حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 11:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة جلال داوؤد(ابو جهينة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2003, 12:55 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم

    الأجنبيات المتزوجات من سودانيين يقلن أن السوداني كزوج هو رجل مثالي من الدرجة الممتازة و مافيش أحسن منه و هي شهادة و الحمد لله من نساء يتمتعن بكامل قواهن العقلية و الجسدية و شهادة غير مشروخة أو مجروحة
    و لكن كثيرات منهن أتين للسودان ، و قالن الروب و فرتقن ، إلا فيما ندر و في حالات هنا و هناك
    زولنا ، كان يعمل بليبيا في عز حمى النزوح إليها و في بدايات الدستور الليموني ، ثم تزوج هناك بصبية مغربية جميلة تحمل فيما تحمل في دماءها بعضا من جينات قبائل البربر فهي فرعاء عنقاء شديدة بياض البشرة ،، بهجة تسر الناظرين و الناظرات ، ثم أتى بها للسودان متباهيا فرحانا جزلا و كأنه يجر الدنيا من قرابها
    وصلوا المطار ،،، ثم إلى خارج المطار و رويدا رويدا بدأت ضواحي الخرطوم إبتداءا من اللاماب بحر أبيض تدخل في قلب البنية توجسا و خيفة ، و ما أن لاحت للغندورة الكلاكلات من بعيد بجدرانها الطينية حتى أصابتها قشعريرة و إمتقع لونها الذي يحاكي جبنة الدويم و صار كالدكوة المعطونة شطة غبشاء ، و لاحظ زولنا نظرة الهلع و الإحباط في عينيها
    و في البيت ، قابلها الجميع بالترحاب رغم أنهم غضبوا لزواجه من أجنبية دون علمهم ، و حرم بنات القبيلة من شيلة ليبيا و الذي منه ،،، و ظلت بنات الأهل يدخلن و يمرقن يتفرجن على العيون البقرية و البشرة الحليبي كحليب الصافي و المراعي ، و الشعر الزى سبيب الحصان المضفور غليد و راقد عند الخصر ،،، و جلست البنية وسطهن و كأنها ملكة متوجة تتصفح هذه الوجوه السمراء الودودة ،،، و في الغداء ، تصادف أن كان صحن الويكة المفروكة ضمن المائدة العامرة باللحم المحمر و المكرونة و كل ما جادت به صواني الأهل و الجيران لزوم المجاملة و التكافل الغذائي، و عندما شاهدت المغربية واحدة من عجايزنا و هي تدردم لفة الكسرة بملاح الويكة و تقذفها بحرفنة و إقتدار داخل فمها دون أن تخطيء الهدف ، تكنكشت البنية و أصابها الذعر و طلبت ساندويتشا و دلفت للغرفة و هي تتلفت خلفها متوجسة ،، و ما أن حل عليها الليل البهيم في الكلاكلة دون تيار كهربائي حتى بدأ البعوض وصلته الغنائية الليلية فصار ينوني فوق رأسها مرحبا بها حتى سهر أهل الدار يذودون عنها الناموس الذي إستحلى دم هذه الغزالة ، و أصر البعوض على أن يتذوق دم هذه الفنجرية حلاوة نبق ، فكلما ناوشوه بالطرح و الفوط و تياب الجيران ، راوغ و تزاوغ بمهارة ثم عمل سلاحه الحاد المسنون في جسد البنية الطري ، فتولول بغنج و دلال فيهرع إليها أهل الدار مخففين من المصاب الجلل بقطع القطن المعطونة في الكولونيا و الديتول
    حليل شفعنا ،، الواحد يقوم من النوم مقدقد كأنو كان جاري في غابة من أشجار النبق
    و ما أطيب شعبك يا بلدي ،، لو دي سودانية متزوجة راجل من بلد تانية ،، و راحت بلدو ، كانوا وروها هناك نجوم القايلة و نوم الكيعان
    و عند الصبح ، كان جسم البنية كتربيزة اللحام مزين بلسعات البعوض في دوائر حمراء و سوداء ، أما البعوض فقد إختفى مرهقا بعد أن ظل طوال الليل في كر و فر حتى شبع من الدماء المغربية الذي جربه كنوع جديد لم يذوقوه من قبل في سوق دماء الكلاكلة المشبع بالتركين و البوش و أنواع الويكات ، فأصرت البنية بعد أن وجدت العذر للحرد ،، على عدم المكوث في الكلاكلات التي لا يتحدث فيها اللغة العربية إلا الراديو في ذلك الزمان
    فظل المسكين مشلهتا طوال اليوم ، يأخذها إلى حديقة الحيوان و يتمشى بها في شارع النيل ، و يقيل بها في القراند هوتيل ، و يغديها في القرينفيلدج و يعشيها في كازينو حماد العائم ، ثم يعرج بها إلى سينما النيل الأزرق ، و أحيانا قاعة الصداقة ، و يعود بها في أنصاف الليالي منهكا ظنا منهما أن البعوض قد شبع من الدماء المحلية في غيابهما ، إلا أن البعوض الذي يؤمن بالتجربة و الدليل بأن المستورد أجود دائما ،، يظل ساهرا مفنجلا حتى عودتهما و هو يعرف أن البنية المتل الفجل ستأتي حتما ، فهو قد أدمن الدم المغربي البربري فيبدأ طلعاته و هجومه، فيقضي زولنا بقية السهرة مع أفراد أسرته في إصطياد البعوض الذي كان مختفيا في زوايا لا تصلها المبيدات و بالرغم من البخور العابق طول الليل بقرب سريرها، ثم ينامان بعد بزوغ الفجر ، فتوقظه الساعة العاشرة ، لتدور نفس الساقية ، فلا جامل أهله بزيارات ، و لا شال الفاتحات ، بل قضى أيام إجازته في تحسين البيئة الكلاكلية للغندورة ،،،،، و عندما صارت الجيوب خالية الوفاض إلا من مصاريف العودة ، أخذها و رجع إلى ليبيا ، ثم سمعنا أنه ذهب معها إلى قريتها بالقرب من مدينة إفران الجميلة مسقط رأسها و قاما بفتح كشكا لبيع المرطبات و السجاير ، و بما أن جو منطقة إفران يشابه جو سويسرا قليلا، فقد نجح الهمبريب المغربي في أن يجعله يتذكر الكلاكلات في الأعياد فقط ، فقد كان زولنا مدمنا على أم فتفت و الشربوت ، و لم تستطع كل أكلات المغربية و مشروباتها المعتقة أن تجعله ينفك عن تذكر عشقه القديم ،، و لا زال مكنكشا فيها و لله في خلقه شئون
    أما فريدة المصرية ، و التي قيلت في جدتها الأغنية الشعبية المصرية : الطشت قال لي ، يا حلوة ياللي
    يعني من كتر حلاوتها ، نطق الطشت النحاسي و تكلم بلسان عربي مبين ،،، و لسان زوج البنت فريدة الرجل المحسي ، لسان أعجمي يستاهل أن يربطوا له مصران الضحية أو المصران المسمى أخو إخوان ، ذلكم الغليظ الأدهم حتى يزداد فصاحة
    قرر زوج فريدة أن يأتي بها للسودان ، بعد أن صور لها قريته بالشمال و كأنها منتجع في جبال الألب ، ما أن يدخله المريض حتى تنتفخ رئتيه بسرابيل العافية و الصحة و تغنى لها بكل أغاني الحقيبة التي بها طاري النسيم و الهمبريب ، و أن منزله يطل على كورنيش النيل ،، مع إنو من بيتو للنيل لا بد أن يتحرفن في المشي تفاديا للشوك و الضريسا،، و بالغ قليلا حينما قال لها أن البلحة في قريتهم ممكن أن تأكل نصفها بعد الغدا و النصف الآخر بعد العشاء من كبر حجمها ، أما النواية فيمكن أن تسند بها الزير القناوي بكل بساطة
    و توكلا على بركة الله بقطار الصعيد إلى أسوان ، و منها بالباخرة إلى وادي حلفا ، و إلى هنا كانت الرحلة في منتهى الجمال و الفرفشة و القرقرة و هي تخبط بكلتا يديها على صدره بعد كل جملة يقولها و هي تضحك ضحكة كضحكة هندرستم
    ينيلك يا إسمك إيه ،، دمك شربات ،، ربنا يخليك ليا يا سبعي
    فينتفش بربرينا كما الديك الرومي المجهز للذبح قبل أعياد الفصح و الكريسماس
    و كلما نظر إليها برابرتنا و علقوا بلغتنا النوبية ،، قالت و هي تدور ببضعة أصابع من يديها فوق رأسها في حركة دائرية
    حابس حابس من كل شيطان لابس ،، حيحسدونا يخويا
    مسكينة فهي لا تدري الحياة في قرانا المحسية ،، إنه جهاد أكبر ،، خاصة أيام هجوم جحافل النمتي الذي يجعل المنطقة خلف الأذن مباشرة منطقة كالرمال المتحركة أو تذكرك بالبيتزا ماركة بيتزا هت ،، خاصة آذان الأطفال ،، لذا تجد أن معظم ناسنا تلك الأيام يضعون على وجوههم قطعا شفافة من القماش فتضطر للسلام على الناس بعد أن تتأكد من القادم من ثيابه أو حذاءه حتى لا تخلط بين الرجل و المرأة لأن الوجه يكون ضبابيا و كأنه في حفل تنكري
    و لكن ما أن وصلت البنت أم كل خد عليه رمانة إلى ميناء وادي حلفا ، حتى تحول الرمان في خدودها إلى شيء أشبه بثمار العشر في خضرته الباهتة ثم إنقلب إلى لون زرنيخي من شدة الغضب
    الجواب باين من عنوانو ياخويا ،، هي دي بلدكو ؟ دي ولا حاقة ،، دي بلدنا اللي في الصعيد الجواني ،، أحلى منها مية مرة
    فقال مشفقا ،،، دي حلفا اللي غرقها السد بتاعكم و لسع ما عمروها ، أصبري عليها شوية ،، حترجع مدينة تاني
    ثم أتى بها إلى موقف اللواري المتجهة بقدرة الله سبحانه و تعالى جنوبا، حيث تكوم المسافرون و المسافرات فوق تكويشة العفش و جلسوا القرفصاء ككورة ضربة الجزاء الموقية للتهديف ، فتسلقت اللوري بعد عدة محاولات إنزلاقية بمساعدة زوجها ، و تقنطرت مع المتقنطرات و المتقنطرين في إنتظار البهدلة جنوبا ،، ثم تسلمت حذاءها فردة بعد أخرى رميا من زوجها من أسفل
    و ما أن جلست فوق التكويشة حتى صك مسامعها سيل لا ينقطع من الونسة باللغة النوبية فتلفتت مذعورة و قالت لزوجها
    يا لهوي ، دول بيقولوا إيه يا خويا ؟
    و تجاهل سؤالها عمدا
    و بما أن طريق حلفا السكوت المحس دنقلا بالبر الشرقي ، ليس به مطبات من النوع المألوف ، و لكنها من النوع الذي يجعل الراكب و كأنه رائد فضاء في مركبة فضائية و هو يسبح في الهواء في حالة إنعدام وزن ، ثم يعود الراكب مرة أخرى و لكن ليس في محله المعهود ، بل إما في حضن واحدة أو واحد ، ثم يتزحزح حبوا إلى مكانه قبل أن يفاجؤه مطب آخر و يفقد توازنه مرة أخرى
    المسكينة فريدة ، لو كانت شاربة حليب لتحول في بطنها إلى سمن بلدي معتبر فظلت صامتة ، و الصمت أحيانا أبلغ من الحديث الطويل ، و كأنها قالت في نفسها : لما أشوف آخرتها
    و إلى هناك ،، وصلوا ليلا ،، و المكان صامت ، لا تسمع غير نقيق الضفادع ،، و حشرات ليلية تمارس لحنا نشازا ، و أصوات نباح كلاب بعيدة تبتعد و تقترب
    و ظلام دامس تكاد لا ترى أصابع يديك ،، و سكون مطبق
    قالت له ،، هو مافيش كهربا ولا إيه ،، الحتة مافيهاش صريخ إبن يومين
    لا مافيش
    هنا تملك فريدة غضب من النوع الصعيدي فحلفت برأس أبوها و جدودها بأنها لن تطأ ذلك المركب الذي بدا على ضوء البطارية كقوارب الهنود الحمر،،، و حلفت مرة أخرى برأس خالها الذي لازال من المطاريد خارجا عن القانون و يعيش في جبال أسيوط بأنها ستعود لمصر ،، و رغم الإلحاح و التحنيس لم تتزحزح فريدة عن قسمها قيد أنملة ،، و قضت ليلتها في تلك القهوة المعروشة بالجريد و البروش القديمة تتجرع شايا أسودا ،، و في اليوم التالي ،، وجدوا سيارة البوستة متجهة شمالا فتوكل زوجها و شد الرحال لحلفا ثم لمصر بعد أن أوصى بعفشه لصاحب القهوة ليرسلها لأهله مع قبلاته
    أما فريدة ،، فقد قالت لأهلها بالقاهرة بأنها كانت على مشارف قرية خالية من الحياة
    بلدكو إيه جاتك ستين نيلة فيك و في بلدكو
    فإبتسم زولنا إبتسامة المغلوب على أمره ،، اليائس من عودتها جنوبا
                  

العنوان الكاتب Date
حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-18-03, 12:55 PM
  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم haneena10-18-03, 02:30 PM
    Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-18-03, 02:38 PM
  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم البعيو10-18-03, 02:37 PM
    Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-18-03, 02:41 PM
      Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم haneena10-18-03, 02:54 PM
        Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-18-03, 03:01 PM
        Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم سجيمان10-18-03, 03:06 PM
      Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم saifkeli10-18-03, 03:02 PM
        Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-18-03, 03:07 PM
          Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-18-03, 03:31 PM
          Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم HOPEFUL10-18-03, 03:34 PM
            Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-18-03, 04:07 PM
              Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم EMU إيمو10-18-03, 04:20 PM
  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم maia10-18-03, 04:33 PM
    Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ولياب10-18-03, 06:56 PM
  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم KOSTA10-18-03, 07:44 PM
  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم Elmosley10-18-03, 08:14 PM
  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم 3mak Hasabo10-18-03, 08:43 PM
    Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-19-03, 09:19 AM
      Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-19-03, 09:21 AM
        Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-19-03, 09:24 AM
          Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-19-03, 09:27 AM
            Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-19-03, 09:29 AM
              Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-19-03, 09:32 AM
                Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم مهيرة10-19-03, 11:08 AM
                  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-19-03, 11:39 AM
                    Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ترهاقا10-20-03, 07:19 PM
                      Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-21-03, 09:27 AM
  Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم maia10-21-03, 11:08 AM
    Re: حلاتكم عندنا ،، و يا شناة بلدكم ابو جهينة10-21-03, 11:40 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de