من اقوال الامام الصادق المهدي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 06:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة من اقوالهم
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-03-2010, 07:45 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من اقوال الامام الصادق المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ردود على المعارضة



    نص كلمة السيد الصادق المهدي رئيس الوزراء في الجمعية

    التأسيسية في الرد على المعارضة في يوم16/8/1966م

    بسم الله الرحمن الرحيم



    السلام عليك يا سيدي الرئيس وبعد فأني أود أن أتقدم لهذا المجلس الموقر برأينا مجملا فيما سمعنا من نقاش لبيان الحكومة السياسي وأود في مستهل حديثي هذا يا سيدي الرئيس أن اشكر السادة أعضاء المعارضة إلا جزاءاً يسيراً منهم على الروح الطيب الذي استقبلوا به هذا الخطاب، كانت الروح تفهم وتعقل ونقاش واشترك في ذلك الكثيرون ممن يجلسون اليوم رسمياً على مقاعد المعارضة ونحن أن شاء الله نعطى ما وجهوا به وما نصحوا به الاهتمام الكافي تقويما لنا وتأكيداً من أن نسير على الدرب القويم وكان السادة المتحدثون على اختلاف كتلاتهم وجماعاتهم إلى حد كبير موضوعيين في نقاش البيان الذي قدمناه لهم وسأذكر بعض النقاط التى تطرق إليها البحث أكثر من غيرها والتي سنأخذها في الاعتبار الكافي أولا مسألة محاربة الرذائل فقد تكلم المتكلمون في هذه النقطة موضحين أننا لا نستطيع أن نلغي الرذيلة بجرة قلم وهذا صحيح ولكن ليس هناك شئ في الوجود يمكن أن يلغي بجرة قلم فنحن اليوم في مجتمعنا نجد أن السرقة ممارسة الناس لها ينبغي أن تكون سببا لانصرافنا عن وضع القوانين والطرق لمحاربته فالإنسانية واجهت مشكلات عديدة في خيانة الأمانة وفي السرقة وفي خيانة العهد وفي كل هذه الأوضاع واجهت مشاكل عديدة في خيانة الأمانة وفي السرقة وفي خيانة العهد وفي كل هذه الأوضاع واجهت مشاكل عديدة هذا لم يمنعها من وضع القوانين والطرق لمحاربة هذه الرذائل وذلك أولا بتربية النشء عليها وثانياً بتحديد الاتجاه العام للمجتمع فنحن عندما نتحدث عن إدخال الرذيلة في السودان في حظيرة الأشياء المختلفة والجرائم المختلفة التى أعلن المجتمع الإنساني حرباً ضدها لا نعني أننا بجرة قلم سوف نهدم صرح الرذيلة في بلادنا ولكن نعنى أننا نضيف إلى ما نواجه به مشكلاتنا الإنسانية قوائم أخري من الرذائل نحاربها بالخلق والإرشاد والقانون)) ونحن ندرك جيداً أن هذه المسألة لا يمكن أن تقضي عليها بجرة قلم وندرك جيداً أن الحصول على نتائج فيها أمر تدريجي وندرك جيداً أن كثيراً من الذين يعيشون في الرذيلة ومن البغايا اللائى يعشن فيها في الواقع هن ضحايا أوضاع اجتماعية فاسدة وهن أيضاً ضحايا اعتبارات خاطئة ولذا فلا بد من وضع الخطة المدروسة التى تنتشلهن من الوحل الذي يعشن فيه وتلحقهن بركب الإنسانية حتى ينكشف ما يعشن فيه اليوم من حياة ضالة إلى حياة الفضيلة.

    أننا يا سيدي الرئيس لن نهاتر ولن نتعدى على أحد بل سنضرب صفحاً ونطوي كشحا عما ووجهنا به من تهم وهجوم إلا أننا لن نترك ما ورد فيها أبداً غفلا أنصافاً للأمة السودانية التى تسمع لما نقول وتوضيحاً لها وتحريراً لآذانها مما وقع فيها واستقر فيها وفي عقولها من كلام لا يليق أن يرد من قوم مسئولين قيل أنا نفسد الأخلاق واتهمنا بأن لا أخلاق لنا ثم اتهمنا بأننا ننفذ مخططاً شيوعياً واتهمنا بالتناقض والارتجال ورمينا بكل هذه الألفاظ وبأعنف منها في هذه الجلسة الموقرة وقبلها من الجلسات في هذا المجلس الموقر ونحن إذ ننصرف عن هذا البهتان نود أن نناقش بموضوعية ما ورد من نقاط محددة عسانا أن ننقذ ما أتلف من أسماع أخواتنا المواطنين الذين يشاركوننا في هذه الجمعية التأسيسية وإخواننا الذين يشاركونا في السودان كله الوجود والحياة)) قيل يا سيدي الرئيس:

    أن الغموض الذي اتسم به حديثنا شمل السياسة القطنية وأننا لم نوضح في مجمل ما قد منا أفكار اقتصادية ما ننوي عمله بالنسبة لهذه السياسية القطنية ونود أن نقول يا سيدي الرئيس أن من أهم النقاط التى تعكف عليها.. وبالطبع لا نود أن نتعجل بإعلان شئ منها الآن هي مسألة السياسة القطنية ولو أن الناس صرفوا كل ما قلنا بانا ندرس هذه المسائل بأمل علاجها لا أمل الحديث عنها حديثاً عذباً حلواً لا علاقة له بالواقع بأن ندرس هذه المسائل بأمل علاجها لا أمل الحديث عنها حديثاً عذباً حلواً لا علاقة له بالواقع لو صرفوا هذا الحديث العام على توصيل أوهامهم التى في قلوبهم لوجدوا رداً واضحاً عاماً شاملاً لهذه النقاط من الغموض الذي أثاروه أحاطوه أنفسهم به وجعلوا أنفسهم في ظلما ته)) ثم قيل يا سيدي الرئيس أننا تبينا قرارات الحكومة السابقة وهذا حديث طريف: الحكومة السابقة نحن الذين صنعناها ونحن الذين انتخبناها ونحن الذين قدمناها وميثاقها نحن الذين وضعناه وجميع النقاط التى وردت فيه نظيرياً هي في الواقع مما قررنا في جلساتنا المختلفة ومما أنجزنا ومما أقمنا ولكننا لم نقل أن الحكومة السابقة بوجودها شئ غريب وانما قلنا أنها لم تضع ما كان يرجى منها الأمر الذي صعد أبو بكر الصديق رضي الله عنه المنبر ليقول له يوم ولى((وليت عليكم ولست بخيركم فأن أخطأت فقوموني وأن أحسنت فأيدوني)) والأمر إذن أمر تقويم فهناك أخطاء وردت واعتبارات جدت ألزمتنا أن تغير تلك الوضاع حتى لا نترك بلادنا تتهاوى فيما تهاوت فيه بأسباب ما تعرضت إليه وما أغفلته الحكومة السابقة والحقيقة أن هذه المسألة مسألة أزلية فأن الله سبحانه وتعالي يوضح لنا في القصص القرآني الذي يكشف لنا جوانب عديدة من الإنسانية مسألة المسئولية والعزم بمسألة إعطاء المسئولية وردها بمسألة التكليف في الرسالة وبعد ذلك تسلمها إذ أن الله سبحانه وتعالى قال لنا في مجمل ما قال لنا واتلوا عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين)) المسألة لم تكن مسألة تبني يا سيدي الرئيس وإنما كانت مسألة تقويم وقد ذكرت بعض القرارات التى قيل أننا تبنيناها مثل مسألة المياه فمسألة المياه هذه وضعت مشروعاتها بدراسة مختلفة متعلقة بتطوير الريف اكتفائه بين عدد كبير من الذين يعملن الآن في صفوف هذه الحكومة وضعت قبل القضاء على الحكم العسكري ووضعت تظلماً منا بشعورنا أن جزءاً كبيراً من مواطنينا يعيشون في شظف من العيش ولا يجدون الحياة الدنيا التى ينبغي أن يعيشونها وإذا الأمر قد وضع في حقيقته قبل أن ينتهي الحكم العسكري ولكن بعد ذلك دخل في ميثاق الحزبين ولكن الأمر الذب عاتبنا الحكومة السابقة من أجله هو أنها أدخلت هذا الأمر في متاهات من الخلافات جعلت هناك قيادة جماعية في تنفيذه والقيادة الجماعية هي أكبر خطأ لأن التنفيذ يقتضي التركيز ويقتضي توحيد المسئولة فيمن يتولاها وأيضاً أن الموضوع برمته لم يعالج ولم يتصرف فيه بالقدر الكافئ من الحرص والعجلة وسرعة البت فأن الذي أخذناه عليها في وقتها هو هذا ولم يكن الذي أخذناه عليها أنا كنا لا نحدب على مسألة مشروع المياه الذي كما أسلفت أن الخطوط العريضة قد وضعت له قبل أن ينقضي الحكم العسكري نفسه ومسألة الإدارة الأهلية أيضاً أن الذي قلناه فيها لم يكن عدم الانصراف إليها أو الانصراف إليها بصورة معينة وانما الذي قلناه أن هذا الأمر ظل معلقاً مسلطاً سيفاً على الناس في كل مكان وزمان وأيضاً أن الذي قلناه أن هذا الأمر ظل معلقاً مسلطاً سيفاً على الناس في كل مكان وزمان وأيضا معطى له بطريق آخر حقوق أفراد لا تنطبق مع ذلك السيف المسلط وكان لابد من حسم هذا الأمر والذي كنا نتوجه بنقده لآخر لحظة هو جعل هذا الأمر معلقاً هكذا خالقاً الفراغ في كل أقاليم السودان ومعرضاً مصالح البلاد والذين يقومون بهذا الأمر لتلف وضياع بالشكوك والمخاوف التى أثارتها سياسات متضاربة ليس فيها حسم وليس فيها عزم)) والناحية الثالثة هي مسالة المشروعات الخصوصية والأمر فيها أيضاً يا سيدي الرئيس يرجع إلى ما قبل القضاء على الحكم العسكري ولكن المسالة التى أشير أليها هي أن هذا الأمر أتخذ فيه قرار كان ينبغي أن يكون مجدداً قبل أن يكون مجمداً فيثير التطلعات ويفتح الشهية دون أن يقدم الوجبة وقد فتح الشهية ولم يقدم الوجبة وكان النقص في هذا ولم يكن في ضرورة أو عدم ضرورة الإسراع بحسم مسالة المشروعات الخصوصية)) ثم يا سيدي الرئيس تحدث متحدثون ن أولئك الذين جنحوا إلى التغيير أسلوب المناصحة إلى أسلوب الغموض والاتهام تحدث بعضهم عن مسالة الصرف في الجنوب هو السبب الرئيسي لما حدث من تدهور في أرصدتنا الأجنبية ومما حدث أيضاً في أرصدة البلاد الداخلية والحقيقة التى كنت اعتقدها وقد تأكدت لي أن عدداً كبيراً من الذين عملوا في وزارة السودان أو في حكومة السودان في الوزارة السابقة دخلوها بغير بصيرة وخرجوا منها بغير بصيرة وسبب ذلك أتدرى يا سيدي أن جميع ما صرف في هذا الأمر من رصائد السودان الأجنبية في عام 65، 66 لم يتعد سبعمائة وخمسين ألف جنيها أتدري أن العجز والنقص الذي تم في الفترة نفسها أرصدتنا الأجنبية كان عشرة ملايين من الجنيهات إذن هذا الخلط للناس وهذه المحاولة تجعله من مشكلة الجنوب مشكلة تعطف وابتزاز لعواطف الناس دونما تدبير للحقائق أمر لا نريد أن يعرض لهذه الجمعية وهي مستواها من المشرعين الذين علمهم القانون تسيير هذه البلاد نحو اليمين أو اليسار وذكر الصرف على الجنوب أيضاً من رصائدنا الداخلية ولكنني لا أود هنا أنن أتحدث عن أرقام الدفاع ولكن الذي أود أن أقوله هو أن هذه المحاولات أيضاً غير صحيحة ومع أن الأرقام معي أمسك عن إعلانها لا لأني لا أود أن أذكرها لهذا المجلس ولكن لأن هذه المسائل ينبغي أن تظل إلى حد ما وغلى فترة طويلة في طي الكتمان لكن الذي أود أن أوضحه هو أن هذه المحاولة لتفسير جميع المشاكل المالية التى واجهناها جعلها مربوطة بمشكلة الجنوب اتجاه غير صحيح والأرقام لا تؤيد ولا تؤدي إليه وقد ذكرت منها الرقم في الموضوع الذي تكلم عنه ثلاثة من المتكلمين وأوضحوا هذه النقطة بإسهاب كأنما هي البلسم أو الإكسير الذي سيحول المعارضة إلى تأييد أو التأييد إلى معارضة والواقع أن الذي صرف من جملة أرصدتنا الأجنبية في عام 65،66 على مقتضيات القوات المسلحة في ذلك العام لم يتعدى 750 ألف جنيهاً إسترلينيا وأرجو من السيد الرئيس أن كان هناك شك في هذا الأمر أن يطلع هذه الجمعية عن طريق تحريه على هذا الأمر حتى تنكشف هذه الغمة التى أراد بعض الأخوان أن نعيش فيها كالحشرات ومسألة الجنوب هذه يا سيدي الرئيس لها قصة ذلك أننا في يوليو الماضي عام 65 قمت بزيارة للمديريات الجنوبية في طريق عودتي من شرق أفريقيا وتقدمت للسيد رئيس الوزراء آنذاك بمذكرة فيها حال القوات المسلحة هناك وضرورة العمل على تلافي النقص بمختلف أنواعه في مال القوات المسلحة هناك وأن يقوم بزيارة فورية هو ووزير الداخلية ووزير الدفاع لكي يقفوا على الأحوال هناك في يوليو أو أغسطس حتى يتمكنوا بعد ذلك من وضع الأسس الصحية على ضوء ما قدمناه لهم من مذكرات لعلاج هذه المشكلات أتدرى ماذا حدث يا سيدي حدث أن تمت تلك الزيارة ولكن في 19/4/1966م وكان ذلك بعد كل هذه الفترة ما بين تحديد موعد الزيارة وما بين الزيارة كذلك تحدثنا عن مسألة تدعيم القوات المسلحة وقد ترك هذا الأمر أيضاً معلقاً حتى أدى إلى نوع من التمرد وأدى إلى سفر غير نظامي قام به وزير الدفاع بالإنابة ومعه القائد العام في 23/10/196م.

    يا سيدي الرئيس:

    في شهر يوليو من ذلك العام تركت المسألة معلقة حتى كادت أن تؤدى إلى فتنة إلى وضع كل المواطنين عليمون بما أدى إليه والضحايا الذين واجهوا تضحية في سبيل هذا الإهمال الذي تم والحقيقة يا سيدي الرئيس أن المسألة ليست مسلة الصرف على الدفاع وهو أمر لا يختلف اثنان في ضرورته وضرورة مضاعفته أن لزم الأمر لمواجهة المحنة المصيرية التي تواجهها أمتنا في الجنوب ولكن المشكلة هي أن هناك اعتبارات معينة وددنا أن نشير إليها وأن نوضحها وهى أن ميزانيات السودان المختلفة منذ عهود متتالية ظلت دائماً تفوق الوضاع الموضوعة لها وهذا موطن العلة والمشكلة هي أننا نقدم ميزانياتنا ونضع تلك الميزانيات فتصرف في الأعوام المتتالية بمعدل خمسة مليون زيادة أو سته أو سبعة مليون زيادة والضرورة أذن هي التي ينبغي أن توقف هذا التدهور هي ضرورة مواجهة عدم الصرف على الميزانيات أكثر مما تعتمده هذه الجمعية أو أكثر مما يقدر لها أي السيطرة على الموارد المالية فالمشكلة هي أذن مشكلة التحلل والتفسخ الذي تواجه به مشكلة المصروفات هذه والذي ننادى به والذي نعمل على تحقيقه هو وقف التدهور يعنى أن نربط ما بين ما يقدر من الميزانيات وما يصرف من تلك الميزانيات هذا ما نعنى من إيقاف التدهور أما مسألة الخدمات ومسألة الإنشاء والتعمير فبالطبع هذا تعجل للأمران نذكر ما نحن بصدده منها ولكن الذي نقوله بصفة واضحة هي أننا نود أن نوقف التدهور لا أن تقيسه ببعض الأشياء أتدرى يا سيدي الرئيس أنه يمكن لنا الآن أن نحصل على مشروع زراعي في جهة من جهات السودان مثلا في منطقة النيل الأبيض وأن نوضح أن هذا المشروع منذ أن تأسس البنك الزراعي إلى يومنا لم يربح قرشاً واحداً بل ظل يخسر عاماً بعد عام بعد عام ولم تواجه هذه المشكلة إلى يومنا هذا وان في هذا الخطأ من صرف أموال دافع الضرائب فيما لا طائل فيه هذا ما يعود على البلاد بالتدهور وأن في إيقاف مثل هذا الصرف الذي هو في غير محله ليس إيقاف للتطور ولا إيقافا للخدمات وإنما هو إيقاف للتدهور في هذا المرفق أيضاً حتى يعادل ما بين صرف المواطنين ودخلهم على الصرف العدل لا على تمويل الجرائد التي ليس هناك حق في تمويلها من أموال دافع الضرائب)) هذه هي المسائل يا سيدي التي سنرفع فأساً لهدمها وهى يا سيدي الرئيس المسائل التي سنوقف بها التدهور والصرف الذي في غير مكانة والخدمات التفاخرية التي في غير مكانها ونعتقد أن هذه جزء من المشاكل المالية ولا نقول أن الحكومة الماضية هي المسئولة عن هذا وإنما هو قد أنحدر إليها من أوضاع ماضية والذي نطالب به اليوم هو أن نوقف هذا التدهور وكان يمكن لها هي أن تنظر في هذا التدهور وأن توقفه في زمنه أن تنبهت إلى ذلك)) نحن يا سيدي الرئيس قد جررنا جرا لمناقشة سياسات الحكومة الماضية وهذا لم يكن من سياستنا ولا من اتجاهنا ولكن هناك مسائل ضرورية لابد من الإشارة إليها وهي أن حديثاً قد قيل بأن الأمن قد أستتب في الجنوب وأن الأمور قد انتهت وهذا يا سيدي الرئيس نعده أيضاً من جملة المقدرات التي تصرف دون ميزانية أو حدود. الأمر لم ينته بعد ولكنه تحسن والأمر محتاج بعد إلى مجهودات مضنية لا عادة الأمور إلى مجاريها والى تعمير الجنوب والى إعادة الحياة المدنية فيه والى إعادة الحياة السياسية فيه للاستفادة والى حياة متطورة متقدمة فالمشكلة هي أن تحسنا ملحوظاً قد تم ونحن أبداً سنظل شاكرين ومقدرين للمجهود المضني الذي قامت به قوات بلادنا المسلحة في مواجهة هذه المشكلة في القضاء على ما أمكن القضاء عليه من التمرد ولكن الأمر مازال قائماً ولا بد عليهم إلا يشعروا بفتور ولا يشعروا بتراخ بل يضاعفوا المجهود ونحن أيضاً في الصعيد السياسي والإداري لابد من أن نضاعف الجهود وألا نعتقد أن الأمر قد حل وأن المشكلة قد انتهت وهذا حلم يداعب بعض الأجفان وينبغي ألا نسمح له أن يداعب أجفان المشرعين للوطن ثم قيل يا سيدي الرئيس حديثاً غريباً عن مسألة الاربحال والتخبط وما هو الارتجال والتخبط المقصود أهو مسألة الوزارات هذه كانت على اجندة الوزارات السودانية المختلفة وظلت في الاجندة حبراً عللي ورق دون دراسة ودون قرار وظل الوكلاء الدائمون يكتبون الدراسة تلو الدراسة وظل رجال الخدمة المدنية يقدمون التقرير تلو التقرير وظلت هذه الدراسات وهذه التقارير تكون مكتبة كبيرة للمطلعين والمطالعين ولكنها في الواقع لم تكن مكتبة حسم ومكتبة حزم ولا مكتبة قرار واجهتنا هذه المشكلة ولذا رأينا إلا نحدد المناصب الوزارية إلا بعد أن تنتهي منها ولذلك اقسم الوزراء وذلك لنجتمع كلجنة تدرس الموضوع من نواحيه المختلفة وتتقدم فيه دون تحيز لوزراء أو أخري وبالفعل جلست اللجنة أو جلس المجلس كلجنة وبحث الأمر كله ونوه بضرورة اهتمامنا بأشياء معلومة أولا أن الصناعة في السودان الاهتمام بها لم يكن بالمستوى اللائق وكذلك التعدين ولذا رأينا أن تقوم له وزارة وأن العمل في الدولة الحديثة أمر مهم للغاية لأنه يشكل التنظيم وعلاج المشكلات ووجود قطاع التعاون اكبر وكذلك أن تعطي الحركة التعاونية اهتمام اكبر لأننا بصدد توسيع قطاع التعاون ليشمل أوضاع مختلفة وكان لابد من خلق هذه الوزارة اهتماما بهذين المرفقين من مرافق البلاد ثم أجرينا بعض التنظيمات في وزارة المالية لماذا لأن وزارة المالية هذه ظلت إمبراطوريات ثلاث تعيش باختلاف تقوم على ثنائية فيما يتعلق بقسمي الميزانية وقسم الإنشاء والتعمير وهذه الثنائية تواكبها وتعيش معها ثلاثية قائمة من وجود قسم شئون الخدمة في المالية بعيداً من سيطرة الجهاز الإداري المباشر ونحن بصدد معالجة مسألة المصروفات هذه وبصدد إقامة ضبط وربط في مسألة الصرف والدخل ولذا أبح لزاماً علينا أن نوحد المسئولية في يد وكيل دائم واحد يقضي على الإمبراطوريات الثلاثة ويفرض بإرادتنا السياسية تنظيماً حكيماً للوزارة بشقيها وشقها الثالث الذي تعيش فيه قسم شئون الخدمة وهناك مسألة ما أجرى من تعديل في وزارة الداخلية والأمر في هذه أيضاً واضح وزارة الداخلية هذه كانت البقايا من مكتب السكرتير الإداري وقد زال السكرتير الأدرى ومازالت بقاياه مقيمة في أنفس الكثيرين فأصبح لزاماً علينا أن نزيل هذا الوضع وأن نحدد مهمة وزارة الداخلية وأن نصرفها على مسائل الأمن وأن نجعل المسائل الأخرى مرتبطة بوزارات أخرى حتى تتطور أجهزة الأمن لتتمكن من مواجهة مشاكل المن التى نواجهها في أمننا الداخلي في كل مناطق البلاد وأجزائها المختلفة فكانت المسألة مسألة تنظيم لوزارة الداخلية لتقوم بمهمتها وتنظيم لا يحتاج لدراسة لأنه أمر بديهي وإنما كان يحتاج لقرار ومسألة القرارات هذه وتنفيذها كان معدماً)) بعد ذلك يا سيدي الرئيس أيضاً هناك قرارات أخري قد تكون قد رميت بالارتجال نذكر منها مثلا قرار خشم القربة وبالطبع هو من أعمال هذه الحكومة وهذا ما يسمي بالارتجال أيضاً وفق ما حاول أن يسميه لنا بعض السادة المتحدثين وحقيقة هذا الأمر انه قبل 24 يوليو 66 يا سيدي الرئيس صدر قراران والحكومة الماضية تقبع على كرسي الحكم متناقضان في مسألة توزيع الأراضي في خشم القربة مما كان أن يؤدي إلى فتنة لولا اضطررنا أن نستعجل الأمر وأن ننقل كل شخص دون وزن إلى محل الحوادث لتخذ القرار هناك وحتى لا يكون قرار متناقضا مع القرارين السابقين ونكون قد أضفنا مزيداً من التخطيط والارتجال الذي بعرض المواطنين ومصالحهم للخطر فمسألة قرار خشم القربة هذا الذي يقال أنه من جملة المسائل التى قامت بها هذه الحكومة وأن أمرها إنما هو أمر تخبط وارتجال إنما هو في الواقع أمر إزالة لتخبط وارتجال عاش في تلك المنطقة يوليو بأكمله هذا التخبط يا سيدي الرئيس هو ملء الوظائف البرلمانية وأنت تدرى يا سيدي الرئيس أن النظام البرلماني ليس هو الحكومة فقط وإنما هو الحكومة والنواب والحكومة والنواب لا يمكن أن يعيشوا عيشة منظمة مرتبطة ببعضها البعض إلا إذا كانت((هناك صواميل)) تقوم بهذه الرابطة وتؤدى هذه العلاقة ولا صامولة أبداً إلا نظام المراقبين الذي يربط ما بين الحكومة وما بين النواب وقد ظلت هذه القوانين غير موجودة سنة كاملة وهذا مما أدى إلى ضعف هذه الجمعية وضعف الاهتمام بها وضعف العلاقة ما بين الحكومة ونوابها هل الارتجال يا سيدي الرئيس أننا قلنا أننا لن نقدم خطاب دورة مفصل إلا بعد دراسته دراسة كاملة وقد كان من ضمن ما عبته أنا وعابة كثيرون على الحكومة الماضية أن هيئة برلمانية كاملة واذكر في ذاك الوقت هيئة حزب الأمة البرلمانية لم يطرح عليها خطاب الدورة إلا بعد أن ألقي في هذه القاعة وكان هذا مثار تدهور بعيد وعنيف هذا هو التردد وهذا هو الارتجال الذي نود ألا يتكرر وهو أن تتلى سياسة متكاملة لعهد متكامل دون أن تكون قد عرضت على الهيئة البرلمانية التى تشكل جزاءاً أساسياً في تشييده وتأييده يوم نصره)) هل الارتجال هو يا سيدي الرئيس هو حل المجالس المحلية كما حلت في يوم 5/1/66 ونحن اليوم في أغسطس 1966م عاش السودان بأكمله سبعة شهور دون علاج لمسألة الفراغ الإقليمي هذه وكأن الأمر لا يهم شخصاً وكان الأمر ليس مهماً حلت هذه المجالس وفي نظري أن هذا الحل كان إلى حد كبير هو هذا الارتجال وهذا التسرع وكان ينبغي أن يحدد كيف يخلق الوضع كيف تظم مسائل المواطنين ومصالحهم قبل أن يؤخذ مثل هذا القرار الارتجالي الذي حدث والتخبط الذي عاش المواطنون فيما عاشوا فيه.

    اكتفي يا سيدي الرئيس من مسألة التخبط والارتجال وان كانت القائمة طويلة للغاية، سؤال آخر سؤلناه وقول آخر أيضاً بهتنا به هو أن التغيير الوزاري والأزمة الوزارية هذه المسائل أدت إلى ضياع سمعة السودان في الخارج وأرجو يا سيدي الرئيس أولا أن تعين لجنة من هذه الجمعية أن تدرس افتتاحيات الجرائد السودانية لتقدم وتقريراً لهذا المجلس بالترحيب الذي واجهت به البلاد وجرائدها المختلفة المسئولة ذات الوزن التغيير الذي حدث وأستطيع أن أقول أن هذا التغيير والإجراء الذي صحبة واجه ترحاباً لم تواجهه حكومة من حكومات السودان المختلفة يقدم لهذا المجلس تقرير مفصل عن هذه المسألة. وناحية ثانية يمكن للسيد الرئيس أن يطلبها من السيد وزير الخارجية وهي قصاصات الجرائد السودانية لتقدم تقريراً لهذا المجلس بالترحيب الذي واجهت به البلاد وجرائدها المختلفة المسئولة ذات الوزن التغيير الذي حدث وأستطيع أن أقول أن هذا التغيير والإجراء الذي صحبه واجه ترحاباً لم تواجهه حكومة من حكومات السودان المختلفة يقدم لهذا المجلس تقرير مفصل عن هذه المسألة. وناحية ثانية يمكن للسيد الرئيس أن يطلبها من السيد وزير الخارجية وهى قصاصات الجرائد الأجنبية المختلفة سواء كانت من بلدان اليمين أو من بلدان اليسار أو بلد أن العرب أو البلدان الأفريقية ستجد يا سيدي الرئيس أن تلك القصاصات أيضا كانت ترحب بالإجراءات التى حدثت في السودان وتؤكد أنها إجراءات تحي وتعيد النظام الديمقراطي وترحب بها وتعتقد أن فيها إصلاحاً واضحاً ولا أسبق هذا التقرير الذي يمكن أن يطلع عليه المجلس تلخيصاً لقصاصات الجرائد التى وردت من وزارة الخارجية عن كل المناطق المختلفة والتي تجمع التعليق من دول اليمين واليسار.

    سيدي الرئيس ذكرت مسائل كثيرة أيضاً مثلا أن السوق كسدت وأنه قد ضعف أمرها أيضاً بهذا التغيير الوزاري وهذه المسائل في نظري في الواقع تتريث لتنظر مما يقدمه لنا السيد وزير المالية وان كنت قد وددت أن أتحدث عنها وهناك حديث ورد من السيد نائب دائرة الدويم التاسعة وتحدث فيه عن بعض المسائل التى تهم هذا المجلس أيضاً. الأولى مثلا مسالة مشروع لجنة الاثني عشر وهذا المشروع بحذافيره لم نقل فيه اكثر من انه سيوضع موضع الدراسة الجادة في يد لجنة الدستور القومية التى نأمل أن يجيزها هذا المجلس قيامها وتشكيلها في دورته هذه. وتحدث أيضاً عن مسألة الأحزاب الجنوبية واشتراكها وقد حددنا في الخطاب أن الأحزاب الجنوبية التى نقصدها والتي يجب أن تشترك هي تلك إلى يجب أن تؤمن بالحل داخل وحدة السودان وتحدث لنا عن إغفال الانحياز وعدم الانحياز شئ من فضول القول وقد عبرنا عنه بتعبير آخر هو الذاتية السودانية وهى في الحالين تعنى أن سياستنا لن تنحاز إلى أي جهة من الاتجاهات أو مجال من المجالات أما مسالة المشاركة لذاتيتنا فهذا أيضاً تفسير لتعبير تحدثنا عنه وهو أننا تحدثنا في بداية الخطاب عن وجودنا الإسلامي العربي وضرورة بعث ذلك الوجود فلم نقل اكثر من أن يدعم هذا الوجود خارجياً.. وقد تحدثنا في مضمار العلاقات المختلفة بضرورة حسن الجوار فلا نعتقد أن في هذه النقاط شئ جديد ومهم ولكن بالطريقة التى قيلت بها ما كان سيؤدي إلى بعض الغموض وددت أن نوضحه للسادة أعضاء هذا المجلس الموقر.

    بعد ذلك يا سيدي الرئيس أود أن احصر الحديث عن مخططاتنا الشيوعية لأن أحد المتكلمين أتهم خطابنا بأنه خطاب تنفيذ وضع للمخططات الشيوعية وأؤكد لك يا سيدي الرئيس أنه لولا مجهودات مضنية قام بها نفر مسئول اليوم في هذه الحكومة لكان نفر غير مسئول اليوم في الحكومة الماضية لكانوا قد تهاونوا تهاوناً جعل الشيوعية اليوم هي المخططة أو السائرة في السودان لكن الأمر ليس بالسهولة يا سيدي الرئيس والتهم لا تفيد شئنا نحن أصحاب الرد لا يهمنا أن يقال هذا المبدأ شيوعي أو شرقي أو غربي فنحن نعتقد أننا أصحاب ذاتية محددة نود أن نبعثها في هذه البلاد ولا يهمنا أن تلتقي هذه الذاتية مع مخطط يمني أو يساري والذي يهمنا أن تكون حقيقة أو غير حقيقة هي الحق أما الباطل فيذهب جفاء وأن كان الحق سنير فيه مهما أرجف حولنا المرجفون ولكن اعتقد أن مثل هذه التهمة في مثل هذا المقام كان ينبغي أن تمنع وكان ينبغي إلا يسمع لها لأن فيها في نظري محاولة لإثارة ضباب وإثارة فتنه لا يليق بمن يردون أن يتعاملوا بالنظام الديمقراطي الواضح المبني على الحجة الواضحة البينة أن ينصرفوا إلى مثله من الاتهامات والمهاترات وأن كنا نود أن نبادل الناس هذه التهم والمهاترات فان هناك رصيداً كبيراً يمكن اللجوء إليه مما أعتقد أنه لا يليق بوقار هذا المجلس ولا مع احترامه ولا مع احترامنا للرأي العام السوداني أن ندخل فيه أو نتصدى له. وتلى الكلام كلام عن مسألة الغموض وأن الخطوط عريضة ومسألة الخطوط العريضة هذه قدمناها نحن عريضة وقلنا أنها عريضة ومسألة بسبب أننا نود أن ندرس هذا الأمر وحتى نتحاشى مسائل الارتجال والغموض وحتى نتحاشى هذه المسائل طلبنا أن يكون هذا بعد دراسة وافيه لأننا يا سيدي الرئيس قد شهدنا في عهد ماض أن زعيم الحكومة يقول لمجلس مكون من ثمانين شخصاً من مؤيديه أن معدات قد شحنت بالفعل لمسألة تنفيذ مشروع المياه وقد كان هناك بيان من وزارة الأشغال في غد ذلك اليوم يؤكد أنه لم يعرض أي عطاء في هذا الأمر ولم يعمل أي شئ في ذلك اليوم يكد أنه لم يعرض أي عطاء في هذا الأمر ولم يعمل أي شئ في ذلك الأمر بتاتاً مثل هذا الأمر يا سيدي الرئيس ومثل هذا التخبط هو الذي وددنا أن ننتشل منه مواطنينا والله يهدينا بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كانت عاقبة الظالمين ومنهم من يؤمن به ومنهم من لا يؤمن به وربك أعلم بالمفسدين وأن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم)) ومنهم من يستمعون إليك أو أنت تسمع الصلم ولو كانوا لا يعقلون ومنهم من ينظر إليك افأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون أن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون)).

    أننا يا سيدي الرئيس نعتقد أن كل ما رمينا به باطل ونعتقد بأن التهمة بأن ما قلناه مجمل وليس فيه تفصيل ليست هي تهمة ولكن هي جزء مما قلنا وذلك حتى نتحاشى المسائل المرتجلة والأحاديث المرتجلة وحتى لا نعرض المواطنين للتخبط. ونحن يا سيدي الرئيس نعتقد أن عهداً سياسياً كاملا قد انفضي، وهو الذي يجعل الزعامة السياسية بالوكالة والذي يجعل الاتجاهات السياسية بالخرافة والذي يجعل التشبث بالمسئوليات العامة أمراً لا سبيل فيه أبداً للعلو والارتفاع إذا لم يصحبه العمل الجاد وقد تعاقبت علينا عامات سياسية في الواقع عاشت عيشة غريبة للغاية ومنها من أصر متشبثاً بالسلطة والمسئولية ساعياً لها بكل سبيل متمسكاً في سبيلها بخيوط العنكبوت وهو متى ما وصل إليها لا يجد فيها سبيلا إلا لكي يؤكد أنه لا يستطيع أن يسير فيها وأن يثبت أنه لا يستطيع أن ينتج منها ولا يستطيع أن يتقدم بها كمستتر بالنار تحرقه.

    وقد أتينا يا سيدي الرئيس بمنهاج جديد ذلك هو ضرورة الجدية في تصريف المسائل العامة ونادينا بالمصالحة الوطنية وأن كان السيد نائب حمر الغربية أراد أن يفسر المصالحة الوطنية إذابة للقانون ونعتقد أن جميع ما قيل في المصالحة الوطنية لم يعن إفساح المجال لكل من يريد أن يرتكب جريمة ضد القانون أن يرتكبها وإنما المصالحة الوطنية في ظل القانون وفي ظل الدستور ودائماً أن الذي يستطيع أن يقوم بمهمة المصالحة الوطنية في ظل القانون وفي ظل الدستور ودائماً أن الذي يستطيع أن يقوم بمهمة المصالحة الوطنية هو الذي يشعر بثقة في نفسه أو تشعر حكومته بثقتها في نفسها نحن لا نعني بهذه المصالحة أن تأخذ حقاً من حقوق الناس القانونية أن المصالحة الوطنية لا تعني أبداً صرف النظر عن القوانين وإنما تعنى الحرص على تلك القوانين والمعاملة بها وكما قلنا نحكم بالقانون ونحكم بالقانون وهى تعنى أن الفئات المختلفة التي استبعدت دون سبب أو طائل ستعطي فرصة لكي يقوم بينها وبن المواطنين الآخرين الذين يتولون الآن مقاليد حكم السودان أن يقوم بينها وبينهم تعاون على أساس مصلحة البلاد الكبرى وأن يكون ذلك في ظل هذا التفهم العام وأن يعطي كل فرصة ليثبت أنه يستطيع أن يعمل للمصلحة الوطنية ويريد أن يعمل للمصلحة الوطنية وإلا يبادر الناس بالتهم وإلا نقفل أمامه الباب بل نسعى يكون العمل بيننا وفاق وائتلاف وتعاون وتضامن هذه هي معاني المصالحة الوطنية ولم تعني ولن تعني أن نتخلى عن القانون. وتحدثنا عن شعبية الحكم وضرورة تدعيمها وعن فعالية البرلمان وضرورة تقويته عن إيقاف التدهور وضرورة القيام به وعن ضرورة البناء المخطط الاجتماعي والاقتصادي وغيره وتحدثنا عن تأكيد ذاتية السودان في المحيط الخارجي وتحدثنا عن مسألة الوعي الإقليمي وأن يكون هذا الوعي الإقليمي سبيلا إلى أن تكون قمة المسئولية في السودان غير محاطة ببيئة الخرطوم أو محاطة بها إنما تكون منتشرة في السودان كله لمعالجة مشاكل الأقاليم المختلفة علاجاً حاسماً حازماً هذه هي الغابات التي ذكرناها في الأول والتي وردت في شكل سياسة عامة في خطاب الحكومة السياسي والتي لم تتوار ولن تتواري أن شاء الله.

    يا سيدي الرئيس نطلب طلباً أكيدا من أخواتنا هنا ولم نشك قط هذه الفترة كلها أنهم منحونا الثقة ومازالوا يمنحونا الثقة إلا فريقاً من الذين أرادوا أن يستفيدوا بثلاثة أيام من أيام الخريف في الخطابة ثلاثة أجل: أيام من أيام الخريف التى كان يمكن أن ينصرف الناس فيها إلى عمل جاد مهم صرفت في خطابات متداولة لم يكن هناك مجال لها ولم يكن هناك سبيل إليها لأنها لم تقدم سياسة مفصلة لنحاسب عليها ولذلك ليس هناك سبيل إليها لأنها لم تقدم سياسة مفصلة لنحاسب عليها ولذلك ليس هناك مجال لإعادة الثقة فينا لأننا قد منحنا تلك الثقة اللهم إذ إذا كان بعض الناس يظن أن أعضاء هذه الجمعية مصابون بضعف القلب وضعف للدرجة التي يغيرون بها أنفسهم وضمائرهم في ظرف عشرة أيام أرباً بهذه الجمعية ومن يجلس فيها بهذا وأرباً أيضاً بها من هذه التهمة فهذا جمع من النواب جيد للغاية ثبت ذلك في كل أعماله وتصرفاته حتى يومنا هذا.

    نحن يا سيدي الرئيس كنا نود أن تتلوا الحكومة خطابا سياسياً هاماً يحدد هذه الاتجاهات العامة وأنه لا مانع من مناقشة لتوضيح بعض جوانبه في اليوم الأول وأن يطوى الأمر بعد ذلك حتى نقدم خطابنا المفصل في مناسبة أخرى ولكن أجبرنا أن نناقش هذا الأمر ثلاثة أيام نقاشاً تكرر فيه أنها خطوط عائمة وأننا نود أن نستدرك ما نناقشه وترك مجال للناس أن يبحثوا وأن يستنتجوا ما يعارضونه وهذا يا سيدي الرئيس كان حبس لنا وحصر لنا في مهمة في الواقع لا طائل فيها والذي نود أن نطلبه لآن يا سيدي الرئيس أن يتركنا هؤلاء لنعمل وأن نأخذ المجال الكافي أنا وزملائي أعضاء الحكومة الائتلافية أن يمنحونا الفرصة لكي نعد هذه المسائل ولكي نقدم علاجها ولكي نكون مسئولين عما نقدم من علاج.

    سيدي الرئيس أننا قد بينا نوايانا وأوضحنا اتجاهاتنا العريضة عدلا وصدقاً وشمرنا عن سواعدنا حزماً وعزماً وقد هبت في بلادنا رياح التغيير ونود أن نعمل معاً لبناء السودان الجديد فأطلبك يا سيدي الرئيس أن تتوجه لهذا المجلس بندائنا هذا أن ينصرف عن هذه المناقشات المطولة لمهله العمل لتوضيح وتحديد ما نحن بصدده ولنعمل دون رجوع وحديث عن الماضي ومشكلاته وخلافاته وأوضاعه لأننا نود أن نشد أبصار المواطنين للسودان الجديد وأهدافه فدع عنك نهضاً سبح في حجراته وهات حديثاً الروابح والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

                  

العنوان الكاتب Date
من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:21 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:23 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:25 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:28 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:30 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:31 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي خضر عطا المنان10-28-10, 07:41 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:20 AM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:32 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:31 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:43 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 06:22 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:00 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:23 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:37 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:40 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:32 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:33 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:34 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-27-10, 08:31 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:39 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:34 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 07:36 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:44 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:46 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:48 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 07:59 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي خضر عطا المنان10-28-10, 08:03 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:02 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:06 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:06 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:07 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:22 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:08 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:09 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:10 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:12 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:13 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:17 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:19 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:20 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:21 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:21 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-28-10, 08:23 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-28-10, 10:24 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Amani Al Ajab10-28-10, 10:39 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Amani Al Ajab10-28-10, 10:48 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي معتصم مصطفي الجبلابي10-28-10, 10:42 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 02:15 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محسن عبدالقادر10-29-10, 04:55 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:20 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:21 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:26 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:46 PM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محسن عبدالقادر10-30-10, 11:20 AM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Basheer abusalif10-31-10, 08:38 AM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:34 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:35 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:39 PM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:41 PM
                Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:42 PM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:43 PM
                    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:46 PM
                      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 05:50 PM
                        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:55 PM
                          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بكرى ابوبكر10-29-10, 05:59 PM
                            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-29-10, 06:48 PM
                              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-29-10, 07:17 PM
                                Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محمد صلاح الدين عنقرا10-29-10, 10:50 PM
                                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 07:15 AM
                                    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:04 AM
                                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محمد صلاح الدين عنقرا11-05-10, 11:54 PM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 03:05 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-30-10, 09:13 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Amani Al Ajab10-31-10, 01:35 AM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي بدر الدين اسحاق احمد10-31-10, 06:13 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 07:14 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 07:35 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 09:21 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 09:33 AM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي الصادق ضرار10-31-10, 09:53 AM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي اكرام الصادق الحسن10-31-10, 01:58 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى10-31-10, 02:24 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-31-10, 09:51 PM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-31-10, 10:25 PM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي نيازي مصطفى10-31-10, 10:40 PM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 07:17 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 08:01 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 04:11 PM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-01-10, 08:20 PM
    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي محمد المختار الزيادى11-02-10, 12:34 PM
      Re: من اقوال الامام الصادق المهدي أسامة البيتى11-02-10, 05:06 PM
        Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 02:41 AM
          Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 02:44 AM
            Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 02:47 AM
              Re: من اقوال الامام الصادق المهدي Omer Abdalla11-03-10, 03:19 AM
                Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:36 AM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:38 AM
                  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:38 AM
                    Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:40 AM
  Re: من اقوال الامام الصادق المهدي عمر عبد الله فضل المولى11-03-10, 07:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de