المحكمة الجنائية الدولية تعلن اسماء مجرمي دارفور خلال 72 ساعة!! (تغطية خاصة)

Quote: أوكامبو لبي بي سي: لدينا ادلة تدين افرادا بشأن دارفور نجلاء العمري بي بي سي- لندن يتحدث رئيس المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو اليوم الخميس أمام مجلس الأمن الدولي حول ما وصف بمعلومات مهمة بشأن ما قد يكون أول قضية ضد أفراد يشتبه فى مسؤوليتهم عن جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى اقليم دارفور بغرب السودان. وقال اوكامبو لبي بي سي العربية "لقد جمعنا معلومات كافية لكي نبدأ في القضية، لدينا أدلة تثبت أن البعض هو المسؤول عن أحداث تمثل أسوء الجرائم التي ارتكبت في دارفور". واضاف انه "بإمكاننا أن ندعي على هؤلاء الآن بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". س: ولكن كيف جمعتم هذه الأدلة؟ ج: كانت المهمة صعبة لأننا لم نتمكن من الذهاب إلى دارفور، لقد حققنا في الأمر خارج دارفور، واستمعنا إلى الضحايا بعد أن نقلناهم إلى الخارج. استمعنا إلى مائة شخص من سبع عشرة دولة، معظمهم شهود عيان، والآن وقبل أن نتقدم بهذه الأدلة القوية للمحكمة الدولية، نقوم بتقويم القضاء السوداني وقدرته على محاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم. فالمحكمة الجنائية الدولية هي محكمة مكملة للقضاء في الدولة المعنية. س: إلى أي حد يمكن القول أن الحكومة السودانية تعاونت معكم؟ ج: قدمت لنا الحكومة السودانية تسهيلات مهمة، وسمحت لنا باستجواب مسؤولين هامين للغاية، وكان الأمر مفيدا لأن هذين المسؤولين يعرفان الكثير. المسؤولان كانا يعملان في دارفور وهما شخصان هامان للغاية في السلطتين العسكرية والمدنية. س: ولكن هناك أيضا الحصانة، خاصة إذا كان الأمر يتعلق وكما تقول الآن، بمسؤولين رفيعي المستوى. ج: هذه نقطة هامة جدا لأنها تبرز التناقض بين القضاء المحلي والقضاء الدولي. ولا يوجد لدي ردا عليها الآن، ولكننا سنجد مخرجا لذلك في حينه. س: ؟ قلت أنكم تستجوبون الضحايا خارج السودان، كيف يتم ذلك؟ ج: لدينا إجراءات أمنية لا يمكنني أن أفصح عن تفاصيلها. وصلتنا مئات الشهادات، أكثر من 600 شهادة لضحايا محتملين، ولكننا قررنا التحقيق في نحو مائة منها. س: المعلومات التي تحصلون عليها نعلم جميعا أن الكثير مما يقال ومن كل الأطراف، قابل للتصديق أو التكذيب، كيف تتأكدون من صحة هذه المعلومات وهناك علامات استفهام كثيرة حول هذا الموضوع ؟ ج: طرق مختلفة، أحيانا تصلنا معلومات من دارفور بوسائل متنوعة، وأحيانا يأتي إلينا أشخاص من دول أخرى بمعلومات. وقد تكون المنظمات غير الحكومية أحد هذه المصادر. س: المحكمة الجنائية الدولية ليس لديها سلطة ضبط وإحضار، ولا تمتلك أي أداة تستطيع بها تقديم من تريد للمحاكمة، كيف ستقومون إذا بتقديم هؤلاء المسؤولين للمحاكمة؟ ج: لا بد من أن يقوم القضاء السوداني بمحاكمة هؤلاء، نحن بالطبع لا نستطيع الضغط عليهم للقيام بذلك. ولكن إن لم يفعلوا فسوف نقوم نحن بهذه المهمة، ولا أدري حتى الآن كيف سيتم ذلك. سأجيب على سؤالك في مرحلة لاحقة. س: من المفترض أن تتعامل المحكمة ووفقا لاتفاقية إنشائها مع الدول الموقعة على هذه الاتفاقية فقط والسودان ليس من بين هذه الدول، فلماذا تتدخل في دارفور؟ ج: السودان لم يوقع عليها، هذا صحيح، لكن المسؤولين السودانيين كانوا حاضرين هذه المناقشات، وهم يعلمون بقانون المحكمة معرفة جيدة للغاية. والسبب الذي يسمح لنا بالتحقيق في دارفور ليس لأن السودان موقع على معاهدة إنشاء المحكمة ولكن لأن السودان عضو في الأمم المتحدة، ومجلس الأمن هو الذي طلب منا التحقيق في دارفور. س: حالات انتهاك حقوق الإنسان كثيرة، وجرائم الحرب أيضا كثيرة. هل تستطيع مثلا ملاحقة أي من الجنود الأمريكيين أو المسؤولين الأمريكيين؟ ج: اليوم الذي ستنضم فيه دول جديدة إلى المحكمة سيكون بلا شك يوما أفضل، وسيكون بإمكاني التحقيق في أي قضية في أي مكان في العالم. الولايات المتحدة لم توقع على المعاهدة، إذا لا بد من قرار من مجلس الأمن. ولكن الولايات المتحدة لديها حق الفيتو في مجلس الأمن، فالأمر إذا معقد للغاية. هذا هو حال العالم اليوم، وهو بالطبع ليس بالعالم المثالي.