إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى.

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 03:45 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد خليل محمد بحر(خالد خليل محمد بحر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2007, 12:50 PM

خالد خليل محمد بحر
<aخالد خليل محمد بحر
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 4337

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى.

    بعد أن هدأت الإحداث العاصفة الناتجة عن الإشاعة التي أطلقت الأسبوع الفائت والتي كان فحواها ومضمونها خبر عن اغتيال السيد سلفاكير مارديت ,كان لابد بالضرورة أن نحاول مقاربة هذه الإشاعة من منظور سيكلوجى يمحص في ماوراء الإشاعة ويحاول النفاذ إلى تحليل الحالة النفسية التي تسيطر على من قام بإطلاقها وتفكك أهدافهم وحيلهم ونبدأ من حيث تعريف ماهية الإشاعة من حيث اللغة حيث ورد في معجم لسان العرب شاع/يشيع/شيوعا ويقال شاع الخبر أي كثر وقوى و أما في الاصطلاح فتعرف الإشاعة بأنها خبر مختلق لا أساس له من الصحة أو خبر يقوم ويستند على قاعدة من التهويل والتشويش فى سرد خبر فيه جناب ضئيل من الحقيقة, أو إضافة معلومة كاذبة أو مشوهة لخبر صحيح او تغيير خبر صحيح أو التعليق بأسلوب يجانب الواقع ويكون كل ذلك بهدف التأثير النفسى واستثارة الراى العام تحقيقا لأهداف سياسية أو اقتصادية
    .
    والشاهد أن الاشاعة التى أطلقت على السيد/ سلفاكير ميارديت النائب الأول لرئيس الجمهورية وريئس حكومة جنوب السودان كانت ذات بعد سياسى قصد منها إحداث ربكة فى الحركة الشعبية وذات بعد إجتماعى يتمثل فى تأجيج روح العداء مابين الشماليين والجنوبيين من خلال بث خبر إغتيال شخص ذو رمزية سياسية واجتماعية للجنوب.حيث أراد مطلقوها ضرب النسيج الإجتماعى من خلال إستدعاء ماعلق بالذاكرة جراء أحداث يوم الاثنين إبان وفاة الدكتور/جون قرنق.

    ولان حدوث اقتتال عرقي مابين الجنوبيين والشماليين يؤكد الأطروحات التي يستند عليها بعض العنصريين في الشمال والتي لا ترى فى الجنوبيين إلا كائنات بدائية عدوانية بحيث أراد مطلقو الإشاعة جرجرة الجنوبيين لفخ الاصطراع العرقي بحيث يدعم الخط الداعي لتنميطهم في الوعي الجمعي للمجتمع الشمالي كمجموعة قطاع طرق وجوقة لصوص وهذا رهان ضربه وعى الجنوبيين إبان بث الإشاعة وتعاملهم الواعي معها.

    ويمكن التعرف على الاشاعة حسب محصلة الظروف والديناميات التى تحيط بالاشاعة إلا أ ن إشاعة الاسقاط تعبر أبرز أنواع الإشاعات حيث تتركز على حيلة نفسية تسمى الإسقاط ويهدف الفرد من خلالها تحقيق رغباته التى عجز عن تحقيقها فى الواقع أو الحقيقة,وهى تقوم بتحويل أمانى الفرد فى المستوى اللاشعور إلى إشاعة وعليه قد يكون هدف الذين أطلقوا إشاعة اغتيال سلفاكير تحقيق ماهو مخزون عندهم فى اللاوعى.وقصدوا من بث هذه الاشاعة التنفيث عن مخزونات اللاوعى عندياتهم وقد تاكون إشاعة اغتيال سلفاكير عبارة أهدافهم وتطلعاتهم غير المعلنة.

    وللإشاعات ثمة دلائل ودوافع منها إشاعة الخوف وتنتشر هذه الإشاعة لان الناس خائفون وقلقون والانسان فى حالة القلق يتوهم الكثير من الاشياء التى لا أساس لها من الصحة وإنما هي تعبر عن الحالة النفسية التى تتلبسه وتسيطر عليه.

    وهناك ثمة دوافع أخرى لإطلاق الإشاعة هي الكراهية حيث تصدر الاشاعة نتاج لمشاعر الكراهية والبغضاء وأحيانا تصدر الإشاعة بدون فطنة أو وعى ويمكن أن تعبر إشاعة سلفا كير عن هذه الحالة عيانا لان إطلاق إشاعة بإغتيال شخص ما بغض النظر عن ماهيته هى تعبير عن أن الشخص الذى قام بإطلاقها يكن حقد دفين للشخص محور الإشاعة وهذا النوع من الاشاعات من الخطورة بمكان حيث أنه يضرب الوحدة العضوية للمجتمع السودانى ويهدد تماسكه خاصة فى ظل المشاكل والاحتقانات التى يعانى منها المجتمع السودانى وفى ظل بروز الخطابات الجهوية والعرقية وفى ظل إندياح ثقافة الاستقطاب القائمة على العرق.

    وثانى دلالات ودوافع الاشاعة هى الاحلام والامانى وهذا النوع من الاشاعات ينتشر لان للناس حاجات وأماني وهذه الإشاعات في الواقع تعبر عن هذه الامانى وتنفيث لهذه الرغبات والحاجات وتصبح دلالتها السيكلوجية شبيهة بدلالة الاحلام التى تنفس رغبات الانسان ودوافعه التى لم تحقق اثناء اليقظة و هناك بالاضافة للعوامل السيكولوجية العامة هناك عوامل سيكلوجية خاصة تجعل بعض الافراد اكثر استعدادا من غيرهم لنقل الاشاعة وترديدها بين الناس ,ومن أهم تلك العوامل حب الظهور والرغبة فى التاثير العاطفى وفى الثانيه هذه ينحو البعض لترديد الاشاعات لكى يشاركهم الآخرون في مايشعرون به من رغبات ومخاوف وعداوت ويمكن إسقاط حالة التاثير العاطفى على إشاعة إغتيال سلفاكير.حيث أن البعض يريد إستثار ة البعض الآخر من خلال بث هذه الاشاعة.

    ولأن إطلاق الاشاعة علم قائم بذاته نجد أنها محكومة بقوانيين وأول من أشار لذلك هو العالم النفسانى البورت عندما تكلم عن قانون الأهمية والغموض ويقول عنه أن الاشاعة تسرى إذا تميزت بأهمية الموضوع وغموضه وهذا يعنى إنه يجب توفر هذين الشرطيين.فإذا كان الخبر مهم ولكنه واضح وغير غامض فأن الاشاعة تصبح ضعيفه .وإن كان الموضوع غامض وغير واضح ولكنه قليل الاهمية بالنسبة لاعضاء المجتمع فإننا نحصل على ذات التنيجة.أى فرصه نجاح هذه الاشاعة قليلة.

    ويبقى أن نقول أن أبرز سمات الاشاعة كظاهرة إجتماعية هو الايجاز وسهولة النقل والتناقض الغموض وتزدهر هذه الإشاعة في حالة انعدام الاخبارو التعتيم عليها, والاشاعة تنفس عن المشاعر المكبوتة. وتكون أداة نقل الاشاعة الكلمة المنطوقة إلا أن هناك وسائل حديثة دخلت فى نقل الاشاعة مثل الراديو والتلفاز و الصحف ورسائل الموبايل وهى أخطر أنواع الوسائل فى هذا العصر لانعدام الرقابة عليها .وان الاشاعة تنتشر فى ظل إنعدام المعايير الاكيدة للصدق وهذا ما يفرق بين الخبر والاشاعة أو بين الاشاعة والمعلومة.
    وعيه نقول أن الاشاعات داخل المجتمع السودانى أصبحت تشكل خطورة كبيرة على الاستقرار الاجتماعى ,واصبحت بمثابة المعول الذي يهدم النسيج الاجتماعى ويهدد بإنزلاق البلاد لناحية الفوضى والمصادمات العرقية والجهوية.وعليه نقول أن مقاومة الاشاعة فى أي مجتمع من المجتمعات لا يتم إلا من خلال التوسل للأسلوب العلمي وإلا انعكس الجهد المبذول في مقاومة الإشاعة سلبا وساعد فى نشرها وعليه يجب إتباع الأسلوب العلمي في مقاومة الإشاعة من خلال العمل على ان نفقد الاشاعة عنصريها الاساسين وهما الاهمية والغموض بالاضافة لتحصين المجتمع من الاشاعات بالاضافة لضرورة إتاحة الفرص لأفراد المجتمع للتعبير عن دينامياتهم السيكولجية بصورة معلنة تغلق عليهم باب إستخدام الاشاعة أو يجب تغذية الراى العام بجزء من الحقائق الاعلامية الصحيحة التى تكفى لإفقاد أى إشاعة قدرتها على إحداث اى بلبلة فى المجتمع.
    وختاما نقول إنه إذا ما تم إتباع هذه الخطوات العلمية يمكن ان نودع أزمان الاشاعات الى ما لانهاية ويمكن أن نسد البا ب على مخربى التعايش الاجتماعى.
                  

العنوان الكاتب Date
إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. خالد خليل محمد بحر09-17-07, 12:50 PM
  Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. معتز تروتسكى09-17-07, 02:37 PM
  Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. Deng09-17-07, 03:15 PM
    Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. معتز تروتسكى09-17-07, 03:24 PM
      Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. adil amin09-17-07, 09:24 PM
        Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. خالد خليل محمد بحر09-19-07, 12:58 PM
  Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. Deng09-17-07, 10:24 PM
    Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. معتز تروتسكى09-18-07, 10:29 AM
      Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. خالد خليل محمد بحر09-18-07, 12:37 PM
        Re: إشاعة إغـتيال سلفاكير من منظور سيكلوجى. معتز تروتسكى09-19-07, 12:39 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de