ولمن فاتهم الاستماع .....

Quote: سلامات يا ناس محطة السكة الحديد بالخرطوم..يقف قطر حلفا طويلآ كما يوم الاحد {السبت ما بقى اجازة} وشخص آخر طويييييييييييل كما قطر حلفا يتلفح شالآ بلون بنى ...الشال برضو طوييييل.. من السجانة يمكنك ان تميز ان هذا الشخص هو عبد الرحمن شاويش ...اصعد الى احدى عربات القطر برفقته..نتفرس فى الجالسين والوقوف دون ان نجد وجهآ زقازيقيآ...نضم الينا ما يمكن ان نقول عليه { عفشنا }... اتنين شنطة هاند باق..{ بلهجة ناس كسلا } اتنين كيس محتوياتهما كذا باكو من شاى زهرة الشمس...ده كل العفش وطبعآ كان على مسؤلية صاحبه.. تحرك القطر.....عانينا ما عانينا حتى بلوغنا النمر ...فى نمرة 6 تعطل القطر... كل حمولته البشرية وفى ثوان معدودة كانت على الارض ...اكثر الناس سعادة بذلك كانوا هم الباعة.... القراصة بالويكة ... الشاى... الموية الحارة... وووووو ما كان لنا نصيب فى كل ذلك......اكتفينا بالتجوال ومتعة التفرس فى الوجوه ...والامل فى رؤية زقازيقى ..ان شاء الله واحد بس....العصرية كانت جميلة ...تجمع الركاب على شكل مجموعات متجانسة ...كان هنالك طلاب كثر.....جلسنا وحيدين الا من علبة برنجى اخيرة كنا نخشى عليها من الفناء.... ونحن على هذا الحال ينطلق غناء جميل !!!!!لسعتنا نار الالفة ....قلت لشاويش ...اغنية الكاشف دى ما بغنيها كده الا زول واحد....ضحك شاويش بفرح حقيقى وطفق يصيح .....احمد عوض!!!!!قادتنا خطانا الى حيث الصوت الجميل...وكان احمد عوض بلحمه وشحمه ..وصلعته!! كانت سعادة احمد بمثل سعادتنا...واصبحنا ثلاثة.......ضممنا عفشه الى عفشنا ..ملحوظة.. كان عفش احمد واحد هاندباق وواحد شوال بلاستيك يحوى داخله عدد كبير من علب الخميرة.. انصلح حال القطر وتحركنا الى حلفا وكان كل شئ كما ينبغى { انتو ممكن تتخيلو ناس فى قطر حلفا والدنيا امسية ومعاهم احمد عوض } يكفيكم التخيل !!!!! اما الباخرة فبرضو اتخيلوا!!!!فى ميناء السد العالى بعنا الشاى زهرة الشمس ...ولم نجد مشتريآ للخميرة صلينا العشاء باسوان وكان شوال الخميرة حاضرآ بالمسجد...تجولنا بسوق اسوان ونحن نعرض الخميرة وليس ثمة من يشترى!!!اخرنا الحجز الى القاهرة بغية بيع الخميرة دون جدوى ......اخيرآ تحركنا الى القاهرة بعد اقناعه ببيعها بالزقازيق....يبدو ان الخميرة مكثت بالزقازيق طويلا....... وفى احد الايام يكبس على احمد ضيوف فى رمضان وهو فى قمة الفلس ...يتلفت يمنة ويسرى يضرب اخماسا فى اسداس...يحمل شوال الخميرة ....يتوجه صوب شارع وادى النيل...حيث الافران البلدية الكثيرة....من مخبز الى آخر والاجابة واحدة ...ما تلزمناش...آخيرآ جدآ يبدى احدهم الرغبة فى الشراء..يعرض عليه جنيها واحدا للعلبة....يرفض احمد ويطالب بمبلغ كبير ...يضحك الفران ...ىا عمى ماحدش محتاج خميرة ...الهى يسترها معاك خد خميرتك وروح ...دى حتة خميرة اد كدة هوة ببريزة تخمر الزقازيق دى كلتها!!!! انعاش ذاكرة