم مرة أخرى يتوهمون الخلاص من جهة أخرى صار لها اٍٍٍٍٍلأمر ... وما كان برنامجها العملي إلا نحو مما طبقت في الكرمك وقيسان . ولكن بعض الناس عميان البصيرة يلدغون من جحر واحد ألف مرة حتى كأنهم صاروا يستعذبون طعم السم ورب ضارة نافعة ..فقد ذاد ما حدث في الكرمك وقيسان من كشف هذه الطبيعة الهمجية ، وزاد من صحوة الشعب السوداني ومن تلاحمه مع قوات الشعب المسلحة من تأكيد أن للسودان ظهرا قويا يسنده في ملماته ،ومن منطلق هذه القوة المادية المعنوية والسلام العادل مع جيراننا .. وفي الوقت نفسه نعد أنفسنا ونستعد لمواجهة الخيانة والتخريب الداخلي والعدوان الخارجي مدركين تماما أن على الباغي تدور الدوائر وأن أمره تعالى سيظل على أعناقنا دائما متمثلين به (ولا يجري منكم شنآن قوم على ألا تعدلوا هو أقرب للتقوى)
    والسلام عليكم
                  

العنوان الكاتب Date
من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:21 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:23 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:25 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:28 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:30 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:31 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي خضر عطا المنان10-28-10, 07:41 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:20 AM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:32 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:31 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:43 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 06:22 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:00 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:23 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:37 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:40 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:32 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:33 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:34 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-27-10, 08:31 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:39 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:34 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:36 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:44 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:46 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:48 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:59 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي خضر عطا المنان10-28-10, 08:03 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:02 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:06 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:06 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:07 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:22 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:08 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:09 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:10 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:12 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:13 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:17 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:19 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:20 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:21 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:21 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:23 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 10:24 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Amani Al Ajab10-28-10, 10:39 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Amani Al Ajab10-28-10, 10:48 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي معتصم مصطفي الجبلابي10-28-10, 10:42 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:15 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محسن عبدالقادر10-29-10, 04:55 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:20 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:21 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:26 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:46 PM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محسن عبدالقادر10-30-10, 11:20 AM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Basheer abusalif10-31-10, 08:38 AM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:34 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:35 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:39 PM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:41 PM
                Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:42 PM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:43 PM
                    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:46 PM
                      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:50 PM
                        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:55 PM
                          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:59 PM
                            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-29-10, 06:48 PM
                              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 07:17 PM
                                Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محمد صلاح الدين عنقرا10-29-10, 10:50 PM
                                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 07:15 AM
                                    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:04 AM
                                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محمد صلاح الدين عنقرا11-05-10, 11:54 PM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 03:05 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:13 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Amani Al Ajab10-31-10, 01:35 AM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بدر الدين اسحاق احمد10-31-10, 06:13 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 07:14 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 07:35 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 09:21 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 09:33 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي الصادق ضرار10-31-10, 09:53 AM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي اكرام الصادق الحسن10-31-10, 01:58 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 02:24 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-31-10, 09:51 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-31-10, 10:25 PM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-31-10, 10:40 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 07:17 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 08:01 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 04:11 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 08:20 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محمد المختار الزيادى11-02-10, 12:34 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي أسامة البيتى11-02-10, 05:06 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 02:41 AM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 02:44 AM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 02:47 AM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 03:19 AM
                Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:36 AM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:38 AM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:38 AM
                    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:40 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de