|
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا (Re: بهاء بكري)
|
من أين نبداء؟
الحالة السودانية: الانتقال من مرحلة الثورة الشعبية المحمية بالسلاح إلي ثورة صناديق الاقتراع أحمد بابكر [email protected] بسم الله الرحمن الرحيم يقف السودان اليوم في أغرب حالاته السياسية علي الإطلاق. فبعد أن عاثت به فسادا أيادي المخربين والمدمرين من زبانية الانقاذ، وتنازعته الحروب فمزقته الي جزيئيات وأفرادا كل ينادي نفسي نفسي، كما طالته التقسمات والإنقسامات فشتت بنيه وفرقتهم حتي داخل أحزابهم الواحدة، وتقاذفته أيادي القرار الدولي فضاعت معالمه وصار ألعوبة الدول الكبري المفضلة، بعد كل هذا وذاك أطلت عليه ثالثة الاسافي والتي تعرف بكارثة توزيع النسب. والتي لا يتحرج الكثيرين من تسميتها توزيع الكيكة. فاصبحت هذه الكارثة التوزيعية الشغل الشاغل لجميع رواد السياسة السودانية علي السواء عرب وعجم. فتناقلت المدينة الأحاديث علي شاكلة من أخذ ماذا؟ من أشتري ومن بيع؟ حتي أصبحت صالات المؤتمر الوطني ودهاليزه تضاهي في حركة التسجيلات والانتقالات مكاتب الاتحاد العام للكرة السودانية فامتلأت بالمسجلين واللاعبين الجدد والقدامي، هذا سجل وذاك اعاد تسجيله ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا!! فنزل هذا الصراع المحموم والجديد كالوبال علي أحزابنا السياسية، والتي هي أصلاً هشه ومقسمة، فاصابها في مقتل. فبعد أن أعدت هذه الاحزاب ما استطاعت من الخيول ومن رباطها لإرهاب ولمقارعة ألانقاذيين وأعداء من خلفهم الله يعلمهم هم لا يعلمونهم، ركبت تلك الخيول وتسابقت اليهم!! الرغم من ان هذه الاحزاب والمجموعات غارقة الي أذنيها في حالة من الفقر وعدم وجود الامكانيات التي يمكن أن تعتمد عليها حتي تستطبع العودة الي الساحة السياسية مرة أخري، سواء كانت هذه الامكانيات مادية أو فكرية، بعد أن صودرت الممتلكات وتلاشت القضايا في مرحلة الثورة المسلحة إلا إنها في نظر جماهير شعبنا أغنياء بمواقفهم. فلما يقبلوا بالقليل ولديهم الكثير، ويقبلوا بالداء مقابل الدواء، حتي أهلكوا في ظلام وضلال القوي الظلامية والضلالية، واصابوا الساحة السياسية السودانية بالهرج والمرج فخالط حابلها نابلها ومضلها مرشدها وسارقها شريفها !!! فغصنا في ظلمات بحر لجي لا يكاد أحد أن يميز ألآخر، فتشابكت الطرق وضاعت القضايا والمميزات وصار طعم الجميع ولون الجميع كالماء. وعند ذات المنعطف سقط بند المحاسبة وثُبت الانقاذيين بعد أن تلاعبت بهم عواصف الابادة الجماعية والتطهير العرقي الملعونه في دارفور وجبال النوبة. وبعد ان أصبحوا علي شفا حفرة من نار قدمت لهم أحزابنا طائعةً مختارة يد المعونة وبلا مقابل. فصاروا شرعيين من بعد أن كانوا مغتصبي سلطة تطاردهم محاكم الخيانة العظمي في المؤسسة العسكرية التي خانونها واستباحوها حتي اصبحت بيت آل الجبهة اللا إسلامية، كما كانت تطاردهم يد العدالة المدنية المتمثلة في محاكمها المدنية لتحاسبهم علي القتل والتعذيب والفساد ونهب المال العام. وصاروا صناع سلام من بعد أن كانوا مجرمي حرب يطالب بهم المجتمع الدولي ومحكمته في لاهاي. إن حالة الهرولة أو التسابق غير المدروس ألي السلطة الذي تمارسه أحزابنا السياسية والمجموعات المتكونة، كان الاحري به ان يكون من خلال برامج وقضايا وطنيه واضحة ومعلنة ومعروفه ومحددة، تشمل مقترحات الدستور الدائم وتوزيعات السلطة والثروة وغيرها من القضايا الادارية والاقتصادية، وأن تعمل علي تجميع صفوف الشعب السوداني وتمكنه من لملمة اطرافه في قوي سياسية كبري تعمل علي إسقاط الحكم الانقاذي وعبر صناديق اإقتراع. حتي وإن شارك البعض الانقاذيين في الحكم أو لم يشاركوهم. فإن شاركوا ستكون لمشاركتهم الفعالية التي تميزها عن ما سبق من مشاركات ديكورية. والتي عجزت قيادات تلك الديكورات ومسؤليها من إعادة اي من ملايين المفصولين والمشردين ومحالي الصالح العام الي محلة او حتي مده بحقوقه علي سبيل مقولة أضعف الإيمان. حتي أنها لم تستطيع أن تدين مجرمي مجزرة بورتسودان، أو حارقي الجامعة الاهلية بامدرمان. والجدير بالذكر أن أغلب المفصولين والمشردين ومحالي الصالح العام هم من وزارتي الصحة والنقل!! علي أحزابنا أن تفكر ملياً في هكذا برنامج. فالسودان الديمقراطي لا يبداء بدخولهم الي القصر الجمهوري، ولا بتنازل الجبهة اللا إسلامية عن الحكم أو بعض السلطات للآخرين، ولا حتي بافرادها لهامش من الحريات للاحزاب السياسية المعارضة أو المصالحة، بل يبداء السودان الديمقراطي الحر بإعادت الحقوق لاهلها، وتصفية حسابات الفساد والجرائم المفتوح، وتخطيط المستقبل. علي احزابنا أن تجد في السعي لإيجاد إتفاقيات موازية لاتفاقيات الإنقاذيين مع مخالفيهم ومحاربيهم أو حتي مصالحيهم من القوي السياسية الآخري وفق تصوراتهم لسودان المستقبل لتكسبهم الي صفوفها، وان تنتقي القوي السياسية التي تؤمن بالديمقراطية منهجا وتوجها، حتي يستقيم العود مع الظل. فإن رآي البعض الضعف في قوة الاحزاب الآن فهذه الاحزاب السياسية تملك كل قوة المستقبل. وإن اجتهدت ومنذ هذه اللحظة في التعامل مع قضايا السودان بكل جدية وحزم وتخطيط، عبر التفاوض والاتفاق ستكون هذه الاحزاب قد جهزت ميدان المعركة الانتخابية تجهيزاً متقناً. و سيشهد بهذه التحضيرات السقوط المدويي والنهائي والساحق للإنقاذيين. وسيشهد شعبنا كذلك وبعد طول غياب فرحة النصر الكبري بسقوط الجبهة اللاإسلامية من الخارطة السياسية السودانية. هكذا يكون التحضير لمعركة صناديق الاقتراع القادمة وإلا سينتقل الحكم مجدداً الي الانقاذيين، وهذه المرة بشرعية قد وافق عليها الجميع ولن يستطيعوا تكذيبها!!!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-19-05, 07:51 AM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | Murtada Gafar | 08-19-05, 01:28 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | محمد عبدالرحمن | 08-19-05, 05:56 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-20-05, 01:10 AM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | adil amin | 08-20-05, 02:13 AM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | قاسم المهداوى | 08-20-05, 04:51 AM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بدرالدين كاجوري | 08-20-05, 08:12 AM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | محمد عبدالرحمن | 08-20-05, 04:01 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-20-05, 03:21 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-21-05, 12:19 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-22-05, 03:05 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | ahmed haneen | 08-23-05, 04:17 AM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | Marouf Sanad | 08-24-05, 12:12 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-25-05, 06:00 PM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-27-05, 04:38 AM |
Re: لكي تكون الوحدة خيارا جاذبا | بهاء بكري | 08-29-05, 04:01 AM |
|
|
|