مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:48 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
منبر الشعبية
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2010, 12:20 PM

ستنا خضر عبدالله

تاريخ التسجيل: 12-18-2009
مجموع المشاركات: 201

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات (Re: ستنا خضر عبدالله)

    صلاح شكوكو

    فـــن الإصـــــغاء

    الإصغاء هو نصف المحادثة .. فـــــإذا لم تصغ جيدا الى محادثك فإنه سيحدث ذلك أثرا سلبيا لمحاورك .. ولعل الكثيرين يحاولون دائما أن يقولوا أكثر من استماعهم وهـــذا في تقديري خطأ كبير في منظومة الحوار فقد قيل قديما (( إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب )) .. لكني بذات القدر أعترف بأن الإصغاء ليس سهلا كما يعتقد الكثيرين رغم أنه يعطيك الفرصة كاملة لفك طلاسم ورموز محدثك ومن خلال ذلك يمكنك أن تقرأ كل شيء فيه بوضوح ويسر .

    وما ساقني لهذا الحديث في الأصل تشنج عارم في حوار كان أشبه بالمعركة وهو تلاسن فاق حد الوصف بين إثنين من أنصار ناديين كبيرين .. خاضا في النقاش المفعم في الحمية والعصبية حتى خيل إلي أنهما أفسدا كل مرامي الرياضة التي تدعو الى احترام الآخر والسمو في الروح والأخلاق .

    الواقع أننا لا نحب الإصغاء ونتحدث أو نرغب في الحديث أكثر من الإصغاء .. لكن المأساة أن يأتي الحديث دونما ترتيب ودونما متابعة فكرية أو أن يكون الحديث لمجرد الحديث أو للاستئثار باللحظة أو لإثبات الذات والقدرات للآخرين .. وفي أحايين كثيرة لتصوير رأينا على أنه صواب والرأي المقابل بأنه خطأ لا صحة فيه .

    كثيرون منا كذلك يستعجلون الحديث فيقولون ما يعتريهم من أفكار بمجرد أن تتقد في الذهن فكرته أثناء الحوار دونما أن يكون لديهم وقت كاف لاستعراض الأفكار والتدقيق فيها بشيء من الروية والعرض المستنير ..

    قال أحد الحكماء :- ( لقد اكتشفت أن لدي ميلا جديدا وبأنني أستطيع أن أعود نفسي على الصمت والإصغاء للآخرين عند الحديث محاولا تفسير أفكارهم ليس على حسب وجهة نظري أنا بل بأن أضع نفسي في مكانهم .. ) .

    لكن أكثر أنواع الإصغاء دقة وحذاقة هي التي تبنى على معرفة الدوافع الحقيقية للمتحدث خاصة حينما يطرح المتحدث حقائق أولية لم تكن معلومة بالنسبة لك فتكون مجبرا على الاستماع ولكنك تستطيع وضع مفاتيح معينة للحوار معه دون أن يحس بالحرج .. لتصنع من ذلك نطاق انطلاق يتم من خلالها الحوار بشهية تلطف الجو على الطرف الآخر .. لكن إياك من الإسراف في ذلك حتى لا يحكم عليك بالخواء الموضوعي .

    لكن الكثيرين منا لا يعرفون كيف يصغون أو ينصتون .. لأن الإصغاء فن يحتاج الى ممارسة ليتحول الى عــــادة ذكيــــة يكون العقــــل هــــو الضابط الأول فيها .. والآن أدعوك أخي القارئ الى أن تبدأ في تجربة هذا الفن مع القريبين أو المتحدثين اليك وقتها ستشعر بنوع من السعادة والارتياح وأنت تمارس ذلك وبعدها ستصبح عادة رائعة .

    في هذا العصر حيث تتوفر سبل التواصل والتوصل للمعلومات المختلفة والتواصل مع الآخرين عبر الهواتف وأجهزة راديو وتلفزيون فإن الإصغاء متاح من شتى الجوانب ولزمن طويل نسبيا .. ولكن هذه الوسائل لا تتيح لك فرصة الحوار المتبادل .. لكنها تتيح لك فرصة الحوار الداخلي غير المتفاعل ..

    في دراسة استغرقت شهرين جرت بأمريكا وتناولت الاتصالات الشخصية لثمانية وستين شخصا في مختلف الأعمار تبين أن 75% من مواضيع النهار تتم بالاتصال الشفهي وبمعدل 30% للحديث و 45% للإصغاء والاستماع ... ومع ذلك فإن معظمنا لا يعرف كيف يصغي .

    لكن الملاحظة أن التجار هـــم أكثر الناس إصغاء بدافع الانتهازية والمصلحة حيث أنهم يتحينون السوانح والفرص التجارية ثم بعد ذلك يبدأون الحوار التجاري الذي تغلب عليه المصلحة المادية البحتة ولا مجال في ذلك للعواطف أو المنطق طالما أنهم يعلمون سعر تكلفة السلعة ومعدل الربح المطلوب .

    ومعلوم أن الشخص العادي لا يحفظ إلا 75% من الحديث الحواري الذي يسمعه ثم يبدأ هذا المعدل بالانخفاض مع الزمن حتى يتلاشى لكن الفكرة تبقى زمانا بعد ذلك وبعد مدة طويلة تبدأ في التلاشي رويدا رويدا حتى تذوب الفكرة ولكن الموقف كمشهد يبقى معلقا لفترة طويلة قد تستمر لسنوات ولكن عند محاولة تذكر المشهد فإن بعض أجزاء الحوار يمكن أن تتداعى رويدا رويدا من الذاكرة الخلفية .

    بنظرة متأملة للنادل ( الجرسون ) في أي مقهى فإنك ستندهش له وهو يتلقى سيلا من الطلبات ( هذا شاي وذاك قهوة وذاك بسكر زيادة وآخر بدون سكر .......... ) رغم ذلك يعود إليهم كل حسب طلبه دون خطأ ثم مرة أخرى يحاسبهم وهو موقن بقيمة الفاتورة لكل فرد فيهم ...

    هذه الصورة قد تكون أكثر غرابة حينما ندرك أن غالبية هؤلاء لم ينالوا حظا من التعليم لكن الأمر ببساطة هو أنهم يوجهون طاقاتهم في اتجاه واحد .. لذا فإن الذاكرة بأكملها مشغولة بالأرقام والطلبات فقط .. بينما بقية الذاكرة غير مستهلكة ومساندة للجزء المستخدم . تماما كالمحصل ( الكمساري ) الذي يدرك أن ذاك لديه باقي كذا وذاك لديه كذا وأن هذه المرأة تريد النزول في المحطة الفلانية وذاك التلميذ يسأل عن المكان الفلاني ........... وهذا أيضا نوع من الحوار المحدود .

    لكن هناك نوع من الإصغاء وذلك حينما تحدث شخصا مشغولا بأمر آخر مثل أن يطبع على آله طابعة وهو يسألك .. أو الكاتب الذي يطبع إفادات الشهود على قاعات المحاكم ونحو ذلك .. هؤلاء تنمو لديهم ملكة الحفظ الطويل فيحفظون مقاطع طويلة من الحديث ثم يفرغونها فيما بعد من مدارج الذاكرة .

    وللأسف الشديد أن بعض المذيعين الذين يعدون أسئلتهم جاهزة لا يستمعون للضيف لأنهم يتهيئون للسؤال القادم .. بينما كان من الأجدر بهم محاولة استخلاص الأسئلة من بطون الإجابات التي تأتي من الضيف .. ولا يعودزا للأسئلة المكتوبة إلا استثناء .

    هل يمكن أن نتعلم فن الإصغاء ؟؟ نعم يمكن تعلم ذلك بطريق بسيطة وميسورة من خلال مراقبة مذيعي النشرات وهم يلقون النشرة الإخبارية حيث ستكتشف أن صياغة الأخبار لم تكن دقيقة للحد البعيد وستكتشف أن هناك نسقا مختلا في التنسيق والصياغة .. أما إذا ما كنت لا تعير السياسة اهتماما فراقب من يحدثك فستجد أن هناك خلالا بينا في الحديث مهما كان المتحدث لبقا أو حصيفا أو دقيقا .

    وعليك أن لا تتحدث إلا عندما يكون الوقت ملائما للحديث فلا تقاطع ولا تتجاهل فكرة محدثك ولا تحاول التقليل من شأن أفكاره وآراءه .. ( وقد تعجب حينما يقاطعك شخص وهو يقول لك عفوا ما أود أن أقطع حديثك بينما هو بالفعل قد فعل ذلك ) .

    ولعني هنا أضرب مثالا رائعا لحورا صحفي قمت به مع الأستاذ (( عبد الكريم الكابلي )) الذي إلتقيته فجأة في باحة أحد المطارات .. على كافتريا جانبية وأجريت معه حوارا مطولا لم تكن الأسئلة فيه مكتوبة لكنها كانت وليدة الظروف التي طوقتنا .. حيث ذكر لي كابلي بأنه إستمتع بالحوار لتلقائيته ولوجود مساحة مقدرة إستطعت من خلالها أن أقول كل ما أريد .

    -----------------------
    ملء السنابل تنحني بتواضع والفارغات رؤوسهن شوامخ

    الحاج حمد الحاج

    بتاع الداندرمة:

    كنا لما نطلع العصر نستمتع بكل لحظة و الترفيه كان في الغالب طلعة العصر دي ، نحن كنا نعرف كيف نخلق الفرح ، العصر نطلع نلقى بتاع التسالي و الترمس و الكبكبي و بتاع الداندرمة...و كل واحد ليهو طريقة ينادينا بيهاواحد ينادي : قززززقز ترمس كبكي كبببكب و التاني بصفارة و اصوات مميزة ينادي و التعريفة كانت بتشتري ليك بمزااج ، عربة الداندرمة كانت مصنوعة من الخشب و في نظام تلاجة بلدية داخل عربية الخشب دي و دائما بيكون هناك تلاجتين لانو الناس اتعودت الداندرمة دي بتكون نوعين كل نوع بيكون لون و غالبا الأحمر و الأصفر (ناس المريخ يكون ابتسمو) عربية الداندرمة نفسها تلقاها كحيانة و اللساتك عادة كل واحد بيكون متجهة لجهة و العربية بتكون ماشة مكلوجة و الغريبة ما بتشوف اي عربية داندرمة جديدة كأنو من يوم صنعوها قديمة و بعد الصفارة المميزة نجي جارين و بيكون عندو كاسات مصنوعة من دقيق القمح و تبدأ تقرمش في الكاس من فوق و تنزل على الداندرمة و في الوقت دا بتبدأ تنقط تقوم ترفع الكاس ( و هو شكلو زي القرقور) و تقوم تقابل النقط دي بلسانك لانو ما عاوز تفوت و لا نقطة و بين قرمشة الكأس و أكل الداندرمة الباردة و حلوة تستمتع متعة لا توفرها اليوم أكبر مصانع الآيسكريم..صاح الامكانيات كانت بسيطة و النواحي الصحية ليست متوفرة بالقدر الكبير لكن كانت هناك متعة خاصة ..أيام لها ايقاع
                  

العنوان الكاتب Date
مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات أمير قناوي12-25-09, 08:41 PM
  Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات أمير قناوي12-26-09, 09:46 PM
    Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات أمير قناوي12-26-09, 09:49 PM
      Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات أمير قناوي12-27-09, 10:07 PM
        Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-28-09, 06:51 AM
          Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-28-09, 08:07 AM
            Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-28-09, 09:25 AM
              Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-28-09, 12:42 PM
              Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-28-09, 03:29 PM
                Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-30-09, 04:26 PM
                  Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-30-09, 08:37 PM
                    Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-31-09, 12:02 PM
                      Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله12-31-09, 12:21 PM
                        Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات أمير قناوي01-01-10, 09:54 AM
                          Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله01-04-10, 06:33 AM
                            Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله01-04-10, 07:33 AM
                              Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله01-06-10, 12:20 PM
                                Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله01-06-10, 09:51 PM
                                  Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله01-10-10, 06:54 PM
                                    Re: مسودة كتاب الشعبية الباب الثامن: أدبيـــات ستنا خضر عبدالله01-11-10, 09:16 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de