|
Re: الجديد فى عالم المعرفة (Re: أحمد أمين)
|
الهويات القاتلة، قراءات في الانتماء والعولمة أمين معلوف
يقع "البحث/الكتاب" ضمن أربعة أبواب متراتبة: "هويتي وانتماءاتي"، "عندما تأتي الحداثة من الآخر"، "زمن القبائل الكوكبية"، "ترويض الفهد".
هويتي وانتماءاتي: يؤكد الكاتب في هذا الفصل أن الهوية لا تُعطى مرة واحدة وإلى الأبد إلى الفرد، بل تتشكل من عدة انتماءات تتبدل ويختلف تراتب عناصرها طوال حياته وتالياً (الهوية) قابلة للتغير والتَّبدّل حسب تأثير الآخرين بشكل أساسي على عناصرها. وأن الفرد يميل بطبعه فيما يخص تعريف هويته وتحديد انتمائه بأكثر عناصر هويته عرضة للخطر –خطر الإهانة أو السخرية أو التهميش أوالقمع ... إلخ-
يرتكز الكاتب في هذا الفصل على خطر "تأكيد الهوية" وكيف من الممكن أن تتحول إلى "أداة حرب"، وتأكيد الهوية هو اجتماع واتحاد وتعاضد فئة تتشاطر في تراتب الانتماء أو على الأقل في الانتماء الأكثر عرضة للخطر، فيشكلون مواجهة للطرف الآخر ويرَون تأكيد هويتهم عملاً ضرورياً شجاعاً ومُحَرِّراً.
وعليه لا يجد الكاتب بأن تسمية "الهويات القاتلة" تسمية مبالغ فيها، إذ يقول في رأس الصفحة 31: "أتحدث في بداية هذا الكتاب عن هويات قاتلة. ولا يبدو لي أن هذه التسمية مبالغ فيها، ذلك لأن المفهوم الذي أفضحه، والذي يختزل الهوية إلى انتماء واحد، يضع الرجال في موقف متحيز ومذهبي ومتعصب ومتسلط، وأحياناً انتحاري، ويحولهم في أغلب الأحيان إلى قتلة أو إلى أنصار للقتلة. إن رؤيتهم للعالم مواربة ومشوهة. فالذين ينتمون إلى جماعتنا ذاتها هم أهلنا الذين نتضامن مع مصيرهم ولكننا لا نسمح لأنفسنا في الوقت ذاته بأن نكون طغاة تجاههم، وإذا بدوا لنا فاترين نتنكر لهم ونرهبهم ونعاقبهم بوصفهم خونة ومارقين. أما بالنسبة للآخرين، الموجودين على الضفة الأخرى، فلا نسعى أبدا لأن نضع أنفسنا مكانهم، نمتنع عن التساؤل عما إذا كانوا غير مخطئين تماماً حول هذه المسألة أو تلك ، ولا نسمح لأنفسنا أن تهدأ بشكاواهم وآلامهم والمظالم التي كانوا ضحيتها. ما يهم هو وجهة نظر جماعتنا فقط، التي غالبا ما تكون وجهة نظر أكثر الناس تشدداً في الجماعة وأكثرهم ديماغوجية وسخطاً.
هويتي وانتماءاتي: يؤكد الكاتب في هذا الفصل أن الهوية لا تُعطى مرة واحدة وإلى الأبد إلى الفرد، بل تتشكل من عدة انتماءات تتبدل ويختلف تراتب عناصرها طوال حياته وتالياً (الهوية) قابلة للتغير والتَّبدّل حسب تأثير الآخرين بشكل أساسي على عناصرها. وأن الفرد يميل بطبعه فيما يخص تعريف هويته وتحديد انتمائه بأكثر عناصر هويته عرضة للخطر –خطر الإهانة أو السخرية أو التهميش أوالقمع ... إلخ-
يرتكز الكاتب في هذا الفصل على خطر "تأكيد الهوية" وكيف من الممكن أن تتحول إلى "أداة حرب"، وتأكيد الهوية هو اجتماع واتحاد وتعاضد فئة تتشاطر في تراتب الانتماء أو على الأقل في الانتماء الأكثر عرضة للخطر، فيشكلون مواجهة للطرف الآخر ويرَون تأكيد هويتهم عملاً ضرورياً شجاعاً ومُحَرِّراً.
وعليه لا يجد الكاتب بأن تسمية "الهويات القاتلة" تسمية مبالغ فيها، إذ يقول في رأس الصفحة 31: "أتحدث في بداية هذا الكتاب عن هويات قاتلة. ولا يبدو لي أن هذه التسمية مبالغ فيها، ذلك لأن المفهوم الذي أفضحه، والذي يختزل الهوية إلى انتماء واحد، يضع الرجال في موقف متحيز ومذهبي ومتعصب ومتسلط، وأحياناً انتحاري، ويحولهم في أغلب الأحيان إلى قتلة أو إلى أنصار للقتلة. إن رؤيتهم للعالم مواربة ومشوهة. فالذين ينتمون إلى جماعتنا ذاتها هم أهلنا الذين نتضامن مع مصيرهم ولكننا لا نسمح لأنفسنا في الوقت ذاته بأن نكون طغاة تجاههم، وإذا بدوا لنا فاترين نتنكر لهم ونرهبهم ونعاقبهم بوصفهم خونة ومارقين. أما بالنسبة للآخرين، الموجودين على الضفة الأخرى، فلا نسعى أبدا لأن نضع أنفسنا مكانهم، نمتنع عن التساؤل عما إذا كانوا غير مخطئين تماماً حول هذه المسألة أو تلك ، ولا نسمح لأنفسنا أن تهدأ بشكاواهم وآلامهم والمظالم التي كانوا ضحيتها. ما يهم هو وجهة نظر جماعتنا فقط، التي غالبا ما تكون وجهة نظر أكثر الناس تشدداً في الجماعة وأكثرهم ديماغوجية وسخطاً.
عندما تأتي الحداثة من الآخر: يرى أمين معلوف أن الدراسات والآراء التي تتحدث عن مدى تأثير الأديان والعقائد على الأفراد والشعوب، ما هي إلا دراسات تقود إلى نظرة أحادية للواقع مما تؤدي تشويهه وتالياً ضبابية النتائج التي قد تأتي من تلك الدراسات، وعليه يتناول في الباب الثاني "عندما تأتي الحداثة من الآخر" من كتابه، مدى تأثير الشعوب والتاريخ على الأديان العقائد ويُورد العديد من الأمثلة التاريخية على هذا التأثير، إذ يرى أن كل عقيدة أو ديانة في كل عصر تحمل بصمات عصرها وزمانها ومكانها، وإن تقييم التصرفات الناجمة عنها يتم وفقا لقرنها ومدى قدرة المجتمع على تطوير الديانة.
"عندما تحمل الحداثة علامة "الآخر" لا يكون مفاجئاً أن نرى بعض الأشخاص يرفعون شعارات السلفية من أجل تأكيد اختلافهم، وهذا ما نشاهده اليوم عند بعض المسلمين من الرجال والنساء، لكن هذه الظاهرة ليست وقفاً على ثقافة أو ديانة."
"عندما أشير إلى تأثير المجتمعات على الأديان أفكر مثلا بواقع تهجم مسلمي العالم الثالث بعنف على الغرب، ليس فقط لأنهم مسلمون وأن الغرب مسيحي، ولكن أيضاً لأنهم فقراء ومحكومون ومنتهكون بينما الغرب غني وقوي. وقد كتبت "أيضاً" ولكني أعني "خاصة". لأنه عند مشاهدة الحركات الأصولية الإسلامية اكتشف بسرعة تأثير العالم الثالث في الستينيات على الخطاب والأساليب. وبالمقابل لقد بحثت في تاريخ الإسلام بلا طائل ولم أجد لها أي سلف مؤكد. وإن هذه الحركات ليست نتاجاً خالصاً للتاريخ الإسلامي، إنها نتاج عصرنا وتوتراته وانحرافاته وممارساته وخيباته"
فى نهاية الكتاب يصل امين معلوف لخلاصة ذكية جدا فكل منا حامل لارثين ولمكونين يصيغا هويته وهما الارث الراسى و الممتد عبر سلسلة طويلة تاتيه من اسلافة كشعب وثقافة ولغة ودين الخ اما المكون الاخر فهو المكون الافقى وهذا المكون فى منتهى الخصوبة ويتمثل فى الحظة التاريخية التى يعيشها الفرد
الهويات القاتلة فى عصر التواصل المعلوماتى والانسانى الحالى اصبحت ولاول مرة هويات عابرة للحدود وتستطيع ان تتجمع وتتكتل فى اطر فكرية بل وتنظيمية منتشرة كبقع منعزلة عن هويات مجتمعاتها فى كافة انحاء العالم فها نحن هنا فى هذا الموقع وعبر تفاعلنا بشكل او باخر وعلى مستوى صغير نخلق هوية جماعية ومشتركة بيننا لا تخضع للجغرافيا ----------------------------------------- توجد ترجمه لهذا الكتاب الى العربية من الفرنسية
المصدر
http://www.al3asefah.com/montada/index.php?showtopic=3448&hl
لشراء الكتاب باللغة الانجليزية
http://www.amazon.com/gp/product/0142002577/103-8427570...v=glance&n=283155[/B]
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-21-06, 09:54 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-21-06, 09:56 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-21-06, 10:14 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-22-06, 05:25 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-23-06, 09:15 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-23-06, 09:27 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-24-06, 05:48 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-24-06, 05:49 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-24-06, 09:11 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-24-06, 09:21 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | أحمد أمين | 03-28-06, 10:08 AM |
Re: الجديد فى عالم المعرفة | mansur ali | 03-28-06, 10:44 AM |
|
|
|