السيوف ألحاظك تشهرا للفؤاد المن بدرى انهرا اخفى ريدتك مرة و اجهرا نار غرامك ربّك يقهرا يا بدور القلعة و جوهرا **** صيدة غيرك ايه الجسّرا تستلم افكارنا و تأثرا حال محاسنك مين الفسّرا يا الثريا الفوق اهل الثرى يا بدور القلعة و جوهرا ***** الصدير اعطافك فتّرا النهيد باع فينا و اشترى الشعر اقدامك ستّرا رقيصيبو قلوبنا البعترا يا بدور القلعة و جوهرا ***** عالى صدرك لخصرك برا فيه جوز رمان جلى البرا الخطيبة و ردفك منبرا يا بدور القلعة و جوهرا ***** جلسة يا ابو الحاج اتذكّرا و رنّة الصفّارة اتفكّرا وهبة بى مزيقتو اتحكرا كم طرب افكارنا و اسكرا يا بدور القلعة و جوهرا ***** العيون النوركن بجهرا غير جمالكن مين السهرا يا بدور القلعة و جوهرا
صالح عبد لسيد أبو صلاح ابن حي المسالمة كان له مع كل قصيدة قصة ومناسبة ومنها أغنية (بدور القلعة) والقلعة أحد أحياء مدينة أم درمان العريقة الذي يزدان بحسانه في مناسبات الأفراح حيث كانت الحفلات التي يحييها المطربون ويرافقهم فيها الشعراء كثيرا ما تتحول إلي مناطق إلهام للشعراء حيث يحرك جمال الفتيات في الشعراء زخات الإلهام وعجلة الإبداع . وحى القلعه الشهير فى ام درمان تغزل فيه الام درمانيون زمنا طويلا ..باغنيات ما زالت باقيه يترنم بها جيل اليوم مثلما تغنوا لحى الاسبتاليه والمسالمه والمورده وابوروف وبيت المال تخليدا لسكان هذه الاحياء البشوشين الطيبين .. والشاعر ابو صلاح كتب اغنيه بدور القلعه فى احدى المناسبات بهذا الحى العريق ..حيث ان حفلات الزواج فى تلك الايام كانت الفتيات فيها يجلسن على السباته (البساط ) وليس على الكراسى كأيامنا هذه فى اتجاه معاكس للفنان والضيوف وكان فنان الحفل فى تلك الليله هو فنان الحقيبه المعروف والمشهور كرومه .. وكان الشاعر ابوصلاح من بين الحضور ..وكان كداب الشعراء فى مثل تلك المناسبات ان يقف منزويا فى ركن قصى حتى تتاح له فرصة مراقبة كل الحفل ومشاهدة الحسان وحتى يتمكن من وصف ما يشاهده ويعكس ذلك عبر قصيده تكتب فى اجمل حسان الحفل .. وبينما الفنان كرومه يقدم فاصله الغنائى فى الحفل قال العريس لاحدى الحسناوات ان الشاعر ابو صلاح موجود فى الحفل ..ولربما تكونى محظوظه فيكتب فيك قصيده يصف فيها جمالك .. واشار لها العريس فى اتجاه الشاعر ابوصلاح ... ويبدو ان الحسناء لم يعجبها حال شاعرنا ابو صلاح اى الشكل العام .. فعلم من العريس ان الحسناء لم يعجبها شكله .. وعلى وجه الخصوص شكل عينيه وكان الشاعر ابو صلاح لها بالمرصاد فاخذ يخاطبها فى صمت شارحاً لها حال عيونه فقال :
العيون النوركن بجهرا غير جمالكن مين السهرا يا بدور القلعه وجوهرا
هذا كان مطلع القصيدة عن عيونه فكان لابد ان يتجه الى عيون الحسناء ويرى جمالهن ويصف نظراتها بطعنات السيوف فى قلبه فقال :
السيوف ألحاظك تشهرا للفؤاد المن بدرى انهرا اخفى ريدتك مرة و اجهرا نار غرامك ربّك يقهرا يا بدور القلعة و جوهرا
ثم اخذ الشاعر يصف فى مظهر الفتاة الذى بهره بالرغم عن ما قالته عنه وعن عيونه الحوصاء فرد علي الاساءة بأجمل الاوصاف فقال :
الصدير اعطافك فتّرا النهيد باع فينا و اشترى الشعر اقدامك ستّرا رقيصيبو قلوبنا البعترا يا بدور القلعة و جوهرا ***** عالى صدرك لخصرك برا فيه جوز رمان جلى البرا الخطيبة و ردفك منبرا يا بدور القلعة و جوهرا
وختم القصيدة يقول بأن هذه الجلسة ستكون ذكرى خالدة فى نفسه والابداع الذى قام به العازفون فقال :
جلسة يا ابو الحاج اتذكّرا و رنّة الصفّارة اتفكّرا وهبة بى مزيقتو اتحكرا كم طرب افكارنا و اسكرا يا بدور القلعة و جوهرا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة