الأخ بدر الدين اسحاق طلب مساعدة: دكتور جامعي و ملحق إعلامي سابقا و حرامي نت

Quote: حسنا لم أكن أود العودة والدخول في المنبر على الأقل في الفترة الحالية حتى طالعت عصر اليوم اسمي مرفوعا أمام اعين الاعضاء والزوار والسابلة بمرافعة جهيرة الحرف والعبارة قدمها مولانا( سماعين ) في رحيل قرنق، الوجه الآخر للفجيعة: الإعلام الرديء/البذيء: محمد جمعة مثـالاً ناعيا علينا – بحسب ما فهمت – تجاوزنا للمهنية وخضونا فى طين ووحل الكتابة الانطباعية والرجل – يدعمه فى ذلك رهط من رفاقه – لا يزال كما بعض الاخوة مصرا على ممارسة دور (الاستاذ ) وموزع براءة وصكوك الوعى والاستنارة والحكمة .. ولنمضى على ما سبق وقيل مرورا كراما ولاجعل منه – ان لم يغضبوا – حديث لغو المرور عليه صمتا افضل من رده ، واقول ايضاحا وتوضيحا لمنطلقات لغتى وطريقتى التى قمت عليها اننى لم ولن احرض على سفك دم امرئ كان من قومى ام كان من غيرهم فكلنا بشر خلقنا الله سواسية ولم يفاضل بيينا بمرجعية الا مرجعية الصلاح والتقوى والصالح العام للبشرية واقول ان منطلقى كان فقط من باب ان اصرارنا على لوى عنق الحقيقة وتجيير الشواهد والاحداث الشاخصة امامنا سيردى هذا الوطن مهالك الضياع والخيبة ولات حين مندم يومها وقلت ان ما حدث يستوجب الادانة الصريحة البعيدة عن تمرير الجرم الذى وقع على جسور التبريرات والتعليلات ... وكان حرى بنا ان ندين بقوة وبصدق ما جرى دونما حاجة لتصيد خطابنا وتشريحه فى سياق البحث عن ادانة لشخص محمد جمعه او فكره وهو ما يفتح الباب امام هوى النفس فى الترصد والتجريم والاستثارة وهى جماع تهم تصوب نحوى فى دورة جديدة من عراك واشتباك بعض الاقلام معى والذين ما كفاهم سابق ما وقع وجرى منهم حتى تنكب اقلامهم على نبش قصاصات وروايات اخرى و هذه المرة اعترف أنها نحت منحى متطورا قليلا اذا ما قيست بما سبق ( رواية عميد الامن وخطف جثمان الاستاذ الخاتم عدلان وهما تهمتين لم يجروء اى من فرسان هذه الساحة على الاعتذار عنهما رغم ان هذا متاح ولا يزرى باحد لكن شح النفس المطاع لديكم يمنعكم ) ... المهم ... الذى اود قوله ان ثمة ضوروة ملحة للنظر ابعد من ارنبة الانف حين التعاطى مع هكذا نقاشات وارنبة الانف لدى (سماعين واخوته ) غاية منتهاها الوصول الى هدف صحيح او ( سارق ) يوقع فى شباكنا حين ينبرى اولئك للحديث عن الموضوعية وإعلام السوء والضلال وايم الله فان الضال المضل لمعروف وكذا الكاذب الاشر الا اننا قوم بنا ود مقيم مع المجاملة والتودد والركون لتطييب المخطئ متى ما كان ذا سطوة واسم لامع ومكانة علية ولهذا يجبن الكثيرون عن الصدوع هنا بالحقيقة وقول الصدق ولو اننا قلنا الصدق لما ترددنا فى التاكيد على عن قول مثل (المظالم التاريخية للجنوب ) قولة مصنوعة من مخيلة متعاطى السياسة وماضغى ( قات ) التكسب من بعض القضايا وادعاء ( هولوكلست ) بطبعة سودانية منقحة فكان ان ذاعت وراجت اقاويل مثل المظالم التاريخية والغبن الذى حاق بالجنوب وكثير من النعوت والتى لكان بها حق للجنوب والجنوبيين ان تكون لهم ميزة اضافية فى جرح وتعديل الحقائق ورفعها كرة ملعوبة لقناصة الفرص والباحثين عن الوجاهة .. تتحدثون عن (مظلمة تاريخية ) يجب بموجبها ودون تدقيق وتحقيق فيها ان يكون الشمال دوما منشفة يمسح بها الجنوب رهق اشكالاته ومشاكله رغم ان هذا غير حادث وحيث ان الحديث ورد فيه حديث عن التاريخ فالثابت ان بريطانيا فى عام 1910 اقامت ادارة فى المناطق الشاسعة (أعالي النيل، بحر الغزال، منقلا ) خولت فيها لبعض زعماء القبائل بعض الصلاحيات الإدارية، الاستعانة بالإرساليات التنصيرية لتنفيذ ما أسموه "تمدين البشر" . وتم فى العام نفسه انتقال حاجز اللادو (Lado Enclave) من إدارة حكومة الكونغو إلى إدارة حكومة السودان البريطانية، وحتى ذلك التاريخ كان الوجود السودانى (العنصر الشمالى ) يقتصر فقط على التجار الشماليون الذين كان يعمل بعضهم لحسابه الخاص والبعض الآخر لحساب بيوت تجارية في الشمال وهؤلاء قلة . فيما كانت هناك عناصر اخرى عربية واسلامية تمثلت فى قوات الجيش المصري المعسكرة في الجنوب. والموظفون المصريون وتقول الحقائق ايضا انه فى العام 1911 أوصى حاكم منقلا باتخاذ خطوات لتجنيد السودانيين الجنوبيين وتشكيل ما يعرف "بالفرقة الاستوائية الحكومة الانجليزية نشطت كذلك الارساليات التبشيرية وفرضت اللغة الانجليزية في التعليم. وفى عام 1922 جاء الاعلان البريطانى بإغلاق مناطق جنوبية وما عرف Closed) Districts) ونصت مذكرة تلك المناطق التى اصدرها الانجليز (على إن سياسة الحكومة هي الحفاظ بقدر الإمكان على جنوب السودان بعيدا عن التأثير الإسلامي، ففيه يتم توظيف المأمورين السود، وعندما تقتضي الضرورة إرسال كتبة من المصريين يختارون من الأقباط، وأصبح يوم الأحد هو يوم العطلة بدلا من يوم الجمعة، وأخيرا تشجيع المشروعات التنصيرية )وان المناطق المقفولة ( تشمل مديرية بحر الغزال ومديرية منقلا والسوباط ومركز بيبور ومديرية أعالي النيل غرب وجنوب خط يمتد من شركيلة إلى ملاكال ومنها شرقا إلى حدود المديرية، تقرر أنه "لا يجوز لأي شخص من غير أهالي السودان أن يدخلها ويبقى فيها إلا إذا كان حاملا رخصة بذلك، ويجوز للسكرتير الإداري أو مدير المديرية منع أي شخص من أهالي السودان من دخول تلك الجهات أو البقاء فيها". والشاهد اذن ان الشمال ولاربعين عاما تزيد او تنقص قبل الاستقلال لم يكن هو ما يقرر فى شان نفسه ناهيك ان يقرر فى شان الجنوب لترتتب على ذلك (مظلمة ) يمكن الاعتداد والقول بها والتعويل عليها لتكون منطلقا لخلاف او بغض او حتى مجرد عدم استلطاف