ناس الزقازيق .. أجدع ناس .

Quote: أخي عصام دهب السلام عليكم ورحمة الله فاتني في المرة السابقة أن أبارك لك الحج، فحجا مبرورا وذنبا مغفورا وتقبل الله منك. كنت أحد الذين يمثلون كلية الزراعة في منشط كرة القدم، ولم أكن ماردونا أو رونالدو ولكنني كنت لاعبا مؤثرا في الفريق الذي يضم أسماءا لامعة أيضا، فمن أوائل الذين زاملتهم في فريق كلية الزراعة كان أبرزهم عادل حمد النيل، محمد سيد ، الخير علي خلف الله وصمويل وعلي ميرغني دافوري (صديقي الصدوق)، وكان أبرز هؤلاء هم أبناء ألخرطوم وأم درمان وكذلك أبناء مدني، ثم جاء من بعد هؤلاء لاعبين متميزين وعلى رأسهم أحمد يوسف عمر (حماده) وكان حماده لاعبا مخيفا لبقية الفرق اذ كان حماده لاعبا محترفا بمقاييس لاعبي الكلية في ذلك الوقت، كذلك كان هنالك الكثير من المميزين مثل جمال مصطفى وعبدالحميد محمد رحمة اللة و فايز حسن التوم و بكري علي محمد أسكنه الله الجنة وصفوت حسن عمر و غيرهم كثيرون و لأكمل فريقا لا بد أن أشمل مكرها محمد المرتضى عبدالعزيز الذي كسر رجله لقيامه بحركة باك ورد في محاولة منه لابهار بعض المشاهدات و كذلك فلاح حسن، وكان لفريقنا صولات و جولات في دوري الكليات وكان مخيفا للكثير من الكليات وكنا نخشى كلية التجارة وكلية التربية لما لها من دفاعات صلبه بقيادة محمود الحوري و المرحوم أنور وكذلك كانت لنا لقاءات قوية مع كلية البيطرة بقيادة ياسر لورد ( صديقي و جاري ). الشاهد أنه في آخر أيامي بالزقازيق وكنت في انتظار نتيجة امتحان نهائي في مادة البساتين و كانت هنالك مبارة في اليوم التالي بين زراعة وتربية ان كاانت الذاكرة تسعفني وكان يحق لي المشاركة حسب اللوائح ما لم تظهر نتيجة امتحاني وتعلق بالبورد، فكان الكل قلقا من الجانبين، فأبناء كليتي يرغبون بمشاركتي و العكس في الطرف الآخر. و أقبل يوم المباراة وجائت الوفود من كلية التربية للتحقق من تعليق النتيجة و جلسوا معنا في الاسكوير يتبادلون معنا الحديث و أحسنا وفادتهم كعادتنا وعادتهم اذا ذهبنا لهم زائرين ومرت الساعات ثقيلة عليهم وعلينا ولم تظهر النتيجة بعد ولم يشاءوا أن يغادروا الكلية حتى آخر لحظة، ثم كانت المفاجئة الغير سارة لأبناء كليتي اذ علقت النتيجة في نفس يوم المباراة وكانت بمثابة اعلان عن انتهاء عهدي بالنشاط الطلابي وفرح الاخوة في الجانب الاخر كثيرا، وحاول أبناء كليتي جاهدين اقناع الطرف الآخر بامكانية مشاركتي ولكنهم لم يفلحوا. وحضرت الى ملعب المبارة فاذا به بمشجعي الطرف الآخر يستقبلوني بالهتافات (بره بره يا عجوز)، وحزنت كثرا لذلك لا لمداعبات المشجعين فلقد كانت مداعباتهم محببه لي ولكن لان ذلك كان بمثابة اعلان نهاية عهدي بذلك الجو المشحون مودة ومحبة واطلاق صافرة النهاية بالنسبة لي والتي كانت بعد زمن اضافي مقدر الا أنها بدت وكأنها أطلقت قبل نهاية الزمن بزمن مقدر أيضا. و للذكريات بقية و اذا سمحت لي فسوف أبدأ بطريقة الفلاش باك أي من حيث أطلقت صافرة النهاية ثم رجوعا الي الأيام الأوائل أيام البرلمة. تحياتي عبرك للأخ طارق جبريل و للأخ دكتور الصادق بأيرلندا وكل الأخوان. و دمتم دايما سالمين الرشيد بابكر