البشير: أوكامبو عميل مأجور ... وأميركا وبريطانيا وفرنسا «تحت حذائي»الصباغ (شرق السودان) - النور أحمد النور الحياة //
حمل الرئيس السوداني عمر البشير أمس في شدة على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو ووصفه بأنه «عميل مأجور» يريد أن يكون مشهوراً باتهامه بارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور، وقلل من تلك الاتهامات وطلب من شعبه عدم الاكتراث لها. وقال البشير أمام حشد كبير من المواطنين في منطقة الصباغ في ولاية القضارف في شرق السودان وسط الاهازيج والشعر الحماسي: «لا تنشغلوا كثيراً بما يقول أوكامبو. هو أضعف من أن يفعل شيئاً لأن قراره في يد أسياده في أميركا وبريطانيا وفرنسا». وأضاف البشير في لهجة حاسمة: «لن ننكسر ولن نركع ولن نخضع ولن ننقاد، لأنهم لن يطوّلوا عمراً ولن يقصّروا حكماً..... والرزق والملك ليس بيد أميركا وبريطانيا وفرنسا... كلهم تحت حذائي». وأوضح البشير أن حكومته ظلّت نحو عشرين عاماً تصارع الدول الغربية التي تحاول اطاحتها ولم تستطع. وأكد أن أوضاع البلاد تمضي إلى الأفضل، داعياً إلى اغاظة الأعداء عبر مزيد من مشروعات التنمية والأعمار. وزاد: «من أراد مواجهتنا فليجرب لحس كوعه»، في إشارة الى استحالة ذلك. إلى ذلك، حذّرت الأمم المتحدة من عواقب توجيه المحكمة الجنائية الدولية إتهامات إلى البشير وقالت إن ذلك سيشكل تهديداً لعملية السلام في إقليم دارفور. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام ادموند موليه في تقرير أمام مجلس الأمن وزّعته البعثة الأممية في الخرطوم، امس، إن القوة الأممية الافريقية المشتركة في دارفور وقوة حفظ السلام الدولية في جنوب السودان، قد تصبحان هدفاً للثأر في حال صدور أمر باعتقال البشير، محذراً من التداعيات وانعكاسها على الوضع الأمني في المنطقة. وقال ادموند موليه إن تقرير الأمين العام حول سير تنفيذ اتفاق السلام في جنوب السودان يشير إلى أن للطرفين مصلحة مشتركة في تنفيذ الاتفاق بخاصة أنه ليس في مقدورهما العودة إلى النزاع المسلح، موضحاً أن الطرفين يتعاونان حول عدد من المواضيع ويلتقيان يومياً عبر المؤسسات الحكومية والآليات الأمنية، ولكنهما يواصلان تأجيل تنفيذ أكثر الأوجه صعوبة في اتفاق السلام. وأضاف: «إن الوضع في منطقة أبيي الغنية بالنفط المتنازع عليها بين شمال البلاد وجنوبها تحسّن في شكل ملحوظ خلال الأشهر الأخيرة. على رغم أن تنفيذ «خريطة طريق أبيي» متأخر عن الجدول الزمني المحدد»، مشيراً إلى «حدوث تقدم مهم خصوصاً على الصعيد الأمني حيث انسحبت عناصر تابعة للطرفين من المنطقة المتفق عليها في خريطة الطريق، باستثناء مناطق صغيرة في الشمال والجنوب». وشدد على أن من الضروري التركيز على المسائل التي تمكن الطرفين من اجراء استفتاء على تقرير مصير جنوب البلاد عام 2011 وضمان استقرار البلاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة