|
Re: من حكاوي الأرض (Re: Showgi Omer)
|
واصل عمي حكايته الداعمة لشرحه ذاك بأن قال: مرة ود النعيرة جا داير بت ناس قسم السيد، ود النعيرة دا أهلو من عرب التلال و أبوهو كان عندو مركب يصيد بها السمك، من مهنته تلك، تراكمت في يدهم كأسرة ثروة جعلتهم يتوسعون في التجارة و ظهرت عليهم علامات الدّعة، ولكن لعنة أنهم في الأصل ليسوا بأصحاب طين لازمتهم بلا رحمة. المهم عمك قسم السيد رفض ان يزوج بنته لود النعيرة و تعنت تعنتاً لاترجى بعده موافقة، الأجاويد جاءوا بطيبهتم و دعاويهم المنطقية وفضولهم ليقنعوه بأن لا يقف في طريق الحلال: - الراجل ما فيهو ما يعيب يا قسم السيد يا أخي - هوي يا ناس انا ما عندي بتاً للعرس، أدوهو انتو المرة، كلكم عندكم البنات البقن للعرس - ما لاكين ما جانا وقال دايرلو واحدة من بناتنا و... قاطعهم قسم السيد: - يا ناس ابيييت، والله ياهو الفضل، أدي بتي لي ود خجاج البحر اللا عارفلّو أصل لا فصل دا. قيل مؤخراً أن مصاباً جللاً ألم بقسم السيد فقرر أن يبيع أرضه، الشئ الذي سوف يضعه مع ود النعيرة في مركب واحدة. كان متنازعاً جدا و تأكله الهموم يوماً بعد يوم في انتظار شارٍ مناسب لمجده المزعوم. الأرض كانت تباع بالشبحة و الناس مختلفة سيقانها. عبد الحي بلول الذي له صلة دم بقسم السيد قرر ان يشتري الأرض باعتبار أنه أولى من الغريب، بلول معروف بشجعه و مكره الشديدين، له ولد إسمه عوض كان يعرف بأبي طويلة وسط أقرانه لطول قامته. أخبره أبوه بأنهما ذاهبان ليشتريا أرض قسم السيد و أنه هو الذي سيقوم بعملية قياس الأرض، ثم أوصاه من بعد ذلك مربتاً على كتفه الذي وصلت إليه يد عبد الحي بلول بشئ من الصعوبة: - جا اليوم البنستفيد فيهو من طولك دا، إنكرب وكبر ختوتك قدر ما تقدر وأوعاك تمشي تتخايب لي تكتر علينا سعر الخرابة دي. جاء بلول بصحبة إبنه أبي طويلة لأرضهم الموعودة ليجد قسم السيد و معه شهود عيان في انتظارهما لإتمام البيع. بعد إجراء كافة الترتيبات و موافقة قسم السيد على مضض بأن يكون أبو طويلة هو من سيقوم بقياس الأرض، بدأ أبو طويلة يشبح بطريقة تفوق تصورات و الده الجشعة لعملية الشبح تلك. غشت قلب قسم السيد غمّة كثيفة بعد الخطوة الرابعة وتيقن كلياً من أن هذه البيعة خاسرة مادياً و معنوياً فصاح غاضبًاً: - يا عبد الحي بلول هوي، انا بيع واطاتي وقفتو، دحين وقف ولدك الطويل عنقوق دا ما يشرط الليلتو
|
|
|
|
|
|
|
|
|