|
|
 غازي سليمان يكشف أسرار علاقته بالمؤتمر الوطني .. متى ترحل؟
|
متى ترحل من عالم السياسة وتترجل بل متى تقدم الحركة قانونى
للجنة التشريع بالبرلمان ( و ماأكثرهم) فهناك من يمتلك صفحات
أكثر بياضا وقدموا الكثير من أبناء جبال النوبة و النيل الأزرق
والجنوب.
غازي سليمان يكشف أسرار علاقته بالمؤتمر الوطني!!
نيفاشا ليست صينية غداء «مدنكلة».. بل وجبة عسكر كاملة..!!
حوار:احمد يونس
--------------------------------------------------------------------------------
قال المحامي المثير للجدل والغبار أينما ذهب، غازي سليمان أنه حذر زملاءه في الحركة الشعبية من أية تحالف مع من (يسمون أنفسهم بالمعارضة)، لأن مثل هذا التحالف خرق لمبادئ اتفاقية السلام، وإن الحركة الشعبية لا يمكن أن تكون معارضة وشريكة في الحكم في وقت واحد.
وانتقد رئيس حزب الأمة السيد الصادق المهدي، ونفى احتمال أية علاقة بين الحركة وحزب الأمة إلا في حال إعلان السيد الصادق المهدي شخصياً عن تأييده المباشر والواضح لاتفاقية نيفاشا كلها، وقال (إن ديموقراطية نيفاشا ليست صينية غداء تتعدد فيها الصحون لك أن تختار منها ما تأكله وتترك الباقي، بل هي وجبة عسكرية متكاملة، تؤكل كلها أو تترك كلها.
--------------------------------------------------------------------------------
× الأستاذ غازي.. بعض تصريحاتك ومواقفك تخالف مؤسسات الحركة الشعبية؟!
ـ أنا ملتزم بخريطة الطريق (إتفاقية السلام)، وأعبر عن فكر الحركة الشعبية بلا زيادة أو نقصان، وأتحدى أياً من كان أن يبرز لي تصريحاً يخالف الإتفاقية، أنا لا أعير بالاً لحديث (القعدات الخاصة)!
;× سأذكر لك واحداً، في انتخابات المحامين كانت الحركة بصدد التحالف مع قوى المعارضة، لكنك اخترت موقفاً يدعو للتحالف مع المؤتمر الوطني..؟
ـ أخطأت حين ذكرت إنني كنت أدعو للتحالف مع المؤتمر الوطني، (أنت شخصياً ضحية للإشاعات)، الحركة الشعبية ليست معارضة لحكومة الوحدة الوطنية لتنسق مع من (سموا أنفسهم بالمعارضة)، نحن جزء لا يتجزأ من حكومة الوحدة الوطنية، ولا يمكننا أن نكون حكومة ومعارضة معاً.
لقد حذّرت زملائي في الحركة بأن مثل هذا خرق لمبادئ إتفاقية السلام، وأرى أن تخوض الحركة الانتخابات وفق برنامجها، وأن تقبل التحالفات شريطة الإلتزام باتفاقية السلام.
× لكن قيادات رأسية في الحركة شاركت في هذا التنسيق..؟
ـ في النهاية حسمت قيادة الحركة الخلافات، وانتصر الرأي القائل بعدم جواز أن تكون الحركة الشعبية جزءاً من الحكومة، وجزءاً من المعارضة في آن واحد.
× هل يعني هذا أن على الحركة التخلي بوضوح عن حلفائها السابقين؟!
ـ ليس للحركة الشعبية موقفاً شخصياً ضد السيد الصادق المهدي، بل إننا نحترمه كشخصية عامة، ونحترم في ذات الوقت حزب الأمة أحد الأحزاب الكبرى في البلاد، لكن الحركة الشعبية ـ وأنا أتحدث باسمها ـ لن تقيم أية علاقات معه إلاّ بعد أن يُصحح مواقفه.
إن ما قاله في المحاضرة التي ألقاها في دولة قطر (إن الوضع في السودان أشبه بجنازة ينبغي أن يتعاون الجميع على دفنها)، دعوة صارخة لإسقاط حكومة الوحدة الوطنية، وإسقاط اتفاقية السلام. هو لم يكتف بما قاله في قطر، بل أنه قال لصحيفة «السوداني» عدد الجمعة 9/3/2007م، أن إتفاقية السلام (سوقية) بما يعني إنها تافهة وهمجية، وزاد عليه في أم روابة أخيراً بقوله: (هنالك بعض الشماليين في الحركة يقفون ضد أي تقارب بين حزب الأمة والحركة الشعبية). لن تكون هنالك علاقة بين الحركة الشعبية والصادق المهدي إلاّ بعد أن يصحح مواقفه ويعلن بواضوح إلتزامه باتفاقية السلام جملة وتفصيلاً.
AG× أنت تتكلم عن الإتفاقية كأنها قرآن منزل..؟
ـ استغفر الله ـ القرآن الكريم منزل من عند الله، والإتفاقية في نظرنا مبرأة من كل عيب، ومن يريد أن يصافحنا بيده اليمنى، يجب
أن يحمل بيده اليسرى إتفاقية السلام. نحن نعتبر أية محاولة لإعادة النظر في إتفاقية السلام نقضاً للعهود مع الجنوب.
الديموقراطية التي تتيحها الإتفاقية ليست (صينية غداء تتعدد فيها الصحون لك أن تختار منها ما تأكله وتترك الباقي، ديموقراطية نيفاشا وجبة عسكرية متكاملة، عليك أن تأكلها كلها أو تتركها كلها). الإتفاقية أوقفت أطول حرب أهلية في إفريقيا، ألم يلاحظ السيد الصادق هذا؟
× لكن حرباً أخرى اشتعلت في دارفور؟
ـ هنالك نزاعات في دارفور وفي شرق السودان، لكن هنالك تصميماً وإرادة لتجاوز هذه النزاعات، لأن إتفاقية السلام تعد نموذجاً يُحتذى به، أنا متفائل بإمكان وضع حد للقتال في دارفور وأية منطقة أخرى في السودان.
× ألا ترى أن نزاع دارفور خرج من يد حكومة الوحدة الوطنية
وأصبح نزاعاً دولياً، هنالك تهم دولية ومتهمون ، كيف هو المخرج؟
ـ أنا لست محامياً للمجتمع الدولي أو المدعي العام، لكني محام ومترافع عن حكومة الوحدة الوطنية، واعتقد أن على المجتمع الدولي أن يوجهً جهده الأول والأخير لمساعدة أطراف النزاع لوضع حد للحرب.
× كيف تدافعون عن حكومة الوحدة الوطنية، وتتركونها وحدها في مواجهة قضية دارفور؟
ـ الحركة الشعبية ليست طرفاً في هذه الحرب، هي حرب مفروضة عليها بحكم كونها جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية، أما وزرها وعارها فيلاحق القوى التي حكمت السودان بعد الاستقلال.
× بصفتك ـ أو كما قلت ـ قيادياً في الحركة الشعبية ماذا بشأن التحقيق في مبلغ الستين مليون دولار الشهيرة؟!
ـ أرجو أن تسمح لي بالرد على الصحف التي تناولت موضوعة الفساد في الجنوب بقولي (الفساد فضلة خيركم)، وأرجو منها الإهتمام بالفساد في الشمال.
× هذا ليس شأناً صحفياً، هذه إتهامات تبادلتها قيادات في الحركة الشعبية في صفحات الصحف، إذ أن الأمين العام باقان أموم، ووزير مالية الجنوب من جاءا بالموضوع للصحف؟
ـ هذا شأن يسأل عنه باقان أموم..
× لكن قيادة الحركة شكلت لجان تحقيق في الأمر، بصفتك القانونية والسياسية هل لديك معلومات عن سير التحقيق؟
ـ لم أشاهد هذه اللجان ولم تحقق معي ولم أسمع عنها..
× يصف خصومك معارضتك للإنقاذ بأنها نتاج لإبعادك عن رئاسة
إدارة البنك السوداني الفرنسي؟
ـ لا اتفق معك في ما توصلت إليه حول إقالتي من رئاسة مجلس إدارة البنك السوداني الفرنسي، دون أن أقول إن استنتاجك خاطئ جملةً وتفصيلاً، إقالتي من البنك لم تكن موضوعية، فقد أقلت والبنك في قمة نجاحاته، استغل البنك المركزي خلافي مع شخصية واحدة في مجلس الإدارة (الأمين الشيخ مصطفى الأمين) الذي تقدم بشكوى ضدي بالإتفاق مع آخر (ميشيل جورج حداد) بإني أدير البنك بديكتاتورية، حين سألت البنك المركزي عن إدارتي للبنك ناجحة أم فاشلة لم يجب عليّ. لقد تمت إقالتي بحجج واهية، أقنعتني أن الإنقاذ (آنذاك) نظام ظالم، فقررت محاربتها في كل الإتجاهات.
× إذاً لم تعارض الإنقاذ مبدئياً..؟
ـ لست جزءاً من القوى التي تحسب على الإنقاذ، ولم أكن عدواً لها، ومازلت أحمل هذا الفهم، واقعة إقالتي من البنك كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، أرجو أن لا تنكأ جراح صفحة طويتها في تاريخي وتاريخ علاقتي بالمحسوبين على القرار.
× ويقولون كذلك ان معارضتك للإنقاذ فقاعة إعلامية، أبدتها كنظام ديمقراطي يستطيع غازي سليمان أن يقول فيه أي شئ لوسائل الإعلام؟!
ـ ابتدرت مع أصدقائي الذين يوافقوني الرأي نشاطاً لحماية حقوق الإنسان باسم المجموعة السودانية لحقوق الإنسان، في زمن صمت فيه الجميع إلإّ انا، ودفعنا الثمن وسالت منّا الدماء، وكوّنا التحالف الوطني لإسترداد الديمقراطية، وانتخبت رئيساً له بالإجماع، وخضت انتخابات نقابة المحامين على رأس القائمة بعد أن اعتذر كل من مولانا أبيل ألير، وعلي محمود حسنين، ومحمود الشيخ عمر..
× لكنهم يصرون على أنكم خدمتم حكومة الإنقاذ، بتجميلها وإبدائها ديمقراطية..؟
ـ هل تذكر عندما اقتحمت قوات الأمن والشرطة مكتبي وسالت الدماء داخله في نوفمبر 1997م وعندما دعوت الصحافيين لمؤتمر صحافي يعقده الدكتور جون قرنق دي مبيور بالموبايل، اعتقال المحامين وضربهم أمام دارهم؟! البيانات والاجتماعات التي قامت بيننا ومقرري حقوق الإنسان الدوليين الذين زاروا السودان هل كانت هي كلها تجميلاً للإنقاذ؟ أنا أفهم مبررات خصومي، لقد وقفوا على (الرصيف) بعد أن هربوا من السودان وبقيت القوى الحقيقية إلى أن تحقق النصر في 9 يناير 2005م!
أنا لست مقاولاً عن الآخرين لمعارضة الإنقاذ، بدوري أتساءل من هم هؤلاء الخصوم الذين لهم حق تقييم ما قمنا به من أفعال؟!
× لكنهم يقولون إنك من موقعك الحالي في السلطة تحاول تصفية خصوماتك معهم..؟
ـ لا ألتفت لمثل هؤلاء، ولا شأن لي بهم، وراض عن نفسي وسعيد بالتحايا والتقدير الذي أجده في الشارع العام..
× البعض في الحركة الشعبية يقول إنك ذهبت بعيداً في علاقتك بالمؤتمر الوطني.. يعني إنك صرت ملكياً أكثر من الملك؟!
في الحركة الشعبية مع شركاء الحكم هي إتفاقية السلام، وفي حالة الخلاف فهنالك آليات نص عليها الإتفاق، أي عضو في الحركة الشعبية يدعي معارضة هذه الحكومة هو بالضرورة خارج الحركة الشعبية.. سندافع عن حكومة الوحدة الوطنية وسنعض عليها بالنواجذ..
× لكن المشاكل بين طرفي الحكومة وصلت أعلى مستويات الخلاف.. مستوى الرئيس ونائبه الأول؟
ـ لا أنفي وجود خلافات داخل حكومة الوحدة الوطنية، لكنها تتضاءل أمام ضوء شموع السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان التي أوقدتها إتفاقية نيفاشا..
http://www.rayaam.net/syasia/syasa3.htm
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
Nazar Yousif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست