|
|
 الامين العام لتجمع كردفان للتنمية :انسلخنا عن العدل والمساواة لان الحرب لم تقدم جديد لكردفان
|
الامين العام لتجمع كردفان للتنمية عمر سراج الدين الحاج لـ(الخرطوم)
انسلخنا عن العدل والمساواة لان الحرب لم تقدم جديد لكردفان
انسان كردفان يشرب الماء مع الحيوانات وفي بعض الاحيان لا يجده
نحن نعلم ان الحكومة لاتحاور الا حملة السلاح لكننا نعمل سلميا لهذه الاسباب (...)
قيادات كردفان بالحكومة تعتبر من يتحدثون عن قضية كردفان معارضين
صراع الحمر والمعاليا صنيعة حكومية مائة بالمائة
غرب كردفان من اغنى ولايات السودان لكنها الاول في البطالة والفقر
لدينا رؤية متكاملة لحل مشكة كردفان وان لم تسمعنا الحكومة خياراتنا مفتوحة
الحكومة متآمره على كردفان وندعوها لان تتعامل مع السودان للجميع
عمر سراج الدين الحاج واحد من قيادات العمل السياسي الكردفانية بدأ مسيرته السياسية بالالتحاق بشباب حزب الامة ابان الديمقراطية الثالثة وتدرج حتى دفع به الحزب مرشحا في احدى الدوائر القومية وقتها ، وفور انقلاب الانقاذ سنة 89 قرر الهجرة كغيره من كوادر حزب الامة الى احد دول الجوار حيث كانت له اسهامات فعالة في تأسيس جيش الامة للتحرير ، وبعد توقيع اتفاقية جبوتي الشهيرة بين الحكومة والسيد الصادق المهدي رئيس حزب القومي عاد الكثير من قيادات الحزب الى البلاد غير ان عمر لتقديرات خاصة به رفض العودة في حينها ولكنه عاد الى البلاد لاحقا مطلع العام 2000م ، فوجد الجوء السياسي غير محفز على الانخراط في العمل الحزبي والتنظيمي وبه كثير من المضايقات ، فاتخذ قرارا بتجميد نشاطة السياسي والتفرغ للعمل الطوعي الانساني . احساسه وهمه بالقضية الكردفانية وما يحدث لانسان الاقليم دفعة بحانب مجموعة من قيادات كردفان بالداخل والخارج الى تأسيس ما يعرف بتجمع كردفان للتنمية في العام 2006م ككيان يمثل ابناء كردفان داخل حركة العدل والمساواة المسلحة ، وتقلد منصب الامين العام للتجمع ، ولكن وفقا لحديث السيد عمر سراج الدين قرروا منذ ثلاثة اعوام الانسلاخ عن حركة العدل والمساوة والتحول الى كيان سلمي مطلبي يتصدى لمظلمة اقليم كردفان لقناعة ترسخت لهم بعدم جدوى الحرب ، بجانب فشل السنوات التي امضوها في الحركة المتمردة في تقديم جديد لاقليم كردفان ، الخرطوم جلست اليه لمعرفة رؤيتهم لتنيمة الاقليم بجانب وضعهم القانوني واليات تنفيذ مطالبهم وجملة من الاسئلة ...فاليكم مضابط الحوار.
حوار:مرتضى احمد
*متى تأسس تجمع كردفان للتنمية وما طبيعته ؟
التجمع كيان مطلبي اقليمي يعني باقليم كردفان خاصة والسودان بصفة عامة ، وهو تأسس في اوربا بهولندا والنرونج في العام 2006م وما عنده قيادة سلمية في الداخل ، فقط قيادة عسكرية تمثلت في ابناء كردفان في حركة العدل والمساوة المسلحة لان التجمع عند سأسيسة ما كان لديه امكانية لقيادة عمل مسلح بمفرده لذلك ادمج في حركة العدل والمساوة لكون بذلك كيان يمثل ابناء اقليم كردفان داخل حركة العدل والمساواة ، فخلال فترة عمل التجمع مع حركة العدل والمساواة والتي بلغت ست سنوات لم يتحقق أي شي لكردفان ، لذلك قمت بمبادرة ومعي اخلاص قرن والسيد عبد الحميد منعم منصور وعدد من القيادات لتأسيس جناح سلمي للتجمع داخل السودان بعيدا عن حركة العدل والمساواة المتمردة لتحقيق مطالب كردفان ، ونحن لانتحدث عن كردفان غرب او شمال اوجنوب وانما الاقليم برمته بحدوده الجغرافية المعروفة ، فتجاوب معنا الاخوة في اوربا واتفقنا على ان نعمل سويا ، واوكل الينا كل المهام لاننا متعايشين مع واقع اهلنا سواء في غرب كردفان او الحرب في جنوب كردفان وغيرها ، فقمنا بدورنا كمنا ينبغي وتحركنا وتواصلنا مع اهلنا لنأكد لهم اننا موجودين ودايرين نعيد لكردفان سيرتها الاولى وانها الحرب ..
*مقاطعة .. معنى ذلك انكم انفصلتم تماما عن حركة العدل والمساواة؟
نعم انفصلنا تماما وتحولنا للعمل السلمي لاننا اقتنعنا بعدم جدوى العمل العسكري واستنبطنا ذلك من خلال الست سنوات التي امضويناها في حركة العدل والمساواة ولم يقدمو أي شي لكردفان ، وبالعكس كردفان تراجعت إثر نبرة الحروب خاصة في جنوبها ونحن نأسف لمايحدث في جنوب كردفان ونسأل الله ان يوفقنا في تحويل ما يحدث بها الى شي ايجابي ، فاخوتنا في حركة والمساواة الان يمثلون كردفان ولكن من الصعوبة ان يحققوا شي لكردفان ، ونحن نعيب على حركة العدل انها تقود حوار مع الحكومة وغيرها ولكن للاسف رغم ثقل ابناء كردفان بها مهملة تماما قضية كردفان ولا قاعدين يناقشوها حتى على مستوى الورش البسيطة ، ونحن نهدف الى معالجة قضايا كردفان بالحوار ان امكن ، والا فان خياراتنا ستظل مفتوحة امامنا وهذا كرت اخير غير مستعجلين له الا بعد استنفاذ كافة الخيارات الاخرى لتحقيق مطالب كردفان والتي هي في الواقع حقوق ان كانت هناك دولة عادلة وحكومة رشيدة وصادقه في طرحها المعلن ، وللاسف الحكومة تتكلم وفعلها مخالف تماما للواقع ، وببساطة الانسان الكردفاني الان يشرب الماء مع الحيونات ومع ذلك تكون غير متوفرة في بعض الاحيان .
*هل قمتم بتسجيل التجمع في ادرة المنظمات ليكون رسمي و معترف به ؟
لا نحن غير راغبيين في التسجيل لاننا مسجلين في اوربا بالنرونج ومعترف بنا وعرفنا الجميع من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدناه مؤخرا واعلنا فيه عن تأسيسنا للتجمع داخل السودان وما كان عندنا حاجة لنقوم بتسجيله .
*ولكن انت تعمل داخل السودان لذلك انت ملزم بالتسجيل داخليا ليكون معترف بك ؟
نحن نسمع بهذا الكلام ولكن حالنا لا يختلف عن حال بقية الحركات ، الان حركة العدل والمساواة وقطاع الشمال غير مسجلة وتعمل في السودان ومعترف بها بل الحكومة تتحاور معها ، لذلك نحن نتحمل مسؤولية كياننا ..
*مقاطعة .. لكن وضع تجمعكم يختلف عن وضع الحركات المسلحة فهي تحمل السلاح وصوتها عالي وقد تجد الحكومة نفسها مجبرة للاعتراف بها ، فانتم لاسبيل لكم غير التسجيل للاعتراف بكم؟
هذا الاسلوب معلوم لدينا في التجمع بان الحكومة لاتتحاور الا مع القوى الذي يحمل السلاح ولكن مع ذلك نحن لم نستعجل لاستعراض القوة ومادين حبل الصبر ونسعى للتحاور مع الحكومة او اي جهة توفر لنا حقوق اهلنا .
*هل لديكم فكرة للتحول الى حزب سياسي ؟
بعض الجهات اقترحت علينا التحول لحزب سياسي وقلنا لهم لانرغب في ان ننحصر في كيان سياسي لانه اذا فعلنا ذلك سيكون في داخلنا اشخاص حزبيين وقررنا ان نكون كيان مطلبي غرضة قضية كردفان يضم كل الوان الطيف السياسي ، والانضمام للتجمع ان يكون الشخص من كردفان ومؤمن بقضاياها وابوابنا مفتوح امام جميع ابناء الاقليم بما فيهم من هم ينتمون الى المؤتمر الوطني طالما يؤمنون بالقضية نرحب بهم .
*ماهي آلياتكم لالزام الحكومة بالجلوس اليكم والسماع لمطالبكم ؟
نحن نتواصل الان كقيادة في الداخل بالتنسيق مع اخوتنا في الخارج مع اهلنا وقواعدنا في الاقليم وانا كامين عام للتجمع قمت بزيارة خلال الايام الماضية الى جنوب كردفان والتقيت باهلنا هناك وآملين في ان نجد اذن ساقية تسمع مطالبنا ونحن لنا رؤية متكاملة لحل مشكلة كردفان وانهاء الحرب ونحن مؤهلين لذلك .
*ما تقيم لوضع ولاية غرب كردفان العائدة حديثا ؟
الولاية بشكلها الحالي ولاية غنية جدا وتكاد تكون الاولى على مستوى البلاد ، ولكن نقول وبكل اسف ان عائد الولاية من البترول والبالغ 2% لايصل منه 2% للولاية ، لان الحكومة الحالية وبكل صراحة متآمرة على كردفان الغنية بمواردها ورجالها ومعروف عنها انها كردفان الغرة ام خيرا جوه وبره ، ولكن الان اذا عملت مقارنة لنسبة الامية في ولايات السودان تجدها اعلى في كردفان وقص على ذلك الفقر والبطالة على الرغم من وجود عدد مقدر في ابناء كردفان في سدة الحكم ولكن للاسف نسوا مايحدث لاهلهم .
*في هذا الجانب هل اجريتم اي اتصالات بابناء كردفان في الحكومة لعرض فكرة التجمع عليهم ؟
قيادات كردفان في الحكومة مغلقة ابوابها تماما وتنظر لكل من يتحدث عن قضية كردفان على اساس انه معارض للنظام وكأنما المعارضة جريمة بينما تمثل المعارضة في الدول المحترمة جزء من نظام الحكم ، ومع ذلك نحن نسعي للاتصال باشخاص محددين في النظام للتنسيق معهم وعرض الفكرة عليهم ، فقيادات كردفان في الحكومة تختشي من طرح المشكل الكردفاني وكأنما طرحها جريمة او ربما يخشون فقدان مناصبهم ، ونحن نفتخر لو سمعنا واحد منهم تحدث عن مظلمة كردفان حتى لو لم يحقق المطلب .
*كيف تفسرون تجدد الصراع بين الحمر والمعاليا والذي راح ضحيته عشرات الاشخاص ؟
الصراع المؤسف الذي دار بين اهلنا المعاليا واهلنا حمر نحن نحسبه صنيعة حكومية مائة المائة لان نهج الحكومة الحالي ادى الى صراعات قبلية في جميع انحاء السودان وهي تستقوي جهة على جهة لتحقيق غرض محدد ، ونحن نحسب ان حكمة اهلنا في القبيلتين تفوت الفرصة على اي مخطط ، والحديث عن ايادي خفية ليس له سند كل هذا الكلام مطبوخ في غرف حزب المؤتمر الوطني .ونحن نطلب من الحكومة ان تعود لرشدها وتتعامل مع السودان للجميع .
|
|
 
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
| |
جريدة الخرطوم السودانية
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست