ناس الزقازيق .. أجدع ناس .

Quote: بالمناسبـة محمد حامد تبيدي عبد الله طه حامد .. عريس فوق السحاب!! قبل أيام قلائل دخلت إلى منبر سودانيز أون لاين زائراً متصفحاً استوقفني "بوست" رائع يحمل اسم الزقازيق .. دخلته مسرعاً متشوقاً، فطالعتني صورة الزميل الحقوقي عصام دهب صاحب البوست ووجدت بداخله عشرات المتداخلين من الزملاء الأفاضل الذين غابوا عن العيون وبقوا جميعهم في أعماق النفس وقلب القلب نبضاً يهتز ونغماً يطرب .. ذلك أن ذكريات الزقازيق تقطع القلب شوقاً وحباً لتلك الأيام الخوالد .. كيف لزقازيقي أن ينسى المساكن والوفد وأبو طرطور وكبري أم حماد وكفر الزند وشارع الجلاء وشارع المصالح وشارع مولد النبي وشارع الأمن الغذائي .. من ينسى أحمد طراوة والطيب شبس وصلاح جلال وعادل الجعلي وفتيحة محمد أحمد وميسرة وإبراهيم هباني وزاهر والدرديري وخالد بنها وكرداوي وعاطف علي وأدروب ولنا مهدي وياسمين وخديجة همام .. من ينسى قصر الثقافة والنادي الزراعي والنادي التجاري وركن علاء الدين .. وتلك الوقفة اليومية أمام تربية وحقوق .. أرتال من الذكريات المشرقة المحفورة في الأعماق وهي مرصعة بالشهداء والراحلين من أمثال الشهيد بكري علي محمد والشهيد كمال الياس والشهيد عمر عبد الله والراحلين ياسر الشفيع وهاجر وبكري أبو سنينه وسيد أحمد مختار، وغيرهم ممن لا تستطيع الذاكرة حصرهم.. والزقازيق لم تكن تختلف كثيراً عن طنطا "الأوانطة" والمنصورة "المملكة البنفسجية" وإسكندرية وأسيوط وشبين والمنيا وبني سويف وسوهاج .. أما القاهرة بكل جامعاتها ومعاهدها، فقد كانت دائماً هي الأصل .. الأزهر وعين شمس والقاهرة وشبرا وحلوان والأمريكية .. وتبقى رموزها في الوجدان مرسومين بأحرف من نور .. المرحوم عبد السلام وأحمد البشير عبد الله والسموءل خلف الله ومحمد عبد العزيز أحمد والهادي الصادق ومحمد المصطفى وآمال عباس، حتى بزغ فجر ذلكم العام الذي تولى فيه عبد الله طه حامد رئاسة الإتحاد العام للطلاب السودانيين بمصر، بعد تجارب عديدة في سكرتاريات الإتحاد والأوعية التنظيمية الخاصة بالاتجاه الإسلامي .. كان عبد الله طه ـ الذي تحتفل الخرطوم وتحتضن اليوم مراسم زواجه الميمون بالفتيحاب مربع (4) شرق محطة شيكان .. كان من الكوادر الطلابية المميزة خلقاً وأداءً .. كان عبد الله طه ناجحاً أينما حلّ ومقبولاً أينما كان، فقد كان من المتمثلين لحديث الرسول الكريم بإخلاص العمل وإتقانه .. كان عبد الله من الذين يؤمنون بالآخر وحق الآخر، مما دفع بدورته لمصافي الدورات الناجحة المميزة .. بارك الله لأخينا عبد الله زواجه وجعله مباركاً .. بارك الله له فيها وبارك لها فيه .. وجمع بينهما في خير .. وجعلها مناسبة فريدة يلتقي على مائدتها خريجو مصر وأصدقاؤهم بمختلف أعمارهم وألوانهم ومشاربهم .. يؤمنون ساعة ويتسامرون ويجدّدون روابطهم المقدّسة .. حيّا الله مصر وحيّا جامعاتها الفتية .. وتحيّة مخصوصة محلاة بالأزاهير لحاضرة الشرقية الزقازيق الفتية .. ومبروك نرسلها من شارع القومية إلى محطة شيكان بالفتيحاب، على أمل اللقاء على مائدة الغداء