مشروطيات لنجاح المؤتمر الدولى للحوار الإسلامى المسيحى.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 05:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد خليل محمد بحر(خالد خليل محمد بحر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-05-2007, 12:44 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مشروطيات لنجاح المؤتمر الدولى للحوار الإسلامى المسيحى.

    يلتئم في هذه الايام بالخرطوم ,المؤتمر الدولي الحوار الإسلامي المسيحي

    ,تحت رعاية وزارة الإرشاد والأوقاف والأمير الحسن بن طلال مدير منتدى الفكر العربي وراعى المعهد الملكي للدراسات الدينية بالأردن,تحت شعار(استدامة السلام وتعزيز الوحدة الوطنية),ونحن كدعاة للتعايش الديني في السودان لا نملك إلا أن نشيد هكذا مؤتمرات لناحية أنها تفتحت نفاجات حقيقة للتواصل بين الإسلام والمسيحية وتؤسس لقيم الحوار بينهما,عوضا عن العنف الرمزي والمعنوي الذي طبع شكل العلاقة بين الإسلام والمسيحية(في الذاكرة القديمة القضاء على أخر مملكة مسيحية في السودان وفى الذاكرة الآنية حرق معرض الكتاب المقدس في جامعة الخرطوم).والذي ساهم في بلورت خطابات إقصاء وإقصاء مضاد.ويمكن اعتبار هذا المؤتمر بمثابة نقلة نوعية واختراق مهم في طبيعة العلاقات المتوترة بين معتنقي الدين الاسلامى والدين المسيحي في السودان جراء تعاظم الأصوات التي تتكسب من تأجيج نيران الصراع الديني انطلاقا من فهم مغلوط لماهية الدين أساسا في الفضاء المحلى خاصتنا.أو جراء إندياح مفاهيم صدام الحضارات والأديان في الفضاء الدولي.

    وإقامة مثل هذه المؤتمرات تمثل قمة الإحراج للمتمرسين ضد فكرة التعايش الديني رهانا على أوهام النقاء الديني المفترض.وهى تمثل أيضا تعرية للرافضين لقبول الأخر الديني إلا كمواطن من الدرجة الثانية في الحقوق والواجبات.وهى تسهم في تعرية وإحراج الذين ينشطون لنسف وضرب فكرة التعايش الديني في السودان مسنودين من وراء ذلك بفهم سطحي للدين وأصولية تحجم عدنياتهم أن تكون هنالك مساحات للعقلانية.وهذه المؤتمرات تحجم الخطابات القاصرة المسنودة بفهم مغلوط لماهية الدين,أمثال الذين يقولون لامعنى للحوار بين الأديان إلا بدعوة البابا للتحول إلى الإسلام(رئيس لجنة الفتوى بالأزهر),وأمثال الذين أفتوا بإحراق معرض الكتاب المقدس في جامعة الخرطوم,والذين يفتون سنويا بحرمة إعطاء المسيحيين من خروف الأضحية لان ذلك وبحسب تدينهم السطحي يبطل الأضحية.وتحرج أيضا دعاة الحروب الصليبية من الذين تحركهم نرجسيتهم الدينية ويحركهم قصر النظر عندهم للأشياء وجهلهم بالتطورات والمنحنيات التي أخذتها الحضارة الإنسانية.إذا هي تحرج دعاة الإرهاب والأصولية في ألان نفسه وتقدم لهم دروس مجانية في كيفية إدارة الاختلافات الدينية.




    وأما إن يكون المؤتمر تحت عنوان استدامة السلام وتعزيز الوحدة الوطنية فهو يلامس احتياجات موضوعية ويخاطب قضايا جوهرية في مشهدنا الإجتماعى والسياسي.الاحتياجات المتمثلة في في البحث عن سبل لإستدامة السلام والذي يمثل رافعة عقلانية لتعزيز خيار الوحدة الوطنية بين مكونات السودان.والحديث عن استدامة السلام وتعزيز خيار الوحدة الوطنية يحيلنى بإستمرار إلى ما سبق إن حبرنا به الورق عن ضرورة رد الإعتبار للاخر الديني في السودان كمشروطيات ومداخل لفعل الوحدة الوطنية وترياق مضاد للإنفصال,وقلنا أن أزمة إضهاد الأقليات الدينية في السودان تعد من المتاريس التي تعيق التعايش الإجتماعى وتعيق ضمنيا النهضةوالتقدم للسودان,وان اوضح تجليات تلك الأزمة(أزمة التعايش الديني واضهاد الأقليات)تتمثل في عدم الرغبة بالإعتراف بالتعدد الديني والنظر للأخر الدين كنبت شيطانى يستوجب عدم الإعتراف به.وقلنا إن حل هذه الأزمة يحتاج في المقام الاول لإراده حقيقة من قبل الدولة والمجتمع,إرادة مسنودة بخطوات عملية تتمثل في الإقرار بداءا بحقيقة التباين الديني فى السودان ومن ثم إعادة هيكلة البنية السياسة والثقافية للدولة على هذه الحقيقة.ويتبع ذلك إقرار تأريخى مفاده أن المسيحيين في السودان اصحاب تأريخ ولهم إسهامات مقدرة في في تشكيل الحضارة السودانية ورفدها بكثير من القيم وعليه يجب التعامل معهم كمكون أساسى من مكونات الدولة السودانية,ويتبع ذلك بتقديم إعتذارات تأريخية للمسيحيين في السودان جراء القهر والإستعلاء الديني الذي مورس ضدهم على مدى التأريخ والأزمنة.مضاف لذلك الشروع في إتباع سياسة تمييز إيجابى لتعويضهم سنين الإعتساف تلك.ولايكون ذلك إلا برد الإعتبار للتأريخ المسيحي في السودان بإلزامية تدريسه في كل المراحل الدراسية جنبا إلى جنب مع التأريخ الإسلامي,بجانب نفض الغبار عن الثقافة المسيحية وإعطاءها فرصة للتعبير عن نفسها من خلال إفراد مساحة مقدرة في الميديا ووسائل الإعلام المختلفة للتعريف بالدين المسيحي والثافة المسيحية.وفى نفس الوقت الذي تتبع فيه هذه الخطوات العملية على الدولة أن تنشط في تحجيم الخطاب الأصولى الذي سيحول دون إتساع دائرة التعايش مع المسيحيين,وذلك من خلال إفراد وسائل الإعلام لدعاة التعايش الديني وإحترام الأخر الديني.ويجب في ذات الإتجاه إستصدار قرارات توقف بث كل المواد الإعلامية التي تشئ للمسيحين أن كان في التلفزيون أو الإذاعة أو في الإعلام المقروء أو من خلال الندوت التي تبث سموم الفتنة الدينية وتضرب أركان التعايش الديني.
    وعلى الدولة إن تقولب وتهيكل المناهج التربوية بحيث تؤسس وعى الطلاب على قيم التعايش الديني وإحترام الأخر الديني, وتحصن وعيهم ضد أمراض الإستعلاء الديني.وتفتح مخازن الوعى عندهم على قيم الحضارة الانسانية التي يعيشون فيها.ولاتتم تلك الهيكلة إلا من خلال القطيعة النهائية مع المناهج الدينية التي تدرس حاليا للطلاب في المدارس والجامعات,وتلقنهم النصوص الدينية التي ترفض التعايش مع المسيحيين إلا كمواطنين من الدرجة الثانية واهل ذمة.نعم يجب الشروع في إيقاف تدريس النصوص التي تضرب التعايش الديني ولو إستنادا على فقه الضرورة أو نسخها بنصوص تدعم فكرة التعايش الديني وتؤسس لقيم قبول المغايرة والإختلاف الديني بجانب إلزامية تدريس الكتاب المقدس جنبا إلى جنب مع القران الكريم.

    على الدولة إن كانت تحترم فكرة الحوار مع الأخر الديني ,إحترام حقيقى غير مسنود برياء وترميزات تضليلة بغية الحصول على مكاسب دبلوماسية.على الدولةإن كانت معنية بجدوى مثل هذه الحوارت,وأن كانت تمتلك الرغبة الحقيقة في ترسيخ دعائم الحوار بين الأديان,عليها إن تسن القوانين التي تساوى مساواة حقيقة بين المسلم والمسيحى في السودان من حيث الحقوق والواجبات ,وان تقر بان لكل إنسان الحق في حرية الضمير والعقيدة الدينية وله الحق في إعلان دينه أو عقيدته عن طريق العبادة والتعليم أو الممارسة او الشعائر.وتلزم الجميع بإحترام هذه القوانيين وتنفيذها.وعلى الدولة إن تتخلى عن إزدواجية المعايير المتمثلة في تشجيع بناء المساجد وتوفير كل الموارد لذلك,في حين تضيق على بناء الكنائس وترميم الكنائس القديمة.ويجب عليها إبداء حسن النية من خلال إلغاء القرار الذي يمنع بناء الكنائس الجديدة,وعليها إن توفر السبل بحيث يسمح للمسيحيين بالتبشير بدينهم ومعتقداتهم مثلما تسمح للمسلمين.وعلى الدولة إن تقر دستوريا بأن المسيحية مصدر من مصادر التشريع في السودان ,أو البحث عن مصادر أخرى يؤسس عليها التشريع دون الاتكاء على دين من الاديان.

    تبقى هنالك ثمة رسالة يجب إن ترسل لوزارة الإرشاد والإوقاف بحسبان أنها من الفاعليين الاساسين في موضوع التعايش الديني او يفترض بها إن تكون كذلك.وبحسبان انها من رعاة هذا المؤتمر الدولي.مفاد تلك الرسالة وجوهرها هي جوب أن تتجاوز هذه الوزارة الأدوار المخجلة التي كانت تلعبها في موضوع التعايش الديني والذي لايتناسب مع الامكانيات المتوفرة لها أو الادوار المرجوة منها في هذا المجال.كما يجب عليها إن تلعب أدوار مقدرة في التأسيس لثقافة الحوار بين الاديان والدفع بالخطوات التي تجعل ثقافة قبول الأخر الديني ثقافة تمشى بين الناس,وعليها أن تتخذ من هذا المؤتمر كبداية عملية لتنزيل قيم قبول الأخر الديني من خلال بثها في خطب المساجد والندوات والورش التفاكرية.والمهم في هذا المنحى ضرورة هيكلة خطب بحيث تتقاطع مع الشكل القديم الذي تبث من خاله الكراهية والتمييز الديني ضد المسيحيين.وعلى وزارة الإرشاد والأوقاف أن تستفيد من كل الأمكانيات المتاحة لها للمضى قدما في تجذير وتوطين هذه الثقافة في المجتمع السودانى.وعليها إن تلعب الأدوار المنوطة بها كفاعل دينى لايمكن تجاوزه في أى امر يتعلق بالتعايش الديني في السودان,وعليها إن تسخر الطاقات الفكرية والفقهية لعلمائها ورجال الدين المنضويين تحت رايتها لإدارة حوارت فقهية مع التيارات المتطرفة حيال موضوع التعايش الديني وقبول الأخر.,وكبداية عملية على وزارة الإرشاد والتوجية إن تستبق قايام هذا المؤتمر بتدشين ندوات فكرية لرجال الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي للحديث عن ضرورة التعايش الديني,وعليها متابعة الانشطة الدينية التي يقوم بها الرافضين للتعايش الديني.

    إذا تبقى هذه إشتراطات إستباقية هدفنا من خلالها التنقيب في دهاليز التعايش الديني في السودان,وحرصنا بصورة خاصة تسليط الضؤ على بعض المظالم التي تقع على المسيحيين في السودان,ليس بحثا على الفتنة الدينية كما سيتخيل للبعض ,أو حبا في إضفاء مزيد من الزيت في أجواء التعايش الديني في السودان المشتعلة اصلا جراء تساهل الدولة مع خطابات قاصرى البصر والبصيرة الدينية.ولم نكتفى بالتحرك في مربعات النقد,بل نفذنا لتقعيد ماهو مفترض لشكل رفع هذه المظالم ضد الأخر الديني في السودان والذي نخص به المسيحيين في هذه المقالة,.وأن راى البعض أن مقالنا تحرك في مساحة المسكوت عنه داخل المجتمع السودانى ونعنى بالمسكوت عنه المظالم الواقعة تجاه الأخر الديني.قلنا وان رأى البعض أن المقال تحرك في الموضوع بشئ من الغلظة.إلا أننا نقول لهؤلاء لامكان لتأسيس وإدارة حوار حول التعايش الديني مالم يتم التنقيب بصورة جرئية في هذه المواضيع.ولاننا لانريد لهذا المؤتمر أن يكون مجرد حشد ديكورى لرجال الدين الإسلامي والمسيحى يتحدثون فيه عن أى شئ ولايقولون أى شئ,ولانريد لهذا المؤتمر أن يكون محض براح للعلاقات العامة ومساحة لبث الأحاديث المستهلة.ولانريد منه أن يكون فرصة للتكسب الدبلوماسى للحكومة السودانية وإظاهرها بمظهر الحريص على التعايش الديني .ولاننا لانريد لهذا المؤتمر إن يخرج بتوصيات لاتلامس واقع التعايش الديني في السودان,ولاتمضى لجهة رفع المظالم التاريخية عن المسيحيين.بل نريد منه أن يكون مدخل عملى لتفكيك الشكل القديم للتعايش الديني في السودان القائم على القهر والاسنعلاء والموسوم بعدم العقلانية.

    إذا نقول اخيرا وليس اخرا إن أى مؤتمر للحوار بين الإسلام والمسيحية داخل السودان لايتصدى لهذه المعطيات يصبح مجرد ,حشد لتجميل قبح التعايش الديني في السودان.واستمرار لذات مظالم المسيحيين في الدولة السودانية
                  

العنوان الكاتب Date
مشروطيات لنجاح المؤتمر الدولى للحوار الإسلامى المسيحى. خالد خليل محمد بحر07-05-07, 12:44 PM
  Re: مشروطيات لنجاح المؤتمر الدولى للحوار الإسلامى المسيحى. Mohamed E. Seliaman07-05-07, 01:19 PM
    Re: مشروطيات لنجاح المؤتمر الدولى للحوار الإسلامى المسيحى. خالد خليل محمد بحر07-06-07, 10:47 AM
      Re: مشروطيات لنجاح المؤتمر الدولى للحوار الإسلامى المسيحى. خالد خليل محمد بحر07-07-07, 02:17 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de