الشعبية نجمة تزين سماء مدينة الخرطوم بحري

Quote: النقر وصلاح! اذن وكما يقولون مثل الابن مثل الاب او مثل الاب مثل الابن فقد كان العم عباس نورالدين مثل النقر جعليا موغلا في الرجعية لكنه رقيق القلب. كان يعيش معه في المنزل زوجة والده النافشة وكان النقر يطلق عليها اسم (الناشفة )تحببا, وكان يعيش في المنزل ايضا اختاه فاطمة وزينب واخوه الطيب اب شنب بالاضافة الى قرشي محمد تميم الذي تزوج بعد ذلك من فاطمة ومحمدين الذي تزوج ماريا الابنة الكبرى للحاج عباس كما كان يعيش في المنزل ايضا قريبهم حيدر الذي هاجر بعد ذلك الى الخليج وكان العديد من اقاربهم في الديوم يقضون اسابيع وشهور في المنزل وعرفنا منهم مصطفى وابراهيم والحاج ولم يكن المنزل يخلو في أي يوم من الضيوف والزوار من اهل الحي او من الاهل والاقارب. اما الحاجة نفيسة فقد كانت مع بناتها تقوم بخدمة هذا الجيش يوميا دون ان تغادر الابتسامة شفاهها فهي امراة محبة حلوة المعشر وحلالة مشاكل كحال معظم الجعليين. الحاج عباس كان رقيق القلب مع الاطفال ايضا فقد كان يحمل في جيبه على الدوام انواعا من الحلوى والبسكويت صغير الحجم ويوزعه على الاطفال يمينا وشمالا لدى عودته من العمل.وفي فترة العصر كان يفرش مصلاته في حوش المنزل ويبدا في تلاوة تستمر حتى المغرب. هذا المنظر رسخ في اذهاننا زمنا طويلا . لقد كانت هذه العائلة تمثل افضل ما في حياة السودانيين واخلاقهم وكانت انعكاسا حقيقيا للانسان الجعلي الفخور الشهم الشجاع الكريم ود القبائل.