حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 03:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2010م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-27-2010, 07:39 AM

عادل عبدالرحمن
<aعادل عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 08-31-2005
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد (Re: محمد قرشي عباس)

    العزيز/ عادل،
    ومُحاوريه الكرام..

    كنتُ، منذ عهد صباي، وما زلتُ، شغوفاً بالمجادلة والتأمّل في الكون وأسباب وجوده وغاياته ومصيره، ومصير الإنسان/ الفردُ والجماعة، ضمن ذلك المصير الكبير. ولكنني، بالطبع، مررتُ بمحطاتٍ ووقفات وطرق تفكير متنوّعة وأساليب حوار مختلفة بيني ونفسي والآخرين. بَيْدَ أنّ الشيء الوحيد الذي ظلّ على حاله، لا يتبدّل أو يتحوّل، هو (.........)اجة السؤال نفسه.. السؤالُ اليوميّ القبْليّ الآنيّ الذي يَدْهمني كلّ مرّةٍ وكما أنّه وُلِدَ في التوّ والحين:
    هل ثمّة خالق عاقل مِن وراء كلّ ذلك، أمْ أنّه مُغامرٌ/ مجنون؟!!

    وبالطبع، أنّ تساؤلي هذا، لا علاقة له مِن قريب أو من بعيد، بالهزئ أو الجُحود بخالق الكون ومقدراته أو بمصيري المجهول.. بل هو سؤالٌ عقليّ وباطنيّ ووجدانيّ يتوقُ لمعرفة الحقيقة، ليس غير. فأنا لا أذكر متى، ولا كيف نَبَتَ السؤالُ في ذهني الغَضْ، فغَضّ مضجعي وسنين طفولتي الطريّات! فما أعرفه وأذكره مِن إجاباتٍ على أسئلة الطفولةِ، مِن قِبَل أهلي وجيراني وأقراني ومُعلميَّ في فصول المدارس، لم تشفِ غليل سؤالي، أو تشفّ عن إجابة تُهدّئ من رَوَعي وتُسكّن باليَ المشغول.
    فقناعتي، منذ الطفولة وحتى الآن، حولَ القيامةِ، بحسب الكتب السماوية، وجزاءَ الإنسان بنعيم الجنّة أو عقابه بلظى السعير إلى أبد الآبدين ـ لا تكفي مُبرّرا لخلق الإنسان. فهيَ، عملُ البشر خيراً أو شرّاً، لا تنفعُ الإلهَ أو تضرّه في شيءْ!
    فما الحكمة من وراء كلّ ذلك؟
    ما الحكمة، في أنْ يخلقني الربّ أو يخلق بني آدم أجمعين، وهو فاطرُ السماوات والأرض، عالِمُ الغيْب والشهادة، الذي خطّ مصيري ومصير كلّ شاةٍ قبَل أن يقولَ للكونِ: كُنْ، فيكونْ
    وما هيَ جدوى أن يؤول كلّ هذا الكونُ، بنجومهِ وكواكبه ومجرّاته وسدومه وبَشره، بعد أن ظلّ يتكوّن لمليارات السنين، إلى "جنّة" يسكنها الناس بلا إعمال ذهن أو خيال أو أحلام: حيث العسل والنبيذ والرمّان والحور العين والغلمان المخلّدون بدون حساب.. و"نار" يتلظى بجحيمها كلّ مَن ذاق خمراً وزنى وضلّ طريقه إلى عبادة غير الله لبِضْعَة سنوات عُمره، القصيرة أو الطويلة، إلى الأبد..

    وما يُحيّرني، فوق ذلك، هوَ وضعُ النساء بعد ذلك: فهنّ نصفُ الدينِ، ونصفُ التعداد السُكاني، ونصفُ شهادة الرجل، ونصف العقل ـ لأنّ نصفه الآخر في فروجهنّ (كما يرى البعضُ منّا) ولكنهنّ لن يملكن إلا نصفَ الجنّة ـ فكيف سيفعلنّ بشهوتهنّ بعد امتلاء البطون بما لذّ وطاب، وإذ يَسْكرْنّ؟!!

    فجنّة الرجال هذي، التي توفّر لهم إشباع الشهوتين، ليست مُشتهاة لبعض جنس النساءْ
    وليست مُغريةً لبعض الرجال الذين ينظرون لأبعد عن كروشهم وذِكورهم!

    فلقد جادلتُ الكثير مِن المؤمنين بديانات التوحيد والكُتب المُنزلة من السماء، حولَ تناقض النصوص مع العلم في مسائل نشأة الكون والإنسان، حول الكثير من مظاهر الطبيعة ونشأتها، حول تاريخ الأديان السابقة للأديان السماويّة التي أخذ منها التوراة والإنجيل والفرقان، حول قِدَم القرآن أمْ حداثته، التخيير والتسيير وعلاقتهما بالثواب والعقاب..
    وكثيراً ما تكسّرت مجاديفي وما أعتقد به من براهين علميّة ومنطقيّة، على صخرة الإيمان الصَلِدة، التي يتمتّع بها العديدُ مِن البشر، بما أنزل الله مِن قصص وقوانين تُفسّر الكون وتُسيّره..

    ولقد كنتُ، وما زلت، أرى السؤال مشروعاً لكلّ شكّاكٍ دون أن يرتكب جرماً أو تأثيم. وبأنّ ضرورة الإجابة عنه ستظلّ أحد مشاغل الإنسان وقضاياه الكبرى. وليسَ مِن بابِ حريّة الاعتقاد وحقوق الإنسان على قاعدة "مَن شاء ليؤمن أو ليكفر.."، بل لضرورة أن يصل إلى الحقيقة بالعقل، وباليقين.
    وأنّ العِلمَ، برغم وصوله إلى درجةٍ عالية وشأواً عظيما، لا نستطيع أن نطالبه، كما حاول هامان أو آمان، بأن يبني لنا بُرجاً يصلُ الأرض بالسماء كيْ نرى الله أو الإله.. والمنطق العقليّ، أو العلميّ، ليس مُطالباً بأن يأتي بدليلٍ ماديّ وبرهان، على ما هو قائمٌ، وبالظنون، بلا دليلٍ، أو برهان!
    بل أنّ ذلك هو سعيُ العلم ـ أن يرفدَ نظريّاته بالفِراض، وبالحُجج العينيّة، والبَيان الملموس.

    ولسوف يظلّ الإنسانُ المجبولُ على التحرّي والمعرفة، يصرخُ بسؤاله، كما صرخ السيّد/ المسيح وهو مُسجّىً على الصليب:
    { إلهي.. إلهي لِمَ شبقتني } ؟!!

    أيْ، لمَ تركتني..
    وإلى أن يجدَ، الإنسانُ، إجابة شافية.





    Quote:
    التسيير والتخيير "في فتوى شيخين"!

    جواد البشيتي


    من قبل، وغير مرَّة، ناقشْتُ قضية “التسيير والتخيير”، في معْنَيَيْها الديني والعلمي، لأُقيم الدليل (المُقْنِع على ما أتمنى) على أنَّ “حرِّيَّة” إرادة الإنسان و”الوعي” صنوان، فلا حرِّيَّة حقيقية لإرادة الإنسان، فرداً كان أم جماعة، من غير وعي “الضرورات”، طبيعية كانت أم اجتماعية ـ تاريخية. وليست “الضرورات”، التي يمكننا وينبغي لنا وَعْيها قبل، ومن أجل، أن نَفْعَل ما نريد فعله، سوى “القوانين المادية الموضوعية”، في الطبيعة والمجتمع والتاريخ، التي لا يمكننا خلقها أو إفناءها؛ ولكن يمكننا وينبغي لنا (بَعْد، وبفضل، وعينا وإدراكنا واكتشافنا لها) أن نتحكَّم فيها، ونديرها، ونستخدمها، بما يلبِّي حاجاتنا، ويَخْدُم مصالحنا. إنَّني لَمْ أجِد تعريفاً أفضل لـ “الحرِّيَّة (حرِّيَّة الإرادة الإنسانية)” من تعريفها على أنَّها “وعي الضرورة”، فـ “الحرِّيَّة” بنت “الوعي”، و”العبودية” بنت “الجهل”.

    أعود إلى القضية ذاتها لمناقشتها من خلال أفكار (أو فتاوى) لـ “العلامة” عبد الرحمن بن ناصر البراك (عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) و”العلامة” محمد أمين شيخو.

    الشيخ البراك يقرِّر أنَّ “أعمال الشياطين، وأعمال الكفرة، إنَّما هي جزء من مشيئة الله، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن؛ والله خلق الخير والشر..”.

    ويقول: “الله جعل الملائكة والشياطين ضدين، فالملائكة عباد مكرمون مطيعون عابدون لربهم، يحبون ما يحبه الله، ويبغضون ما يبغضه، ويدعون إلى مراضيه، يحبون المؤمنون ويستغفرون لهم؛ والشياطين أشرار يحبون ما يبغضه الله، ويدعون إلى معاصيه والكفر به، ويحبون الكافرين ويؤذون المؤمنين. لقد ابتلي كل إنسان بقرين من الجن يوسوس له ويزيِّن له القبيح، وبقرين من الملائكة يزيِّن له الخير ويدعوه إليه..”.

    هل الإنسان مخيَّر أم مسيَّر؟ في الإجابة، يقول: “هذا اللفظ (التخيير والتسيير) لم يَرِد في الكتاب ولا في السنة. إنَّ الإنسان له مشيئته، ويتصرَّف بها، وله قدرة على أفعاله؛ ولكن مشيئته محكومة بمشيئة الله (“وما تشاؤون إلا أنْ يشاء الله رب العالمين”)”.

    الشيخ يقف ضد “الإطلاق” فإنَّ من “الباطل” أنْ يُقال إنَّ الإنسان “مُسيَّر” إذا كان معنى ذلك هو أنَّ الإنسان “مجبور، ولا مشيئة له، ولا اختيار”؛ وإنَّ من “الحق” أنْ يُقال إنَّ الإنسان “مُسيَّر” إذا كان معنى ذلك هو أنَّ الإنسان “يفعل ما يفعل بمشيئة الله وتقديره”.

    وإنَّ من “الباطل” أنْ يُقال إنَّ الإنسان “مخيَّر” إذا كان معنى ذلك هو أنَّ الإنسان “يتصرَّف بمشيئته الخالصة المُطْلقة، أي بمشيئته غير المحكومة بمشيئة الله”؛ وإنَّ من “الحق” أنْ يُقال إنَّ الإنسان “مخيَّر” إذا كان معنى ذلك هو أنَّ الإنسان “له مشيئة واختيارا، وليس بمُجْبَر”.

    أمَّا الشيخ شيخو فيرى أنَّ “العبد مُطْلَق في اختياره، غير مُجْبَر على الوقوع في فعل من الأفعال؛ ولكن الاستطاعة والقدرة بيد الله وحده، فلا حول ولا قوَّة إلا بالله”. ويقول: “إنَّ العبد مخيَّر، يستطيع أن يختار ما يشاء؛ وعليه يستحق العقوبة أو الثواب”.

    ويقول شارحاً: “إذا وقع اختيار العبد المؤمن على القيام بعمل من أعمال البر والإحسان فلا ريب أنَّ اختياره هذا يُنَفِّذه الله له؛ ولكن العدالة الإلهية تقضي بأن يكون التنفيذ على شخص استحق هذا البر والإحسان. إنَّ الله يسوق المُحْسِن للمُحْسِن، والطيِّب للطيِّب..”.

    ويضيف: “أمَّا إذا وقع اختيار المُعْرِض على القيام بعمل من أعمال الأذى والعدوان فلا ريب أيضا أنَّ اختياره هذا يُنَفِّذه الله له؛ ويكون التنفيذ على شخص استحق الأذى والعدوان، فيُساق الظالم لنفسه إلى الظالم لنفسه. إنَّ السارق لا يسرق إلا ممن سرق من قبل، والقاتل لا يقع جرمه إلا على شخص استحق أن يموت قتلا”.

    والكلمة الفصل، على ما يقول، في أمر التسيير والتخيير هي أنَّ الإنسان “مخيَّر إلى أقصى حدود الاختيار، بل له الاختيار كله؛ ولكن لا حول له ولا قوَّة، فالحول والقوَّة لله وحده. الإنسان يختار ويصمِّم، والله يُسَيِّرَهُ لتحقيق اختياره. الإنسان يختار ويَطْلُب، والله يُطْلِقه ويمده لتنفيذ وتحقيق طلبه”.

    “المشيئة” هي “الإرادة”؛ ومشيئة الله تعلو ولا يُعلى عليها، ولا مَرَدَّ لها. ومشيئة الله “مُطْلَقَة”، فكل ما حَدَثَ، ويَحْدُث، إنَّما هو جزء من مشيئة الله. حتى أعمال الشياطين والكفرة هي جزء من مشيئة الله، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. ووجود إبليس مع أعماله (مع شروره كافَّة) لا ينفي، بل يؤكِّد، أنَّ الله هو “خالق الخير والشرِّ معاً”، فـ “الشرُّ” لا يمكن فهمه إلا بوصفه جزءاً مِمَّا خلق الله.. الله “الخالق لكل شيء”.

    وفي سورة “الحجر (الآية 39)”، خاطب إبليس ربَّه قائلا:”.. رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ..”. إنَّ إبليس المُعْتَرِف بربِّه يَنْسِب الظلم إلى الله قائلا إنَّه هو الذي أغواه. ولا شكَّ في أنَّ إبليس، في موقفه هذا، إنَّما يؤكِّد إيمانه بأنَّ مشيئته جزء من مشيئة الله، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. و”تمرُّد إبليس” كان مِمَّا شاء الله له أن يكون، ولو لم يشأ لَمَا كان.

    وفي حديث نبوي رواه الترمذي جاء: “.. واعلم أنَّ الأمةَ لو اجتمعت على أنْ ينفعوكَ بشيءٍ لم ينفعوكَ إلاَّ بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ لكَ، وإنْ اجتمعوا على أنْ يضرُّوكَ بشيءٍ لم يضرُّوكَ إلاَّ بشيءٍ قد كتبهُ اللهُ عليكَ”.

    و”كَتَبَ” الله الشيء معناه “قضاه وأوجبه وفرضه (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ). و”المكتوب (المُقَدَّر)” إلهياً (منذ الأزل) لا مَهْرَب منه مهما أوتي الإنسان من “حرِّيَّة الإرادة والاختيار”، فهل من شيطان يستطيع أن يصبح ملاكاً؟! وهل من ملاك يستطيع أن يصبح شيطاناً؟!

    إنَّ “الله جعل الملائكة والشياطين ضدين، فالملائكة عباد مكرمون مطيعون عابدون لربهم، يحبون ما يحبه الله، ويبغضون ما يبغضه، ويدعون إلى مراضيه، يحبون المؤمنون ويستغفرون لهم؛ والشياطين أشرار يحبون ما يبغضه الله، ويدعون إلى معاصيه والكفر به، ويحبون الكافرين ويؤذون المؤمنين..”. تلك هي صفات الشياطين، وتلك هي صفات الملائكة، التي أراد لها الله أن تظل هي ذاتها لا تتغيَّر إلا إذا قضى هو بتغييرها.

    كل إنسان، مؤمنا كان أم كافرا، مسلما أم غير مسلم، جَعَلَ الله له قرينا من الجن” يوسوس له ويزيِّن له القبيح”، وآخر من الملائكة “يزيِّن له الخير ويدعوه إليه”. قبل أن يسرق الإنسان (على سبيل المثال) يدور في داخله صراع، فـ “الجن” يُزيِّن له هذا القبيح من الأعمال وهو السرقة، أمَّا الملاك فيُزيِّن له عمل الخير، وينهاه عن السرقة. ذاك يقول له افْعَل، وهذا يقول له لا تَفْعَل. ثمَّ يختار الإنسان ويُقرِّر، فإذا اختار وقرَّر “السرقة” فإنَّه في هذه الطريقة يكون قد مارَس “حرِّيَّة الاختيار”، مقيما الدليل على أنَّه “مخيَّر إلى أقصى حدود الاختيار، وله الاختيار كله”. ولكنَّ “اختيار” السرقة شيء، و”ارتكابها” شيء، فهذا السارق اختار وقرَّر فحسب؛ أمَّا “الفعل (أو التنفيذ)”، فعل السرقة، فليس من عنده، فـ “العبد مُطْلَق في اختياره، غير مُجْبَر على الوقوع في فعل من الأفعال؛ ولكن الاستطاعة والقدرة بيد الله وحده، فلا حول ولا قوَّة إلا بالله”. و”إذا ما وقع اختيار المُعْرِض على القيام بعمل من أعمال الأذى والعدوان فلا ريب أيضا أنَّ اختياره هذا يُنَفِّذه الله له؛ ويكون التنفيذ على شخص استحق الأذى والعدوان، فيُساق الظالم لنفسه إلى الظالم لنفسه. إنَّ السارق لا يسرق إلا ممن سرق من قبل، والقاتل لا يقع جرمه إلا على شخص استحق أن يموت قتلا”.

    “السرقة” هي عمل من أعمال الشر، يحضني عليها “جن”، وينهاني عنها “ملاك”، فإذا اخْتَرْتُ ارتكابها وأنا “العبد المُطْلَق في اختياري، غير المُجْبَر على الوقوع في فعل من الأفعال” فإنَّني لن أتمكَّن من ارتكابها (تنفيذها) إلا بفضل “القدرة الإلهية”، فـ “الاستطاعة والقدرة بيد الله وحده”، و”لا حول ولا قوَّة إلا بالله”. أنا “أختار” عمل الشر (السرقة في مثالنا) بعد، وبسبب، “وسوسة الجن (أو الشيطان) لي”، فـ “يُنَفِّذ الله ما اخترت”؛ لأنَّ في يده وحده “الاستطاعة والقدرة”. وليس هذا فحسب، فـ “ضحيَّتي”، أي الشخص الذي قُمتُ بسرقة ماله مثلا، هو من جنسي، أي أنَّه شخص يستحق أن يُسْرَق ماله، فساقني الله إليه، وإلا ما معنى أن يفتي “العلامة” الشيخ شيخو قائلا: “والقاتل لا يقع جرمه إلا على شخص استحق أن يموت قتلا”؟!

    ولو أخذنا برأي، أو فتوى، هذا الشيخ العلامة لَمَا جاز لنا أن نقف (دينيا) ضد قتل “النفس البريئة”، فـ “القاتل” و”المقتول” يجب أن يكونا دائما من الجنس ذاته، فهذا الجندي الإسرائيلي القاتل لطفل فلسطيني إنَّما ساقه الله إلى هذا الطفل ليقتله؛ لأنَّه يستحق أن يموت قتلا!

    الإنسان، بحسب فتوى الشيخ شيخو، “مخيَّر إلى أقصى حدود الاختيار، وله الاختيار كله”؛ وعليه يستحق العقوبة أو الثواب. إنَّه، أي الإنسان، “يختار ويطلب ويُصمِّم”؛ ولكنَّه لا يملك في ذاته “القدرة” على تنفيذ، أو تحقيق، ما وقع عليه اختياره،فـ “الله يُسَيِّرَهُ لتحقيق اختياره. والله يُطْلِقه ويمده لتنفيذ وتحقيق طلبه”. والإنسان لا يختار أن يعمل عملا ما (من أعمال الخير أو الشر) إلا بعد صراعٍ في داخله، فثمة “جن” يدعوه إلى عمل الشر، وثمَّة ملاك يدعوه إلى عمل الخير. ولكنَّ السؤال الذي لم يجبه الشيخان، ولن يتمكَّنا أبدا من إجابته، هو الآتي: “هل في مقدور هذا الإنسان، ومهما أوتي من حرِّية الاختيار، ومهما أنفق من وقت وجهد توصُّلا إلى الاختيار، أن يختار بما يتعارض مع ما كتبه الله له منذ الأزل؟”. لقد كَتَبَ الله لي منذ الأزل أن أقوم بهذا العمل، فهل أستطيع أن أختار أنا “المخيَّر إلى أقصى حدود الاختيار والذي لي الاختيار كله” عملاً غير هذا الذي كتبه الله لي (وما تشاؤون إلا أنْ يشاء الله رب العالمين)؟!

    إنَّ الإنسان لا يملك أبدا أن يختار إلا ما كتبه الله له منذ الأزل، فمشيئته محكومة دائما بمشيئة الله. وإنَّ من الضلال أن تسعى في إجابة مختلفة عن ذاك السؤال من خلال تمييز “عِلْم” الله من “إرادته”، أو “مشيئته”، كأنْ تقول إنَّ الله، ومنذ الأزل، يَعْلَم عِلْم اليقين أنَّكَ سترتكب هذا الشر؛ ولكنَّ ارتكابكَ له لم يكن من مشيئته أو إرادته، ولم يَفْرِض عليكَ ارتكابه فرضا؛ لأنَّ منطق “العِلْم الإلهي المُطْلَق” لا يسمح لكَ أبداً بأن تأتي بعمل لم يَعْلَمَهُ الله منذ الأزل، فالله يَعْلَم، ويريد ما يَعْلَم، ويُنَفِّذ (ولو عَبْر يديكَ) الأعمال التي شِئت، أو التي تتوهم أنَّكَ شئتها؛ لأنَّ مشيئتك محكومة بمشيئة الله. وفي كلمة جامعة مانعة أقول ليس بمؤمِن هذا الذي يؤمِن بـ “القضاء والقدر” فحسب، فإنَّ عليه، في الوقت نفسه، وفي القدر نفسه، أن يؤمِن بأنَّ “إرادته الحرَّة” جزء لا يتجزأ من نظام “القضاء والقدر” ذاته. أقول هذا من غير أن أؤمِن بما أدعو المؤمِن إلى الإيمان به!

    http://www.doroob.com/?p=20402
                  

العنوان الكاتب Date
حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 01:38 PM
  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 01:43 PM
    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 01:46 PM
      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 01:47 PM
        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 01:53 PM
          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 01:56 PM
            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:04 PM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:06 PM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:11 PM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:13 PM
                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:16 PM
                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:18 PM
                        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:23 PM
                          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:28 PM
                            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:31 PM
                              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:31 PM
                                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:32 PM
                                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:33 PM
                                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:34 PM
                                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:36 PM
                                        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:38 PM
                                          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:40 PM
                                            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:41 PM
                                              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:43 PM
                                                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:45 PM
                                                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 02:55 PM
                                                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 03:21 PM
                                                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 05:25 PM
          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد أحمد ابن عوف05-24-10, 02:11 PM
            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد هاشم نوريت05-24-10, 02:41 PM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد هاشم نوريت05-24-10, 03:12 PM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 03:29 PM
            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-24-10, 03:35 PM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد طلعت الطيب05-24-10, 04:11 PM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد عثمان الحاج05-24-10, 06:07 PM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد قرشي عباس05-25-10, 00:49 AM
                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-26-10, 12:04 PM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-26-10, 11:47 AM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-26-10, 11:43 AM
  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-25-10, 08:25 AM
    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-25-10, 08:40 AM
      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-25-10, 08:48 AM
        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-25-10, 09:50 AM
          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-25-10, 01:25 PM
        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-25-10, 01:00 PM
      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-25-10, 11:49 AM
    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-25-10, 11:43 AM
      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد طلعت الطيب05-25-10, 04:59 PM
        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد طلعت الطيب05-25-10, 05:28 PM
          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد قرشي عباس05-25-10, 06:37 PM
            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد طلعت الطيب05-25-10, 07:06 PM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Omayma Alfargony05-25-10, 08:59 PM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-25-10, 10:28 PM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد قرشي عباس05-25-10, 11:11 PM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-25-10, 11:06 PM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-25-10, 11:33 PM
                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-25-10, 11:50 PM
                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-26-10, 00:07 AM
                        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد قرشي عباس05-26-10, 01:31 AM
                          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-26-10, 07:40 AM
                            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-26-10, 07:42 AM
                              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-26-10, 07:46 AM
                                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-26-10, 07:50 AM
                                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-26-10, 07:52 AM
                                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-26-10, 07:56 AM
                                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ثروت سوار الدهب05-26-10, 08:04 AM
                                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد أحمد ابن عوف05-26-10, 08:04 AM
                                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-26-10, 09:03 AM
                                        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-26-10, 09:41 AM
                                          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-26-10, 09:53 AM
                                            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-26-10, 09:56 AM
                                              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-26-10, 10:03 AM
                                                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عبد الحي علي موسى05-26-10, 11:48 AM
                                                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ibrahim alnimma05-26-10, 12:15 PM
                                                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد GAAFER ALI05-26-10, 12:48 PM
                                                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Saifelyazal Elmaki05-26-10, 09:14 PM
                                                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد قرشي عباس05-27-10, 01:40 AM
                                                        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Saifelyazal Elmaki05-27-10, 05:25 AM
                                                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 06:52 AM
                                          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ود شاموق05-26-10, 11:46 PM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-26-10, 02:06 PM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati06-11-10, 01:38 PM
        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati05-26-10, 12:16 PM
          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد طلعت الطيب05-26-10, 02:33 PM
            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد طلعت الطيب05-26-10, 02:56 PM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد Abdel Aati06-11-10, 12:51 PM
          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد HAIDER ALZAIN05-26-10, 10:50 PM
            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد قرشي عباس05-27-10, 01:51 AM
              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد محمد قرشي عباس05-27-10, 02:10 AM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 07:31 AM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:02 AM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد ود شاموق05-27-10, 08:13 AM
                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:29 AM
                Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عادل عبدالرحمن05-27-10, 07:39 AM
                  Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:08 AM
                    Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:15 AM
                      Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:23 AM
                        Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:26 AM
                          Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:41 AM
                            Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 08:53 AM
                              Re: حرية الإعتقاد وحرية الإلحاد (2) – في الرد على الوهابي عماد موسى محمد عماد موسى محمد05-27-10, 09:03 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de